لماذا خلق الله الديناصورات
لماذا خلق الله الديناصورات؟ وما الحكمة من ذلك؟ فإن الكون والسموات والأرض من قرون، وقد مر بعدد من المراحل وعاصر الكثير والكثير من مخلوقات الله عزو وجل والتي حاشاه لم تكن أي منها عبثًا، وإنما يخلقها الله بحكمة، ونتناول تلك القضية من خلال منصة وميض.
لماذا خلق الله الديناصورات
كثيرًا ما يتساءل البعض عن حقيقة وجود الديناصورات فيما قبل أن يخلق الإنسان حيث إن الكثير من العلماء أكد على وجود آثار تثبت وجود مثل تلك المخلوقات التي عاشت من مئات وقرون السنين ولم تعد متواجدة بعد الآن.
فقد أدت إلى ظهور تساؤلات أكثر حول الحكمة من وجودها طالما أن الإنسان لم يعاصرها، ونتعرف إلى السبب وراء ذلك من خلال ثلاثة اتجاهات أساسية، والتي تتمحور حولها كثير من الأمور التي تتعلق بالإنسان كقيمة وحياة وهي كما يلي:
1- المنظور الديني
يعد هذا الجانب هو الأهم والأبرز من بين الآخرين والذي على أساسه كانت القيمة والمعنى لغيره، حيث إن الله خلقها ليتأمل الإنسان في عظيم قدرته، ويعمل على زيادة إيمانه بالله سبحانه وتعالى سواء في الخلق والإحياء أو الموت والانقراض.
كما أنه تظل تلك الكائنات آثارها على الرغم من مرور كل تلك السنين يعد من عظيم شأن الله، والتي يتعجب لها المؤمن وتزيده إيمانًا بالله وتعظيمًا لخلقه، كما أن تلك المخلوقات كذلك كان لها دور تعبدي لله سبحانه وتعالى وكانت تقوم بالتسبيح لله على طريقتها وبشكل لا يفهمه البشر.
اقرأ ايضًا: هل عاش الانسان في عصر الديناصورات
2- المنظور العلمي
أما هذا المنظور الذي يعد مكملًا لسابقه وهو أحد الأركان الرئيسية في الإجابة عن لماذا خلق الله الديناصورات، وهي حكمة الله في خلق تلك الكائنات حتى تتم تهيئة الأرض للإنسان.
كما أن تركها وانقراضها في الموعد المحدد لها كي يتمكن البشر من العيش عليها، وما إلى ذلك هو جانب عظيم وهام يدل على عظيم حكمته جل في علاه، ونتعرف على بعض الفوائد العلمية فيما يلي:
- أقام العلماء الكثير من البحوث والتي توصلت إلى عدد من النتائج والحقائق التي تسببت بها الديناصورات والتي أدت إلى الحفاظ على التوازن البيئي للأرض، حتى تظل متهيئة ومناسبة لقدوم الإنسان.
- من خلال وجود آثار تلك الديناصورات نتمكن من التعرف على عمر الأرض والخليقة.
- أدت إلى تكون النفط والغاز الطبيعي والعديد من المواد العضوية، والتي لا غنى عنها اليوم، كما أن كثير من حاجات الإنسان تعتمد عليها وتدخل في العديد من الصناعات.
- كانت تلك الكائنات بعد موتها غذاءً للتربة.
- تعد مصدرًا أساسيًا للفحم الحجري.
3- المنظور الفلسفي
من المنظورات التي توضح إجابة سؤال لماذا خلق الله الديناصورات، فحتى الفلاسفة وعلماء المنطق إلى تفسير السبب وراء وجود الديناصورات قبل ملايين السنين، وتضارب العديد من أقوالهم ذهابًا وإيابًا حول القيمة والفائدة منها.
لكن نخلص من تلك الأقوال إنهم توصلوا أن تلك الكائنات جاءت لدور معين يساهم في تكون الأرض وتشكيلها على نحو يمهد فيه الأرض للإنسان، كما أنها أتممت دورها في ذلك ومن ثم انقرضت.
الديناصورات في القرآن الكريم
بصدد الإجابة عن لماذا خلق الله الديناصورات، نتناول أيضًا حقيقة وجود الديناصورات والحكمة منها من خلال القرآن الكريم، وذلك من خلال الآيات الكريمات في كتاب الله عز وجل كما يلي:
- “وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8(” [سورة النحل].
تعدّ الآية مخلوقات الله عز وجل على الأرض والتي نعاصرها ونعلمها، كما تنص على وجود كائنات أخرى بعد، والتي لا نعلمها أو نعلم عنها القليل ولم نعاصرها.
- “وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (21(” [سورة الحجر] فتشير الآية الكريمة هنا أن الله عز وجل لم يخلق شيء إلا بحكمة وقدر معين يحدده الله ويدبر أمره ويديره حسب تقديراته.
- “تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44(” [سورة الإسراء]، أما هنا تناقش الآية ما ذكرناه سابقًا في المنظور الديني وهو قيام تلك المخلوقات ـ الديناصورات ـ بالتسبيح لله عز وجل ولكن بطريقتها التي فطرها الله عليها، والتي لا نعلمها أو نفهمها.
