تبلد المشاعر في الحب
تبلد المشاعر في الحب من الأشياء التي تؤدي إلى الانفصال وفشل العلاقات العاطفية، فهو من أسوأ المشاعر التي يشعرها المُحب تجاه الطرف الآخر، لذا قررنا من خلال منصة وميض التحدث عن تلك المشكلة العاطفية، والسبب المؤدي إليها وكيفية التخلص منها.
تبلد المشاعر في الحب
تبلد المشاعر لا معنى له في اللغة العربية سوى الانفصال العاطفي، حيث يتبعه فتور في العاطفة تجاه الطرف الآخر فيجعله غير راغب في التواصل معه، ويخالط شعوره الداخلي قلق وتوتر تجاه الطرف الآخر.
لكن برود المشاعر لم يكن أمر طوعي بالعادة، وإنما في أغلب الحالات يكون ناتج عن بعض الأحداث السيئة التي يمر بها الطرفين مع بعضهما البعض، ولكن يكون هُناك طرف أكثر تأثرًا عن الآخر، ويوجد بعض الحالات التي قد يُشكل بها الفتور العاطفي خطرًا على العلاقة وبعض الحالات الأخرى التي لا تتأثر بهذا الفتور.
لكن بكافة الأحوال لا بُد من بذل مجهوداتكم من أجل إعادة الحب والشغف للعلاقة، فعلى أي حال لا يكون الأمر جيد وسوي من أجل التأقلم معه، ولا بُد من تفاديه بإعادة بناء علاقة سوية مرة أخرى من أجل التخلص من تلك المشكلة.
اقرأ أيضًا: علامات انتهاء الحب عند الرجل
أعراض الفتور العاطفي
يوجد بعض الأعراض التي تظهر على الإنسان المتبلد المشاعر تجاه الطرف الآخر، منها ما يشعر بها الإنسان في نفسه ومنها ما يشعر بها الطرف الآخر، ولكن الأغلب منها يكون مشاعر كامنة في قلب الشخص الذي يشعر بالفتور، ومن خلال ما يلي نوضح أعراض تبلد المشاعر في الحب، وهي:
- الشعور بعدم امتلاك مشاعر تجاه الطرف الآخر إطلاقًا.
- الشعور وكأنه خالص العاطفة والمشاعر لا يتأثر بكل ما يدور به سواءً كانت أحداث جيدة أو سيئة.
- الشعور بالانفصال عن النفس وعدم تحملها.
- العواطف الخافتة، وذلك لأنه لا يوجد أي نسبة ارتفاع بالعاطفة.
- الانفصال عن المشاعر الطبيعية.
- عدم الاهتمام بالأشياء التي لا بُد بها من الاهتمام.
- الشعور بالملل تجاه الشخص الآخر.
- عدم التفكير به.
- عدم تقبل المزاح معه.
- محاولة الهرب من الجلوس معه بشكل منفرد.
- الخوف من نطقه للكلام المعسول لعدم الرغبة في الرد عليه بما يتناسب معه.
- محاولة الهرب بالجلوس مع الأهل وفي الزواج الرغبة في النوم بمنزل الأهل في أغلب الأحيان.
- فقدان التفاهم في العلاقة.
- عدم تقبل النقد وإن كان بنّاء.
- فقد الحماس تجاه الحياة معه.
- الشعور بعدم الراحة.
- فقدان شعور السعادة.
- رؤية الحياة جحيم وسوداء.
- فقدان المشاعر الطيبة.
- غياب الابتسامة عن الوجه وقت الجلوس مع الشريك.
- كثرة السرحان عند التحدث إليه.
- الشعور بالنفور تجاهه.
- عدم تقبل ملامسة الأجساد لبعضها البعض.
- كراهية تواجده في نفس المكان.
- الشعور بالحزن الدائم والإحباط.
- الشعور بالمتعة في حال عدم تواجده.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- الفراغ أو الشعور بإحساس مشابه للتخدير.
- اللامبالاة تجاهه.
- التفكير الدائم بالانفصال والرغبة الملحة به في أبسط المشكلات.
أسباب الصمت العاطفي
الصمت العاطفي هو حالة فقدان المشاعر تجاه الطرف الآخر، وهو مشابه لتبلد المشاعر في الحب، ولهذا الشعور الكثير من الأسباب المؤدي إليه، وفيما يلي نوضح تلك الأسباب:
- استخدام بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تؤثر على العاطفة والمشاعر.
- حدوث الكثير من المشكلات في العلاقة مما يؤدي إلى فقدان التفاهم والحب وفقدان الشغف.
- وجود بعض الاضطرابات العقلية التي يعاني منها الطرف الذي يشعر ببرود، وهي ما تؤثر بالسلب على كافة العلاقات الاجتماعية التي يكونها هذا الشخص.
- المعاناة من الانفصام، وهو أحد الأمراض النفسية التي تجعل هناك مشكلات تظهر في العلاقات الاجتماعية، وتتراوح بين الرغبة في الطرف الآخر تارة والنفور منه تارة أخرى.
