فن تجاهل الزوج لزوجته

تحرير: عمرو في 12 يونيو 2023 0

يعد فن تجاهل الزوج لزوجته من أكثر وأهم الفنون التي يفضلها الرجال، فبعض الرجال يفضلون اتباع مثل هذا النوع من الأساليب لأنهم ينظرون إلى المرأة على أنها كائن متمرد لا يمكن ترويضه إلا بالشدة واتباع منهج معين لتقويم الأمور من وجهة نظرهم، وسوف نوضح أكثر سيكولوجية الرجال في طريقة التعامل مع المرأة عند الخطأ من خلال منصة وميض.

فن تجاهل الزوج لزوجته

إن ما يصف أو يسمى فن تجاهل الزوج لزوجته فنًا هو أن يتم بالطريقة الصحيحة، أي أنه يكون بمثابة تهذيب وتقويم للعلاقة بين الزوجين، ولا يلجأ الرجل إلى مثل هذا النوع من التصرفات إلا لسبب جلل أفقد العلاقة شيئًا من بريقها، ويكون السبب في هذه الحالة بعض التصرفات الصادرة عن الزوجة.

يعلم كل رجل أن عدو المرأة الأول في أي علاقة هو التجاهل، لذا يركز على هذه النقطة وينجح ويبرع في استغلالها أيما استغلال، ولكن يجب أن يكون هذا الاستغلال أكثر تعقلًا وليس الغرض منه التعسف أو التعنت، ويطبق فن تجاهل الزوج لزوجته كالآتي:

1- الصمت عن الأخطاء

حينما تكون المرأة على علم بأن تصرفًا معينًا يضايق زوجها أو يثير استفزازه وتتعمد تكراره أمامه، فإنه بطبيعة الحال يلجأ على تأنيبها بالصمت عن هذا الخطأ أو غيره من أخطائها، هنا تشتعل المرأة غيظًا وتنزعج جدًا لأنه لم يعرب عن غضبه أو استياءه أو غيرته مثلما اعتادت منه.

هذه الطريقة في التجاهل تحمل في طياتها العديد من المعاني والإيجابيات، فهي مثلًا تعلم الزوجة ألا تتعمد إثارة غضب أو غيرة زوجها، ويقوم الجزء المعوج من العلاقة، ويلقن المرأة العديد من الدروس النفسية لأنها تكون قد ذاقت نيران الغيظ وألم البعد والتجاهل من زوجها فلا تكرر هذا.

في حين يمكننا ملاحظة أن الزوج إذا لم يكن يحب زوجته جدًا ويخاف على قوة العلاقة واستقرارها، لن يعمد إلى تجاهل زوجته بهذه الطريقة بالتحديد فلولا حبه لها ما كان ليقوم بتصرف كهذا، ثم في النهاية يمكن للرجل أن يوضح لزوجته أنه تعمد إزعاجها مثلما أزعجته وألا تفعل ما فعلت من قبل لكيلا يكرر فعلته هو الآخر ويصبحا ندًا بند.

اقرأ أيضًا: مسجات إهمال الزوج لزوجتة

2- تجنب النظر المباشر

اللغة هي لغة العيون قبل أن تكون لغة النطق والكلام، ومن التجاهل وبرود التعامل أن نتحدث إلى أحدهم أو نوجه إليه كلامًا ولا ينظر إلينا بشكل مباشر، وكلًا من الرجل والمرأة يعرفان ذلك تمام المعرفة وأحدهما يحسن استغلاله أكثر من الآخر، وإذا كان الرجل هينًا لينًا في طبعه وطباعه سيتعمد استخدام هذا الأسلوب بطريقة لائقة.

هنا يتعمد الرجل ألا ينظر إلى وجه زوجته أو ينظر إلى عينها مباشرة حينما تتحدث إليه، فهذا يثير غضب وغيظ المرأة جدًا وذلك لأنه مثلما سبق وأشرنا أن التجاهل هو أعدى أعداء المرأة، ستستثار الزوجة جدًا وتسأل عن سبب تجاهل زوجها النظر إليها، وهنا يتاح المجال للكلام والمناقشة والعتاب بين الطرفين لكي يفضي كل منهما للآخر بما في نفسه.

3- قلة الحديث

كل رجل بإمكان أن يتقن بسهولة فن تجاهل الزوج لزوجته، فالرجل مدرك تمام الإدراك أن المرأة كثيرة الكلام ويصعب عليها الصمت، ودائمًا ما تميل إلى الإفصاح والإفضاء ولا تحب أن يطول الصمت أو لا تحب الصمت أصلًا من المنطلق.

