علاج النهجان من أقل مجهود بالأعشاب
علاج النهجان من أقل مجهود بالأعشاب من أكثر طرق العلاج الآمنة، والفعالة في الوقت ذاته، والنهجان هو ذاته ضيق التنفس الناتج عن عدم وصول قدر كافٍ من الهواء إلى الرئتين، وهذه المشكلة الصحية من أكثر المشكلات التي تسبب لصاحبها الإزعاج، لذا سنعرض بعض طرق العلاج الطبيعية من خلال منصة وميض.
علاج النهجان من أقل مجهود بالأعشاب
يعد النهجان وعدم قدرة الفرد على التقاط أنفاسه بشكلٍ مريح إحدى الظواهر التي تحدث بصورة طبيعية، ويُعاني منها المرء عندما يقوم ببذل مجهود كبير، وذلك لأن الهواء الذي يصل إلى الرئة في هذه الحالة غير كافٍ لعملية التنفس.
يكون ذلك راجعًا إلى العديد من العوامل، مثل السمنة، أو صعود مرتفعات عالية، أو حتى التواجد في بيئة حارة، لكن من غير الطبيعي حدوث ذلك في حين أن الفرد لم يقم ببذل مجهود كبير، وهنا تكمن المشكلة الصحية، حيث تبدأ ضربات القلب في الازدياد بصورة كبيرة.
يحدث ذلك بالتزامن مع صدور صوت يشبه الصفير أثناء التنفس، ويصاب الشخص بالفزع، والخوف من أن تنقطع أنفاسه، ويشعر بالانزعاج الشديد الذي لا يجعله قادرًا على ممارسة الأنشطة الطبيعية خلال يومه، هذه الحالة تستلزم سرعة زيارة الطبيب لإيجاد السبب وراء هذه المشكلة، وعلاجها في أسرع وقت قبل أن يتفاقم الأمر.
من الجدير بالذكر أن هُناك أبحاثًا جاء فيها أن مجموعة من الأعشاب تمتاز بقُدرتها على المساهمة في علاج هذه المشكلة بصورة فعالة إلى حين زيارة الطبيب، وتتمثل هذه الأعشاب في كُل مما يلي ذكره:
1ـ عشبة الزعتر
من أولى طرق علاج النهجان من أقل مجهود بالأعشاب هي استخدام الزعتر، حيث يحمل الزعتر بكافة أنواعه مجموعة من الخصائص المطهرة، وذلك لأنه:
- يحتوي على مادة الثيمول؛ وهي إحدى المضادات الحيوية الطبيعية الفعالة في القضاء على الكثير من أنواع البكتيريا والفيروسات.
- كذلك للزعتر دور كبير في تليين المخاط الموجود في الشعب الهوائية مما يسهل وصول الهواء إلى الرئتين.
- يستخدم الزعتر كمضاد للتشنجات وبالتالي يعمل على تهدئة السعال المصاحب للنهجان.
يتم استعمال الزعتر على هيئة حمام بخاري، وذلك عن طريق نقعه في ماء مغلي وتركه لدقائق، ثم استنشاق البخار الناتج من هذا الماء، ومن الآمن تناوله مرتين في اليوم، كما يمكن شرب شاي الزعتر، وهو ما يعطي نتيجة مضاعفة.
اقرأ أيضًا: علاج نقص فيتامين ب12 بالأعشاب
2ـ شاي الزنجبيل
يعد الزنجبيل أحد أكثر الأعشاب الشائع استخدامها لعلاج الإصابة بضيق التنفس، واحتقان الأنف، والصدر، وبالتالي التخلص من النهجان، ويرجع ذلك لمجموعة من الأسباب التي تتمثل في:
- قُدراته على تعزيز إفراز مُخاط الأنف، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة أكثر في عملية التنفس، وذلك عن طريق تنظيم دخول الأكسجين وخُروج ثاني أكسيد الكربون من الجسم..
- امتلاك الكثير من الخصائص المضادة للالتهابات، وهي التي تتصدى للإصابة بالتهاب الحلق، أو الجهاز التنفسي.
