تجربتي مع الوسواس القهري الديني
تجربتي مع الوسواس القهري الديني جعلتني اتقرب من الله، فكما نعلم أن اضطراب الوسواس القهري واحد من أهم الأمراض النفسية ولكن قد لا يعرف الكثير أن هذا الاضطراب يتشعب منه العديد من الفروع وهي تمثل الأمراض والاضطرابات، هذا المرض جعلني أعاني من أعراض عديدة ولكن في مقابل ذلك تمكنتُ من تخطي المرض والتخلُص منه وهذا يتضح من خلال تجربتي التي أعرضها لكم عبر منصة وميض.
تجربتي مع الوسواس القهري الديني
مرض الوسواس القهري واحد من الاضطرابات النفسية الشائعة الذي يظهر في العديد من الأشكال، فقد يظن الكثير أنه نوع واحد فقط ولكن في حقيقة الأمر أن هذا المرض له أشكال كثيرة، ويعد الوسواس الديني واحد منها، حيث يسيطر على الفرد أفكار غير مألوفة حول الدين والعقيدة وهذا يجعله يشعر بالشك تجاه كل عبادة يقوم بها، وهذه الفكرة تسيطر على عقله وتفكيره دائمًا.
هذا يجعله يتوجه للطبيب لكي يعالج هذه المشكلة خوفًا من أن يكون لها أثر سلبي على مُعتقدُه ويتسبب في كسب الكثير من الذنوب، وهنا تبدأ خطوة العلاج حينما يدرك المريض أنه يعاني من مشكلة، لذا سوف أطرح لكم تجربتي مع الوسواس القهري الديني فيما يلي:
أدعى سارة أبلغ من العمر 23 سنة، بالرغم من إيماني بوجود الله ولكن كانت دائمًا تراودني أفكار حول الأدلة التي تشير لوجوده، فأنا لا يمكنني أن أراه ولا أستطيع أن ألمسه فكيف لي أن أعبده وأتأكد أنه حقيقي وليس مجرد أسطورة؟ ولكن في الوقت نفسه أشعر أنه ملحوظ الله حقيقي.
هكذا أشعر أن هناك صراع كبير بداخلي يمنعني من العيش حياة طبيعية وسوية، هذا الأمر قد استمر معي لمدة طويلة لهذا قررت الذهاب لطبيب نفسي وطلب مني أن أتوجه للمُعالج النفسي.
بالفعل توجهت له وحدثته على المشاكل التي أعاني منها ولكنه أخبرني أنه لا يستطيع مساعدتي وطلب مني التوجه للأزهر نظرًا لكونه أمر ناتج عن الدين ولا يتعلق بالمرض النفسي، ووقتها لم أكن مقتنعة، لذلك قررت ألا أذهب.
لكن قبل خروجي من غرفته أخبرني أنه طالما جئتُ إلى العيادة لأجد الحل فبالضرورة هناك شيءٍ ما بداخلي يخبرني بوجود الله وبالفعل كانت حقيقة، إذا اقتنعت برأيه وتوجهت للأزهر وأخبرت المُختصين بمشكلتي وقدموا لي الدلائل الدينية والعلمية التي ساعدتني على التخلص من المشكلة، وتعد هذه تجربتي مع الوسواس القهري الديني.
تجربتي مع وسواس الوضوء
استكمالا لحديثنا عن تجربتي مع الوسواس القهري الديني، فأنا أدعى سامح اكتشفت أن الوسواس القهري الديني من أخطر الاضطرابات النفسية، وهذا يتضح من تجربتي مع هذا المرض، فلم يكن الأمر هينًا بالنسبة لي، فكنت من الأشخاص الذين يعانون من الوسواس والشك باستمرار.
فكنت أقوم بالوضوء عدة مرات خوفًا من أن أكون قد أخطأت كما كنت أعاني من الشك أثناء الصلاة مما يجعلني أقوم بتأديتها عدة مرات، بسبب تكرار الوضوء وكثرة غسيل اليدين أصبحت أعاني من الجفاف الشديد في الجلد، لهذا قررت الذهاب للطبيب للتعرف على حل لهذه المشكلة.
