دوره تربيه الفراخ البيضاء (40 يوم )
دوره تربيه الفراخ البيضاء (40 يوم ) خالفت كافة القواعد التي كان يدركها من يريدون تربية الدواجن، والذين كانوا يعتقدون بضرورة مرور ما لا يقل عن 6 أشهر من أجل الحصول على الفراخ من البيض، ولكن هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة ودورة التربية التي تتم خلال 40 يوم فقط أثبتت ذلك، لذا سوف نوضح لكم آلية عملها من خلال منصة وميض.
دوره تربيه الفراخ البيضاء (40 يوم )
يعتقد الكثير من مربي الدواجن انه لا يُمكن الحصول على الفراخ في حالتها الصحيحة إلا بعد أن تمر اللحظة التي تم بها فقس البيض نصف عام كامل، ولكن هُناك طريقة يتبدل من خلالها الصوص الخارج من البيضة إلى فراخ ناضجة وبدون أية هرمونات، وهي ما سوف نوضحها لكم فيما يلي بعرض المراحل التي تمر بها الفرخة من البيض وحتى النضج.
1- فقس ونمو البيض والتفريخ
المرحلة الأولى هي المرحلة التي يتم بها فقس البيض، حيث إن الفترة التي تضع بها الفرخة بيضًا تكون كل 25 ـ 27 ساعة تقريبًا، وهي الدورة التي تحدث بصورة يومية، وفي تلك المرحلة يستطيع المُربي التفرقة بين البيضة التي تم تخصيبها، والبيضة الغير مُخصبة.
فالفرخة تحتفظ بالحيوانات المنوية من الديك لمدة قد تصل إلى 3 أسابيع في أكياس صغيرة، وهُنا تُنتج البيض المُخصب، وقد تتخلص من تلك الحيوانات عند الحاجة إلى ذلك وحينها يتم إنتاج بيض غير مُخصب.
تجلس الدجاجة على البيض المُخصب من أجل الفقس لمدة تصل إلى 21 يوم، وفي تلك الفترة يخضع البيض إلى درجة الحرارة الدافئة في العش الذي تجلس به الدجاجة، ويتم تقليب البيض والتخلص من الذي يوجد به مشكلات قد تتسبب في تلف عملية الفقس، وبعد مرور الـ 21 يوم بالكامل تفقس الفرخة وتظهر الكتاكيت المبللة.
في فترة الركود على البيض يتغذى الصوص الموجود بالبيضة على العناصر الغذائية الموجودة بها، لذا بتمام الـ 21 يوم يتم الحصول على الكتاكيت المبللة للبدء في مرحلة التربية، والانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي كيفية العناية بتلك الكتاكيت.
اقرأ أيضًا: تربية الفراخ البيضاء للمبتدئين
2- مرحلة خروج الكتاكيت
عندما يخرج الصوص “الفرخة الصغيرة، الكتكوت” من البيضة يحتاج إلى وجود الفرخة الكبيرة “الأم” معه، وفي تلك الفترة من دوره تربيه الفراخ البيضاء (40 يوم ) لا يحتاج الكتكوت إلى الرعاية من المُربي، وإنما يظل تحت جناح الأم لكي يحتفظ بالدفء والأمان الذي كان يشعر به داخل البيضة.
بعد مرور الأيام الأولى لظهوره، يتم نقله إلى مكان آخر بعيدًا عن الفراخ الكبيرة، وهنا يجب وضع الماء والطعام للصيصان، ولكن لا بُد من مراعاة أن يكون الماء دافئًا للمحافظة على صحة الصيصان.
ذلك في حال تم الحصول على الصوص من الفرخة الأكبر “الأم” وتمت مرحلة الفقس بالمنزل، أما إذا كنت تمتلك الصيصان دون الأم أي قد قمت بشرائهم، فهُنا يتطلب منك الأمر رعاية أكبر ومجهود يزيد عما تم ذكره في السطور السابقة.
فيجب توفير العلف الذي يوجد به نسبة عالية من البروتين، من أجل أن تنمو الصيصان بطريقة صحية، ولا بُد من وضع الماء النظيف العذب، وتغييره عدة مرات في اليوم، وقد تحتاج في الفترة الأولى لهم إلى غمس المناقير في الماء ليشربوا، وفي الطعام ليأكلوا.
- يحتاجون في الأسبوع الأول إلى درجة الحرارة الدافئة، والتي تكون بوضع مصباح للتسخين تصل درجة حرارته إلى 95 فهرنهايت، وبمرور كل أسبوع يتم خفض درجة الحرارة بمعدل 5 درجات حتى تصل في النهاية إلى درجة حرارة الغرفة الطبيعية.
- في الأسبوع الثاني وإلى الأسبوع الرابع ستلاحظ بدء ظهور الريش على الصيصان، وحينها لا بُد من وضع القليل من الأعشاب في العش من أجل أن تتأقلم الفراخ عليه.
- في الأسبوع الخامس تكون قد وصلت درجة الحرارة إلى درجة حرارة الغرفة، وبه يتم إطفاء المصباح المستخدم في التسخين، ويُمكن تركهم في العُش مع مراعاة تغيير الطعام والماء، أو يمكنك إطلاق سراحهم لبضع ساعات من أجل تغيير المكان وترك مساحة واسعة لهم للعب واللهم وإعادتهم للعش مرة أخرى.
