هل يجوز لعق رطوبة المرأة
هل يجوز لعق رطوبة المرأة وما حكم الدين في تلك المسألة؟ الزواج هو سنة على جميع الكائنات الحية سواء الأفراد البشرية أو حتى الحيوانات التي خُلقت بدون عقل لكن خُلقت بشهوة، فلذلك يعتبر السؤال عن حرمانية لعق ماء المرأة من الأسئلة التي تثير فضول المتزوجين، ويثيرهم الشك أيضًا عن الإجابة، لذا في منصة وميض، سوف تتعرف على حكم الدين وحكم الطب في هذا الأمر.
هل يجوز لعق رطوبة المرأة
قد من الله علينا بالزواج لتكوين أسر، والأسر تكون أجيال، فيكون كل جيل عامرًا في الأرض، لذلك يعتبر الزواج العلاقة الشرعية الرسمية التي تربط بين الجنسين من الرجل والمرأة في إطار أخلاقي دنيوي، لكن قبل الإجابة عن سؤال هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟ سوف نذكركم بتلك الآية الكريمة، فقال تعالى: “هن لباس لكم وأنتم لباس لهن“.
أحل الله لجميع البشر طرق الاستمتاع الجنسية مادامت في نطاق علاقة الزواج الموثقة، فهي أشياء مُحبذ فعلها للوصول إلى النشوة وتختلف من شخص لآخر، لكن من تجاه الحرمانية، فلا يوجد أي حرمانية بذلك.
حيث آتى فيما معناه بالقرآن الكريم مما يوضح إن ذلك الأمر حلال، فقال سبحانه وتعالى: “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم” أي معنى الآية إن كل شيء يتم فعله داخل علاقة الزواج حلال.
يجوز لكلا الزوجين فعل ما يشاءون داخل علاقتهم الحميمة، فلا ينص أي نص ديني ولو مشكوك بإن تلك الأمر مُحرمًا، لكن بعض الفقهاء صرحوا بأنه أمر غير مُحبذ؛ لأنه خارج الأمور الأخلاقية المُعتاد فعلها في العلاقات الجنسية.
اقرأ أيضًا: هل يجوز أثناء العلاقة الزوجية مداعبة المرأة لنفسها
حكم لعق الفرج في الدين
يعتبر محمد بن العُثيمين التميمي من أكبر فقهاء الدين الإسلامي، لذلك سوف نرجع له كمصدر هام للإجابة عن سؤال هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟ سوف تتعرف على الإجابة في تلك النقاط القادمة:
- من الأحكام الشرعية التي أوضحها لنا محمد بن العُثيمين، إن الله وهب البشر القدرة على الزواج حتى لا يفعلوا الأشياء المحرمة.
- عند ممارسة الزوجين للجنس الفموي من خلال لعق الفرج أو لعق القضيب، فهو شيء حكمه جائز في الشرع، لأنه ليس أي مخاطر على الطرفين.
- تعتبر تلك العملية لها فوائد نفسية على كلا الزوجين من أهمهما الابتعاد عن الخيانة بقدر كبير لفعل تلك الأشياء مع أشخاص أخرى.
- من ضمن الأشياء المُباحة داخل العلاقات الزوجية أيضًا لمس أي مكان في جسم الجنس الآخر مادام الهدف للوصول إلى الشهوة وإتمام ممارسة العلاقة بسعادة.
- بالإجماع من رأي الفقيه محمد بن العُثيمين بالإضافة إلى الكثير من الفقهاء الآخرين، بأن جميع المذاهب تُبيح لعق فرج المرأة مادام تقبل الزوج لذلك الطلب.
آراء مختلفة حول لعق فرج المرأة
في الواقع يعتبر هذا الأمر حلال طيب لا شك فيه في حالة رضا الزوج وتقبله لذلك الأمر، لكن في حالة عدم تقبله فيجب التوقف عن ممارسته، فقال تعالى: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً”، يوجد بعض الفقهاء الذين منعوا تلك الحالة أو صرحوا بتحريمها لعدم وصفها بالأخلاق الإسلامية، حيث تعددت الأقوال فيما يلي:
- بعض العلماء صرحوا عن حرمانية تلك الأمر بسبب انتقال الكثير من الأمراض به، والبعض الآخر حرمه لأنه شيء غير أخلاقي بالنسبة لمعاييرهم الخاصة.