من الممكن أن يستغل الرجل هذه النقطة بالطريقة الصحيحة وأن يتعمد ألا يتحدث كثيرًا إلى زوجته وألا يتجاوب مع كل مناقشاتها، وإن اضطر للإجابة عن سؤال ما طرحته هي فيرد عليه ولا يجيب عن عشر أسئلة أخرى لاحقة، هنا ستبدأ الزوجة في طرح أسئلة أخرى من نوع لِمَ تتحدث بهذه الطريقة.. هل أنت غاضب مني؟

بهذا السؤال ينفتح مجالًا أكثر سعة للحوار والمناقشة والأخذ العطاء بين الزوجين، فيصارح كل منهما الآخر بما يكنه في قرارة نفسه تجاه الآخر، وهنا يجب أن يوضح الرجل للمرأة سبب استياءه منها وتعمده معاملتها بهذه الطريقة، وتوضح له هي من ناحيتها سبب تصرفها بهذه الطريقة من البداية.

4- التجنب المتعمد

إن فن تجاهل الزوج لزوجته يظهر في صور متعددة ولا يلتزم بإطار محدد، فمثلًا نجد أن الرجل إذا ما أراد تجاهل زوجته لسبب ما فإنه يتعمد ألا يتواجد معها كثيرًا وألا يختلط بها في أي مكان، نجد على سبيل المثال أن الزوج حين يذهب برفقة زوجته إلى مناسبة عائلية مثل زواج أو خطبة أحد أفراد العائلة أو تجمع عائلي على العشاء.

يلاحظ أنه لا يتحدث إليها أو ينظر إليها أو يرد على أسئلتها بشكل مباشر أو يتهرب منها، هنا تشعر المرأة بالحزن وبالاستياء وبالحرج أيضًا، حتى وإن لم يكن في تجمع عائلي يمكن أن يتجنب الزوج التعامل مع زوجته بأي شكل من الأشكال لكيلا تتعقد الأمور أكثر ولكي تشعر بأنها ارتكبت خطأ وعليها إصلاحه.

5- التظاهر باللا مبالاة

اللا مبالاة هي نفسها عدم الاهتمام وعدم الاكتراث والتجاهل فكلها تحمل نفس المعنى، وتعد اللا مبالاة واحدة من أخطر نقاط فن تجاهل الزوج لزوجته والتجاهل هنا تقريبًا يشمل كل شيء في علاقتهما معًا، فمثلًا نجد الرجل إذا أراد تجاهل زوجته فهو يكون لا مباليًا بأي شيء تقوم به.

لا يهتم لأمرها ولا يشغله أي شيء يخصها حتى وإن كان ما في نفسه عكس ذلك، فهو يتعمد ذلك كله رغمًا عنه لكي يؤدب زوجته بطريقة لطيفة لا تطاول فيها أو إهانة بأي شكل من الأشكال، فالرجل على يقين أن المرأة كائن عاطفي وجداني بحت، والتأديب الشعوري بالنسبة إليها أفضل وأقسى من التأديب بأي طريقة أخرى.

يمكن للرجل هنا أن يغض الطرف عن أي جميل تقوم به الزوجة في البيت أو تقدمه له، وألا يهتم بأي تغيير تحدثه في شكلها لكي تلفت انتباهه وألا يكترث لأي من اهتماماتها مثلما كان يفعل في السابق، فذلك كله يندرج تحت عنوان فن تجاهل الزوج لزوجته.

أسباب تجاهل الزوج لزوجته

حينما يقرر الرجل الاعتماد على فن تجاهل الزوج لزوجته فإنه على الأرجح تكون هناك أسبابًا دفعت به لذلك، وتكون هذه الأسباب إما من قبله أو من ناحية المرأة وهي غالبًا ما تكون كالآتي:

1- تفضيل البقاء مع الأصدقاء

من الممكن أن يكون الزوج راغبًا في قضاء وقت طويل مع أصدقائه، بينما تنزعج المرأة من ذلك الأمر وهذا يخلق مجالًا للمشاحنة والخلافات بين الزوجين، فالرجل قد يكون محبًا لأجواء الحرية وفترة ما قبل الزواج التي كانت شبه خالية من المسؤولية الجادة.

ينسى الرجل هنا أن لزوجته عليه حق ويجب أن يبقى معها وقتًا كافيًا، بينما من الممكن أن تكون الزوجة نفسها هي التي لا تسمح له بالترويح عن نفسه مع أصدقائه، وتريده أن يبقى إلى جوارها طيلة الوقت في المنزل أو بصحبتها بوجه عام وهذا تصرف غير صحيح.