يرجى التنويه أنه يجب التنويع في الأطعمة التي يتم تقديمها لهم، ويُمكن أن تكون حبوب، خضراوات أو ديدان وما غير ذلك من أطعمة، ويجب مراعاة إبعادهم عن الحيوانات المفترسة فترة التربية.
اقرأ أيضًا: مشروع تربية الدجاج البلدي
3- مرحلة المراهقة
البعض يتعجب من وجود مرحلة المراهقة في دوره تربيه الفراخ البيضاء (40 يوم )، ويظنون أنها مرحلة يمر بها البشر فحسب، لا، إنها مرحلة تمر على كافة الكائنات، والفراخ عندما تمر بها تكون نحيفة، وشكل الأرجل يختلف عن الشكل الخاص بالدجاج البالغ.
من ليسوا خبرة في تربية الدواجن يصابوا بالقلق والذعر نظرًا لشكل الدجاج في تلك المرحلة، ولكن لا داعي للقلق وفقط لا تحتاج الفراخ في تلك الفترة سوى العناية الجيدة، ثم يتم دمجهم مع الدجاج البالغ ولكن يجب الانتباه إليه جيدًا من أجل تفادي حدوث المشاجرات والخلافات بينهم، لكونه قطيع جديد يختلف عنهم في الكثير من الأشياء.
سوف تلاحظ في الأسبوع الـ 18 للدجاج المراهق بدلاية وضع البيض، ويُمكن أن يحدث تفاوت في تلك المدة حسب الاختلاف الخاص بنوع الدجاج، فقد يقل أو يكثُر.
4- مرحلة الدجاج البالغ
المرحلة الرابعة في دوره تربيه الفراخ البيضاء (40 يوم ) هي مرحلة البلوغ، وهي المرحلة التي يتحول بها الصيصان إلى دجاج مكتمل وبالغ، ويتأقلم بها الدجاج البالغ على القطيع الجديد، والمراهق على الروتين المُتبع مع الدجاج البالغ والتأقلم على الوضع الجديد.
في العامين الأول للدجاج يُلاحظ المُربي إنتاج البيض بمعدل جيد من الدجاج، ولكن بعد تلك الفترة قد يتم ملاحظة الكسل وبطء الحركة وتغيير الملامح والتوقف عن الإنتاج من وقت إلى آخر، وهي العلامات الدالة على تقدم عمر الدجاج.
العُمر الأوسط للدجاج يتراوح ما بين 5 ـ 8 سنوات، وقد يزيد عمرها عن ذلك ولكن في بعض الحالات القليلة جدًا، ويتم متابعة دوره تربيه الفراخ البيضاء (40 يوم ) مع قطيع آخر تم إنتاجه من السابق وهكذا.
اقرأ أيضًا: مشروع تربية الدواجن للمبتدئين
ملاحظات هامة لتربية الفراخ البيضاء
يوجد بعض المعلومات التي لا بُد من إدراكها جيدًا قبل البدء في دوره تربيه الفراخ البيضاء (40 يوم )، وذلك لأنها تؤثر على حياة الدجاج، ومن خلال ما يلي سوف نوضح ذلك:
- يجب العلم أن الدجاج الأبيض يختلف عن الدجاج البلدي في درجات الحرارة التي يتحملها.
- عند وضع الماء في البداية لا بُد من تحلية هذا الماء بالسكر.
- عند وضع الكتاكيت في الحضانة “العش” بالفترة الأولى يجب وضعها بحذر، ومحاولة المتابعة المستمرة لتفادي حدوث أية مشاحنات تؤثر على حياة الكتكوت.
- يجب مراعاة وضع المضادات الحيوية للكتاكيت بعد أن يتم استقبالها من أجل تحصينها من كافة الأمراض التي تُصيب الطيور كإنفلونزا الطيور وغيرها.
- في اليوم الـ 21 من عُمر الدجاج لا بُد من تلقيحها ضد البرد.
- في فصل الشتاء يتم رفع معدل الجرعة المسؤولة عن تحصينهم من الكوكوسيديا.
- عند شراء الكتاكيت يجب مراعاة أن تكون جميعها من الشركة ذاتها، وتجنب الشراء من التجار.
- الاهتمام بنظافة العش دائمًا، وتعقيم الأدوات المستخدمة من وقت إلى آخر، والتي قد تم استخدامها من الدورة السابقة.
- المساحة التي تتناسب مع الكتاكيت هي 1 متر مربع/ 10 كتاكيت، وغير مسموح بتكدس العش بعدد كبير منهم لأن ذلك يُشكل خطورة على حياتهم.
دوره تربيه الفراخ البيضاء بأربعين يوم من الطرق التي أبهرت جميع مُربي الدجاج، وهي ما خالفت المعتقدات الخاطئة التي كانوا يظنون بها في التربية، ولكن لا بُد من اتباع الخطوات كاملة وسليمة للحصول على دجاج ناضج صحي.