من أفضل طُرق استعمال هذه العشبة هي شرب شاي الزنجبيل الساخن، ويفضل أن يتم تحليته بعسل النحل الطبيعي، كما أنه من المُمكن مضغ قطع الزنجبيل الطازج، أو تناول الحلوى التي صنعت منه.
3ـ حبوب الشمر
كذلك يمكن إدراج حبوب الشمر ضمن وسائل علاج النهجان من أقل مجهود بالأعشاب، وعلاج مشكلات التنفس الأخرى، فهذه الحبوب تمتاز بمجموعة من الخصائص المطهرة التي تسهم في التخلص من البلغم المتراكم في القصبة الهوائية، وهو ما يسبب صعوبة التنفس، والنهجان نتيجة السعال أو الالتهابات.
يتم استخدام هذه الحبوب للحصول على النتائج المرجوة منها عن طريق شرب منقوعها، حيث يتم تركها في ماء مغلي لمدة من 5 إلى 10 دقائق، ثم تحليتها بالعسل وشربها.
4ـ شاي الفلفل الحار
ما لا يعرفه البعض أن الفلفل الحار يحتوي على مادة تسمى الكابسيسين، وهي العنصر النشط الموجود فيه، وهذه المادة تعمل على تحفيز نشاط الجهاز التنفسي، والأوعية الدموية، بالإضافة إلى القلب، وبالتالي تم اعتبارها إحدى المواد المحفزة لعملية التنفس.
يتم الاستفادة منه عن طريق تناول منقوعه ساخنًا، وذلك من خلال وضع ملعقة صغيرة من الفلفل الحريف في مياهٍ وصلت بالكاد إلى حد درجة الغليان، ومن ثُمَّ عصر بعض الليمون عليها وانتظارها لتبرد قليلًا، ويعد ذلك يتم شُربُها.
5ـ عشبة الزوفا
لهذه العشبة بعض المسميات الأخرى منها دقة العدس، أو عشبة الشاي، وهناك الكثيرون ممن يستخدمونها لعلاج مشكلات الجهاز التنفسي والنهجان، حيث:
- تعمل هذه العشبة على إزالة البلغم من مجرى التنفس.
- تتصدى للالتهاب الذي يصيب الجهاز التنفسي، وهذا لاحتوائها على مواد مضادة للبكتيريا، والكثير من الخصائص المطهرة.
يتم استخدام هذه العشبة في العلاج عن طريق تناول منقوعها ساخنًا، ولكن يجب التنويه أنه من الضروري أن يقتصر تناولها على فترة قصيرة، وذلك لما تحمله من آثار جانبية، ومن أبرزها التسمم الغذائي.
6ـ نبات الشمندر (البنجر)
هناك بعض الحالات التي يكون فيها استخدام الشمندر فعالًا في علاج النهجان من أقل مجهود، وذلك في حال كان السبب وراء الأمر هو الإصابة بفقر الدم، أو المُعاناة من نقص حادٍ في نسبة الحديد، ونظرًا لاحتواء الشمندر على نسبة عالية من الحديد والفيتامينات والألياف الغذائية الهامة فيعمل على تعويض هذا النقص.
يتم الاستفادة من هذه الثمار عن طريق تقطيعها، تتبيلها ومن ثُمَّ تناولها على هيئة سَلَطة، يُمكنكم أيضًا إضافة ثمرة من البنجر إلى القليل من أوراق السبانخ، مع ثلاث جزرات، ونصف ثمرة بطاطا حلوة.
يتم بعد ذلك وخلط كافة هذه المكونات معًا وتناولها كعصير، كما أنَّ هُناك من يلجأ إلى غلي الشمندر أو سلقه ومن ثُمَّ تناوله، ففي هذه الحالة يكتسب نكهة مُميزة ومُحببة.
7ـ نبات الجنكة
هذه النبتة هي عبارة عن أقدام النباتات التي زرعها الإنسان واعتنى بها، فقد ظهرت مُنذ أكثر من ألف عامٍ تقريبًا، وتتمثل فائدة هذه النبتة فيما يلي:
- علاج حالات النهجان، وضيق التنفس الناتجة عن اضطرابات الرئة، أو الإصابة بالربو.
- التخلص من التهابات القصبة الهوائية.
