أسباب ألم الركبة عند المراهقين
أسباب ألم الركبة عند المراهقين عديدة، فمنها ما يمكن السيطرة عليه بالعلاج الطبيعي أو بالطرق العلاجية الأخرى المتاحة كالأدوية والحقن ومنها ما يتطلب التدخل الجراحي للتخلص منها، فعبر منصة وميض سوف نذكر لكم هذه الأسباب بالتفصيل وعوامل الخطر وكيفية الحفاظ على صحة الركبة بصفة عامة.
أسباب ألم الركبة عند المراهقين
الإصابة بأوجاع الركبة واحدة من المشكلات الشائعة والمزعجة خلال فترة المراهقة والتي تظهر بوضوح عند ممارسة التمارين الرياضية أو حدوث النشاط البدني لا سيما صعود الدرج أو أداء الصلاة.
هذه المشكلة من الممكن أن تعيق الحياة الطبيعية لدى بعض المصابين، كما قد تؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات الصحية في المستقبل إن تركت دون علاج.
لذا لا بد وأن نعرف أسباب ألم الركبة عند المراهقين حتى يتم معالجتها والتخلص منها وبالتالي لا يتم التعرض للضرر المحتمل، فإن هذه الأسباب تشمل الآتي:
1- التعرض للكسر والخلع
في حالة السقوط على الساقين أو التعرض لحادثة وتم الشعور بالألم في منطقة الركبة، فمن الممكن أن يكون ذلك الألم ناجمًا عن الإصابة بالخلع فيها أو ربما الكسر، حيث ينبغي التوجه على الفور للطوارئ لتلقي العلاج المناسب.
من الجدير بالذكر أنه في كثير من الأحيان يأخذ كسر الركبة وقتًا في الحدوث، فقد يكون المصاب قادرًا في البداية على استخدام ركبته ومن ثم وبشكل تدريجي يتوقف عن القيام بذلك بسبب شعوره بالألم.
اقرأ أيضًا: ما هو التهاب المفاصل وكيف يمكن التعامل معه؟
2- خشونة الركبة
أحد أهم أسباب ألم الركبة عند المراهقين هي الإصابة بخشونة الركبة أو ما يُعرف أيضًا باسم الفصال العظامي، وهو عبارة عن اضطراب يقوم فيه الغضروف المفصلي بالتفكك بشكل تدريجي إلى أن يصدر الألم الشديد والقاسي.
إذ إن هذا الألم قد يجعل المصاب يواجه الصعوبة عند ثني الركبة كما يؤدي إلى تورمها بمجرد تحريكها قليلًا، وعلى الأرجح تحدث الخشونة في سن المراهقة بسبب السمنة المفرطة أو لسوء التغذية أو لكثرة التحميل على مفاصل منطقة الركبة.
3- تمزق الأربطة
يعشق الشباب في فترة المراهقة على وجه التحديد ممارسة كرة القدم، ولكن من المؤسف أن هذه الرياضة لها مخاطر عديدة ومن أهمها تمزق الأربطة الموجودة في الركبة.
فهو الأمر الذي بدوره يؤدي إلى عدم القدرة على تحريك القدم وتورم الركبة والشعور بالألم الشديد فيها، فإذا كنت من محبي كرة القدم وواجهت هذه الأعراض ينبغي التوجه للطبيب فورًا.
4- التهاب المفاصل الروماتويدي
مما لا شك فيه أن التهاب المفاصل الروماتويدي يعد من أسباب ألم الركبة عند المراهقين وذلك لأن هذا الالتهاب يعمل على التأثير بشكل سلبي على المفاصل ويعيق قدرتها على العمل والحركة بسهولة.
كما أنه يؤدي إلى تورم منطقة الركبة وغيرها من أجزاء الجسم، فحتى يتم تفادي الإصابة به يجب العناية جيدًا بالعظام خلال هذه الفترة من خلال الحصول على عنصر الكالسيوم من الأطعمة أو المكملات الغذائية.
