من أول من استخدم الغازات السامة في الحروب
من أول من استخدم الغازات السامة في الحروب؟ وكيف تؤثر تلك الغازات على جسم الإنسان؟ حيث إنه من بدء الحروب والمعارك كان يتم استعمال الأدوات والأسلحة الحربية، والتي يحدث لها تطور من حين إلى آخر؛ من أجل مواكبة التكنولوجيا الحديثة، وعن طريق منصة وميض نتحدث هو أول جيش قام باستعمال الغازات الضارة في حروبها.
من أول من استخدم الغازات السامة في الحروب
تُسبب الغازات السامة العديد من الأضرار والأذى وإحداث التدمير للبشرية بشكل عام، وبعد انتشار استعمال ذلك النوع من الأدوات في الجروب، بدأ الناس بالتساؤل حول “من أول من استخدم الغازات السامة في الحروب؟” تجدر الإجابة أن الجيش الألماني هو أول جيش في العالم استعمال تلك الغازات، والذي كان بقيادة أدولف هتلر.
حيث إنه تم استعمال غاز الخردل السام في شهر سبتمبر من عام 1917م، وذلك خلال الحرب العالمية الأولى، كما أنه عند استخدام الجيش الألماني النازي، وترتب عليه مقتل آلاف الأشخاص دون شعورهم؛ وذلك لأن علاماته وتأثيره يظهر بصورة سريعة وبشكل مفاجئ.
على الرغم من منع وحظر استعمال تلك الغازات السامة، إلا أن هناك مجموعة من الدول التي نقضت جميع الاتفاقات والقرارات واستخدمت هذه الغازات، وتوجد عدة أنواع منها يتم استعمالها في الحروب؛ لذلك نذكر تلك الأنواع عبر السطور التالية:
1- غاز كبريتيد الهيدروجين
يكون عبارة عن غاز المجاري، والذي يكون ذو رائحة قوية وفاسدة، وتكون رائحته قريبة من رائحة البيض الفاسد، وفي حال تعرض إليه الفرد بصورة متكررة ومستمرة، يؤدي ذلك إلى توقف حاسة الشم تمامًا.
من ثم يظن الفرد أن مفعول ذلك الغاز قد انتهى لأنه لا يتمكن من شم رائحته من حوله، وبعد ذلك يحدث استبدال لغاز الأكسجين داخل الخلايا، والتي بدورها تُسبب الشعور بالاختناق ثم الوفاة.
اقرأ أيضًا: أخطر الفنون القتالية المحرمة دوليا
2- غاز الزايكلون
بعد التطلع إلى إجابة سؤال من أول من استخدم الغازات السامة في الحروب، من الجدير بالذكر أن غاز الزايكلون من ضمن الغازات السامة التي تم استخدامها من قِبل الجيش الإيطالي.
حيث إنه استعمله في الحرب ضد إمبراطورية إثيوبيا من بداية عام 1935م إلى عام 1936م، بالإضافة إلى أن الإمبراطورية اليابانية استخدمت هذا الغاز أيضًا أمام الجيش الصيني، وذلك في عام 1941م.
3- غاز الكلور
يُطلق على هذا الغاز اسم “غاز الكلورين”، ويعتبر من أخطر الغازات السامة التي تم استعمالها في الحرب العالمية الأولى من قِبل الجيش الألماني في عام 1915م أمام الجيش الفرنسي، حيث إنه يبدأ بالتأثير على الجهاز التنفسي للإنسان ومن ثم تدميره، وبعد ذلك يؤدي إلى الاختناق والموت ببطء.
4- غاز أول أكسيد الكربون
يعد الغاز المسؤول عن إحداث الحرائق في الحروب، حيث إنه يعمل على حرق المواد التي تشتمل على كمية كبيرة عنصر الكربون، مثل التي تتواجد في الخشب، ويساهم غاز أول أكسيد الكربون في الحد من التبادل للأكسجين داخل خلايا الجسم.
