نزول دم بعد الولادة بثلاث أشهر
نزول دم بعد الولادة بثلاث أشهر من الأمور التي يختلف ويختلط على سببها الكثير من النساء، حيث تدخل المرأة في فترة النفاس بعد الولادة مباشرةً والتي تتمثل في حدوث نزيف يصاحبه تقلصات في الرحم وذلك من أجل عودة الرحم لحجمه الطبيعي، إلا أن نزيف النفاس غالبًا لا يستمر لأكثر من 36 يوم إلى جانب كثير من الأمور الأخرى، فماذا إن حدث نزول دم بعد انتهاء تلك المدة بوقت طويل؟ هذا ما سنوضح سببُه من خلال منصة وميض.
أسباب نزول دم بعد الولادة بثلاث أشهر
يقول الأطباء أن نزيف ما بعد الولادة يستمر لمدة تتراوح من 36 إلى 40 يوم كحد أقصى، ولكن هناك بعض الأمهات يستمر معها النزيف لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر بعد الولادة، وهذا يستدعي إجراء بعض الفحوصات للتأكد من سبب استمرار النزيف، الجدير بالذكر أنه توجد أسباب طبيعية وأسباب غير طبيعة يرجع إليها استمرار النزيف بعد الولادة، وسوف نوضحها كما يلي:
1- الأسباب الطبيعية لاستمرار النزيف بعد الولادة
جاءت الأسباب الطبيعية لنزول دم بعد الولادة بثلاث أشهر على النحو التالي:
- تنظيف الرحم من الدم وبقايا أنسجة المشيمة.
- أيضًا تنظيف الرحم من الغشاء المخاطي الذي كان متواجد أثناء فترة الحمل.
2- الأسباب الغير طبيعية
هي التي تحتاج استدعاء الطبيب على الفور، وتشكلت على الشاكلة الآتية:
- من بين أسباب نزول دم بعد الولادة بثلاث شهور هو انقلاب الرحم الناتج عن تغيير وضعيته الناتجة عن ضعف الرحم أو قصر الحبل السري.
- المشيمة المعلقة بجدار الرحم مما يتسبب في استمرار النزيف لفترة أطول من الفترة الطبيعية.
- المشيمة المحتبسة الناتجة عن عدم انفصال المشيمة عن بطانة الرحم.
- التعرض لنزيف تمزق الرحم أو تمزق عنق الرحم أو تمزق المهبل.
- يكون السبب في نزول دم بعد الولادة بثلاث أشهر حدوث مشاكل في الرحم مثل الورم
- الرحمي الليفي أو الإصابة بعدوى الرحم.
- أيضًا من ضمن أسباب نزول دم بعد الولادة بثلاث شهور استخدام وسيلة منع الحمل مثل الأقراص أو تركيب اللولب بعد فترة الولادة فيزيد ذلك من نزل الدم بغزارة بعد أن بدء يقل تدريجيًا، وهذه الحالة يكون النزيف مؤقتًا ولا يترتب عليه أي خطورة، ولكن ينصح باستشارة الطبيب فقد تكون وسيلة منع الحمل المستخدمة غير مناسبة.
اقرأ أيضًا: الغثيان في الشهر التاسع من علامات الولاده
دواعي زيارة الطبيب بعد الولادة
هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على المرأة بعد الولادة وتتطلب منها استشارة الطبيب للتعرف على سبب المشكلة وتشخيصها والبدء في العلاج المناسب، ومن ضمنها ما يلي:
- النزيف المهبلي الذي يحتاج إلى وضع فوطة صحية كل ساعة.
- سرعة وعدم انتظام ضربات القلب.
- الشعور بالدوخة والغثيان.
- حدوث مشاكل في عملية التنفس.
- الإحساس بقشعريرة في الجسم والتعب الشديد.
- ألم والتهاب المهبل، والتهاب مكان جرح الولادة القيصرية.
- التأثير على العين والشعور بالرؤية غير الواضحة.
- حدوث حالات الإغماء.
مقدار نزول الدم الطبيعي بعد الولادة
يقول أطباء النساء أن مقدار نزول دم بعد الولادة بثلاث أشهر من الأمور التي تحدد هل تعاني الأم من مضاعفات بعد الولادة أم لا، فيري الأطباء من الطبيعي أن يستمر نزول الدم بعد الولادة بفترة زمنية تتراوح من أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع واستمرار النزيف أكثر من ذلك تستدعي استشارة الطبيب.
يختلف مقدار نزول الدم باختلاف نوع الولادة قيصرية كانت أو طبيعية، ففي حالة الولادة الطبيعية يكون النزيف زيادة إذا كان أكثر من 500 مل من الدم، في حين أن الولادة القيصرية يكون النزيف مفرط إذا كان أكثر من 1000 مل من الدم.
