أحب الدعاء إلى الله
أحب الدعاء إلى الله هو ذلك الدعاء الذي يكون به الخشوع والتضرع لله سبحانه وتعالى، فهُناك الكثير من الأشخاص الذين يدعون الله دون خشوع وينتظرون قبول الدعوات، ولكن ما الفائدة، كما أن هُناك بعض الأدعية التي يتم اقتباسها من أعظم الشيوخ والتي تكون بها صيغة التأدب والاحترام لله سبحانه وتعالى، ومن خلال منصة وميض سوف نعرض لكم تلك الأدعية.
أحب الدعاء إلى الله
لا تنتظر أي شيء يعينك في الحياة على كافة الكروب التي تمر بها سوى الدعاء إلى الله، فالابتلاءات تُعد أحد أهم الأشياء التي يرزق بها الله الإنسان لكي يلجأ إليه بالدعاء، لذلك سوف نُقدم لكم أحب الدعاء إلى الله للاستعانة به في تلك الأوقات الصعبة، وغيرها من الأوقات الطبيعية التي يمر بها الإنسان ويكون على حالته الجيدة ولا يرغب من الدعاء سوى التقرب من الله ـ عزَّ وجلَّ ـ.
لكن يجب العلم وقبل ذِكر أحب الدعاء إلى الله أن الله لم يُحدد صيغة مُعينة يتم من خلالها الدعاء إليه بها، وإنما يجوز للإنسان الدعاء بكافة الأشياء التي يريد طلبها من الله سبحانه وتعالى، ومن خلال ما يلي سوف نوضح أفضل الصيغ التي يُمكن الدعاء بها إلى الله، وهي:
- ذِكر أسماء الله الحُسنى في الدعاء، أو التكبير، مثل قول الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله، يا رب يا إله العالمين أذهب عني البأس والضرر فأنت الرحيم القادر على كل شيء يا كريم.
- اللهم يا من بيدك تغيير الأحوال، ويا من تقدر على كل شيء، يا رحمن يا رحيم، اذهب البأس والحزن عني، وأكرمني بفضلك العظيم، وبدل حالي إلى حال تحبه وترضاه يا كريم.
- اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك، لا حول ولا قوة لي إلا بك، أعني على الشيطان الرجيم، واجعل لي نصيبًا من الهداية التي أتمناها يا كريم.
- اللهم اجعلني من الشاكرين الحامدين المطيعين، اللهم ارحمني يا رحمن يا رحيم.
- اللهم أجبني بما سألتك يا هادي يا مانح العطايا امنحني ما أريد، اللهم اذهب عني الحزن والغم، وأبدله بالفرح والسعادة التي تملأ قلبي وزلا أشعر بحزن بعدها أبدًا يا عظيم.
اقرأ أيضًا: الدعاء المستجاب بعد الصلاة
أجمل الأدعية إلى الله مكتوبة
يوجد الكثير من الأدعية التي يُمكن الاستعانة بها من أجل التخلص من حالة الضيق والحزن، والتي تساعدك على تبديل أحوالك إلى ما هو خير لك، ولكن عليك عند النطق بها الاستعانة باليقين الكامن في قلبك ليكرمك الله سبحانه وتعالى بتحقيقها، وهي من أحب الدعاء إلى الله، ومنها:
- يا رب يا واهب السعادات، هبها لي، وأكتب لي من الخير أضعاف ما أظن، واكتب لي من الفرح كل ما أريد، يا رب يا رحيم ارحمني برحمتك التي وسعت كل شيء.
- يا رب اغفر لي ذنوبي، يا غفار يا من تقبل التوبة، أكرمني بها واقبلها مني ولا ترد يداي المرفوعة إليك أبدًا يا من تُحجيب الدعوات، اللهم أكرمني بالتوبة النصوحة التي لا ذنب بعدها أبدًا، اللهم اغفر لي ولوالدي يوم يقوم الحساب.
- اللهم تب عليَّ فأنت التواب الرحيم، اللهم ألهمني الصواب، وخذ بيدي من أضيق الضيق إلى أوسع الرزق والفرج، اللهم فرج همي، واذهب عني بأسي وضعفي وقلة حيلتي، اللهم كُن العون والسند لي على نفسي، ولا تترك لي المجال أن أتيح للشيطان منفذًا أبدًان اللهم أذهب وسوسة الشيطان الرجيم عني يا كريم.
- يا من تقول للشيء كُن فيكون، يا من نجيت يونس من بطن الحوت ارفع عني المهالك، اللهم اذهب عني البأس والمرض، اللهم اكفني شر النفوس، يا رب يا حنان يا منان حن عليَّ بما به خيرًا لي واذهب عني كل ما به شرًا لي يا كريم يا مُجيب الدعوات.
أدعية مُختارة من كبار الشيوخ
الأدعية الأقرب إلى الله لا علاقة لها بالصيغة، ولكن من المُستحب أن يتم الدعاء بما به صيغة احترام وتقدير لحضرة الله سبحانه وتعالى، ولم يتم تحقيق ذلك سوى من خلال الدعاء بأقرب الصيغ إلى الله، والتي تكون من أحب الدعاء إلى الله، ويُفضل تكراره وقوله من حين إلى آخر، ومنها:
- “اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي”.
- “اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين“.
- “اللهمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك… ولا تخيبني وأنا أرجوك. اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك، فلا راحم غيرك، ولا إله غيرك، لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وآل سيدنا إبراهيم“.
- “اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام-، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام-، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، يا علام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم“.
- “اللهم إني أعوذ بك أن أَضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أَظلِم أو أُظلم، أو أَجهل أو يُجهل علي، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن سهلًا إذا شئت سهلًا”.