- توسيع الأوعية الدموية، مما يحسن من سريان الدم خلالها، وتعزيز نشاط الدورة الدموية في كامل الجسم.
كافة هذه الفوائد تعمل على جعل عملية التنفس أكثر سهولة، وبالتالي لا يتعرض الشخص للنهجان، ويتم تناول هذه النبتة كشاي ساخن.
8ـ القهوة السوداء
آخر وسائل علاج النهجان من أقل مجهود بالأعشاب هي القهوة السوداء المحتوية على نسب كبيرة من الكافيين، وهو الذي يسبب ارتخاء الجسم، وبالأخص الجهاز التنفسي، إضافةً إلى:
- تعزيز حالة الشعب الهوائية.
- المُساعدة في علاج بعض حالات الإصابة بالربو.
يتم استخدامها كمشروب يومي لمرة أو مرتين ليس أكثر، وذلك لأنها على الجانب الآخر قد تسبب ارتفاع في ضغط الدم.
اقرأ أيضًا: تحليل الدهون الثلاثية والكوليسترول وطرق العلاج بالأعشاب
أسباب النهجان عند بذل أقل مجهود
بعد التعرف على طرق علاج النهجان من أقل مجهود بالأعشاب سنتطرق إلى معرفة أسباب المُعاناة من هذه الحالة، والتي من أبرزها وجود خلل إما في القلب أو الرئتين، حيث إنهما العضوان الرئيسيان المسؤولان عن عملية التنفس، وعلاج هذه المسببات هي أول خطوات التخلص من النهجان، وتمثلت هذه الأسباب فيما يلي:
1ـ أمراض الرئة:
مما لا شك فيه ان أي إصابة أو مشكلة صحية تصيب الرئة تكون سببًا في خلل الجهاز التنفسي، وحدوث النهجان، حيث إن هناك بعض الأمراض التي تسبب حدوث ضيق مؤقت في التنفس، ومنها:
- التهاب الشعب الهوائية بسبب التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية.
- الإصابة بسرطان الرئة.
كما أن هناك الكثير من الأمراض الأخرى التي تؤدي إلى ضيق التنفس الحاد والنهجان المُستمر، وهي:
- تليف الرئتين.
- حالات الربو.
- الحساسية.
- الالتهابات الفطرية.
- الإصابة بمرض السُل.
- الانسداد الرئوي المزمن.
- الجلطة الرئوية.
- التعرض لاستنشاق المواد الكيميائية الضارة أو السامة.
- تراكم بعض السوائل حول نسيج الرئة.
- التهابات الرئة.
2ـ الديدان الخطافية
لهذه الديدان مسمى آخر وهو ديدان الأنكلستوما، والتي تعرف بقدرتها على الدخول بسهولة إلى الجسم عند المشي على أرض بها بيوض هذه الديدان، وبمجرد الدخول إلى الجسم فإنها تتجه إلى الأمعاء.
فتبقى هناك وتتغذى على دم من دخلت جسمه، ومع الوقت يصاب الشخص بنقص كبير في عدد خلايا الدم الحمراء، والتي تعد المسؤول الرئيسي في نقل وتوصيل الأكسجين، مما يسبب صعوبة ملحوظة في التنفس.
3ـ أمراض القلب
كما سبق وذكرنا أن القلب هو أحد الأعضاء الرئيسية المسؤولة عن عملية التنفس، ولا يقل أهمية عن الرئة، ففي حال أصيب بالخلل لا يكون قادر على ضخ كميات مناسبة من الدم المحمل بالأكسجين إلى باقي أنحاء الجسم، مما يسبب ضيق التنفس، ومن بين أمراض القلب هذه:
- النوبة القلبية.
- خلل صمامات القلب.
- اضطراب ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ضعف عضلة القلب.
- الفشل القلبي.
- قصور عضلة القلب.
- التهاب القلب.
