تجربتي مع جلطة الساق
تجربتي مع جلطة الساق على الرغم من كونها مؤلمة إلا أنني استفدت كثيرًا من مروري بها، لذا قررت أن أشارككم هذه التجربة اليوم وذلك لأن هناك الكثير من الأشخاص أصابتهم الأعراض التي تؤدي إلى الجلطة دون وعي بها، لذا من خلال منصة وميض اليوم يمكننا أن نوافيكم بكافة التفاصيل عبر السطور القادمة.
تجربتي مع جلطة الساق
كنت أعتاد على ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر ويومي، وبشكل خاص ممارسة كرة القدم، وذات يوم وأنا أمارس يومي الطبيعي، شعرت بالعديد من الآلام في منطقة الساق، في بداية الأمر كنت أعتقد أن الأمر بسيط ولا يتطلب القلق، ولكن مع مرور الوقت شعرت أن الآلام في زيادة مستمرة لذا قررت الذهاب إلى الطبيب لمعرفة ما الخطب.
بعد ذهابي إلى الطبيب طلب مني أن أجري بعد الفحوصات الطبية للوقوف على الأسباب وراء هذه الآلام، بالفعل أجريت الفحوصات، وبعد أن نظر الطبيب إلى الفحوصات بدقة وعناية، أخبرني بأنني أعاني من جلطة في الساق، وأن الأمر ناتج من حدوث انسداد في الأوعية الدموية في الساق وبالتالي حدث ما يعرف بتباطؤ تدفق الدم، كما أن الأنسجة لم يصل لها الأكسجين الكافي لها، مما تسبب في الإصابة بجلطة الساق.
بدأت أن تظهر بعض الأعراض التي توضح كوني مصاب بجلطة السابق، وذلك من خلال تورم الساق وظهور الجلد باللون الأزرق القاتم، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الساق بشكل كبير، وعلى غرار ذلك وصف لي الطبيب بعض العقاقير الطبية التي من شأنها أن تساهم في علاج هذه الأعراض بشكل سريع، كما نصحني أن أعتاد على ارتداء الجوارب الضاغطة.
ذلك لأنها تساهم بنسبة كبيرة في التقليل من أعراض جلطة الساق، وتساعد على التقليل من التورم، وبالفعل بعد مرور شهر من المتابعة المستمرة لاحظت التطور الملحوظ، واستطعت أن أسير بقدمي بشكل طبيعي، ولكن قد يحتاج الأمر بعض الوقت من أجل أن أتعافى تمامًا.
اقرأ أيضًا: هل تتكرر جلطة الساق
أعراض جلطة الساق
مازلنا نتعرف على تجربتي مع جلطة الساق، وسوف نستكمل معًا أهم الأعراض التي من شأنها أن توضح الإصابة بالجلطة في الساق وذلك من خلال متابعة ما يلي:
1- تغير لون الجلد
التعرف على جلطة الساق يوضح من خلال التغير من لون الجلد، حيث بداية من منطقة الكاحل والقدم يتغير لون ويميل إلى اللون الأزرق، ويعود الأمر في ذلك إلى عدم تدفق الدماء في هذه المنطقة، ناهيك عن أن ملمس المنطقة يصبح بدرجة حرارة باردة.
2- الآلام في الساق
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فنجد أن الآلام في الساق واحدة من أهم الأعراض التي من شأنها أن توضح ظهور الجلطة، وبشكل خاص إذا كانت الآلام تظهر في منطقة العضلة الخلفية للساق، ويمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل الشعور بالتشنجات أو التقرحات خاصة عند السير.
اقرأ أيضًا: هل دافلون يسبب جلطات
3- ارتفاع درجة حرارة الجسم
الجدير بالذكر أنه في حالة إصابة الساق بالجلطة الدموية فذلك من شأنه أن يتسبب في ظهور الالتهابات في هذه المنطقة مما يؤدي إلى الإصابة بالحمى أو ما يعرف بارتفاع درجة حرارة الساق.
4- تورم الساق
في الكثير من الأحيان يمكن التعرف على الجلطة في الساق من خلال ظهور المناطق المتورمة، حيث في بعض الأحيان قد يكون الورم في رجل واحدة أو في إحدى الرجلين، وعندها تكون الآلام شديدة للغاية بمجرد لمس منطقة القدم أو الرجل.
