كيف اعرف زوجي يكرهني في علم النفس
كيف اعرف زوجي يكرهني في علم النفس؟ وكيف أتعامل مع ذلك؟ فتلك من المشكلات التي لا تعلم السيدات أسباب حدوثها، وفور الشعور بها تتبادر الكثير من التساؤلات لذهن الزوجة وهذا رد فعل طبيعي، ولكن هل يكرهك بالفعل؟ هذا ما سنتعرف إليه من خلال منصة وميض.
كيف اعرف زوجي يكرهني في علم النفس
علم النفس من العلوم التي تهتم في المقام الأول بدراسة وفهم السلوك البشري وكل ما يتعلق به، ومن بين ذلك أنه يحاول العلم تفسير مشاعر الكره وما السلوكيات التي تعبر عنه، ولكن قبل الاستفاضة يجب القول إن أيًا من العلامات اللاحق ذكرها ليس بالضرورة أن تعبر عن كراهية الزوج.
فيجب التفرقة بين الكره وبين الملل والتفكير في العلاقة من زوايا مختلفة للوصول إلى أنسب قرار وأنسب حكم، ومن أبرز العلامات التي تنذر بوجود خلل في العلاقة أو اضطراب في مستوى المشاعر ما يلي:
1 – قلة الاهتمام
في بداية العلاقة يكون الاهتمام على أشُده ومستمر وكثير، ولكن بعد مرور فترة يقل الاهتمام بالتدريج ولكنه يقل بمعدل معين، ولكن إن قل لمستوى لاحظته الزوجة واستشعرت أن هناك خلل ما فهنا يجب الانتباه والبحث عن السبب فربما كان يشعر بالملل أو لم يعد يكن نفس طبيعة المشاعر التي كانت سابقًا.
فتتضمن قلة الاهتمام عدم التواجد في المنزل كثيرًا وعدم سؤال الزوجة عن احتياجاتها، كما أنها إن ذهبت للتحدث معه لا يبدي اهتمام لسماع ما تقول، كما يندرج تحت تلك العلامة أيضًا الإهمال في الفراش وتجنب الاقتراب منها.
اقرأ أيضًا: أشكال ظلم الزوج لزوجته
2 – عدم محاولة تقديم المساعدة
من العلامات التي يمكن أن تنذر بوجود خلل ما إن تكررت بشكل ملحوظ، على وجه الخصوص إن كان يساعد في عمل المنزل سابقًا ويساعدها في المهام المختلفة كالعمل وخلافه حتى لو من باب الدعم أو النصيحة.
لكن يجب الانتباه كذلك إلى إمكانية أن يكون متعب أو ليس لديه ما يكفي من طاقة ليدعمها، لذلك من المهم مواجهته بذلك ومراقبة رد الفعل والسماع للإجابة التي ستُقال، وكل زوجة أعلم بزوجها وتفهمه وتعرف ما إن كان صادق أم لا.
3 – قضاء الوقت السعيد بعيدًا عنها
عندما تسأل زوجة كيف اعرف زوجي يكرهني في علم النفس؟ فيجب عليها أن تنتبه إلى الوقت الذي يقضيانه معًا وبالأخص الأوقات السعيدة، فعند ملاحظة أنه صار يميل لقضاء مختلف الأوقات وحده فيُحتمل أن يشير ذلك إلى موت المشاعر تجاهها أو جفافها خاصة إن كان لا يفعل ذلك سابقًا.
لكن مهلًا من المحتمل أيضًا أن يكون يعاني من مشكلة ما ولا يرغب في الإفصاح عنها أيًا كان السبب، فعند ملاحظة ذلك السلوك يجب متابعته وتقصيه ومحاولة فهم أسبابه والدافع الحقيقي ورائه لأخذ القرار.
4 – غياب الإخلاص في العلاقة
الكثير من العلاقات الزوجية تفشل وتنتهي بسبب خيانة أحد الأطراف للآخر، فالخيانة ليس لها مبرر مهما قيل من أسباب دفعته لذلك والدافع الأكبر يكون ملل الرجل من زوجته أو كرهه لها بالفعل مع عدم اهتمامه بغضبها أو شعورها.
فعندما تكتشف الزوجة حدوث ذلك وتتيقن منه تمامًا فمن حقها التفكير في القرار المريح بالنسبة لها في كل الأحوال، ويشمل ذلك الجزء أيضًا عدم ثقة الزوج في زوجته والتشكيك فيها ومراقبتها باستمرار.
5 – النقد واللوم الدائم
بدايات أي شيء دومًا تكون رائعة وجميلة وذات ألوان زاهية، وينطبق ذلك على العلاقات، ففي البداية يبدو كل شيء تقوم به المرأة بالنسبة للرجل مثالي والعكس يحدث، ولكن بعد مرور وقت على العلاقة وملاحظة الزوجة أنه صار دائم اللوم لها والنقد فهو تعبيرًا عن عدم رضاه عنها ورؤيته لها أنها ليست كافية.