لكن كانت المفاجأة أنه أخبرني أنني أعاني من الوسواس القهري، لهذا طلب مني بعض النصائح الأولى وهي ألا أترك لنفسي وقت فراغ وأن اتقرب من الله وخلال الجلسات تعلمتُ كيفية التحكُم في هذه التصرفات كما ساعدني على التقرب من الله.
اقرأ أيضًا: فن تجاهل الوسواس القهري في دقيقتين
تجربتي مع القلق والوسواس القهري الديني
هذه التجربة ساعدتني على تعلُم الكثير من الأمور، أنا ديانا فتاة عربية عمري 22 سنة، لأنني قد ولدت في دولة أجنبية وقد خضعت للتربية الأجنبية كل هذا قد ساهم في جعلي أتشتت كثيرًا من الناحية الدينية خاصةً أن والدي ووالدتي كانوا أديان مُختلفة وهذا الأمر تسبب في اضطرابات كثيرة مما دفعني في التشكك من جود الله.
لكن في كل مرة تسيطر هذه الأفكار عليَّا، كنت أشعر بالذنب الشديد والقلق من أن يجعل هذا الأمر أخطائي تزداد، وبالتالي ارتكب العديد من الذنوب والمعاصي، وأخذت مشاعر الندم والشعور بالذنب والقلق والشك تسيطر عليَّ حتى أصبحت غير قادرة على مواكبة حياتي بصورة جيدة.
فأصبحت أعاني من الاضطرابات النفسية والجسدية التي تجعلني غير قادرة على التعامُل مع الآخرين والرغبة في الانعزال بسبب تزاحُم الأفكار في عقلي وعدم قُدرتي على السيطرة على هذا الأمر.
أصبحتُ على هذا الحال شهر، وهُنا قد رأى والداي أنهُم قد قاموا بكل السُبُل التي تتيح لي أن أتحسن دون فائدة، ولكن نصحتهم أختي بأن تأخذني إلى طبيب نفسي، بالفعل بعد محاولات كثيرة من الإقناع قررت الذهاب للطبيب الذي شخص حالتي بمرض الوسواس القهري الديني.
لهذا قد حدد لي بعض الأدوية وانتظمت على الجلسات وبالفعل بشكل تدريجي تمكنت من التخلص من هذه المشكلة، لهذا خلال رحلتي مع هذا المرض قررت أن أصف لكم تجربتي مع الوسواس القهري الديني.
اقرأ أيضًا: تمارين لعلاج الوسواس القهري
تجربتي مع الوسواس القهري والتشدد الديني
أنا هالة سمير 20 عامًا، قد تكون حالتي مختلفة قليلًا عن الحالات السابقة، لأنني هُنا على يقين بوجود الله عز وجل ولا أقوم بهذه الأفعال القهرية الغريبة، وهُنا يراودك في عقلك طالما هكذا لماذا أنا هُنا؟
في الحقيقة تجربتي مع المرض قائمة على التشدد الديني أي المبالغة في الالتزام بكافة الالتزامات المادية، فشعرت أن الأمر يتحول معي لدرجة الهوس، فأصبحت أقوم ببعض عال الفكرية للبسيطة وحرمت نفسي وأسرتي من كل متاع الدنيا.
فأصبحت متشددة جدًا في الصلاة وأدائها بكافة التفاصيل، وسوف تلاحظ تكرار أداء الصلاة أكثر من مرة، تلاحظ أنها أي عبادة تحاول أن تخلص بها في كل جهوده خوفا بألا تتقبل منه ويقوم ببعض الذنوب مما يجعله يكررها أكثر من مرة
كما أني شخص عصبي بشدة لا يمكنه تقبل رأي الآخرين، فحينما يتم تناول مشكلة دينية وفتح موضوع نقاش هنا لا أستطع أبدًا التحكم في انفعالاتي وأكون شديدة العصبية في مثل هذا الموقف.
