الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام
الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام يعد شخص مُفتقر إلى الكثير من الذوقيات والآداب التي تساعد على إنشاء بيت وحياة زوجية سعيدة مستقرة مبنية على الحب والاحترام والتفاهم، وعلى الصعيد الآخر قد يكون لديه أسبابه، وتعد تلك مشكلة تعاني منها الكثير من الزوجات، والتي لا بد من إيجاد طريقة مناسبة تمكننا من التعامل معها، ونتعرف على ذلك من خلال منصة وميض.
الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام
كثير من السيدات تتعرض إلى سوء معاملة أو على الأقل تعاني من عدم تفهم الزوج لها لما تواجهه من صعوبات في الحياة، والذي يجعله يقلل من مجهوداتها إلى درجة قد تصل إلى التقليل من شأن الزوجة نفسها، والتي قد تجرح كرامتها.
فعلى الرغم من كثرة حدوث مثل تلك المواقف وتجاوز الزوجات الكثير إياها ومحاولة التخطي حتى لا يضطرب المنزل أو الحاجة إلى التنازل بسبب الأولاد والعشرة، إلا أنه يجب العلم أن كثرة التغافل والتجاوز تؤدي إلى خراب تلك البيوت وتدمير العلاقات ونشوب الكثير من المشاعر السلبية.
التي قد تعج بها البيوت ولا تقتصر تأثيراتها على الزوجان فقط وإنما تطول الأبناء كذلك وتؤدي إلى العديد من المشكلات النفسية وغيرها التي تترسخ في نفوسهم إلى أن يكبروا بها.
بالإضافة إلى أنها تتسبب في استهلاك نفسية الزوجة سريعًا وتقلل من قدرتها شيئًا فشيئًا على القيام بمهامها والاعتناء بزوجها وأولادها، لذا نحن بحاجة ماسة إلى الاهتمام بتلك القضية والتركيز عليها واتباع الإجراءات العلاجية اللازمة التي تعمل على التخلص منها تمامًا وعدم التهاون في ذلك.
اقرأ ايضًا: اسباب امتناع الزوجة عن زوجها
كيفية التعامل مع الزوج الذي يجرح بالكلام
بصدد مناقشتنا قضية الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام، نحتاج إلى التطرق إلى كيفية التعامل معه وصده عن ذلك، ويعد اطلاعنا على الأهمية التي تكمن في تغيير السلوكيات السلبية الزوجية فيلزم البدء في اتخاذ الإجراءات التالية:
- في بداية الأمر على المرأة أن تتخذ موقفًا من الزوج والذي يعكس مدى انزعاجها من قوله، حتى يعمل على تغيير موقفها من خلال الاعتذار وشعوره بالخطأ في حقها.
- ما إن تكرر الفعل مرة أخرى يتم اللجوء إلى المناقشة والحديث مع الزوج والتعبير عن مدى انزعاجك من هذا السلوك وكم أنه يؤثر عليك بشكل سلبي، وأنه يلزم عليه تجنب مثل ذلك الأسلوب الذي لا يجدي نفع وإنما بالعكس.
- قومي باقتراح عدد من الوسائل الأخرى عليه حتى يتمكن من خلالها التعبير عن استيائه من شيء، واشعريه بأنك تتمتعين بالمرونة لتقبل النقد، وإنما بشكل يقدر فيه ذاتك ويعبر عن نقده مع الحفاظ على احترامه لك.
- من أهم الآليات التي تساعدك على الفوز باحترام الزوج هو تقديم الاحترام له في المقام الأول، وإظهار الإنصات له ولمتطلباته والعمل على توفيرها وفي حالة العجز عن ذلك مناقشته والتعبير له عن محاولاتك في تنفيذ ما يحب.
- العمل على تغيير السلوكيات التي لا يحبها زوجك فيك يعطيه الدافع إلى تغيير التصرفات التي لا تحبيها منه، وبالتالي يتم تبادل الحب والمودة والاحترام.
- استشارة كبار الأهل والأقارب ومن هم محل ثقة وحكمة، وعرض المشكلة عليهم والاجتماع مع الزوج ومحاولة عظته ممن هم أهل قدرة واحترام له.
- مما يساعد على تغيير الزوج هو تذكيره بالله عز وجل، وإشعاره بأنه الأهل والسند لك، وبالتالي عليه حمايتك وصيانتك والتي تجعله دائم الشعور بمسؤوليته تجاهك قبل التطاول عليك.