فمن الممكن أيضًا أن يكون ذلك ناتج عن غضب من العمل أو العائلة ويحاول تفريغه، فبالتأكيد ذلك ليس مبررًا للنقد واللوم الدائم، ولكنه يمكن أن ينقذ العلاقة من حكم خاطئ يمكنه أن يدمرها.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يعترف بخطئه
6 – الصمت الزوجي
للإجابة عن سؤال كيف اعرف زوجي يكرهني في علم النفس؟ عليك الإجابة أولًا.. هل يصمت كثيرًا؟ إن كانت الإجابة نعم، فهل كان يفعل ذلك سابقًا؟ إن كانت الإجابة لا فهنا نحن نواجه أمر ما غريب، حيث يمكن أن يعبر ذلك عن موت المشاعر أو قلتها.
كما يمكن أن يعبر عن فقدان ثقته بها أو فقدان شغفه مما يظهر في عدم رغبته في الحديث أو المشاركة معها، أيضًا من المهم عدم التسرع في الحكم وبدلًا من ذلك يمكن سؤاله عن سبب التغيير فربما يعاني من مشكلة ما أو هناك ما فعلته الزوجة أدى إلى ذلك الاضطراب.
7 – محاولة إضعاف الزوجة والسيطرة عليها
عندما يتحول العطف والرحمة إلى سلوك حاد يظهر في محاولة إضعاف الزوجة والسيطرة عليها وتقييدها لخدمة مصالحه وأهدافه، أيَا يشمل ذلك ممارسة العنف منها عن طريق اللسان أو الضرب، فغالبًا ما يكون ذلك تعبيرًا عن زوال حبه واهتمامه بها، وهنا على المرأة أن تأخذ رد فعل حازم وحاد يكون مناسبًا لما تراه هي.
أسباب كره الرجل للمرأة
بعد عرض مجموعة من العلامات التي تجيب عن سؤال كيف اعرف زوجي يكرهني في علم النفس، والوصول إلى مرحلة الإدراك عن يقين بكراهيته وعدم رغبته فيها يتبادر إلى ذهنها سؤال وهو لماذا؟ والإجابة عن ذلك تحتمل ما يلي:
- ممارسة الزوجة سلوكيات وتصرفات تسببت في أذاه سابقًا.
- الاستسلام لإغراءات أنثى غيرها والتي تستطيع إشباع احتياجاته في ظل غياب زوجته وعدم مراعاتها له.
- الإحساس بخيانة الزوجة له والشك في إخلاصها.
- سوء الفهم وانعدام التواصل بينهما والذي ينعكس في شكل الكثير من الخلافات التي تُسبب النفور من الزوجة والعكس.
- أنانية الزوجة وتفكيرها في نفسها ومصلحتها فقط.
- عدم ممارسة الزوجة لدور الصديقة التي تستمع لآرائه ومشكلاته.
اقرأ أيضًا: تصرفات الزوج الذي لا يحب زوجته
كيفية التعامل مع كراهية الزوج
في حالة التأكد من كراهية الزوج لزوجته أو نفوره منها أو غيرها من المعاني المقاربة فهنا يمكن اتباع مجموعة من الحلول التي يجب أن تسبق اتخاذ قرار الانفصال وعلى وجه الخصوص إن كان بينهما أطفال والذين هم مسؤولية لا يمكن التغاضي عنها ولا التغاضي عن التفكير في تأثير الانفصال عليهم، ومن أفضل الحلول الممكنة ما يلي:
- الفهم والوعي أن حل المشكلة والخروج من تلك الأزمة يحتاج إلى بذل الكثير من المجهود، ولا يمكن حلها من قبل طرف واحد دون الآخر.
- جلوس الطرفين معًا وتبادل الأسئلة والوصول إلى أجوبة وحلول قاطعة.
- التفكير العميق بشأن القرار الذي سيتم اتخاذه سواء كان استمرار أو انفصال والتفكير في تبعاته.
- التزام الهدوء أثناء النقاش والحوار.
- استماع كل طرف لما يقوله الآخر فربما يمكن التوصل إلى الفعل أو السلوك الذي وصل بالعلاقة إلى تلك الحافة.
- في حالة صعوبة القيام بذلك فيمكن الاستعانة بمستشار علاقات أسرية.
- التفكير في المعطيات والحديث الذي دار وتحليل المعلومات التي قيلت للوصول إلى القرار الأنسب.
- إن كان القرار بالانفصال وهناك أطفال، فيجب الجلوس معًا والاتفاق بشأن الأطفال وكيفية التعامل معهم وأوقات الزيارة وغيرها.
العلاقات الزوجية معقدة وتحتاج إلى فهم وتأهيل قبل الدخول فيها، ولكن إن لم يحدث ذلك فلا يجب إكمال الخطأ والتصرف بشكل عشوائي يدمرها.