علاج التهاب الكبد
علاج التهاب الكبد نتعرف على أهم الحيثيات الخاصة به والتي ينبغي على المريض أو أهله أن يدركها للتعرف على كيفية التعامل معه؛ حتى يُمكنه من الوقاية من الإصابة بالمضاعفات وتجنب الأضرار الناتجة عنه؛ فإن الكبد عضو هام في جسم الإنسان والذي يعمل على أداء كثير من الوظائف الحيوية، ونتناول المزيد بهذا الصدد من خلال منصة وميض.
علاج التهاب الكبد
إن الكبد هو العضو المسؤول عن مئات المهام الخاصة بعمليات التمثيل الغذائي والطاقة، والتخلص من سموم الجسم ونفاياته المختلفة، كما يعمل على تصفية الدم وتنقيته.
يطلق اسم مرض الكبد على كل خلل يصيب الكبد أو وظائفه، والذي يكون لكل منها سبب معين يقوم الطبيب بتحديده ويعمل على علاجه وتنظيم عملياته، وبشكل عام نتناول الروتين العلاجي الذي يقوم الأطباء باتباعه مع مرضى الكبد، فيكون على النحو التالي:
- محاولة إنقاص الوزن والتخلص من السمنة والدهون الزائدة.
- الحد من الكحوليات، حيث إنها تؤثر بشكل بالغ على وظائف الجسم المختلفة وعلى رأسها الكبد خاصةً في حالة إصابته باعتلال تحت أي سبب.
- من أهم التعليمات التي ينص عليها الأطباء لمرضى الكبد هو تناول كميات كبيرة من الماء والتي تعمل على تنظيم وظائف الجسم بشكل عام وكذلك الكبد.
- الحصول على نظام غذائي صحي، والذي من خلاله يحصل المريض على العناصر الغذائية الهامة التي تعمل على تدعيم وظائف الكبد، والابتعاد عن غيرها والعناصر التي من شأنها أن تضر به.
- يفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب ألياف عالية، والتقليل من الأطعمة التي تحتوي على دهون غير صحية أو نسب عالية من السكر والملح.
- الحصول على الراحة، والتقليل من عوامل الإجهاد وكذلك الحد من مسببات القلق والتوتر.
- اتباع علاج طبي.
علاج التهاب الكبد بالدواء
أثناء المتابعة الطبية يقوم الطبيب بوصف علاج التهاب الكبد وفقًا لما يراه من ظروف وأسباب، كما أن نوع الالتهاب عامل أساسي في تحديد العلاج المناسب، وتتمثل العقاقير المستخدمة في علاج الالتهاب فيما يلي:
- أدوية مضادة للفيروسات.
- منشطات تعمل على خفض التهاب الكبد.
- أدوية المضاد الحيوي.
- الحصول على أدوية تعمل على تنظيم ضغط الدم في حال كان غير منتظم.
- في بعض الظروف قد يرى الطبيب أنه من المناسب الحصول على عقاقير تستهدف حالات أخرى متمثلة في الأعراض الجانبية كحكة الجلد.
- العقاقير التي تحتوي على فيتامينات ومكملات غذائية، وذلك بهدف تعزيز صحة الكبد.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض التهاب الكبد
أنواع مرض الكبد
علاج التهاب الكبد يعتمد بشكل كبير على تحديد نوع الالتهاب أو الاعتلال الذي يصيب الكبد، لذا نتناول العلاج المخصص لكل منها من خلال الآتي:
- التهاب الكبد المناعي: الكورتيكوستيرويدات – الآزاثيوبرين
- التهاب الكبد أ: هو نوع قصير الأمد، كما أنه يختفي سريعًا من خلال الالتزام ببعض التعليمات مثل الراحة والعناية بالغذاء الصحي.
- التهاب الكبد ب: مضادات الفيروسات، ويستغرق العلاج ما بين شهور إلى سنين حسب الحالة.
- التهاب الكبد ج: يكون من بتناول العقاقير المضادة للفيروسات، إلا إنه في بعض الحالات يتم اللجوء إلى عمليات زراعة الكبد.
- التهاب الكبد د: الإنترفيرون ألفا 2ب (Interferon alfa-2b).
- التهاب الكبد هـ: ليس هناك نوع محدد من العقاقير حيث إنه يختفي ويزول تلقائيًا، ولكن يجب القيام بالفحوصات اللازمة والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
علاج التهاب الكبد بالعمليات
من الأشكال العلاجية التي يتم اللجوء لها ولكن في بعض الظروف الخاصة، ويكون قرارها وفقًا لما يراه الطبيب مناسبًا، هي إجراء تدخل جراحي يستهدف أي من الآتي:
- عملية استئصال جزء من الكبد، وذلك في حال كان المرض منحصرًا في جزء محدد من الكبد.
- استئصال الكبد كله، وهذا في بعض الظروف التي يرى الطبيب أنه لا بد من القيام بذلك، وإلا تسبب في ضرر أكبر للمريض.
- عملية زراعة الكبد، وهي الإجراء الذي يلي استئصال الكبد، حتى يتمكن الجسم من إتمام عملياته التي تتم من خلال عضو الكبد.
اقرأ أيضًا: هل الكبد يسبب ألم في الظهر
ملاحظات لعلاج الكبد
هناك بعض المعلومات التي تؤثر على سير العلاج من التهابات الكبد المختلفة، ونتناول بعض منها من خلال الآتي:
- يمكن السيطرة على أمراض الكبد كلما تم التمكن من اكتشافها والتعامل معها مبكرًا واتباع الإجراءات العلاجية الأولية، ودون أن يترك أثرًا بالغ، على عكس حالات الإهمال أو التأخر.
