اجمل ما قال جلال الدين الرومي
بالاطلاع على اجمل ما قال جلال الدين الرومي نجد العديد والعديد من المقولات الحكيمة في العديد من مواضيع الدُنيا، فقد تحدث الرومي عن الحُب، وتناول أطراف الحديث كثيرًا فيما يخُص الدين وحُب الله، وتطرق إلى الصداقة، كما عبر عن الموت والصمت بمقولاتٍ فيها من البلاغة ما لا ينتهي، وعبر منصة وميض سنستعرض لكم أبرزها.
اجمل ما قال جلال الدين الرومي
في الكثير من الأحيان أثناء قيامنا بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي نرى عددًا كبيرًا من المقولات والاقتباسات المنقولة على لسان جلال الدين الرومي، ولكن قلما عرف قارئ هذه المقولات على الرغم من إعجابه الشديد بها عن قائلها أكثر من اسمه، فمن هو جلال الدين المُكنى بالرومي؟
جلال الدين الرومي هو مُحمد بن مُحمد بن حُسين بهاء الدين البلخي البكري، وهو من مواليد بلخ في أفغانستان كما يظهر من اسم.
يُعرف مُحمد بن مُجمد البلخي البكري من قِبَلِ مُحبيه باسم مولانا جلال الدين الرومي، وفي واقع الأمر اقتصار معرفة البعض له على إثر ما قاله وما تم اقتباسه على لسانه من مقولات يُعد أمرًا يُقلل بشكلٍ كبير من مكانته.
فهذا الرجُل يُعد من عُلماء فقه الحنفية، كما أنه أدرك عددًا كبيرًا من العُلوم، ويُعرف عنه كونه من الرجال أهل الصوفية، كما يُعد صاحب الطريقة المولوية، وهي من الطُرق الصوفية السُنية، وبغض النظر عما فقهه وعلمه من علوم الدين إلا أن هذا الرجل يُعد شاعرًا مُتمكنًا إلى حدٍ كبير.
من الجدير بالذكر أن شعر جلال الدين الرومي لم يقتصر على اللُغة العربية فقط، فيُنسب إليه في يومنا هذا أبرز صور الدواوين الشعرية الفارسية، وهو الديوان الذي يحمل اسم المثنوي، ويتم التعبير عنه بكونه ديوانًا بالغ الإسهاب، أما فيما يخص اللُغة العربية فقد ورد في اجمل ما قال جلال الدين الرومي ما يلي:
- “لا تأتيكَ الأيام الجميلة من تلقاء نفسها، عليك أن تسعى إليها“.
- “الحزن يُحضِّرك للفرح، إنه يشدُّ الجذور الفاسدة حتى تجد الجذور الجديدة المختبئة مكانًا وتنبُت“
- “لا تجبروا أحدًا على اعتناق أرواحكم، فالحبُّ مثل الدين لا إكراه فيه“.
- “إنك قد رأيت الصورة ولكنك غفلت عن المعنى“.
اقرأ أيضًا: غزليات جلال الدين الرومي
أهم أقوال جلال الدين الرومي
على الرغم من كثر ما ورد على لسان مُحمد بن مُحمد البلخي البكري والمشهور باسم جلال الدين الرومي من أقاويل إلا أنه كان للبعض منها نصيبٌ أكثر من الآخر في فكرة الشُهرة والانتشار، ومن أبرز ما خلده التاريخ من اجمل ما قال جلال الدين الرومي كُل مما يلي:
- “الحقيقة عذراء بتول، ليس لها أبناء، فريدة، لا تتزوج بأحد، ولا تنجب، بعكس الكذبة“.
- “كيف يضحك المرج إن لم يبك السحاب؟! وهل ينال الطفل اللبن بغير بكاء؟!”.
- “الغضب والشهوة، يجعلان المرء أحوَلْ، ويحولان الروح عن طريق الاستقامة“.
- “بعْ أُذُنك الحِمَاريّة، واشترِ أذنًا أخرى، فأذُنُ الحمار لا تدرك هــذا القول“.
- “مناخلٌ هي الأيام، تُصفّي الروح، تكشفُ النجَس، وكذا تُبينُ النورَ لثلةٍ يرمونَ بهائَهَم إلى الكون“.
- “أنت ضيف يا قلب، افرح بما تجده، وليس بما تتمناه، فإن حدث غير ذلك، لا تلم أحدًا ولا تحزن“.
- “لا تنزعج إذا انقلبت حياتك رأساً على عقب، فكيف تعرف أن الجانب الذي اعتدت عليه، أفضل من ذلك الجانب الذي سوف يأتي“.