- “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49(” [سورة القمر]، ترد تلك الآية العظيمة على كل من يحاول إنكار أن هناك قيمة من خلق الله للديناصورات، والتي تنفي عنه حاشاه جل في علاه أن يكون خلق شيئًا عبثًا، وإنما خلقهم الله لحكمة حتى وإن لم يتمكن الإنسان من إدراكها وفهمها.
حقيقة الديناصورات
من الهام في مقالنا لماذا خلق الله الديناصورات أن نتطرق إلى حقيقتها، حيث نجد كثير من الناس يشككون في حقيقة خلق الله للديناصورات من قبل، نظرًا إلى ظنهم عدم منطقية ذلك أو عدم تقبل عقولهم تلك الحقيقة.
لكن هناك الكثير من البحوث والدراسات التي توصلت بالفعل إلى عيش الكثير من المخلوقات قبل خلق الإنسان، والتي لم يتمكن من معاصرتها لعدد من الأسباب والحكم، وندلل على ذلك من خلال ما يلي:
- نحن نعاصر الآن بالفعل انقراض بعض الكائنات الحية نتيجة عدد من الأسباب البيئية والتي تكشف لنا عن حقيقة الانقراض في حد ذاته أي أنه شيء قابل للحدوث وقد يكون وقع بالفعل عدد من المرات سابقًا وللعديد من الكائنات التي لا يعلم عنها الإنسان شيئًا.
- حقيقة الآثار والحفريات التي توصل لها علماء الجيولوجيا، والتي أثبتت أنها تعود لكائنات حية كانت تعيش قديمًا وفقًا لعدد من العمليات الحسابية والطبيعية التي يتم القيام بها بشكل علمي، كما أنها وجدت في العديد من بقاع الأرض وبشكل متكرر.
- إشارات الله لنا من خلال القرآن الكريم إلى حقيقة وجود كائنات ونباتات ومخلوقات لا يدركها الإنسان كلها، والتي يظل يكتشف عنها طوال مسيرته على الأرض، كما أنه يحث الناس على البحث عنها والتأمل في خلقه جل في علاه وقدرته اللامتناهية.
اقرأ ايضًا: حيوانات منقرضة وسبب انقراضها
نبذة تهمك عن الديناصورات
مما يساهم في الإجابة عن سؤال لماذا خلق الله الديناصورات هو التعرف على تلك المخلوقات، والتي يعد اكتشافها والتوصل إلى حقيقة وجودها أمر أثار الكثيرون منذ ذلك الوقت، والذي جعلهم يرغبون في وضع تصورات وظنون حولها، منها ما كان صحيحًا وتم إثباته بشكل علمي.
كذلك منها ما لم يثبت وإنما ظلت خيالات تلك النظريات والافتراضات هي أكاذيب أو إشاعات غير حقيقية بعد، لذا نتناول بعض من الحقائق والمعلومات حول الديناصورات فيما يلي:
- مر حوالي 65 مليون عام على انقراض الديناصورات.
- تحلل الديناصورات عبر ملايين السنين أدى إلى تكون المواد العضوية للنباتات والحيوانات.
- من الأسباب التي أدت إلى انقراض بعض أنواع الديناصور هبوط نيزك على الأرض، والذي تم العثور على آثاره في القطب الجنوبي.
- الأشكال الحقيقية للديناصورات غير معلومة وكل ما تصوره أفلام هوليوود إنما هو من وحي خيال صناعها، ومجرد تنبؤات من خلال الحفريات والهياكل التي تم العثور عليها.
- كانت الديناصورات تعيش بينما كان الجزء اليابس من الأرض متجمعًا، أي أن القارات جميعها على بقعة واحدة، وذلك كان قبل حوالي 250 مليون عام.
- حكمت الديناصورات الأرض قبل 220 عام، والتي تعرف بالحقبة المتوسطة، من خلال عالم مكون من قارة واحدة.
الديناصور على مر الزمان
يقال إن الديناصورات تواجدت على مر أزمنة مختلفة والتي تنوعت خلالها أشكالها، أنواعها وطبيعتها، وقد تم تقسيمها على 3 عصور رئيسية نتعرف إليها من خلال ما يلي:
1- العصر الترياسي
هي الحقبة التي تلت الفترة البرمية، ويعرف هذا العصر أيضًا باسم عصر الزواحف، حيث إنه بدأ فيه ظهور الديناصورات، وخلال ذلك العصور كانت الأرض عبارة عن كتلة واحدة قارية تعرف باسم “بانجيا”، كما أنه ظهر عدد من الكائنات الحية منها النباتات الصنوبريات والسرخسيات، وفي نهايته بدأت الثدييات في الظهور.
2- العصر الجوراسي
في هذا العصر زاد تنوع الديناصورات كما أن الأرض بدأت في الانقسام وظهرت التنوعات المناخية، والتي أدت إلى ظهور الغابات، وجعل أماكن تواجدهم أوسع فيقال إنها تنوعت إلى درجة التواجد في البر والبحر والجو.
