كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة
كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة؟ وما هي العوامل المتوقفة على بقائهم على قيد الحياة؟ من أكثر الأسئلة الشائعة بين مرضى السرطان وخاصة عند الوصول إلى مراحل متقدمة، لذلك يجب قبل التعرف على إمكانية نجاة مرضى سرطان المثانة لابد من معرفة عوامل الخطر وأسبابه وأعراضه المختلفة وكيفية علاجه والوقاية منه، وهو ما سنتعرف عليه باستفاضة من خلال منصة وميض.
كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة
تختلف طبيعة الجسم في التعامل مع المرض من شخص إلى آخر، لذا فإن تحديد الوقت الذي سوف يعيشه مريض سرطان المثانة ومتي ستنتهي حياته يعتبر من أحد القياسات والاحصائيات الغير ثابتة.
تتوقف قدرة المريض على التعافي والنجاة من سرطان المثانة على تحديد شدة المرض ما إذا كانت خطورته منخفضة يمكن علاجها أو متوسطة أو شديدة لا يُمكن النجاة منها.
اقرأ أيضًا: كم سنة تعيش مريضة سرطان الثدي
معدلات وإحصائيات النجاة من سرطان المثانة
تم اجراء العديد من الاحصائيات بالاعتماد على مجموعة كبيرة من الأشخاص وذلك للإجابة عن سؤال كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة، حيث اختلفت معدلات النجاة باختلاف مرحلة السرطان كما يلي:
1- تشخيص السرطان في المرحلة الأولى
في تلك المرحلة يكون السرطان قد بدأ في النمو وصولًا إلى نسيج ما تحت بطانة المثانة المعروف بالنسيج الضام، حيث أشارت الاحصائيات إلى أنه يمكن لحوالي ثمانين في المائة من مرضى الذين تم تشخيصهم في تلك المرة النجاة والبقاء على قيد الحياة لمدة قد تصل إلى أكثر من خمسة سنوات.
2- تشخيص السرطان في المرحلة الثانية
تتميز المرحلة الثانية بالتمكن الفعلي للسرطان من النمو متخللًا طبقة النسيج الضام حتى عضلات جدار المثانة، ويُمكن لمرضى السرطان الذين تم تشخيصهم في تلك المرحلة النجاة بنسبة خمسة وأربعون في المائة والبقاء كذلك على قيد الحياة لمدة قد تتجاوز الخمس سنوات.
3- تشخيص السرطان في المرحلة الثالثة
تتميز تلك المرحلة بالانتشار الكبير للسرطان ونموه السريع خلال عضلات المثانة إلى الطبقات الدهنية، وقد يعقب ذلك الانتقال السريع خارج المثانة وإصابة الرحم والمهبل أو البروستاتا، حيث أشارت الدراسات إلى أنه يُمكن لمرضى السرطان الذين يتم تشخيصهم في تلك المرحلة النجاة بنسبة أربعين في المائة والبقاء على قيد الحياة لمدة قد تصل إلى ما يقرب من الخمس سنوات.
4- تشخيص السرطان في المرحلة الرابعة
تعتبر من أكثر المراحل خطورة وفيها يتمكن السرطان من الانتشار السريع فينتشر مُتجاوزًا المثانة وقاع الحوض وصولًا إلى جدران البطن كما يُمكنه الانتقال إلى أعضاء الجسم الأخرى وإصابة الرئتين أو العظام وغيرها من الأعضاء، وتنذر الاحصائيات حول عدد الناجون من تلك المرحلة إلى إمكانية النجاة بنسبة تصل إلى حوالي عشرة في المائة فقط من المصابون.
العوامل المتوقفة على النجاة
هناك العديد من العوامل التي يتوقف عليها قدرة مريض سرطان المثانة على النجاة والعيش لفترة أطول، حيث تعتبر من أكثر ما يُجيب عن سؤال كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة، ومن تلك العوامل المُحددة لمدى خطورة المرض يُمكن أن نذكر ما يلي:
- مدى انتشار الخلايا السرطانية في الخلايا المُبطنة لجدار المثانة.
