هل من علامات المس الشيطاني وصفير في الأذن
هل من علامات المس الشيطاني وصفير في الأذن؟ توجد العديد من العلامات التي تدل على مس الشيطان للإنسان، وقد ذُكر المس الشيطاني للإنسان في القرآن الكريم بشكل صريح فلا مجال لإنكاره أو ادعاء أنه بدعة من الإنسان، ولكن ما هي أعراضه؟ سوف نتعرف عليها وعلى غيرها من التفاصيل التي تخصه فيما يلي من خلال منصة وميض.
هل من علامات المس الشيطاني وصفير في الأذن
إن المس الشيطاني يعود على المُصاب به بأعراض عديدة ومن بينها الصفير والطنين في الأذن، بالإضافة إلى الإصابة بمشاكل في البصر ودوار وغيرها، وفي هذه الحالة لن يُجدي العلاج الطبي نفعًا.
من الوارد أن تكون الأعراض السابقة ما هي إلا أعراض جانبية لأمراض ومشاكل جسمانية أخرى منها أمراض الغدد وأمراض الكُلى، في البداية يجب التوجه إلى الطبيب لمعرفة الأسباب لذلك ووصف العلاج الطبي، فإن لم يكن للأمر علاقة بأسباب طبية فبذلك يكون الأمر متعلق بمس من الشيطان.
اقرأ أيضًا: علامات الشفاء من المس الشيطاني
ما هو المس الشيطاني؟
يُقصد بالمس الجنون، فعندما نقول فلان قد أصابه مس أي أصابه الجنون العقلي أو السحر فلا يكون في حالة طبيعية، وأيضًا يشير اللفظ إلى الإصابة بما هو سلبي فمثلًا يُقال فلان ممسوس أي أصابه التكبر أو نزل عليه عذاب، وهو من فعل الجن والشيطان الذين لا يمكن للإنسان رؤيتهم ولكن يمكنه الشعور بهم.
الجن منهم من هو مؤمن صالح ومنهم من هو فاسد، والفئة الأخيرة هم من يقومون بإيذاء الإنسان من مس أو سحر أو غيرها فيقول الله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا) [سورة الجن – الآية 11].
يعيشون هؤلاء المخلوقات الفاسدة في أماكن غير طاهرة في الخرائب والمرحاض والأماكن التي تكثر فيها الذنوب ومعصية الله تعالى، وهو ما يوجد الاستعاذة بالله منهم عند الدخول إلى الخلاء أو أماكن يُشتبه فيها وجودهم، فعن زيد بن أرقم – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إن هذه الحشوشَ محتضرةٌ فإذا أتى أحدُكم الخلاءَ فليقل: أعوذُ بالله من الخبُثِ والخبائثِ” [حديث جيد – حاشية بلوغ المرام لابن باز].
خلقهم الله غير مرئيين لبني الإنسان، مما يمكنهم من الاقتراب منه والوسوسة له ومسه والتأثير عليه وزرع الأفكار بعقله وجعله يتخبط بين دروب التيه.
أعراض المس الشيطاني في اليقظة
تعرفنا على إجابة سؤال هل من علامات المس الشيطاني وصفير في الأذن، ولكن هذه ليست العلامة الوحيدة التي تصيب الشخص الممسوس من الشيطان أو من الجن، بل يوجد مجموعة أخرى من الأعراض يمكن أن تتواجد كلها لدى المصاب أو بعضًا منها حسب حالته، وهذه الأعراض كما يلي:
- ضيق في الصدر.
- الانفعال.
- شرود ذهني.
- نسيان كثير.
- انعدام الرغبة تجاه الأمور المعتادة كالعمل والدراسة والتعامل مع الأسرة.
- خفقان في القلب بشكل مفاجئ وشديد.
- تنميل في الجسم.
- رعشة مفاجئة وحركة غير إرادية أحيانًا.
- تفضيل العزلة والانطواء على التجمع.
- هلاوس سمعية.
- شم روائح لا يشتمها سواه.
- صداع في الرأس متفاوت الشدة وعلى فترات.
- إهمال نظافة البدن والمظهر في كثير من الأحيان.
- الإصابة بالوسواس القهري في بعض الأوقات.
- الإصابة بالتخبط والتوتر في القول والفعل.
- الكسل الشديد.
- النفور من سماع القرآن.
يكون الممسوس في حالة من عدم الاستقرار أو الثبات الذهني، فيعيش أيامه وهو في حالة من التخبط وغياب جزء كبير من طبيعته المُعتادة، ويشبه الله تعالى الممسوس من الشيطان بأنه يمشي متخبطًا وذلك في قوله تعالى:
(ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰاْ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ) [سورة البقرة – من الآية 275].
اقرأ أيضًا: أعراض المس الشيطاني في الرأس
أعراض المس الشيطاني في المنام
كذلك يعاني الشخص الممسوس من بعض الأعراض في نومه تتمثل في أحلام ذات طبيعة معينة تشير إلى وجود تدخل من الشيطان أو من الجن المؤذي في حياة الإنسان بالسلب ومحاولة إفسادها، ومن هذه الأحلام ما يلي:
- رؤية كوابيس تسبب الخوف والذعر للمصاب.
- رؤية حيوانات مختلفة منها القطط والكلاب والثعابين وغيرها من الحيوانات السوداء.
- الحلم بأشخاص لهم هيئة مخيفة، عيون حمراء وبشرة سوداء.
- شعور الإنسان أنه مُقيد مشلول الحركة أثناء النوم فيما يُعرف بالجاثوم.
- رؤية المُصاب نفسه يسقط من مكان مرتفع.
- القلق أثناء النوم.