3- العصر الطباشيري
تعد الحقبة الأخيرة من حياة الديناصورات حيث إنهم انقرضوا في نهاية ذلك العصر، كما أن الأرض في ذلك الوقت قد توصلت إلى شكلها الذي نعرفها عليه الآن بعد أن انقسمت عدة انقسامات.
أنواع الديناصورات
بعد الإلمام بلماذا خلق الله الديناصورات، نكشف عن مزيد من قدرة الله عز وجل خلقه والذي يدلل عليه تنوع تلك الكائنات العجيبة، ونتعرف إلى طبيعة تلك الأنواع والاختلافات بينها البعض، ويندرج تحت كل صنف منهما عدد من الأنواع نتعرف عليها من خلال الآتي:
أولًا: طيريّات الورك
بعد الإلمام بإجابة سؤال لماذا خلق الله الديناصورات نتناول هنا القسم الأول من الديناصورات يُسمى “طيريّات الورك” بسبب أن منطقة الحوض لدى تلك الأنواع تشبه حوض الطيور، واشتمل هذا الصنف عدد من الأنواع تندرج تحته وهي على النحو التالي:
1- ليتوسور Lesothosaurus
عبارة عن ديناصور نباتي صغير الحجم، بينما أطرافه طويلة نسيبًا مقارنة بالأنواع الأخرى، وعاش هذا النوع في بداية العصر الجوراسي.
2- أورنيثوبودات Ornithopoda
هذا النوع هو أطولها في العمر وتواجد في عصر الجوراسي، واستمرت حياته إلى العصر الطباشيري، وأشهر أصناف تلك المجموعة هو الديناصور الذي يعرف باسم الهادروصوريا.
تصل أطوال تلك الكائنات وهي صغيرة نحو 1 إلى 2 متر ولديها أربع أرجل وذيل طويل، عندما تبلغ يصل متوسط طولها إلى 12 متر، تتمتع بمعاصم قوية جدًا، أيادي سميكة، وتتغذى على الأعشاب وأوراق الشجر القصير.
3- مارغينوسيفاليا Marginocephalia
يمتلك هذا النوع سلسلة من العظام في الجزء الخلفي من الجمجمة، كما أنها تمتلك قرن أو أحيانًا أكثر من واحد، ويندرج تحت هذا النوع عدد من الأصناف الأخرى التي تتمتع بخصائص أخرى ومن أهمها ما يلي:
- الباكيسفالوصور Pachycephalosaur: سقف الجمجمة لديها سميك جدًا، تتغذى على النباتات، تمتلك أسنان صغيرة، ولكنها حادة تمكنها من قطع أوراق الشجر.
- مثيلات قرنيات الوجه Ceratopsia: سميت بهذا الاسم نظرًا إلى أنها تشبه وحيد القرن إلى حد كبير، غرام والذي عاش في العصر الطباشيري. حيث إنها تمتلك قرونًا، تصل أوزان هذا الصنف إلى نحو 6 أو 7 طن.
4- تيريوفورا Thyreophora
هذا النوع عاش ما يقرب من 100 مليون عام، ونتج عنه حوالي 50 نوع آخر، والحقيقة أن السبب وراء ذلك هي قدرته الخلابة والعظيمة في الدفاع عن نفسه، وتتميز تلك المجموعة بأنها تملك عظام مغروسة في جلدها، ونتناول فيما يلي أشهر أنواعها:
- أنكيلوصوريا Ankylosauria: تتمتع بوجود غلاف ذو أشواك حادة والتي تتصل مع ألواح جنبًا إلى جنب مشكلة درع ممتد عبر الرقبة مرورًا بالحنجرة والذيل، وتعد متوسطة الحجم.
- التجوسورس Stegosauria: تلك الفئة تعد متوسطة الحجم كما أن أطوالها تتراوح ما بين 3 إلى 9 أمتار، وأوزانها ما بين 300 على 1500، تتمتع بأربع أقدام.
اقرأ ايضًا: كم عمر الانسان على الارض
ثانيًا: سحليّات الورك
تكون فيها عظام العانة متجهة إلى الأمام مع انخفاض بسيط، كما أنها تضم أصغر الديناصورات، وتشمل الأنواع التالية:
- الصوربوديات: هي نوع ضخم يصل حجمه إلى 75 كغ، وعاشت ما يقرب من 160 مليون عام.
- ثيروبودا الأول: نوع آكل للحوم، حيث إنه يتمتع ببنية ومخالب تسمح له بالافتراس.
- ثيربودا الثاني: يتمتع هذا النوع بقدرته على الطيران.
- ثيربودا الثاث: تتشابه مع الطيور المعاصرة الآن على الأرض وكذلك لديها القدرة على الطيران.
الحكم التي يمكن استنتاجها في محاولة إيجاد إجابة عن سؤال لماذا خلق الله الديناصورات تعد محدودة مهما حاولنا التوصل إليها وإيجاد براهين عليها، حيث إن هناك من العلوم ما اختصه الله به نفسه في علم الغيب.