حوار بين شخصين عن الأخلاق
حوار بين شخصين عن الأخلاق الحسنة والطيبة والتي يجب أن يتم الالتزام بها، فالأخلاق الحسنة هي الأخلاق التي يعتز بها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أنه بعث لإتمام مكارم الأخلاق، كما إن امتلاك الفرد للأخلاق الحسنة تزينه وترفع من منزلته بين الناس، وينال الاحترام والتقدير بين الناس، ويعتبر الدين بلا أخلاق حسنة يكون بلا فائدة، وللتعرف على كيف يدور حوار بين شخصين عن الأخلاق يمكنكم متابعة مقالنا عبر منصة وميض.
حوار بين شخصين عن الأخلاق
عند إقامة حوار بين شخصين عن الأخلاق، قتم تنسيق الحوار التالي:
- الشخص الأول: كيف حالك يا صديقي، أراك حزين فما بك هل أنت مريض.
- الشخص الثاني، أنا لست مريض ولكني حزين.
- الشخص الأول: لماذا أنت حزين، هل حدث لك مكروه.
- الشخص الثاني: أنا حزين جدا على الأخلاق التي أصبحت متدنية، والتي أسقطتها الناس.
- الشخص الأول: أنت على حق يا صديقي، فقد وصلت أمتنا إلى سوء الأحوال والأخلاق.
- الشخص الثاني: فنجد في وقتنا الحالي أن الأخلاق السيئة قد لا تستثني أحد، واصبح الكبير والصغير مدنية أخلاقه بشكل كبير، فانت لا تتخيل ما حدث الآن.
- الشخص الأول: وماذا حدث يا صديقي، خيرا بأمر الله.
- الشخص الثاني: حيث إنني ذهبت اليوم إلى إحدى البنوك، لكي أدخر مبلغ من المال، أملًا في أداء فريضة العمرة القادمة، وعند اقتراب دوري في الطابور واقترابي من الموظف البنك، حدث لي أمرًا غريبا.
- الشخص الأول: وماذا حدث لك.
- الشخص الثاني، وجدت موظف البنك يصرخ في وجهي وهو اصغر مني في العمر، وهذا عندما قمت بالاستفسار عن شيء ما، وقال لي لقد نفذ وقتك، ولا أتمكن من الإجابة على سؤالي.
- ولكني شعرت بالصدمة الكبيرة لهذه الأخلاق، كيف على الشباب لا يحترمون من يكبرهم سنا، وكيف عليهم لا يتأدبون معه بالكلام، وكيف يكون حديثهم بهذا الشكل.
- الشخص الأول: وما كان رد فعلك يا صديقي على هذا الموقف، هل سكت على طريقة المعاملة السيئة أم ردت عليه وقمت بتوبيخه أم ماذا فعلت.
- الشخص الثاني: لا أقوم بالرد على الإساءة بإساءة أخرى، ولكني حزنت كثيرا، كيف على أن هذا الشاب لم يعلموه أهله الأخلاق الحسنة واحترام الكبير.
- حيث أننا منذ الصغر تربينا، على أن نحترم كبيرنا ونوقره، وكبرنا على الأخلاق الحسنة، والتي حفرت في قلوبنا الأخلاق الحميدة والطيبة.
- الشخص الأول، لا تحزن ابدآ يا صديقي، فالأمة تحتاج إلى الدعوة بالهداية، وأن يصلح الله أحوالنا وأحوال المسلمين أجمعين، ويحقق لك أمنيتك في الذهاب إلى أداء العمرة التي تتمناها بأمر الله تعالى.
- الشخص الثاني: يا رب يا صديقي والله يكتب لنا العمرة وزيارة بيته الحرام لي ولك وللأمة الإسلامية أجمعين.
حوار بين شخصين على الاحترام
- يوسف: السلام عليكم يا محمد كيف حالك يا صديقي.
- محمد: الحمد لله يا يوسف أني بخير والحمد لله.
- يوسف: لقد شاهد اليوم موقف في طريفي وأنا ذاهب إلى العمل، وكنت أركب الأوتوبيس الذي يصل بي إلى مكان العمل.
- محمد وما هذا الموقف يا يوسف خيرا بأمر الله.
- يوسف: كان هناك رجل كبير يركب معي نفس الأوتوبيس، وكنت انظر إليه، لغرض أن يصل آلي لأجلسه مكاني.
- وكان الرجل يصل عمره إلى ما يقارب الستين عام، ويقف وسط الزحام في منتصف الأوتوبيس، وكنت أخشى ليقع على الأرض بين أقدام الركاب الآخرون.
- وإذا به يقوم بوضع يده في شنطة سيدة كانت جالسة بجواره على المقعد القريب منه، وقام بفتح الحقيبة دون أن تدري، واستخرج منها الهاتف والمحفظة الخاصة بها.