4ـ مشكلات الصدر والأعصاب
قد لا يجد البعض علاقة بين ضعف العضلات وعملية التنفس من الأساس، ولكن في حال تلف عضلات الصدر أو الأعصاب يتسبب ذلك في حدوث ضيق ملحوظ في عملية التنفس، وهذا نظرًا لأن الرئة لا تكون قادرة على التمدد بحرية لاستيعاب المزيد من الهواء، الأمر الذي ينتج عنه النهجان وضيق التنفس، ومن أبرز هذه الأمراض:
- الإصابة بالشلل.
- ضمور العضلات.
- التهاب الأعصاب وضعفها.
5ـ التعرض المستمر للقلق
حيث يسبب الشعور بالقلق الذي يتعرض له الشخص في الحياة اليومية في تسارع الأنفاس، مع قلة الهواء الذي يدخل إلى الرئة، كما تظهر العديد من الأعراض الأخرى مثل آلام الصدر، وربما الإغماء وغيرها، وكافة هذه الأعراض تزيد من حدة الشعور بضيق التنفس.
6ـ أسباب أخرى للنهجان
إضافةً إلى ما سبق ذكره من أسباب توجد بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث النهجان عند بذل أقل مجهود، ومن هذه الأسباب:
- الإصابة بالوهن العضلي الوبيل، الذي يسبب تثبيط القُدرة على التواصل بين الأعصاب والعضلات.
- أن يكون الشخص مصابًا فقر الدم أو الأنيميا.
- زيادة مفرطة في الوزن تجعل بذل المجهود صعبًا مهما كان بسيطًا، كما تسبب السمنة ضغطًا زائدًا على الرئتين فتكون عملية التنفس صعبة.
- ضيق التنفس الانسدادي النومي، وهي إحدى المشكلات التي تظهر فقط خلال ساعات النوم.
- انسداد مجرى الهواء.
- التدخين المستمر.
طرق أخرى لعلاج النهجان من أقل مجهود
فيما سبق نكون قد تعرفنا على سُبل علاج النهجان من أقل مجهود بالأعشاب، وهنا يأتي دور التعرف على العلاجات الطبية الأخرى التي من دورها أن تساعد المريض على التخلص من الشعور المزعج المصاحب للنهجان وضيق التنفس، وتتمثل أبرز هذه العلاجات فيما يلي:
- تزويد جسم المريض بالأكسجين من مصدر خارجي.
- توجيه مروحة هوائية ناحية المريض.
- فتح النوافذ الموجودة في غرفة المريض، أو استخدام الأجهزة المخصصة لترطيب الهواء للتخلص من بقايا الدخان.
- جعل الغرفة أكثر برودة لتسهيل عملية التنفس.
- النظر إلى مساحات واسعة وفارغة لتشتيت الشعور بالضيق.
- رفع الرأس عبر الوسائد.
- تناول المسكنات القوية للسيطرة على الجهاز العصبي.
- إزالة السوائل في حال تراكمها على الرئتين.
- استخدام أجهزة استنشاق الهواء.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على بناء الرئتين وجعلهما أقوى.
اقرأ أيضًا: علاج السكر بالأعشاب نهائيا
نصائح للوقاية من النهجان عند بذل مجهود قليل
هناك مجموعة من النصائح التي في حال اتباعها سوف تقي من الشعور بالنهجان، ولن يكون الشخص بحاجة إلى علاج النهجان من أقل مجهود بالأعشاب، ومن أهم هذه النصائح:
- الامتناع التام عن التدخين.
- الابتعاد قدر المستطاع عن استنشاق الملوثات أو التعرض لها.
- الحفاظ على وزن صحي.
- محاولة تجنب القيام بالنشاطات التي تحتاج إلى بذل مجهود كبير.
- النوم بوضعية مُريحة قدر المُستطاع، وتجنب النوم على البطن تمامًا، وذلك لكونه يضغط على الرئتين.
- تلقي الرعاية الطبية فور الحاجة إلى ذلك.
علاج النهجان من أقل مجهود بالأعشاب هو أسهل الطرق التي يمكن اللجوء لها، فهي طرق مضمونة وفي نفس الوقت غير مكلفة، لكن في بعض الحالات المتقدمة تكون العلاجات الطبية أمرًا لا بد منه، لذا في حال ما لم تتحسن حالتك أو حتى ساءت نوصيك بالتوجه على الفور إلى الطبيب المُختص.