- إدمان المخدرات أو الكحوليات حيث تؤثر المواد الموجودة بها على الحالة النفسية للمدمن وحالته المزاجية أيضًا.
- المعاناة من اضطرابات شخصية حادة، أو المعاناة الزائدة من التوتر والقلق، فتلك المشاعر تعمل على تهديد العلاقات.
- التعرض إلى صدمة عصبية في شخص قريب، والعيش والتأثر بتلك الصدمة لفترة طويلة مما يؤثر على مختلف العلاقات الأخرى.
- الحيرة بأمر الموافقة على الارتباط به مُنذ البداية.
- وجود بعض الصفات التي تم اكتشافها ولم تتناسب مع الطرف الذي يشعر بفتور.
- المعاناة من عدم التفاهم عند حدوث مشكلة، مما أدى إلى عدم الشعور بالراحة مع الطرف الآخر وينتج عنه هذا الشعور.
- حالة الألم النفسي التي يمر بها هذا الشخص ناتج التعرض إلى الكثير من الصدمات في حياته هي ما تجعله غير راغب في تقديم مشاعر لأحد.
- التعرض إلى القسوة من الآخرين وبالتبعية يكون قاسي على من حوله.
- فقدان الاهتمام من الآخرين.
- عدم مقابلة الطرف الآخر ما يقدمه له من حب بشبيهه.
- التجارب المؤلمة الكثيرة.
- استقبال عدد كبير من الأخبار السلبية التي أثرت في النفسية بشكل وقتي ومؤثر على العلاقات الاجتماعية الخاصة به فيما بعد.
اقرأ أيضًا: عبارات عن قسوة الزمن
طرق استعادة الحب في العلاقة
نظرًا لأن تبلد المشاعر في الحب من أكثر الأشياء السلبية التي تؤثر على العلاقات بالسلب، لذا لا بُد من التخلص منها وذلك من خلال اتباع الطرق التي يتم من خلالها معالجة البرود العاطفي، لاستعادة الشغف في العلاقة مرة أخرى، ومن خلال ما يلي نوضح تلك الطرق:
1- تذكر اللحظات الجميلة في الماضي
عندما نتذكر اللحظات الجميلة الماضية قد يحن القلب قليلًا، وهذا ما يحدث من تنازل عن حالة الفتور العاطفي تجاه الطرف الآخر والاستمتاع بلحظات خيالية جميلة تؤثر على الحاضر بالإيجاب.
2- التغافل عن الصفات السيئة
في بعض الأحيان تكون التصرفات السيئة من الطرف الآخر هي السبب الأول والرئيسي لحدوث ذلك الفتور، لذا لا بُد من التغاضي التام عن تلك الصفات والتركيز على الصفات الجيدة التي تساعد على تحسين العلاقة واستعادة الحب مرة أخرى.
3- الوصول إلى حل وسط
لا داعي للتجمل وإظهار الحب الكاذب للطرف الآخر، ولكن لا بُد من التفكير به وتوقع المشاعر السلبية التي تؤثر عليه في تلك اللحظات، لذ يجب تعمد إيصال تلك المشاعر السلبية له بشكل مناسب وواضح، ويجب الوصول إلى حل وسط يتناسب مع مراعاة مشاعره وفي الوقت نفسه لا تُخرج المشاعر الكاذبة.
4- العلاج النفسي
اللجوء إلى الطبيب النفس هو الحل الأمثل في بعض الحالات، وذلك لأن المشكلات النفسية التي يمر بها الإنسان طوال حياته قد تؤثر عليه سلبًا في كافة علاقاته الحياتية، وتكون هي السبب الرئيسي في الفشل العاطفي المستقبلي، لذا يُفضل الذهاب إلى الطبيب النفسي وإخباره بكافة الأمور التي تؤثر في النفس من أجل معالجتها.
5- أخذ قسط من الراحة
قد يكون التواجد أمام العين هو السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى الشعور بالملل تجاه الطرف الآخر، لذا يجب أخذ قسط من الراحة بعيدًا عن أعين هذا الشخص، وامنع نفسك عن معرفة أخباره، فتلك الطريقة تساعد على معالجة تبلد المشاعر في الحب وتخلق الاشتياق الذي فقده الطرفين في العلاقة.
اقرأ أيضًا: كلمات حزينة ومؤلمة عن الحياة
6- التفكير بصفاته الإيجابية
بكل تأكيد كلًا منّا يملك صفات جيدة وصفات سيئة، ولكن من أجل السيطرة على حالة تبلد المشاعر في الحب فيجب التفكير في الصفات الجيدة التي يكون عليها هذا الشخص، حيث تكون هي الحل الأمثل في تلك الحالة، وتساعد على إعادة الحب في العلاقة مرة أخرى.
تبلد المشاعر في الحب شيء يؤدي إلى الانفصال وخسارة أشخاص يحبوننا بصدق، لذا يجب التفكير في المستقبل وترك تلك المشاعر السلبية، والاستمرار في محاولة حل تلك المشكلة من أجل الاستمتاع بحياة مستقرة وهادئة مليئة بالحب والشغف مع الشريك.