سبب عدم النوم في علم النفس
ما سبب عدم النوم في علم النفس؟ وما علاجه؟ حيث يواجه الكثير صعوبة في النوم ليلًا فلا يتمكنون من الحصول على الراحة الكافية، وفي بعض الأحيان يصل بهم الحال إلى عدم النوم مُطلقًا، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية والنفسية، وفسر عُلماء علم النفس سبب ذلك فنجد أنها ترجع إلى عدة أسباب نفسية ويُمكن التعرف على ذلك من خلال منصة وميض.
سبب عدم النوم في علم النفس
يُعاني الكثير من اضطرابات لا تُمكنهم من النوم ليلًا، والتي تؤدي إلى إصابتهم بالأرق الذي هو عبارة عن عدم القُدرة على النوم في الليل، وعدم حصول الشخص على كفايته من النوم، الأمر الذي يؤثر على الشخص ويُسبب له العديد من المشاكل الصحية والنفسية، كما يُسبب له الإجهاد الذي لا يُمكنه من مُمارسة أموره الحياتية بصورة طبيعية، وهُناك العديد من الأسباب في علم النفس التي توضح عدم القُدرة على النوم ليلًا، ويرجع سبب عدم النوم في علم النفس إلى الآتي:
1- الضغوط النفسية
تُعد الحالة النفسية أهم سبب عدم النوم في علم النفس، حيث تؤثر الضغوط التي يمُر بها الإنسان في حياته اليومية، والتوتر والإصابة بالأمراض النفسية المُزمنة كالاكتئاب من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى عدم قُدرة المريض على النوم، حيث تتسبب المشاكل النفسية في تعرض الشخص للقلق والتفكير طوال الليل فلا يتمكن من النوم.
اقرأ أيضًا: كيف نتغلب على الخوف من عدم النوم
2- الشعور بالمرض
قد تتسبب بعض المشاكل الصحية في قُدرة المريض على النوم، حيث يُعد المرض، والتعرض للألم من أكثر المشاكل التي تؤثر على نوم المريض، كما أن بعض الحالات قد تكون مُصابة بألم مُزمن الناتج من الإصابة بأحد الحالات المرضية المُتمثلة في التهاب المفاصل، وارتجاع المريء، وألم أسفل الظهر، فعند عند إيجاد حلول لعلاج تلك الأمراض ومُحاولة السيطرة عليها، والحصول على العلاج المُناسب يؤدي ذلك إلى الإصابة بالأرق.
كما يتسبب في ذلك الإصابة ببعض الأمراض المُزمنة كأمراض القلب، وبعض المشاكل المُرتبطة بالجهاز العصبي، كالزهايمر، كما أن اضطرابات الجهاز الهضمي، وأمراض المعدة من أكثر الأسباب التي تقلل من قُدرة المريض على النوم، وبعض المشاكل في الغُدد خاصة اضطراب الغُدة الدرقية.
3- تناول الأدوية
قد تتسبب بعض الأدوية في التأثير على النوم، فيُعد تناول بعض الأدوية سبب عدم النوم في علم النفس، فهُناك العديد من أنواع الأدوية التي أحد أعراضها الجانبية الأرق، حيث تحتوي على مواد تُؤدي إلى زيادة التيقظ مما يُؤثر على قُدرة المريض على النوم في الليل، مثل: الكافيين، والمُحفزات العصبية، وغيرها، وتُعد أدوية الضغط والربو، وبعض مُضادات الاكتئاب من أبرز الأدوية التي لها دور في ذلك.
4- مُتلازمة تململ الساقين
بعض الأشخاص مُعرضون للإصابة بمُتلازمة الساق، والتي تتسبب في حدوث التشنجات والاهتزازات أثناء النوم في أصابع القدمين والقدم والمفاصل، وهي من الأعراض التي لا يُمكن للمريض أن يُسيطر عليها خاصة أثناء النوم، وتتسبب تلك الاهتزازات في التأثير على المريض وتجعله يستيقظ كثيرًا أثناء النوم، مما يُسبب له الكثير من الإزعاج وعدم القُدرة على النوم مرة أخرى في كثير من الأحيان، مما يُسبب عدم النوم في علم النفس ليلًا.
5- التدخين
يرجع سبب عدم النوم في علم النفس إلى العديد من العادات التي يقوم بها الشخص في حياته اليومية والتي تؤثر على نومه، ويُعد التدخين أحد تلك الحالات التي تُعرض الشخص إلى الإصابة بالأرق، ولا تجعله يتمكن من النوم جيدًا، كما أن الإفراط في تناول الكافيين أثناء النهار مثل الشاي والقهوة، من أكثر الأسباب التي تُعرض الشخص إلى تلك المُشكلة.