5- احمرار جلد الساق
أكد الأطباء أن التجلط في منطقة الساق قد يتسبب في في احمرار الجلد، نتيجة التورم وارتفاع درجة الحرارة، ولكن هذا يمكن أن يدل على الإصابة بالعدوى أو الفيروسات في الساق، لذا من الأفضل في هذه الحالة أن يتم التشخيص من قبل الطبيب المعالج حتى يمكن التمييز بين جلطة الساق والإصابة بالعدوى.
أسباب جلطة الساق
على الرغم من أن هناك فئة كبيرة تتعرض للإصابة بجلطة الساق، إلا أن نجد أن المعظم يتجاهل الأسباب على الرغم من أهميتها التي يتمكن الإنسان من تفادي التعرض إلى مثل هذه الإصابات، لذا من ضمن مشاركتنا اليوم لتجربتي مع جلطة الساق نتعرف من خلال هذه الفقرة على أسباب جلطة الساق كما يلي:
- البقاء لفترة طويلة دون حركة سواء كان ذلك بسبب مرض أو ظروف معينه، فذلك يتسبب في ركود الدم في الجسم والساق، وتباطؤ حركة الدورة الدموية في الجسم.
- التعرض إلى العمليات الجراحية المختلفة في الرجل والساق.
- في بعض الأحيان قد يكون الحمل من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بجلطة الساق، ويعود الأمر في ذلك إلى زيادة الضغط على الأوردة التي تتواجد في منطقة الحوض والساقين.
- الزيادة المفرطة في وزن الجسم، والتي تؤدي إلى تراكم الكثير من الدهون والسمنة في الجسم.
- التدخين من أهم العوامل التي تتسبب في الإصابة بالجلطات المختلفة في الجسم ولا يقتصر الأمر على جلطة الساق فقط.
- الإصابة ببعض أنواع من الأمراض السرطانية.
- الإصابة بالتهابات الأمعاء مثل مرض كرون.
- إذا كان الشخص ينتمي إلى عائلة لها تاريخ في الإصابة بجلطة الساق.
- الجلوس لفترات طويلة من الوقت دون حركة تذكر.
- تناول بعض الأدوية التي من شأنها أن تؤثر على حركة الدم في الجسم وتؤدي إلى إعاقتها.
اقرأ أيضًا: أعراض الجلطة في الرجل وكيفية الوقاية
مضاعفات الإصابة بجلطة الساق
في بعض الأحيان قد يتعرض الشخص إلى الإصابة بالمضاعفات التي يجب على أثرها أخذ كافة الاحتياطات اللازمة من قبل الطبيب المعالج على وجه السرعة، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- في بعض الأحيان قد تتحرك الجلطة في الجسم لتصل إلى الوريد أو الرئتين مما قد يتسبب في الانسداد الرئوي، وهي من الحالات التي تؤدي إلى فقدان الحياة.
- الإصابة بالسعال الذي يمكن أن يصاحبه دم.
- صعوبة شديدة في التنفس بشكل طبيعي، بالإضافة إلى الآلام في منطقة الصدر.
- الشعور بالآلام في منطقة الرقبة والكتف والفك.
- الشعور بالآلام عند التنفس بشكل طبيعي.
- الإصابة بسرعة التنفس أو الضيق في التنفس.
- الإصابة بالدوار والدوخة الشديدة.
- تسارع عدد ضربات القلب.
- الإصابة بالتورم في الساق بشكل أكبر من اللازم، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، سواء في منطقة الساق أو القدم أو التعرض للاحمرار.
- رقة الأوردة وليونتها.
كيف يتم تشخيص جلطة الساق؟
في حالة ظهور الأعراض التي قد تم ذكرها من قبل، يجب عليك في هذه الحالة التوجه إلى الطبيب على وجه السرعة وذلك من أجل أخذ كافة الاحتياطات اللازمة، وفي هذا الوقت يطلب الطبيب بعض الفحوصات التي من شأنها أن تفيد في معرفة مدى إصابة الرجل بالجلطة، وذلك ما سوف نتعرف عليه بشكل مفصل من خلال تعرفنا على تجربتي مع جلطة الساق كما يلي:
- تحليل D-dimer test: وهو الذي من شأنه أن يساهم في التعرف على المناطق التي يتجلط بها الدم في مجرى الدم، بالإضافة إلى التعرف على عددها، والجدير بالذكر أنه من التحاليل الغير كافية لذلك.
- دوبلر الأوعية الدموية: يساهم في تصوير الأوعية الدموية بالموجات الفوق صوتية ومن خلالها يمكن التعرف على بطء تدفق الدم، والذي بسببها قد يتعرض إلى الإصابة بالجلطة.