- الإهمال في أمراض الكبد أو عدم الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يتعلق بعلاج التهاب الكبد، قد يؤدي إلى الإصابة بالمضاعفات وعلى رأسها الإصابة بمرض تليف الكبد.
- يجب العلم أنه ليس في جميع الأحيان تظهر أعراض لأمراض الكبد، وبالتالي يلزم عمل الفحوصات السنوية والدورية، وخاصة لكبار السن.
كيفية تشخيص التهاب الكبد
مما يساعد على علاج المرض بشكل صحيح وفعال هو تشخيصه بشكل دقيق، وذلك من خلال اتباع تعليمات الطبيب حيث يتم طلب القيام بالفحوصات والاختبارات التالية:
- أخذ عينة من الكبد: يكون من خلال إدخال إبرة رفيعة تعمل على إزالة عينة صغيرة من أنسجة الكبد، ومن ثم تعمل على تحليلها والتأكد من طبيعة المرض والاعتلال الذي يصيبه.
- اختبارات الدم: تكشف عن طبيعة الدم وما يحدث له، حيث إنه يرتبط بوظائف الكبد ومنها اختبار تخثر الدم.
- فحوصات التصوير: وهي أكثر من نوع من الاختبارات فمنها ما هو باستخدام الموجات فوق الصوتية ومنها ما هو يكون بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، وتتم بهدف الكشف عن علامات للتلف أو ندوب أو أي ورم في الكبد.
أسباب التهاب الكبد
مما يساعد في التعرف على علاج التهاب الكبد بنسبة كبيرة هو التعرف على السبب الذي أدى لحدوثه، وبالتالي العمل على علاجه والتخلص منه، وتتمثل أهم الأسباب التي ينتج عنها تضرر الكبد فيما يلي:
- الإصابة بالالتهابات الفيروسية من أشهر الأسباب التي يمكنها أن تتسبب في الإصابة بمرض التهاب الكبد.
- الإصابة بالسرطان حيث تكثر الخلايا غير الطبيعية في الكبد، منها ما قد يكون حميدًا أو خبيث مسببين إضرار بالوظائف والعمليات المختلفة للكبد.
- تناول الكثير من المواد التي تحتوي على سموم، ومن أشهرها الكحوليات، فينتج عنها ضرر بالغ يؤثر على الكبد ويتسبب في التهابه.
- تناول بعض الأدوية بكميات كبيرة قد تؤدي المكونات الخاصة بها إلى الإصابة بفشل أو التهاب الكبد، ومنها الأدوية التي تعمل على خفض نسب الكوليسترول.
- الأمراض الوراثية حيث يكون للعامل الوراثي عامل كبير فيما يتعلق بالإصابة بالأمراض المزمنة ومنها الكبد.
- ضعف جهاز المناعة واحد من الأسباب الرئيسية التي ينتج عنها تعرض الكبد إلى الفيروسات، دون وجود قوة تعمل على محاربتها.
اقرأ أيضًا: هل تليف الكبد يسبب الوفاة
الوقاية من أمراض الكبد
من خلال السيطرة على المرض أو في حالة الشك بأنك معرض للإصابة به، فيراعى القيام بالتعليمات التي تعمل على الوقاية منه، وتتمثل أهمها في الآتي:
- التقليل من الكحول بنسبة كبيرة.
- ممارسة التمارين الرياضية باستمرار.
- التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء.
- الحد من الأطعمة التي تحتوي على زيوت مهدرجة أو دهون كثيرة.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الكبد
في بعض الحالات يكون بعض الأشخاص أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة بمرض الكبد، وتتمثل في:
- التعرض إلى الحقن أو الثقب من خلال إبر غير معقمة، خاصةً في الإبر التي يتم استخدامها أكثر من مرة مثل الوشم.
- العمل بوظيفة تتسبب في التعرض إلى الدم وسوائل الجسم المختلف للإنسان.
- ممارسة العلاقة الحميمية دون اتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية والوقاية من الأمراض التي تنتقل من الأعضاء التناسلية.
- المصابين بالأمراض المزمنة وخاصةً مرض السكري أو مرضى ارتفاع الكوليسترول.
- تناول بعض العقاقير بالمزامنة مع تناول الكحول.
- استخدام بعض المكملات الغذائية أو الأعشاب بكميات كبيرة.
- تناول جرعات مضاعفة من أحد العقاقير.
اقرأ أيضًا: هل تضخم الكبد يسبب الوفاة
مضاعفات التهاب الكبد
كما ذكرنا أثناء تناول علاج التهاب الكبد أنه من الخطر التعامل مع تلك المشكلة الصحية بإهمال؛ حيث ينتج عنه الكثير من المضاعفات ومنها ما يتمثل في الآتي:
- تليف الكبد.
- التعرض إلى بعض اضطرابات النزيف.
- المعاناة من مرض الكبد المزمن.
- زيادة العرضة للإصابة بسرطان الكبد.
- تزيد نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- التعرض إلى اعتلال الدماغ الكبدي.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- تراكم السوائل في البطن.
- في بعض الظروف التي يهمل فيها المريض قد يؤدي ذلك إلى الوفاة.
علاج التهاب الكبد يعتمد في المقام الأول على المسارعة في إلحاق المرض قبل أن يتفاقم، وكذلك يلزم القيام بجميع الفحوصات اللازمة والالتزام بتعليمات الطبيب والمحافظة على النظام الغذائي الصحي.