من هنا بدأت اتجه لمعالج نفسي متخصص في هذا النوع من المشاكل وحقيقي خطوة العلاج كان لها فضل كبير في استعادة قدرتي على ممارسة حياتي مرة أخرى، فقد نصحني المُعالج إن أتحدث مع هذه الأصوات التي تتكرر في ذهني وطلب مني أن أطلب منهم الدليل وأن أوجههم ولا أحاول أن أتخطى وجودهم لأنه كلما تجاهلتها كلما سيطرت هذه الأصوات.
بالإضافة إلى أنني في بعض مراحل العلاج قد أرسلني المعالج لطبيب لكي يصف لي دواء مناسب يقلل من الأفعال القهرية، وكنت استمر معه في الجلسات حتى تخلصت من هذه المشكلة، وهنا كانت تجربتي مع الوسواس القهري الديني هي التي ساهمت في تغيير حياتي.
اقرأ أيضًا: هل مرض الوسواس القهري يشفى
تجربتي مع الوسواس القهري وسب الله
بكل تأكيد تشعُر بالغضب عند قراءة اسم التجربة، تخيل إذا كان هناك من يفعل هذا الأمر بالفعل؟ صاحب هذه التجربة يدعى شاهين وكان في الفصل الدراسي الثاني في جامعة الحقوق، يقول:
كنت أعاني من وجود أصوات غريبة بداخلي تدفعني إلى سب الله في سري وأتشكك في أمر الألوهية، بل وتقدم لي دلائل ليس لها علاقة بالواقع الذي يعيش فيه الرائي.
هذا ما يتسبب في شعور الرائي بالذنب وأنه كافرًا بسبب أفعالُه فيوجد بداخله شيءٍ ما يُشير لوجود الله ويُحرم أمر سب الله، ولكن في نفس اللحظة تأتي الأصوات الأخرى وتسيطر عليَّ، وهو الأمر الذي يتسبب في دمار حياة المريض.
لكن أكد الفقهاء رأيهم على أمر الكفر بأنه إذا كانت هذه الوساوس نابعة من داخله ولا يستطيع السيطرة عليها كنوع من الأفكار التي تستحوذ على عقل وقلب الشخص وتجعله غير قادر على التحكم في هذه المشكلات هنا أدوا الفقهاء أن المريض لا يحاسب على هذه الأفكار.
لكن يجب أن يبدأ في خطوة العلاج طالما كان مدركًا أنه يعاني من مشكلة محددة وغير سليمة، فمثلًا لا يفضل أن يترك المجال لتفكيره مما يجعله لا يفكر كثيرًا خلال أوقات الفراغ، بأن يقوم بالالتزام بالجلسات وفي الوقت نفسه يحاول التعمق في أمور دينه لمعرفة الدلائل التي تساعده على التخلص من مثل هذه الأفكار.
يجب معرفة أن العلاج السريع في مثل هذه الحالات أفضل حل وذلك لأن المريض يعاني من حدة القلق والخوف من أفعاله والعديد من الأعراض التي تجعلهُ فريسة لهذه الأفكار مما يجعله يستسلم لها.
تجربتي مع الوسواس القهري الديني كان لها دور بارز في التعرف على الكثير من الأمور الدينية والإنسانية، فرحلتي مع المرض لم تكُن لمجرد كونه مرض نفسي عابر بل إن الأمر أكبر من ذلك بكثير وساعدتني على تكوين شخصية قوية قادرة على مواجهة الأفكار السلبية التي تُسيطر عليها ولديها عزيمة قوية تجعلها قادرة على اتخاذ أي خطوة.
من خلال الأحداث التي مررت بتجربتي بها مع الوسواس القهري علمت الكثير من السمات التي أتحلى بها كالشجاعة والقدرة على المواجهة، وأهم خطوة هي خطوة العلاج حيث تتطلب الصبر والالتزام.