- الشعور بأن هناك من يوقظه من نومه.
أعراض المس الشيطاني عند الرقية
عند التعرف على إجابة سؤال هل من علامات المس الشيطاني وصفير في الأذن والبحث عن باقي العلامات فإن الشخص يجب أن يلجأ إلى العلاج والذي يتضمن الرقية الشرعية، وعند الخضوع لها فإن من المُحتمل أن يمر بعدة أعراض تؤكد أنه مُصاب بالمس، وهذه الأعراض كما يلي:
- خفقان القلب.
- بكاء المُصاب وقت القراءة بلا أسباب.
- صداع.
- دوران الرأس.
- اضطرابات في البطن.
- الشعور بأن هناك ما يتحرك في جسده.
- تغير حرارة الجسم فيكون بارد أو حار.
- التعرق.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني
أسباب الإصابة بالمس الشيطاني
إن موضوع هل من علامات المس الشيطاني وصفير في الأذن يجعلنا نتطرق للحديث عن أسباب التعرض لهذه الظاهرة، والأسباب توجد بعضًا منها خارجة عن إرادة الإنسان وبعضها تكون من فعل يده، وفيما يلي نتعرف على هذه الأسباب المختلفة:
- التعرض للسحر، كأن يقوم أحد السحرة أو الدجالين بتسليط جن على الشخص ليقوم بإيذائه.
- الحسد، ويمكن أن يكون من الجن أو من الإنس.
- التعرض للجن العاشق، يمكن للجن أن يُعجب بجسم الإنسان فيتلبسه أو يحاول التقرب منه.
- انتقام الجن من الإنسان بسبب إيذاء الإنسان له بدون عمد، كأن يقوم بالصراخ في المرحاض أو قراءة القرآن به أو سكب المياه الساخنة به.
- التبول في أماكن عيش الحشرات.
- إلقاء الأحجار في الماء الساكن أو في الأماكن المهجورة، دون تسمية الله أو الاستعاذة به.
- قراءة كتب السحر بغرض المعرفة والفضول.
علاج المس الشيطاني
إن التعرض للمس الشيطاني من أصعب ما يمكن للمرء أن يُصاب به في حياته، وهو ما يتطلب العلاج بأسرع ما يمكن لما يسببه من آثار سلبية على الحياة، وهنا في موضوع هل من علامات المس الشيطاني وصفير في الأذن نتعرف على العلاج المُتبع في تلك الحالة:
- أول ما يجب عمله أن يتحلى الإنسان بالإيمان بالله والتيقن أنه لن يصيبه أي ضرر إلا بأمر الله حتى لو اجتمع الناس أجمعين ليضروه.
- الالتزام بطاعة الله تعالى والابتعاد عما نهى عنه.
- القيام بالأعمال الصالحة وقراءة القرآن الكريم.
- الرقية الشرعية والالتزام بالأذكار والدعاء.
- تلاوة سورة البقرة بشكل مستمر في المنزل.
- شرب ماء مقروء عليه والاغتسال به مع الحرص على عدم سقوط الماء المقروء عليه على أرض المرحاض.
- تسمية الله تعالى قبل القيام بأي فعل كالطعام والشراب وارتداء الملابس.
- البقاء على طهارة ووضوء
علامات الشفاء من المس الشيطاني
يجب على الإنسان أن يعلم أن كيد الشيطان ضعيف وأنه لا يقوى على إيذائه إلا بأمر الله تعالى، كما أنه يجب الحذر من الوساوس التي تُخبر الإنسان بعدم جدوى العلاج وعدم جدوى الصلاة والطاعات، إذ يتعرض لها الكثير من المُصابين عند الرغبة في العلاج.
كذلك من المهم أن يلجأ المُصاب إلى الشيوخ التي تعالج بالقرآن الكريم والابتعاد عن الدجالين والسحرة وهو الأمر المُحرم الذي يُشكل كفر بالله تعالى، وعند الخضوع للعلاج والشفاء بأمر الله تعالى يظهر على الإنسان علامات تدل على الشفاء ألا وهي:
- تغير لون البراز.
- مغص في البطن يتبعه إسهال.
- حركة في البطن.
- ثقل بالأكتاف والظهر.
- الرغبة في التقيؤ.
- الإحساس بهواء يخرج من الجسم.
- زيادة نبض القلب.
اقرأ أيضًا: تجربتي في التخلص من المس
أذكار وأدعية لتحصين الإنسان من الشيطان
من المهم أن يحصن الإنسان من المس الشيطاني ومن السحر وإيذاء المخلوقات الأخرى الخفية التي لا نعلم عنها شيئًا، ويتم التحصين من خلال اتباع ما يلي:
- قراءة سورة الفاتحة.
- قراءة آية الكرسي.
- قراءة سورة الكافرون.
- ترديد الرقية الشرعية.
- الدعاء باستمرار، وكذلك ترديد الأدعية المأثورة مثل قول: “أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا”
- ترديد قول الله تعالى: (قُلۡنَا لَا تَخَفۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡأَعۡلَىٰ*وَأَلۡقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلۡقَفۡ مَا صَنَعُوٓاْۖ إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيۡدُ سَٰحِرٖۖ وَلَا يُفۡلِحُ ٱلسَّاحِرُ حَيۡثُ أَتَىٰ) [سورة طه – الآيات من 68 إلى 69].
إن التعرض للمس الشيطاني من الأمور الشائعة للغاية التي يتعرض لها الكثير من الناس، فالشيطان لن يترك الإنسان يعيش في سلام ما حيي على وجه الأرض، ولكنه ذو كيد ضعيف يمكن هزيمته بإذن الله تعالى.