- صرح مذهب الشافعي بأنه يجوز للرجل التمتع بجسم زوجته بأكمله فيما عدا دبرها.
- ابن عابدين من المذهب الحنفي قال إن في يوم من الأيام سأل أحد الرجال الأمام أبو حنيفة شخصيًا هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟ فكانت إجابته نعم يُبيح لمس وعلق فرج المرأة فيما به من رطوبة وماء.
- في استدلال من المذهب المالكي، لقول القاضي بن العربي عندما سأله شخص ما سؤال فيما معناه هل يجوز النظر إلى فرج المرأة والتمعن فيه؟ فأخبره نعم يجوز ويجوز لعقه أيضًا.
محاذير علق رطوبة المرأة
بعد معرفتك أن أكثر الإجابات أي بنسبة 95% حول سؤال هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟ كانت نعم وإنه يجوز لعق الفرج والنظر إليه، يجب أخذ الحرص يحدث أذى وبالتالي يصبح ذلك أمر مُحرمًا وليس مُباح، ومن خلال السطور التالية سوف نتفهم ماذا نعني فيما يلي:
- يجب عدم ملامسة فرج المرأة بعد التبول أي دون تنظيف الفرج جيدًا؛ لأن عند حدوث اللعق في ذلك الوقت، سوف يكون مرحلة انتقالية من الاستمتاع والنشوة إلى إصابة ببعض الأمراض الجنسية الفموية.
- من الحالات المُحرم فيها لمس المرأة أوقات النفاس والحيض؛ لأن في ذلك الفترة يعتبر جسم المرأة غير مستعد نفسيًا أو عضويًا، مما يسبب الكثير من المشاكل لها وله، فبالتالي يصبح الأمر مُحرم لعلة الوصول إلى الأذية.
- في حالة إصابة فرج المرأة بأي أمراض بكتيرية في المهبل وما شبه ذلك، يجب التوقف عن ملامسته بالفم، بالإضافة إلى عند علقه في الوضع الصحي للمرأة يجب ألا تطول مدة اللعق ولا يطول مدى التعمق حتى لا يؤذى الزوج من أي بكتيريا داخلة.
اقرأ أيضًا: هل يجوز كشف الشعر في النظرة الشرعية
أمور مُحرمة في العلاقة الزوجية
في البداية يجب العلم بأن الغرض الجسدي من الزواج هو الاستمتاع جنسيًا دون إلحاق أحد الأفراد بأي ضرر، لذلك يجب تكون المعاشرة في حدود الحفاظ على الطرف الآخر دون إهانته.
فبعض الأشخاص تُميل إلى فعل أشياء محرمة في علاقتهم الحميمة على أساس أنها داخل دائرة الزواج، فبالتالي هي أشياء صحيحة، لكن في الواقع هي محرمة، ومن تلك الأشياء سوف تطرحها لكم في السطور التالية:
- حرمت الأئمة الأربعة إيتان المرأة من دُبرها؛ لأنه يعتبر نوع من أنواع الكبائر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأته من الدبر” لذلك يعتبر ذلك النوع من الجماع مُحرما ولا يجوز النقاش فيه.
- منع إتمام العلاقة الزوجية أثناء فترة الحيض، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِى الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” أي لا يجوز مهما حدث الاقتراب من المرأة في تلك الفترة لأنه حرام شرعًا.
- إن الجماع أثناء فترة الصيام يعتبر حرام ولا يجوز بالتشكيك في حرمانيته، فمن أتي بزوجته في رمضان صائمًا، يعتبر ذنب كبير، ويجب الكفارة عنه من خلال كفارة مُحددة.
- أيضًا يعتبر الجماع أثناء تأدية العمرة أو الحج أو في فترة النفاس يعتبر حرام ولا يجوز التهاون بذلك الأمر.
حكم الطب في لعق الفرج
يدور النقاش والجدل حول تلك النقطة، حيث كان السبب الذي يجعل الزوجين يقوموا بالابتعاد عن ذلك الأمر هو السبب الديني، بعد معرفة إن إجابة سؤال هل يجوز لعق رطوبة المرأة أنه مُحللة في إطار الزواج، سوف يكون العائق الحقيقي في وجود بعض المخاطر التي تؤدي إلى أمراض ناتجة من الجنس الفموي، التي سوف تتعرف عليهم في مجموعة النقاط القادمة:
- الإصابة بمرض الإيدز: المتعارف عليه بأنه يأتي للشخص بسبب ممارسة العلاقة الحميمة بشكل خاطئة مما ينقل بعض الإفرازات والسوائل المُضرة إلى جسم الطرف الآخر من خلال احتكاك الأغشية المخاطية.