- “بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ، ثلاثُ مراتٍ، لم تصبْه فجأةُ بلاءٍ حتى يُصبحَ، ومَن قالها حينَ يُصبحُ ثلاثَ مراتٍ لم تُصبْه فجأةُ بلاءٍ حتى يُمسي”.
اقرأ أيضًا: وقت الدعاء المستجاب الذي لا يرد بإذن الله
دعاء التقرب إلى الله وخشيته
من أفضل الأدعية التي يدعو بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، هي تلك التي يظهر بها مدى حُب الإنسان لربه، ورغبته القوية في التقرب منه، والدعاء الذي يحتوي على كلمات تدل على الخشوع، ومن خلال ما يلي سوف نوضح تلك الأدعية، وبها أحب الدعاء إلى الله، ومنها:
- اللهم إني استعين برسولك الكريم، أن تتب عليَّ يا رحمن يا رحيم، اللهم غني أمد إليك يداي وأنا كُلي رغبةً في ترك المعاصي والذنوب، وأتمنى أن تتقبل مني توبتي، وترزقني صفاء النفس والهدوء، يا من تقبل الدعوات تقبل دعائي يا كريم.
- بسلطانك يا رب أدعوك أن تتقبل مني توبتي، اللهم ارزقني الخير عن الذنوب التي تركتها من أجلك، اللهم اغرس في قلبي كراهية المعاصي، اللهم ابعث في نفسي التقرب وحب فعل الخير، يا عظيم يا حنان يا منان حن على عبدك الضعيف، وارزقه الخير أينما كان.
- يا رب رفعت إليك يدي وأنا على يقين أنك لا تردها إلا وقد أجبت رغبتها، وحققت لها ما تريد، يا رب ارحمني يا أرحم الراحمين، اللهم تب عليَّ يا تواب يا عظيم.
- يا رب يا ذا الجلالة والإكرام يا ترد يداي خائبة، اللهم إني أدعوك في كل وقتٍ وحين أن تجعلني من عبادك الصالحين، وتكتب لي الخير والرزق الوفير، يا رب تب عليَّ فأنت التواب الرحيم، يا رب يا عظيم عظم من شأني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- اللهم احفظ لي والدي، واكتب لأمة محمد أجمعين التوبة التي تجعلنا من عبادك الصالحين، الموعودين برؤيتك يوم يقوم الحساب.
- “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِه، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِه، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ”.
- “اللهمّ أصلح لي ديني الّذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي الّتي فيها معاشي، وأصلح لي أخرتي الّتي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كلّ خير، واجعل الموت راحة لي من كلّ شرّ”.
- “اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ، قلهُ إذا أصبَحتَ، وإذا أمسَيتَ، وإذا أخَذتَ مَضجعَكَ”.
اقرأ أيضًا: متى يستجاب الدعاء بسرعة
فضل الدعاء لله سبحانه وتعالى
الكثير من الأشخاص يدعون إلى الله دون العلم بفضل ما يفعلون سوى أنه أحد أشكال العبادة، ولكن وفقًا لما قُمنا بعرضه من أحب الدعاء إلى الله سوف نوضح لكم فضل تلك الأدعية التي قدمناها لكم لفهم ما تفعلونه:
- الدعاء أحد الأشكال التي يتعبد بها المسلم إلى ربه.
- به يسلم الإنسان من صفة التكبر، والتي لا يوجد من بين الصفات أقبح منها.
- من أكرم الأشياء التي يُمكن أن يفعلها الإنسان.
- من أحب الأمور التي يقوم بها الإنسان مع الله، والتي يُمكن القيام بها في كافة الأحوال التي يكون عليها الإنسان، سواءً في السجود، أو كأحد العبادات التي يقوم بها بشكل خاص.
- انشراح الصدر من الأشياء التي يتمتع بها كعائد جيد على الإنسان بعد الدعاء.
- به يدفع الإنسان غضب الله عنه.
- به دليل على توكل العبد على ربه في كافة أمور حياته، والتيقن أنه معه وسوف يكون سندًا وعونًا ومُرشدًا له إلى طريق الخير.
- علو الهمة وكبر النفس من الأشياء التي يكتسبها العبد من تلك العبادة، ينال الإنسان شرف النفس من خلال الدعاء.
- من خلاله يعتاد المُسلم على حفظ كرامته، فلا طلب من شخص ولا ملجأ سوى لله سبحانه وتعالى.
- يسلم به الإنسان من العجز.
- يدفع البلاء عن المُسلم، لذا يجب على مثل شخص الإكثار من الدعاء.
- به يُفتح باب المُناجاة مع الله، وهي من أفضل الأبواب التي يُمكن أن تُقرب العبد من الله.
- تحدث الألفة والمودة بين المُسلمين، فبتحقيق الدعاء يتقين الإنسان من وجود الله، وهذا ما يجعله أكثر رغبةً في فعل ما أمر به، فيحرص على أن يكون على طاعةٍ لله في أفضل شكل لها.
- صفة من صفات المُتقين، فإذا كان الإنسان يريد أن يكون تقي ويكتسب تلك الصفة الحسنة عليه أن يُكثر من الدعاء لاكتسابها.
- ملجأ للضعيف، والمظلوم، فبشكواهم ينصرهم الله على من يريدون الانتصار عليه.
- يدل على قوة الإيمان بالله ـ عزَّ وجلَّ ـ.
- به يعترف المُسلم بالذنب الذي ارتكبه، وفي الاعتراف هداية من الله.
من أهم الأشياء التي تتسبب في قبول أحب الدعاء إلى الله الإلحاح به، والاعتراف بالذنوب في البداية ليكتب الله لنا نصيبًا من قبول الدعوات ويُقر أعيننا وقلوبنا بما نُريد، رزقنا الله وإياكم ما تشتهيه أنفسنا.