- الفينوجرام: عبارة عن فحص دقيق للأوردة وعادة ما يلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة في حالة الفشل في التشخيص بالطرق السابقة، وهو يعتمد على أن يتم وضع صبغة في الوريد من القدم حتى أعلى الساق، ومن ثم استخدام الأشعة السينية للكشف عن الأوردة ووجود الجلطة.
كيفية علاج الجلطة في الساق
من خلال تعرفنا اليوم على تجربتي مع جلطة الساق، نقدم لكم من خلال هذه الفقرة أهم طرق علاج الجلطة في الساق والتي تتمثل فيما يلي:
- قد يلجأ الطبيب إلى وصف بعض الأدوية التي من شأنها أن تساعد على منع تخثر الدم والتي تتمثل في الهيبارين والوارفارين، فهي تساهم في منع تجلط الدم أو زيادة حجم الجلطة في الساق.
- الجدير بالذكر أنه من الضروري أن يتم الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب المعالج وذلك لأن الجرعة الزائدة منها يمكن أن تؤدي للإصابة بالسيولة في الدم، والنزيف، لذا من الأفضل أن يتم الالتزام بالجرعة المحددة مع مراعاة استشارة الطبيب المعالج بشكل مستمر.
- ينصح الطبيب المعالج بارتداء الجوارب الخاصة بجلطة الساق والتي من شأنها أن تضغط على الساق من أجل التقليل من الانتفاخ والتورم الناتج عن الجلطة.
- في بعض الأحيان قد يحتاج الأمر إلى تركيب القسطرة في حالة إذا تطلب الأمر إجراء العملية الجراحية، وهي ما تعرف بكونها تركيب فلتر يطلق عليه مرشح الوريد الأجوف، حيث تساعد هذه الأداة في منع تحرك الجلطة أو وصولها إلى الرئة.
اقرأ أيضًا: أسباب ألم الرجلين عند النساء وعلاجه
كيفية الوقاية من الإصابة بالجلطة في الساق
ثبت من خلال العديد من التجارب المختلفة أنه إذا تعرضت إلى الإصابة بالجلطة مرة واحدة، يمكن أن تتعرض لأكثر من مرة بعد ذلك، لذا من الضروري القيام بكافة الاحتياطات التي تحمي من الإصابة بالجلطة مرة أخرى، والتي سوف نتعرف عليها بشكل مفصل من ضمن عرضنا اليوم إلى تجربتي مع جلطة الساق كما يلي:
- يجب المشي والحركة بشكل مستمر، حيث أن ممارسة الأنشطة البسيطة أو المشي من شأنه أن يساهم في تحريك الدورة الدموية في الجسم، وذلك في حالة إذا تعرضت للجلوس لفترة طويلة من الوقت.
- من المهم تناول أكبر قدر ممكن من الخضروات والفواكه على مدار اليوم، ويعود الأمر في ذلك إلى أن النظام الصحي الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن والألياف من شأنه أن يقلل من تواجد الدهون في الجسم وبالتالي التخلص من السمنة والوزن الزائد.
- الابتعاد عن التدخين بقدر المستطاع، مع مراعاة قياس مستويات ضغط الدم بشكل مستمر، ويفضل في هذه الحالة أن يتم الاحتفاظ بجهاز ارتفاع ضغط الدم في المنزل من أجل التسهيل من قياس الضغط.
- في حالة شعورك بأعراض الجلطة التي قد تم ذكرها من قبل يجب أن يتم إخبار الطبيب المعالج بشكل فوري، وذلك من أجل اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة قبل أن تتفاقم الأعراض.
- في حالة إذا كنت ع طريق سفر طويل، يجب أن تحصل على فترات من الاستراحة في الطريق، وذلك من أجل أن تكون قادر على منح قدميك الراحة المطلوبة لها وتنشيط الدورة الدموية بها.
- من المهم أن يتم ارتداء الملابس المريحة والواسعة على مدار اليوم، والابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة لأنها تعيق من حركة الدم في الأوعية الدموية.
- إذا كانت الحاجة سوف تتطلب الخضوع إلى العمليات الجراحية، فيجب في هذه الحالة أن يتم تناول الأدوية العلاجية بشكل منتظم كما وصفها الطبيب المعالج.
الكثير من الأشخاص يعانون من الإصابة بالجلطة في الساق، فهذا الأمر لا يعد نهاية المطاف، حيث يجب الالتزام بالتعليمات الطبية والتعرف على الأعراض والأسباب وتناول الأدوية بشكل منتظم للوقاية من المضاعفات.