- محمد: وماذا فعلت يا يوسف في هذا الموقف، هل صرخت في وجه هذا الرجل المسن السارق، أو سكت، أم ماذا.
- يوسف: فأنا تصرفت في هذا الموقف بشكل أكثر ذكاء، تخوفا أن يكون حاملا إلى أي سلاح يقوم به بإيذاء أحد الركاب عند كشف حقيقته، ولكني طلبت الشرطة على هاتفي وأبلغته بما حدث، وتحركت من مكاني إلى السائق، هامسا في أذنه، بما حدث وأنه استدعى الشرطة لتمسك به.
- وبالفعل توقف السائق جانبا، وأخطر الركاب أن هناك عطلا يحتاج إلى إصلاح، وسوف يتم في غضون دقائق معدودة، واغلق السائق جميع الأبواب.
- وبعد حوالي دقائق معدودة جاءت الشرطة إلى مكان توقف الأوتوبيس، وقامت بتفتيش جميع الركاب، وعندما أتى الشرطي إلى الرجل العجوز، اخرج منه محتويات المرأة الخاصة بها.
- محمد: وماذا فعلت المرأة عند رؤية محفظتها وهاتفها مع الرجل.
- يوسف: لقد تعجبت كثيرا من الموقف، ونظرت إلى حقيبتها وجدتها بالفعل مفتوحة ولا توجد فيها هذه المحتويات، كما أنها لا تدري ماذا حدث، وكيف جاءت الشرطة وقبضت على السارق بدون أي أخطار أو محضر سابق منها.
- فرد عليها الشرطي أن هناك راكب أمين أراد أن يقوم بإصلاح المشكلة دون أحداث أي زعر بين الركاب، وبالفعل أنه توصل إلى الحل الصحيح والمناسب للجميع.
- محمد: حقا أنت بطل يا صديقي وأنا فخورا بك.
- يوسف شكرا لك يا محمد، ولكن كيف وصلنا لهذه الأخلاق، وكيف على رجل كبير مسن، أن يقوم بمثل هذه الأفعال، ألم يعلم بأن الله يرى، ألم يعلم بأن جزاء السارق هو قطع يده، ألم يعلم أن الله ورسوله حرم السرقة.
- محمد: فعلا يا يوسف ندعوا الله له بالهداية ولكل أمة المسلمين، ويتوب الله عنه ويغفر له.
أحكام وأمثال عن الأخلاق الحسنة
بعد ما تعرفنا على حوار بين شخصين عن الأخلاق، نستطيع التعرف على بعض الحكم والأمثال التي تصف لنا الأخلاق الحميدة ومدى أثرها على المجتمع والأفراد، ومن هذه الحكم:
- من حسن الأخلاق الحميد أن تعفو عن ما أغضبك من أجل لما أرضاك.
- ومن تواضع لله عز وجل، رفعه الله ورزقه بعلو المنزلة.
- إذا كنت ترغب في أن تطاع فيجب أن تامر بما في المستطاع.
- إذا كنت تبحث عن كنوز الأرزاق، فأوجدها في سعة الأخلاق.
- تتغير البيئات وتتقلب القلوب، إلا الأخلاق فهي ثابتة لمن خلق بأخلاق حسنة.
- إذا لم تستحي فأفعل ما تشاء، فبعد الأخلاق لا يوجد لوم لائم.
- يقولون قديما أن أطهر الناس احسنهم أخلاقًا.
- قد تكون جودة العطاء والكرم، من سيم الأخلاق الحميدة.
- أفضل الأخلاق الحسنة هو الإخلاص إلى التقوى، والتي تعتبر زينة الأخلاق، وهي منبت الفضائل.
- نجد دائما أن الخلوق صدوق، ونجد أن العنيف ضعيف، ونجد أن الأصيل نبيل، وكان الحليم حكين، وأيضًا فأن الشريف عفيف.
- يعتبر حسن الخلق أحد مراكب النجاة في حياة الإنسان.
- يعد التواضع هو أحد مصائد الشرف.
أحاديث عن الأخلاق
- كما أن يوجد الكثير من الأحاديث الشريفة والتي تحدثت عن الأخلاق فمنها من هو عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن البر والإثم فقال: (البر حسن الخلق، والإثم: ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس) رواه مسلم.
- وعن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولقد خدمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين، فما قال لي قط: أفًّ، ولا قال لشيء فعلته، لم فعلته؟ ولا لشيء لم افعله: ألا فعلت كذا؟ متفق عليه.
- وأيضاً عن أنس أنه قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحسن الناس خلقاً، وهذا متفق عليه.
وفي ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على كيف يدور حوار بين شخصين عن الأخلاق الحسنة والاحترام وتناولنا بعض الأحاديث الشريفة والتي تحدثت عن الأخلاق وتعرفنا أيضاً على بعض الحكم والأمثال التي تتحدث عن الأخلاق نرجو أن نكون قد افدناكم وفي انتظار تعليقاتكم.