- المرحلة التي وصل إليها السرطان وشكل الخلايا الغير طبيعي تحت المجهر وعددها.
- معدل تكرار الخلايا السرطانية في مدى انتشار المرض وحوله.
- مدى حدوث تغيرات جسيمة في بطانة المثانة.
- مدى اتساع الأورام بالخلايا السرطانية.
- شكل الأورام الحادثة في عضلات المثانة.
اقرأ أيضًا: كم من العمر يعيش مريض سرطان العظام
عوامل خطر مرض سرطان المثانة
تتمثل عوامل الخطر في كل ما يعمل على زيادة فرص الإصابة بسرطان المثانة، كما أنه ليس بالضرورة إصابة الشخص بسرطان المثانة عند توافر أحدي عوامل الخطر وذلك وفقًا لاستعدادات كل شخص للإصابة، كما يُمكن تقسيم عوامل الخطر إلى مجموعتين رئيسيتين:
1- عوامل لا يمكن تغييرها
عوامل الخطر التي لا يمكن تغييرها تشمل الآتي:
- السن: حيث تزداد فرص الإصابة بسرطان المثانة مع التقدم في العمر وأوضحت ذلك بعض الاحصائيات التي وجدت أن أكثر المصابون يندرجون تحت فئة كبار السن.
- الجنس: حيث أن الإصابة به يكون شائعًا بالأكثر بين الرجال مقارنة بالنساء.
- العوامل الوراثية: قد ينتج عنها العديد من الطفرات الجينية وغيرها من التغيرات التي قد تجعل اجسامهم غير قادرة على مقاومة الإصابة بالمرض.
- العيوب الخلقية في المثانة: معروفة باتصال ما بعد الولادة بين زر البطن والمثانة، والعيوب الأخرى مثل انقلاب المثانة أثناء فترات نمو الجنين مما يجعل النسيج الداخلي مكشوف.
- التهابات المثانة المزمنة: قد تكون ناتجة عن حصوات الكلى أو جراحات المثانة باستخدام القسطرة وكذلك التهابات المسالك البولية الشديدة المؤدية لالتهاب المثانة المزمن والذي يؤدي لاحقًا للإصابة بالسرطان.
- العلاج الكيماوي والإشعاعي طويل المدى: قد يتسبب في تهيج المثانة والاصابة بالسرطان، إذا كان لأحد الأمراض الأخرى.
2- عوامل يمكن تغييرها
عوامل الخطر التي يمكن التحكم فيها، وتشمل الآتي:
- التدخين: حيث تزداد فرص الإصابة بسرطان المثانة لدى الأشخاص المدخنين بحوالي أربع مرات مقارنة بالأشخاص الغير مدخنون، وأوضحت العديد من الاحصائيات أن أكثر من نصف المصابون بسرطان المثانة مدخنين.
- التعرض للمواد السامة: مثل الزرنيخ التي قد توجد ضمن ملوثات مياه الشرب حيث أن زيادة نسبتها إلى حد معين يعمل على زيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة.
- التعرض الطويل لبعض المواد الكيميائية: وخاصة الأمينات وغيرها من المواد الموجودة في صبغات الشعر التي ترفع فرص الإصابة بالسرطان، وكذلك تعرض الأشخاص العاملون في المصانع الكيميائية لبعض الكيماويات العضوية الخطيرة وخاصة إذا كانوا مدخنين.
- نقص سوائل الجسم: حيث أن عدم شرب كميات كافية من الماء يؤدي إلى عدم إفراغ المثانة بشكل منتظم مما قد يعمل على بقاء بعض المواد الكيميائية في المثانة.
- بعض أنواع الادوية: هناك العديد من الدراسات التي عملت على الربط بين استخدام جرعات عالية من أدوية داء السكري وبين زيادة فرص الإصابة بالسرطان، كذلك بعض المكملات الغذائية المحتوية على حمض الأرستولوكيك.