6- العادات السيئة
بعض العادات السيئة التي يُمارسها الشخص قبل النوم تؤثر على القُدرة على النوم، ومن تلك العادات استخدام الأجهزة الإلكترونية، أو مُشاهدة التلفاز في الليل عند التوجه إلى النوم، حيث يتسبب ذلك في الإصابة بالأرق، كما أن تناول الطعام قبل النوم بفترة أحد العادات التي يقوم بها الكثير والتي تتسبب لهم في صعوبة الهضم مما يُؤدي إلى عدم قُدرتهم على النوم.
7- الإصابة بالحساسية
يُمكن أن يكون سبب عدم النوم في علم النفس التعرض إلى أعراض الحساسية في الليل، وتكون تلك الأعراض مُزعجة وتؤثر على النوم وتُسبب الأرق، حيث تتمثل أعراضها في الرغبة في العطس بصورة مُستمرة والاحتقان الشديد للأنف والسُعال، وهي من الأعراض البديهية التي تُسبب صعوبة في النوم، ويُكمن اجتنابها من خلال الحرص على تناول أدوية الحساسية بانتظام قبل موعد النوم.
8- البيئة المُحيطة
يحتاج الإنسان إلى الهدوء والراحة من أجل الحصول على نوم كافي ومُريح، وتواجد الإنسان في بيئة مُحاطة بالضوضاء، والكثير من الإزعاج خصوصً في فترة الليل يُسبب له الأرق، كما أن اتباع الإنسان لبعض الأنشطة الكثيفة وتنظيم النوم، واختيار البيئة الهادئة من أكثر الأسباب التي تجعله يحصل على نوم هادئ ومُريح.
9- صعوبة التنفس
هُناك العديد من الأمراض التي تُصيب الجهاز التنفسي والتي تؤثر على قُدرة الإنسان على التنفس، فلا يتمكن من التنفس بسهولة خاصة أثناء النوم، فيتعرض إلى انقطاع التنفس أثناء النوم، وتتكرر تلك المُشكلة كثيرًا فتُسبب له عدم القُدرة على النوم جيدًا، وتُعد الإصابة بالحساسية، والسمنة، وبعض المُهدئات التي يتناولها المريض قبل النوم من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، وفي بعض الحالات يكون السبب في ذلك التاريخ العائلي.
اقرأ أيضًا: أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس
أضرار عدم النوم في علم النفس
يرجع سبب عدم النوم في علم النفس إلى العديد من الأمور والعادات غير الصحية التي تؤثر على النوم في الليل، وتتسبب في الإصابة بالكثير من الأضرار والمخاطر الصحية على الشخص، ومن الأضرار الشائعة:
- الأرق: عند عدم النوم بالقدر الكافي خلال الليل، يؤدي ذلك إلى الإصابة بالأرق، والتعب أثناء النهار.
- اضطراب الجهاز المناعي: تزداد قُدرة الجهاز المناعي أثناء النوم، وهو من أهم الأجهزة في جسم الإنسان، وتتسبب قلة النوم في التقليل من كفاءة عمل الجهاز المناعي، فتُقلل من قُدرته على مُكافحة العدوى وبالتالي زيادة احتمالية التعرض للأمراض.
- الحالة النفسية: تؤثر قلة النوم على إفراز بعض الهرمونات في الجسم، حيث يتسبب في الحد من هرمون الميلاتونين في الجسم، وهو المسؤول عن ال حالة الإنسان النفسية ويُحافظ على مزاج الإنسان، فيؤدي النقص في إفرازه إلى التعرض للاضطرابات النفسية، والتوتر والاكتئاب.
- المشاكل الصحية: يتسبب عدم النوم في زيادة فُرص التعرض إلى العديد من المشاكل الصحية والإصابة بالأمراض المُزمنة، كمرض السكري وارتفاع الضغط، ومشاكل في الأوعية الدموية، كما يؤثر على صحة القلب، وُزيد من احتمالية تعرض الإنسان إلى الإصابة بالأمراض القلبية.
- يؤثر على العضلات: أثبتت بعض الدراسات تأثير النوم على كفاءة العضلات، حيث إن قلة النوم تؤدي إلى انخفاض كفاءة العضلات، والشعور بالضعف والوهن.
- القُدرة على التفكير: يتسبب عدم النوم ليلًا في قُدرة الإنسان على الاستيعاب والتفكير، مما يؤثر على مُمارسة الإنسان الأمور الحياتية، فلا يتمكن من العمل الجيد أو الدراسة بسبب عدم قُدرته على التفكير بشكل جيد.
- التأثير على الوزن: قلة النوم في الليل تُزيد من شعور الإنسان بالجوع، ويحتاج الجسم في تلك الفترة إلى السُكريات، وتدفع الإنسان إلى الأطعمة الثقيلة وغير الصحية، والتي تؤثر على الإنسان وتُسبب له الزيادة في الوزن، وتُعرضه إلى الإصابة بالسمنة.