هنا يبدأ الرجل في الشعور بأنه قد فقد حريته لمجرد أنه تزوج وكأنه عصفور حددت إقامته في القفص فلا يخرج منه أبدًا، وينظر لعلاقته بزوجته على أنها علاقة الفأر بالمصيدة التي يدخل إليها من دون قصد غير عالم بماهيتها، ويموت إذا ما حاول الخروج منها.

2- فقدان الشغف الجنسي

لنكن متفقين أن العلاقة الجنسية هي العمود الفقري للعلاقة الزوجية ككل، فهي تزيد من المحبة والمودة والدفء والتقارب بين الزوج والزوجة، والعلاقة الحميمية بوجه عام تحتاج إلى المحبة والشغف ورغبة كل من الطرفين في الآخر، وإذا غاب الشغف فقدت العلاقة الجنسية بين الزوجين متعتها وحلاوتها.

من الممكن أن تكون المرأة مهملة للجانب الجنسي مع زوجها مما يثير غضب الرجل واستياءه جدًا، فيبدأ في الشعور بأنه غير مرغوب أو لم يعد يعجب زوجته أو أن أداءه قد تأثر، والرجل في مثل هذه الحالات تكون حالته النفسية غاية في السوء لكونه يرى أن هذا الأمر بالذات ينتقص من رجولته.

3- غياب التواصل

أي رجل وامرأة خلال فترة الخطوبة أو الارتباط السابق للزواج كان التواصل بينهما شيقًا إلى حد كبير، فهما قد اعتادا التواصل معًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الهاتف وهذا يضفي على العلاقة شوقًا وشغفًا رائعًا، إلا أن هذا الشغف يضعف وينطفئ شيئًا فشيئًا لكونهما أصبحا إلى جوار بعضهما.

الزواج هنا يكون قد جعل الشوق واللهفة أضعف بكثير فلقد تعود كل منهما على وجود الآخر إلى جواره، ولم يعد هناك تواصلًا بالرسائل الهاتفية أو بالمراسلة والمحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي لأنه وببساطة الشوق قد انعدم تقريبًا.

اقرأ أيضًا: نفسية الزوجة بعد الخيانة

4- الخيانة الزوجية

إذا لاحظت الزوجة أن زوجها يتجاهلها من دون سبب قد بدر منها فإن أول ما يقفز بذهنها هو أن حياته منشغلة بامرأة أخرى، فالخيانة هي أول شيء يخطر ببال المرأة حتى أكثر من الرجل وخاصةً إذا كان الرجل قد سبق له خيانة زوجته من قبل واكتشفتها بالفعل.

يكون الرجل هنا حتى وإن لم يكرر فعلته مرة أخرى ستبقى هذه الذكرى مطبوعة في قلب وعقل الزوجة ولن تتعافى ندبتها مطلقًا، وسيرى الرجل من حين لآخر أن زوجته تنظر إليه بنظرات ملؤها الشك وتتحدث معه بنبرة تحمل الكثير من الاتهامات.

مع الأسف هنا سيشعر الرجل بأنه سواءً كان وفيًا أم خائنًا تغير أم لم يتغير فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه ولا فائدة، وسينطفئ الشغف والرغبة في الإصلاح للمواصلة في العلاقة الزوجية، ولا حل أمام الرجل هنا سوى تجاهل كل ما تقوله أو تفعله المرأة بصفة تامة.

إلى جانب هذه الأسباب لا تزال هناك أسبابًا أخرى تضطر الرجل إلى تجاهل زوجته مثل:

إهمال الزوجة لنفسها أغلب الوقت.
كثرة الخلافات والمشاكل بين الزوجين.
تركيز الرجل على عمله أغلب الوقت.
تكرار رفض الزوجة لممارسة العلاقة الحميمية مع زوجها دون وجود عذر شرعي أو سبب واضح.
ميل الرجل إلى الانطوائية بطبعه وحبه للعزلة.
تسلط الزوجة وكثرة أسئلتها وثرثرتها.
اقتحام الزوجة لمساحة زوجها الشخصية.
وجود امرأة أخرى في حياة الرجل.
وجود مشكلة ما لدى الرجل مثلًا تراجع قدرته على ممارسة العلاقة الجنسية.