- عدوى الكلاميديا: تنتقل تلك العدوى الجرثومية من خلال الجماع الفموي مما يظهر أعراضها على فتحة الشرج لدى الرجال أو النساء، فيؤدي إلى حدوث التهاب في الحوض مما يُسبب مشاكل كبيرة في الخصوبة وفي قناتي فالوب لدى الزوجة، أما لدى الرجل فهو يجعل الحيوانات المنوية أكثر ضُعفًا مما تجعله يُصاب أحيانًا بالعقم.
- مرض الزهري: يعتبر ذلك المرض ناتج من خلال انتقال عدوى بكتيرية أثناء التواصل الجنسي بسبب ملامسة الفم إلى أي عضو من أعضاء التناسل أي المهبل وفتحة الشرج والقضيب، ومع الأسف إن ذلك المرض سريع الانتشار لذلك ينتشر بسرعة في الدم ويسبب بعض الإصابات الأخرى في القلب والغدد الليمفاوية، لذلك احتمال يؤدي صاحبه إلى حالة الوفاة.
- فيروس الورم الحليمي البشري: بسبب ممارسة الجنس الفموي يوجد احتمالية في انتقال الثآليل الصغيرة أو الكبيرة في أي عضو تناسلي، مما يؤدي إلى إصابة الفم بنفس النوع من الثآليل، ومن هُنا يبدأ الجسم في المعاناة؛ لأن بنسبة كبيرة جدًا سوف يصاب بأنواع سرطانات مختلفة من أبرزهم سرطان عنق الرحم أو سرطان الحلق.
- جرثومة السيلان: تنتقل تلك الجرثومة من خلال الممارسة الجنسية مع طرف حامل بها من الأساس رُبما من فيروس مُحدد بالجسم أو بانتقالها له من خلال مقاعد الحمام الملوثة، حيث تستقر في مجرى البول أو في العضو التناسلي، مما يظهر على الشخص من أعراض حرقان في البول واحتكاك في تلك المناطق التناسلية طوال الوقت.
- مرض الهربس: يعتبر ذلك المرض من أكثر الأمراض الجلدية المزعجة، حيث إنه ينتج عند ممارسة الجنس الفموي في الوقت الذي يكون مُصاب به العضو بالتقرحات، فتنتقل تلك التقرحات والبثور إلى الوجه، مما يعمل على فساد فم ووجه الطرف الآخر.
اقرأ أيضًا: هل يجوز للحائض قراءة القرآن من الهاتف
تعليمات ممارسة الجنس الفموي
في حالة إصرار الرغبة بداخل كل من الزوجين في ممارسة الجنس الفموي بشكل أو بآخر لتغيير نمط الحياة الجنسية بينهم، فيجب أخذ الحرص التي في التعليمات التالية:
- بعد الإجابة عن سؤال هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟ بأنه حلال شرعًا يجب تفهم إنه حلال في حالة عدم الأذى، لذلك يجب إن يكون فرج الزوجة نظيف تمامًا.
- يجب أيضًا العناية بالفم من ناحية الرائحة والنظافة قبل وبعد إتمام العلاقة الحميمة.
- لك اختيار استخدام الواقي الذكري في حالة ممارسة الجنس الفموي كي لا تنتقل أي فيروسات ولا بكتيريا.
- في حالة لعق المرأة، يجب الانتباه إلى عدم تعمق الفم داخل تلك المنطقة حتى لا يُصاب بأي بكتريا ولا فطريات مهبلية.
- الاعتناء بالنظافة الشخصية بالتحديد الأعضاء التناسلية للزوجي. خاصةً قبل ممارسة العلاقة.
يعتبر حكم الدين بكل مذاهبه في لعق فرج المرأة، أنه جائز وحلال لكن يجب مراعاة أمراضه، وممارسته بشكل صحيح حتى لا يقع ذلك الفعل في نطاق التحريم.