هل توجد مخلوقات غيرنا في الكون
هل توجد مخلوقات غيرنا في الكون؟ وهل يمكن التواصل معهم؟ فتلك من الأفكار التي تتبادر إلى ذهن الكثير من الأشخاص كما تبادرت إلى ذهن الكثير من العلماء، والتفكر في مثل هذه الأمور من العبادة فالله أمرنا بالتفكر، ولكن لا يجب أن يُترك التفكير في خلق الله تعالى دون إجابة؛ لذا سنتعرف إلى هذا الموضوع بالتفصيل من خلال منصة وميض.
هل توجد مخلوقات غيرنا في الكون
قد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وسخر الدواب والحيوانات لصالحه، كما خلق الملائكة وخلق الجان والشياطين، وغيرهم من الكائنات الذين لا نعرف عنهم شيء من الأساس ولا نراهم، فالإجابة على السؤال السابق هي نعم، يوجد مخلوقات غيرنا في الكون.
اقرأ أيضًا: هل يوجد صلاة في حياة البرزخ
أدلة على وجود غيرنا في الكون
توجد مجموعة من الأدلة التي توصل إليها المفكرين وتثبت أن الكون به الكثير من المخلوقات غير الإنسان، وهي أدلة مبنية على أسس شرعية وعلمية، ومن أمثلة هذه الأدلة ما يلي:
1- آيات قرآنية
من ضمن الأدلة هي الآيات القرآنية التي تؤكد وجود مجموعة من الأماكن الأخرى التي لا نعرفها وأن عليها حياة، فمثلًا قول الله تعالى:
(وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ) [سورة الزمر – الآية 67]
أيضًا قول الله تعالى:
(ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ وَمِنَ ٱلۡأَرۡضِ مِثۡلَهُنَّۖ يَتَنَزَّلُ ٱلۡأَمۡرُ بَيۡنَهُنَّ لِتَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عِلۡمَۢا) [سورة الطلاق – الآية 12]
، وعندما سًئل بن عباس – رضي الله عنه – عن تفسير هذه الآية قال إن الله خلق سبع أراضي وفي كل أرض نبي مثل نبيكم ونوح مثل نوح وعيسى مثل عيسى وإبراهيم مثل إبراهيم.
2– المركبة الفضائية فايكنج
إحدى المركبات الفضائية التي هبطت على كوكب المريخ في عام 1976 والتي توصلت إلى وجود عناصر كيميائية كربونية وهي صالحة للحياة على كوكب الأرض.
3– تلسكوب جامعة أوهايو
في عام 1977 استطاع التلسكوب الراديوي أن يرصد إشارة لا سلكية قادمة من مصدر ذكي ليست بعيدة عن كوكب الأرض، وكانت تلك الواقعة من الأسس التي بُنيت عليها فرضية أن هناك حياة خارج الأرض.
4– اكتشاف وكالة ناسا
في ظل الحديث عن هل توجد مخلوقات غيرنا في الكون فلا بد من التعرف على الاكتشاف الذي توصلت إليه وكالة ناسا عام 1996، وكان عبارة عن آثار لميكروبات حية رافقت أحد النيازك التي سقطت في القطب الجنوبي، وكان ذلك من ضمن الاكتشافات التي أشارت إلى وجود حياة وكائنات غيرنا خارج كوكب الأرض.
اقرأ أيضًا: هل يوجد تكنولوجيا في الجنة
5– معادلة فرانك دريك
في عام 2001 قد تم التطوير في معادلة العالم الفلك فرانك دريك بشأن وجود حيوات خارج كوكب الأرض، وبعد الاكتشافات الحديثة ارتفع احتمال وجود الكواكب الأخرى التي عليها حياة من مئات الكواكب إلى أكثر من عشرين ألف كوكب.
6– الجمعية الفلكية الروسية
هناك اعتقاد يقول إنه توجد حياة على كوكب المريخ وذلك كان في عام 2002 بناءً على الميكروبات التي وُجدت على الكوكب بالاعتماد على الصور والعينات، بالإضافة إلى ما كشفته وكالة ناسا عن وجود جراثيم وأبخرة طائرات حول كوك فينيس.
7– سطح يوروبا
في عام 2003 تم التوصل إلى وجود آثار كبريت مما يدل على أن هناك مستعمرات بكتيرية كبيرة تعيش أسفل سطح الكوكب ذلك.
8– كوكب المريخ
قد تم التوصل إلى وجود حياة ميكروبية على سطح المريخ منذ ملايين السنين وذلك بناءً على تحليل عينات الميثان المأخوذة من عينات خاصة بالكوكب في عام 2004 ميلاديًا، وفي نفس العام استطاع مشروع سيتي الذي يقوم بمراقبة الفضاء بالتلسكوبات الراديوية الكبيرة أن يرصد إشارة لا سلكية أُطلقت من خمسين عامًا.
اقرأ أيضًا: مخلوقات فضائية حقيقية صورتها ناسا
هل توجد مخلوقات فضائية
من بين الأفكار التي تتبادر إلى الذهن عند الحديث عن هل توجد مخلوقات غيرنا في الكون هي وجود كائنات فضائية في العالم أو على الأرض، وهي من ضمن الأسئلة التي حيرت العلماء منذ القرن الماضي، ومع التقدم والتطور التكنولوجي الكبير صار العلماء قادرين على متابعة الكواكب البعيدة ورصد ما هو غريب.
لمحاولة الوصول أو استيعاب ذلك الأمر لابد من التعرف على بداية الخلق والأرض التي خلقها الله لتكون صالحة ممهدة ليعيش عليها ابن آدم، ويرى بعض العلماء أنه يمكن أن يكون هناك بالفعل كائنات فضائية تعيش معنا في الكوكب، وهناك فريق آخر يقول إنه مستبعد تمامًا أن تكون هناك كائنات كذلك.
بالإضافة إلى أنه في حالة وجودها فمن المستحيل أن تصل إلى كوكب الأرض حتى لو كانت موجودة بالفعل، حيث إن أقرب مجرة من كوكب الأرض تحتاج إلى بلايين السنوات من السفر حتى تصل إلى الأرض، واستمرت الأبحاث والشواهد لكن لم يتم تأكيد أو نفي أي شيء بخصوص وجودهم أو عدمهم.
من الجيد أن يتفكر الإنسان في خلق تعالى ويتدبر ويبحث، فالتفكير من العبادات ومن الصفات المحمودة، ولكن لا يجب الانخراط فيما لا ينفع.