- يجب عليك تجنب الأفعال التي تستفز زوجك إلى القيام بما يجرحك، ومحاولة التفاهم معه وتوفير ما يحب، حيث إن هناك العديد من الزوجات التي تتعمد استفزاز الزوج مما يؤدي إلى الكثير من الخلافات وسوء معاملة الرجل.
- من الطرق التي تعمل على علاج تلك المشكلة هي قدرتك على إمداده بالآليات التي تدعم ثقته في نفسه وكذلك تعزيز دوره وقيمته في حياة أنثاه.
أهمية تغيير سلوك الزوج
من خلال تناول موضوع الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام، نجد أنه يلزم العمل على تغيير تصرفات الزوج، وذلك نظرًا إلى الأهمية الكبيرة التي تتطلب فعل ذلك، والتي يتمثل جزء منها فيما يلي:
- التهاون في تغيير السلوكيات السيئة سواء للزوج أو الزوجة يؤدي إلى تضرر العلاقة بين الزوجين بشكل كبير والتي قد تصل إلى انتهاء العلاقة بينهم وحتى وإن لم يكن بالطلاق.
- التغاضي عما يزعجك في زوجك يؤدي إلى تراكم مشاعرك السلبية بداخلك والتي تنفجر بعد ذلك وقد تؤدي إلى عدد من الكوارث التي لا يحمد عقباها.
- انعكاس الحالة النفسية على الأبناء وتفريغ ذلك بشكل ضار وسلبي عليهم، وعلى أقل تقدير أنت من يتحمل الضرر من خلال المرض النفسي الذي ينعكس بدوره على جسدك كذلك.
- التكاسل أو اتخاذ الموقف السلبي في السعي إلى تغيير نمط التعامل الذي يزعجك من زوجك كذلك يؤدي إلى غياب البيئة المنزلية الصالحة لتربية الأولاد، كما أنها تحرمك الاستقرار والهدوء.
- تقوم المرأة بدون وعي منها بعكس التصرفات السيئة للزوج التي يرسخها في نفسها من خلال مواقف أخرى قد تتسبب في ارتكابها الأخطاء، وظهورها بشكل تبدو فيه الجانية على زوجها وهي إنما تحاول الرد على سلوكه معها ولكن بشكل غير صحيح.
- عدم العمل فورًا على تصحيح الأخطاء وتنظيم الحياة الزوجية يؤدي إلى تفاقم الأمر وتطوره وزيادته سوءً، وتبدأ المشكلة في الوصول إلى حد لا يمكن التعامل معه والتي قد تصل بالزوجين إلى الطلاق.
اقرأ ايضًا: كيف اتعامل مع زوجي وقت الزعل
أسباب عدم احترام الزوج للزوجة
إن الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام يكون هناك ما يدفعه إلى القيام بذلك، والذي يبرر له في نظره التجاوز على المرأة، وبشكل عام سواء كان ذلك مبرر مقبول أو لا فإنه يلزم التعرف على تلك الأسباب ومحاولة تجنبها قدر المستطاع، وتتمثل في الآتي:
- كثرة انشغال الرجل، وزيادة سفاهة أو هشاشة الأمور التي ترغب المرأة في مناقشتها مع الزوج، وبالتالي يؤدي ذلك في نظره إلى إهمال كلام ورأي الزوجة بل والتعبير عن ذلك بكلام يجرحها.
- عدم اختيار الأوقات المناسبة للتحدث مع الزوج، فمثلًا عندما يكون في غاية الانشغال في العمل أو في المنزل حتى قد لا تراعي بعض الزوجات مدى انهماكه وترغب في انتشاله من ذلك بهدف التركيز معها بشؤون ليست حيوية مما يؤدي إلى استفزازه.
- عدم شعور الزوج باحترام واهتمام زوجته به، مما يؤدي إلى حاجته للرد على ذلك من خلال تجاهلها هو الآخر أو إيذائها بالكلام والتقليل منها.
- أحيانًا المواقف السلبية للزوجات أو كثرة التغاضي عن الأمور التي تزعجها تجعل الرجل يظن أنها لا تنزعج منها، وبالتالي يتمادى ويؤدي ذلك إلى تكرارها بشكل دائم.
- أن يكون الزوج ذو طبيعة فظة أصلًا والذي يجعله بدوره يتعامل بذلك الأسلوب مع كل من حوله، ويجب على الزوجة إدراكه مبكرًا والعمل على تغييره على الأقل على مستوى علاقتهما.
- شعور الرجل بأن الزوجة قادرة على الاستغناء عنه وأنها تستطيع تدبر كافة شؤونها بمنأى عنه، وبالتالي يعمل بدون وعي منه على إنشاء حرب نفسية يحاول تحطيمها أمام نفسها من خلالها.