مخاطر حدوث نزيف غير طبيعي بعد الولادة
يرى أطباء النساء والتوليد أن هناك فئة من الأمهات تكون أكثر عرضة للإصابة بنزول دم بعد الولادة بثلاث أشهر، ومن بين هذه الأمهات ما يلي:
- الأمهات التي تنجب توائم.
- الأمهات المصابات بتمزق الرحم أو المهبل أو عنق الرحم.
- اللاتي تعرضت أثناء الحمل لمضاعفات مثل مشاكل المشيمة أو ارتفاع ضغط الدم.
اقرأ أيضًا: هل فقر الدم يسبب نزيف الرحم
علاج نزيف بعد الولادة الخطير
يلجأ الأطباء لبعض الطرق العلاجية التي تساعد على وقف نزول دم بعد الولادة بثلاث أشهر، حيث تختلف طريقة العلاج وفقًا لتشخيص الطبيب كما يلي:
- استخدام الحقن لوقف نزيف الرحم.
- وصف دواء يساعد الرحم على الانقباض مما يوقف النزيف.
- قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية بفتح شق في البطن لمعرفة سبب النزيف وعلاجه.
- إجراء عملية كشط وتنظيف الرحم والمشيمة من الدم مما يؤدي إلى وقف النزيف في الغالب.
- قد يستعين بعض الأطباء بالبالون الذي يعمل على نفخ الرحم لإبطاء النزيف وإيقافه.
- يُمكن إجراء أشعة لتحديد الوعاء الدموي المسبب بتدفق الدم إلى الرحم وبعد ذلك يتم وصف العلاج المناسب.
- هناك بعض الحالات يتطلب الأمر استئصال الرحم لوقف النزيف.
- يلجأ الأطباء إلى نقل الدم في حالة النزيف المهبلي الغير طبيعي الذي أدى إلى فقر الدم.
- استخدام بعض المضادات الحيوية في حالة كان النزيف تصاحبه حمى ونزول إفرازات صديدية والتي تشير إلى حدوث عدوى.
أعشاب لتنظيف الرحم بعد الولادة
بالإضافة إلى العلاجات السابقة، هناك بعض أنواع الأعشاب التي تعمل على تنظيف الرحم بعد الولادة ولكن لا يجب تناولها إلا بعد استشارة الطبيب في حالة التشخيص بنزيف، ولتنظيف الرحم بصورة طبيعية يتم اِتباع ما يلي:
- الزنجبيل: يساعد على زيادة ضخ الدم والأكسجين إلى الرحم مما يعمل على تنظيفه من خلال تناول كوبًا من مغلي الزنجبيل مرتين يوميًا، كما أن الزنجبيل يتميز بقدرته على تخفيف الالتهابات، وبشكل عام يعمل الزنجبيل على تنقية الجسم والكبد من السموم وتعزيز الجهاز المناعي.
- الحلبة: من المعروف أنها تساعد علي زيادة إدرار الحليب، وهي من الأعشاب الضرورية التي يجب أن تتناولها المرأة بعد الولادة لزيادة حركة الأمعاء وتنظيف الرحم، وتساعد أيضًا على التخفيف من حدة أعراض الدورة الشهرية التي يصاحبها ألم شديد خصوصًا بعد الولادة لأنها تحتوي على مركبات أستروجينية مهمة لصحة المرأة بصفة عامة.
- القرفة: تعد من الأعشاب التي تساعد على تنظيف الرحم سريعًا من خلال زيادة نشاط الدورة الدموية، كما تعمل على تقليل تقلصات البطن المصاحبة للدورة الشهرية.
اقرأ أيضًا: جلسات تساعد على فتح الرحم
كيفية الوقاية من نزيف ما بعد الولادة
المرأة بعد الولادة يجب عليها الحفاظ على صحتها باِتباع تعليمات الطبيب، الأمر لا يقتصر عليها فقط بل أيضًا على رضيعها، لذا فعليها أن تتجنب الإصابة بمسببات حدوث النزيف الشديد خاصةً بعد انقضاء فترة النفاس، وذلك من خلال اِتباع الإرشادات التالية:
- الابتعاد المؤقت عن ممارسة الرياضة وتجنب الأنشطة التي تحتاج إلى مجهود كبير.
- الاهتمام بتناول الغذاء الصحي الغني بالعناصر الغذائية المفيدة مثل الأطعمة التي تحتوي على حديد لأنها تعمل على تعويض الدم المفقود من خلال تنظيم أنسجة الهيموجلوبين مما يقلل من مضاعفات النزيف.
استمرار نزول دم بعد الولادة بثلاث أشهر قد يكون حالة مؤقتة أو قد يرجع إلى حالة مرضية يصاحبها نزيف، لذلك يجب استشارة الطبيب على الفور لمعرفة سبب ذلك والبدء في العلاج مباشرةً.