تعامل الزوجة مع تجاهل زوجها

حينما تلاحظ المرأة أن الرجل قد أتقن تمامًا فن تجاهل الزوج لزوجته يجب أن تسارع بفعل بعض الأمور لكي تنقذ الوضع، وتعيد الأمور إلى نصابها مرة أخرى وتحد من تفاقم الموقف وحدته، ولكي تتمكن من ذلك عليها بفعل الآتي:

التقليل من الاهتمام بالزوج لكي يلاحظ بدوره أن هناك أمر غير مألوف.
الاهتمام بالنفس إلى أقصى درجة ممكنة للظهور في أجمل شكل وبأروع إطلالة حتى في المنزل.
التعامل بابتسامة ورقة قدر المستطاع ولكن من دون تصنع أو مبالغة.
تجنب التفكير المستمر في الزوج وما يقوم به من تصرفات، وهذا يكون بشغل النفس إما بممارسة نشاط ما أو هواية مفضلة.
عدم العيش بسلبية مطلقة أي أنه من الأفضل أن تري المرأة زوجها أنها تعيش لهدف معين وتسعى دومًا لتحقيقه، سواءً في العمل أو الدراسة أو تربية الأطفال.
التقرب أكثر من الزوج ولكن بطلف وتدريج لمحاولة اقتحام عامله الخاص دون إشعاره بذلك.
التوقف عن كثرة الشكوى والتذمر والإلحاح.
التقرب إلى الزوج والتناقش معه بهدوء حول سبب المشكلة ومحاولة الوصول إلى حل يرضي الطرفين.
أخذ المشورة من أحد الخبراء في العلاقات الزوجية.
تجنب إفشاء أسرار المشكلة إلى أحد من الأهل أو الأصدقاء.
أن يضع الرجل نفسه مكان زوجته لكي يقدر الوضع أكثر ويقارب بين تصرفه وتصرفها إذا كان هي من تهمله.
يجب على الرجل أن يراعي مشاعر زوجته أيما مراعاة لأنها كائن عاطفي من الطراز الرفيع.
التغاضي والتسامح والتنازل عما يشكل عبئًا على أحد الطرفين.
الصبر والهدوء والتروي في حل المشاكل.
عدم مقابلة العند بالعند والإساءة بالإساءة.
الالتزام بمعايير المودة والرحمة بين الأزواج.

حكم الإسلام في تجاهل الزوج للزوجة

قبل أن يحاول الرجل تعلم فن تجاهل الزوج لزوجته عليه أن يرد كل شيء لأصله مرة أخرى، وأن يتعرف إلى حكم الدين فيما يفعله وهل هو جائز أو محرم مباح أم محظور مستحب أم مكروه، فلقد حدد الإسلام قواعد كل شيء في الحياة تقريبًا ومن بين أهم ما حدده هو العلاقات الأسرية وعلاقة الرجل بزوجته.

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [سورة النور، الآية رقم 21]

يجب على الرجل والمرأة أن يدركا أن الله خلق العلاقة الزوجية بينهما لكي يكون هدفها الأول هو الاحتواء والمحبة والعاطفة قبل تلبية الاحتياجات الجسدية، ولا حياة تخلو من المشاكل والخلافات ولكن لا يجب أن تسود العلاقة بالكامل بحيث تصبح مكروهة، وكلما أيقن الأزواج أن العلاقة الزوجية هدفها هو تنمية الحب والمشاعر الجميلة كانا أكثر حفاظً عليها.

“عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عثمانَ! أرَغِبْتَ عن سُنَّتِي؟! فإنِّي أنامُ وأُصلِّي، وأصومُ، وأُفطِرُ، وأَنْكِحُ النساءَ، فاتَّقِ اللهَ يا عُثمانُ! فإنَّ لأهلِكَ عليْكَ حقًّا، وإنَّ لِضيفِكَ عليْكَ حقًّا، وإنَّ لِنفسِكَ عليكَ حقًّا، فصُمْ وأفْطِرْ، وصَلِّ، ونَمْ“

روته أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح الجامع، حكم الحديث: صحيح الإسناد، التخريج: أخرجه أحمد وأبو داوود باختلاف يسير.

(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [سورة البقرة، الآية رقم 228]

“عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا“

رواه أبو هريرة، وحدثه الإمام البخاري، المصدر: صحيح البخاري، حكم الحديث: صحيح الإسناد، التخريج: أخرجه الإمام البخاري والإمام مسلم.

إن اعتماد الرجل على فن تجاهل الزوج لزوجته ليس هو الحل الأمثل، بل هو يحمل في طياته مشاكل أخرى يمكن أن تخلق بسبب اتباع هذا الأسلوب دون المحاولة في حل الأمور بحكمة وود.