- التأثير على البشرة: يؤثر عدم النوم على البشرة حيث يتسبب في زيادة إفراز هرمون التوتر “الكورتيزول” الذي يقلل من إنتاج البشرة للكولاجين الذي يُساهم في ترطيب البشرة ونضارتها، مما يؤدي إلى بهتان البشرة وذبولها، ظهور الهالات السوداء حول العين، وظهور التجاعيد وآثار الشيخوخة.
- التعرض للحوادث: تؤثر قلة النوم على التركيز وتتسبب في الشعور بالنُعاس، مما يؤدي إلى زيادة فُرص تعرضه للحوادث.
علاج عدم النوم
يُعاني العديد من الناس من مشاكل واضطرابات أثناء النوم، والتي تُعرض الإنسان إلى الكثير من المشاكل الصحية المُزمنة، وتؤثر على الإنسان بشكل عام فلا يتمكن من مُمارسة الأعمال اليومية، ومن خلال البحث عن طُرق علاج مشكلة عدم النوم وجدنا أنه يُمكن حل تلك المُشكلة من خلال اتباع بعض العادات قبل النوم، التي تُزيد من القُدرة على النوم المُريح، والحصول على النوم اللازم للحفاظ على صحة الإنسان، ويُمكن معرفة بعض الطرق المُتبعة من خلال ما يأتي:
1- مُحاولة الاسترخاء
الحرص على مُمارسة التمارين الرياضية أثناء النهار من العادات الصحية التي تزيد من قدرة الإنسان على النوم في الليل، وهُناك العديد من أنواع التمارين الرياضية التي تُساعد على الاسترخاء والتي يُمكن مُمارستها قبل النوم عند الشعور بالأرق حتى يتمكن الإنسان من النوم، كما يُمكن اتباع بعض التقنيات التي تُساهم في الاسترخاء، والتي تشمل اليوغا، وتمارين التأمل، والتنويم المغناطيسي.
2- تناول الأدوية
قد تتبع بعض الحالات العديد من الطُرق التي تُساعد على النوم ولا تُجدي معها أي نفع، وفي تلك الحالة يُمكن استخدام بعض الأدوية التي تُساعد على النوم، وهُناك العديد من الأدوية الحديثة التي تُستخدم لعلاج حالات الأرق في أقصر وقت مُمكن كما أنها لا تؤثر على الشخص الذي يتناولها، حيث لا ينتج عنها الكثير من الأعراض الجانبية فهي آمنة تمامًا، ولكن يُفضل اللجوء إلى ذلك الحل في حالة عدم وجود نفع من الطُرق الأخرى فقط.
3- تنظيم النوم
من أهم الأمور التي تُساعد على النوم الجيد في الليل تنظيم وقت النوم وفترات النوم، حيث يؤدي ذلك إلى تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم، وعند تغيير موعد النوم باستمرار يؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية فلا يتمكن الإنسان من النوم في الليل.
اقرأ أيضًا: دعاء الأرق وعدم النوم ستنام بعمق بعد اليوم بهذا الدعاء
4- اتباع عادات صحية
يجب الحرص على اتباع العادات السليمة قبل النوم، والتي تُزيد من قدرة الإنسان على النوم وتجعله يحصل على النوم المُريح بشكل كافي، ومن أهم العادات المُتبعة:
- الحفاظ على وقت النوم وعدم تغييره لأي سبب من الأسباب، حيث يُساهم ذلك في علاج الأرق.
- عدم النوم أثناء النهار حيث إن النوم خلال اليوم يؤثر على القُدرة على النوم في الليل، لذا يجب تنظيم النوم خلال فترة الليل فقط، مما يُساعد على حل مُشكلة عدم النوم وعلاج الأرق.
- تجنب تناول الأطعمة الثقيلة في الليل والحصول على آخر وجبة قبل النوم بساعتين، كما يجب تجنب بعض العادات السيئة التي تؤثر على النوم مثل التدخين، والتقليل من تناول الكافيين، حيث إن تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة من الكافيين أثناء النهار وقبل النوم، يُسبب عدم النوم.
- يُمكن اللجوء إلى المشروبات الدافئة والأعشاب التي تُساعد على الاسترخاء وتناولها قبل النوم، كالينسون والنعناع.
عدم القُدرة على النوم ليلًا من أكثر المشاكل المُزعجة التي تواجه الكثير، وفي حالة عدم وجود نفع من الحلول التي تُساعد على النوم، يُفضل الرجوع إلى الطبيب للحصول على الحل المُناسب لتلك المُشكلة.