- “ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد“.
اقرأ أيضًا: عبارات جميلة عن الحب والصداقة
أقوال جلال الدين الرومي عن الحُب
لا شك في كون أشعار وقصائد الحُب وغيرها من المقولات تُعد أكثر ما يُحب الناس سماعه وتبدُله للتعبير عما يشعرون به من مشاعر وأحاسيس تجاه شخصٍ ما، وهذا يُعد السبب الرئيسي في تصدُر هذا النوع من اقتباسات الرومي لقوائم مُحركات البحث عن كتابة اجمل ما قال جلال الدين الرومي، ومن أبرز هذه المقولات:
- وما زالت الشمس وبعد كل هذا الزمن، لم تقل للأرض “إنني ملكك”، أنظر ما يحدث مع مثل هذا الحب، إنِّه يملأ السماء نور“.
- “إنّ عشاق الكل ليسوا بعشاق للجزء، فإنّ من اشتاق إلى الجزء عجز عن الكلّ، وإذا ما أصبح جزء عاشقًا لجزء، فسرعان ما يعود المعشوق إلى كلِّه“.
- “هكذا أودُّ أن أموت في العشق الذي أكنّه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس“.
- “ما مرَّ ذكرُكَ إلّا وابتسمتُ له.. كأنكَ العيدُ والباقون أيامُ“.
- “العشق هو تلك الشعلة التي عندما اشتعلت أحرقت كل شيء ما عدا المعشوق، وأنت بسبب شوكة واحدة تفر من العشق، فماذا تعرف أنت عن العشق ما خلا الاسم؟”.
اقرأ أيضًا: عبارات عن عدم الاهتمام بالحبيب
أقوال جلال الدين الرومي وشمس التبريزي
كثيرًا ما يتم التطُرق إلى الحديث عن مدى قُرب وصداقة جلال الدين الرومي والشمس التبريزي، مع العلم أن شمس الدين التبريزي يفوق الرومي سنًا بعقدين كاملين من الزمن، كما أنهما تفاوتا في الأصل، إذ أن الرومي من أفغانستان، والتبريزي من شاهات خوارزم.
ناهيك عن اختلافهما في المذهب الفكري والديني، ولكن على الرغم من كُل هذه الاختلافات إلا أنه قد جمع بين جلال الدين الرومي ومُعلمه التبريزي ما جعلهُما قادرين على تغيير مفاهيمٍ لا حصر لها فيما يخُص العشق والروحانية، فقد تناولا هذين المفهومين من وجهة نظرهما، وأخرجت صداقتهُما العديد والعديد من المقولات الخالدة مثل:
- “يمكن لأي شخص أن يختارك في توهجك، لكني أنا سأختارك حتى حين تنطفىء، تأكد بأني وإن رأيت النور في غيرك سأختار عتمتك“.
- “اقترب ممن يفتحون في روحك نوافذ من نور، ويقولون لك أنه في وسعك أن تضيء العالم“.
- “قَد يأْتيك الحظُّ عَلَى هيْئة شخصٍ ترَى نفْسكَ منْ خلالِه“.
- “شيئان يجعلان للحياة معنى: أن تؤمن بقضية ما وأن تحب شخصا ما“.
- “إذا ما كان وصادفت انساناً حقيقياً فلا تضيعه، لا تدعه يغيب عن أفق الروح أبداً“.
- “أنت يا من وجهك شمس لروحي، لا تبتعد عني“.
من الجدير بالذكر أنه من شِدة تعلُق جلال الدين الرومي بشمس التبريزي أدى مقتل الأخير إلى صدمة جلال الدين صدمةً لم يشعُر بها في حياته قط، ولشدة مُعاناته قام على إثر ذلك بإطلاق ديوان للتعبير عن شعوره، وقد أسماه ديوان شمس تبريز، ومن اجمل ما قال جلال الدين الرومي في هذا الديوان:
“من ذا الذي قال إن شمس الروح الخالدة قد ماتت؟
ومن الذي تجرأ على القول بأن شمس الأمل قد تولت؟
إن هذا ليس إلا عدوًا للشمس وقف تحت سقف،
وربط كلتا عينيه ثم صاح: ها هي ذي الشمس تموت.
من الجدير بالذكر كون جلال الدين الرومي وما تركه من مؤلفاتٍ أثرى بها الأدب الفارسي، التُركي، الأردي بالإضافة إلى العربي بكُل تأكيد كانت من الأمور التي أثرت بشكلٍ كبير في أتباعه ومُحبيه، وهو السبب الرئيسي في تعلُق الناس به وبما تركه من مؤلفاتٍ حتى يومنا هذا.