اقرأ أيضًا: ماذا يسمى صوت السيوف في المعارك والحروب
5- غاز الفوسجين
يعتبر أخطر من غاز الكلور في الحروب، حيث إن له تأثير قوى بنسبة كبيرة، وفي حال استعمال كمية صغيرة منه نحو العدو، تجعله لا يتمكن من متابعة القتال تمامًا.
بالإضافة إلى أنه يتمكن من إنهاء حياة الأشخاص بعد مرور يومين فقط من استنشاق غاز الفوسجين، وتوجد العديد من الجيش في الماضي التي قامت بمزج غاز الكلور مع الفوسجين، وأنتجوا غاز آخر خطير جدًا يُسمي “النجم الأبيض”.
6- غاز الخردل
يُسمى أيضًا باسم “كبريتيد الخردل”، ويكون عبارة عن مركب كيميائي عضوي يًطلق عليه “الثيولات”، ويتألف ذلك المركب من الهيدروجين مع الكبريت، ويكون على شكل سائل الذي يخرج منه بخار وغاز خطير جدًا، وينتج عنه بعض الأعراض والأمراض، ونذكر ذلك عبر النقاط الآتية:
- يؤدي إلى حدوث الحروق والتقرحات الجلدية الخطيرة.
- ينتج عن غاز الخردل المعاناة من الإسهال والتقيؤ، وذلك عند وصول الغاز إلى الجهاز التنفسي.
- يترتب على استنشاق هذا الغاز حدوث أذى كبير في العين والأغشية المخاطية، والعديد من الإصابات المتنوعة.
- يمكن أيضًا أن يتسبب في الإصابة بالسرطان.
- ينتج عنه حدوث بعض التغيرات الوراثية.
- تعطيل عمل الرئتين بالشكل المطلوب، حيث إنه يؤثر على إمكانية استمرار تدفق الدم لهم.
- لا يمكن أن يتعالج الشخص الذي تعرض على غاز الخردل السام.
كيف يؤثر غاز الخردل على جسم الإنسان؟
بعد الوصول إلى إجابة سؤال من أول من استخدم الغازات السامة في الحروب، لا بد من توضيح كيفية التأثير الذي يقوم بها ذلك الغاز على جسم الإنسان، حيث إنه يقوم بعملية إزالة أيون الكلوريد، وذلك من خلال استبدال النووي للجزيئات.
كما أنه يقوم بتكوين أيون سلفونيوم بدلًا منه، ويحد من التفاعل الذي يسبق الانقسام للخلية، مما يؤدي إلى موت الخلايا، وفي حال لم تمت فيتم إتلاف الحمض النووي للمُصاب، ويُعاني من السرطان.
اقرأ أيضًا: دعاء لدفع البلاء والمرض
حظر استعمال الأسلحة الكيميائية
بعد الاطلاع على إجابة سؤال من أول من استخدم الغازات السامة في الحروب، من الجدير بالذكر أنه بعد انتهاء الحرب العالمية، عمل المسؤولون على حظر ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية في الحروب، وتم توقيع بروتوكول جنيف في عام 1925م.
كما أنه لم يتم تحديد آلية للمراقبة على ذلك الأمر، أو أي شيء لمعاقبة من يستخدم هذا النوع من الأسلحة، بجانب أن التأثير النفسي للأسلحة الكيميائية كبيرًا جدًا مقارنةً بالأسلحة التقليدية.
حيث إنه على الرغم من أن هناك مجموعة من الدول التي ما زالت تستخدمها، إلا أن الغازات السامة لم يتم استعمالها على نطاق واسع دونًا عن الحرب العالمية الأولى.
يكون تأثير الغازات السامة في غاية الخطورة، سواء كان على الجنود أم على افراد الشعب الكبار منهم والصغار، حيث إنه إذا تم استخدام تلك الغازات من الحين إلى الآخر بشكل مستمر، فسوف يحدث انقراض للبشرية.