5- التهاب جراب الركبة
استكمالًا لموضوعنا الذي يذكر لكم أسباب ألم الركبة عند المراهقين، فمن هذه الأسباب هو التهاب الجراب وهو القرص الممتلئ بالسوائل المائية الموجود في الركبة والذي يعمل على تقليل الاحتكاك بين العظام والأوتار وكذلك العضلات.
إذ يؤدي هذا الالتهاب إلى الشعور بعدم الراحة والألم وتورم الركبة كما قد يتسبب في مواجهة الصعوبة عند تحريك القدم.
6- تضرر الغضروف الهلالي
من أسباب ألم الركبة عند المراهقين هي تمزق الغضروف الهلالي والذي ينتج عن التحرك بشكل مفاجئ وبطريقة غير صحيحة أو زيادة الثقل على منطقة الركبة، وهذا التمزق يرافقه صعوبة تحريك الركبة أيضًا.
7- مرض النقرس
يؤدي مرض النقرس والذي ينتمي إلى أمراض التهاب المفاصل لكونه ينتج عن ترسب حمض اليوريك بكميات في مفاصل الجسم إلى ظهور العديد من الأعراض المزعجة كألم الركبة والتورم بشكل مفاجئ إلى جانب الاحمرار.
يمكن معالجة هذا المرض بالأدوية المخصصة لتخفيف أعراضه الشديدة والتي يصفها الطبيب المختص، ومن الجدير بالذكر أن شائعًا لدى الإناث أكثر من الذكور.
8- أسباب أخرى لأوجاع الركبة لدى المراهقين
لن تقتصر أسباب ألم الركبة عند المراهقين على ذلك، بل إنها تشمل أيضًا ما يلي:
- متلازمة الألم الرضفي الفخذي: وتنتج بفعل زيادة الضغط على الركبة، أو لحدوث الدوران الغير طبيعي لمنطقة الورك، أو لقلة مرونة عضلات الفخذ أو نتيجة لمشكلات المحاذاة والتي من أبرزها الأقدام المسطحة.
- داء أوزغود شلاتر Osgood-Schaltter Disease: وهو شائع لدى الذكور لكثرة استخدامهم لعضلات الفخذ، وهذا الداء يحدث في المنطقة التي يتصب فيها وتر الرضفة بعظم الساق.
- متلازمة سيدلينج لارسن جوهانسون Sidling-Larsen Johansson: وهي عبارة عن إصابة تحت أسفل الرضفة في صفحة النمو بفعل تكرار انقباض عضلة الفخذ أثناء فترة النمو.
اقرأ أيضًا: أعراض خشونة الركبة عند الشباب
الأعراض المرافقة لوجع الركبة في فترة المراهقة
بعد أن تعرفنا إلى أسباب ألم الركبة عند المراهقين، سنذكر لكم الأعراض التي ترافقه وهي كالآتي:
- الشعور بالتورم الطفيف والتصلب.
- دفء الركبة عند اللمس.
- سماع أصوات طرقعة.
- فقدان القدرة على الاتزان.
- عدم إمكانية فرد الركبة بشكل كامل.
عوامل خطر ألم الركبة للمراهق
هناك مجموعة من العوامل تزيد من خطر الإصابة بألم الركبة المزعج وهي كالآتي:
- الوزن الزائد فهو يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب المفصلي العظمي من خلال جعل الغضروف المفصلي عرضة للتمزق والكسر بسهولة.
- قلة مرونة العضلات وصعوبة تحريكها.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تضع الضغط على الركبتين كالتزلج على الجبال أو الجري أو الركض.
- التعرض المسبق للإصابة في الركبة.
- الالتهابات البكتيرية والتي تحدث نتيجة لضعف الجهاز المناعي أو للإصابة بالأمراض الجلدية.
تشخيص ألم الركبة لدى المراهقين
يمكن تشخيص أسباب ألم الركبة عند المراهقين من خلال إحدى الطرق الآتية:
- الفحص البدني، وفيه يتحسس الطبيب ركبة المريض لملاحظة أي تورم أو كدمات فيها كما يقوم بتحريك الساق في اتجاهات مختلفة لتقيم سلامته.
- التصوير بالأشعة السينية للكشف عن أي كسور في العظام أو مشكلات المفاصل.