ما هي الحقوق الزوجية
على كل زوجين أن يدركان أهم الأركان في علاقتهما الزوجية، وأن يعرف كل طرف حق الآخر عليه والواجب الذي عليه أن يعمل على تحقيقه، وبالتالي يحصلان على حياة زوجية سعيدة مستقرة تتمتع بالتفاهم، الرحمة والمودة إلى حد كبير، ونتعرف إلى ذلك من خلال ما يلي:
1- حق الزوجة على زوجها
يلزم على الزوج أن يكون مدركًا وواعيًا بجميع المسؤوليات التي تقع عليه، والحقوق التي يجب أن يكفلها لزوجته ويعمل على توفيرها، والتي تتمثل في الآتي:
- المهر: يعد هذا من الحقوق المادية التي يلزم كفلها للزوجة في بداية الزواج تكريمًا لها.
- السكن: يجب على الزوج أن يوفر مكان صالح للعيش فيه والذي يجب أن يتوافر فيه المعاني الكاملة للسكن من الأمان والراحة والحاجات الأساسية التي تلزم كل بيت.
- النفقة: هي تكفل الزوج بجميع متطلبات العيش من مأكل ومشرب وملبس، والتي تعرف باسم الحاجات الأساسية، ويليها الحاجات المتوسطة والرفاهيات والتي أشار الله سبحانه وتعالى على أنه يجب على الزوج أن يمتع زوجه ما أوتي له من سعة وقدرة.
- حسن العشرة: من أهم حقوق الزوجة على الزوج هو أن يعاملها بالحسنى وأن يتقِ الله فيها ما استطاع.
- توفير الحماية: على كل زوج أن يحقق لزوجته معاني الأمان والحماية على نفسها ومالها وأولادها فيما بعد، ويكون ذلك حتى من نفسه أي أنه لا يحق له أن يجور عليها أو على مالها.
2- حق الزوج على زوجته
هناك حقوق للزوج لا يمكن التغاضي عنها، حيث إن تقصير الزوجة في إعطائها للزوج يدفعه إلى التقصير في القيام بدوره، وهي:
- الطاعة: على كل زوجة أنت تطيع كلام زوجها ولا يجب أن تخرج عن أوامره عندما يمنع عنها شيء، وذلك سواء رأت المرأة الحكمة من ذلك أو لا، وفي حالة رغبت في تغيير ذلك عليها مناقشة الزوج.
- الاحترام: إذا رأى الزوج من زوجته الاحترام لا بد وأن يبادلها إياه، كما أنه حق أساسي له.
- المعاملة بالمعروف: على الزوجة أن تراعي زوجها وتعامله كذلك معاملة طيبة وتتخير من الكلام أفضله وتعتنى بزوجها وتوفير ما يحب وتجنب ما يسخطه.
- القيام على خدمة الزوج: على الزوجة أن تهتم بزوجها وتعمل على توفير ما يطلبه وتحقق بقدر ما أوتي لها من قوة كل ما يرغب به الزوج سواء في بيتها أو في نفسها.
- صون الزوج في غيابه: من أخطر وأهم حقوق الزوج على زوجته هو أن تقوم بحفظ زوجها في حضوره وغيابه، بل وغيابه أشد لأن في هذا يكمن الشرف والعفة وصون المرأة للرجل.
اقرأ ايضًا: كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يعترف بخطئه
نصائح لحياة زوجية سعيدة
بعدما ناقشنا موضوع الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام نعرض هنا بعض النصائح التي تساعدك على توفير جو أفضل لبيتك، ودفع الزوج لحسن المعاملة:
- على الزوجة أن تسعى دائمًا إلى الحفاظ على لغة حوار بينها وبين زوجها، والنقاش معه حول كل ما يواجههما من مشكلات والعمل على حلها بالتفاهم.
- عليها طلب ما تحبه وتتمناه من الزوج وكذلك سماع ما يحبه والسعي إلى توفيره.
- يجب الصبر على الزوج وتلمس الأعذار له، والعناية به في مرضه ومساندته في شدته وعدم زيادة العبء بتوفير الهدوء والسكينة في البيت قدر المستطاع.
الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام إما زوج ذو طبيعة شديدة وجافة يحتاج إلى علاج على مدى طويل والصبر عليه، إما يعاني من أحد الأمور التي تدفعه إلى إزعاجها بهذا السلوك والحل هنا هو تجنب تلك الأسباب ومحاولة فهم العوامل.