- التصوير المقطعي المحوسب لتحديد بعض الأمراض كداء النقرس.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية حيث إنه يعرض صورة واضحة لأنسجة الركبة الرخوة وما حولها.
- الرنين المغناطيسي، فموجات الراديو توضح حالة الأربطة والأوتار وكذلك الغضاريف والعضلات.
- بزل المفصل، وهو إجراء يتم فيه أخذ عينة من السائل الموجود في مفصل الركبة واختباره في المعمل.
طرق علاج المراهقين من وجع الركبة
في صدد ذكرنا لكم أسباب ألم الركبة عند المراهقين، لا بد وأن نشير إلى علاج ذلك الألم وهو كالآتي:
1- العلاج الطبي
يتم تحديد الطريقة المناسبة للعلاج الطبي على حسب السبب وراء الإحساس بألم الركبة، فهو يشمل ما يلي:
- أدوية لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض النقرس، وكذلك الأدوية المسكنة للألم كالإيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم.
- كريمات لتقليل الألم مثل كريم الليدوكايين أو الكابسيسين.
- العلاج الطبيعي لتعزيز صحة العضلات، أو استخدام دعامات قوس القدم لجعل الضغط بعيدًا تمامًا عن الركبة كما أن هناك أنواعها تعمل على دعم مفصل الركبة.
- الحقن، ومنها الكورتيكوستيرويدات التي تؤخذ في مفصل الرقبة لتقليل الالتهابات، أو حمض الهاليورنويك للمحافظة على مرونة المفاصل، وكذلك حقن البلازما المشبعة بالصفائح الدموية التي تقلل الالتهابات وتسرع عملية الشفاء.
- الجراحة، وتشمل جراحة المنظار للمفصل، أو الاستبدال الجزئي للركبة، أو الاستبدال الكلي للركبة، أو عملية قطع العظم لتقويم الركبة.
2- العلاج المنزلي
تساعد تدابير الرعاية الذاتية لمنطقة الركبة على التخفيف من أوجاعها، وهي تشمل الآتي:
- الحصول على القدر الكافي من الراحة حتى يتم تقليل إجهاد الركبة بشكل متكرر.
- وضع الثلج على منطقة الركبة واستخدامه ككمادات باردة لتخفيف الألم والالتهابات.
- يمكن تمرير زجاجة مملوءة بالماء الدافئ على مكان الألم لتسكينه بشكل مؤقت.
- استخدام الضمادة الضاغطة وذو التهوية الجيدة لمنع تراكم السوائل داخل أنسجة الركبة التالفة وضمان تحقيق ثباتها ومحاذاتها.
- رفع الساق إلى أعلى على كرسي أو عبر وضع وسائد أسفلها لتقليل التورم.
اقرأ أيضًا: أسباب آلام الركبة من الجانب الداخلي
نصائح لتعزيز سلامة الركبة
توجد مجموعة من النصائح تساهم بفاعلية في وقاية الركبة من أي إصابة أو مشكلة تؤدي إلى الشعور بالألم فيها خلال فترة المراهقة وهي كالآتي:
- التخلص من الوزن الزائد والحرص على التمتع بالوزن الصحي.
- ممارسة التمارين الرياضية ولكن ينبغي أن يتم تهيئة العضلات أولًا حتى تتمكن من تحمل المجهود البدني.
- توفير المرونة للعضلات والعمل على تقويتها لأن العضلات المشدودة تكون أكثر عرضة للإصابات.
- الجلوس والمشي بشكل صحيح وتجنب إجراء الحركات المفاجئة.
- عدم حمل الأوزان الثقيلة.
- ارتداء الأحذية المناسبة لضمان توازن الساق وتوزيع كتلة الجسم بشكل مناسب.
ينتج ألم الركبة في فترة المراهقة عند التعرض للإجهاد أو الإصابة أو التمزق أو نتيجة الإصابة ببعض المشكلات الصحية وهو يعالج بالعديد من الطرق حيث لا ينبغي إهماله ويجب الرجوع إلى الطبيب فورًا لمعالجته.