أعراض سرطان المثانة المسببة للوفاة
تتحدث اعراض سرطان المثانة بوضوح عما يحدث للشخص فور الإصابة وبالتالي تُجيب عن سؤال كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة، ومن الأعراض يُمكن ان نذكر ما يلي:
- الشعور بالألم الشديد أثناء التبول.
- الإحساس بالرغبة في التبول مع عدم القدرة على التبول تمامًا.
- يتم التبول بصعوبة كبيرة وقد يصاحبها ظهور بقع دم متجلطة أو نزيف والذي يسمي بلية دموية.
- كثرة عدد مرات التبول.
- الشعور بآلام متفرقة أسفل الظهر.
طرق تشخيص سرطان المثانة
تتعدد طرق المستخدمة لتشخيص سرطان المثانة وذلك لتحديد نوع السرطان المُشتبه به والأعراض الظاهرة على المريض وغيرها من الفحوصات التي تستخدم لتحديد مرحلة السرطان، كما يعمل التشخيص المبكر لمدى انتشار السرطان خلال بطانة المثانة على زيادة فرص العلاج والشفاء والنجاة منه، ومن تلك الطرق يمكن إجمال ما يلي:
1- استخدام المنظار
يعتبر التعرف على الخلايا السرطانية بالمثانة باستخدام المنظار من الطرق الأساسية التشخيصية، ويتم ذلك عن طريق استخدام منظار المثانة وهي عبارة عن أنبوب رفيع مرن وذلك لرؤية الخلايا الداخلية للمثانة وفحص مدى نمو الخلايا السرطانية.
2- استخدام التصوير المقطعي بالأشعة السينية
يتم استخدام الفحص بالأشعة السينية داخل الجسم وانعكاس مجموعة من الصور على جهاز كمبيوتر فيعمل على دمجها معًا لإعطاء صورة ثلاثية الأبعاد تعكس حالة المثانة وتُعطي قياسات ومعدلات توضح مدى تضخم الغدد الليمفاوية كما تُظهر أي تشوهات أو أورام في بطانة المثانة.
3- إجراء اختبارات البول
يتم إجراء اختبارات البول عند ملاحظة بقع دم في البول حيث يتم أخذ عينة عشوائية من البول وفحص الخلايا الموجودة به للتمكن من التعرف على ما إذا كان هناك أي ورم أو خلايا سرطانية أم لا، ومن أكثر الطرق المستخدمة لفحص الخلايا البولية لعينات البول هو اختبارها تحت المجهر.
4- استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي
يستخدم أيضًا الفحص بالرنين المغناطيسي لإنتاج صور مُفصلة تُمكن بشكل واضح من قياس مرحلة السرطان وعدد الخلايا المصابة، كما يتم دعم نتائج التشخيص باستخدام نوع معين من الصبغة والتي تعمل كوسط تباين، حيث يعمل حقنها في الوريد على إعطاء صور دقيقة واضحة التفاصيل.
5- استخدام الموجات فوق الصوتية
يُمكن عن طريق استخدام الموجات فوق الصوتية إعطاء صور مُفصلة تُمكن من معرفة ما إذا كان هناك أي انسداد في الحالب وكذلك فحص الكلى والمثانة بشكل دقيق دون استخدام أي صبغات.
اقرأ أيضًا: كم سنة يعيش مريض التصلب اللويحي
نصائح للوقايةمن سرطان المثانة
العمل المستمر على الحفاظ على صحة الجسم للوقاية من سرطان المثانة يكون أكثر أهمية من الإجابة على سؤال كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة، ويمكن تعزيز صحة المثانة وحمايتها من السرطان عن طريق السيطرة قدر الإمكان على عوامل الخطر لذا يُمكن إتباع ما يلي:
- الإقلاع الكامل عن التدخين.
- الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي مُعزز بكميات كبيرة من الفواكه والخضروات التي تعمل بشكل كبير على الوقاية من الإصابة بالسرطان.
- تجنب التعرض لأي نوع من أنواع المواد الكيميائية التي يُمكنها أن تتسبب في زيادة عوامل الخطر للإصابة بسرطان المثانة.
- المتابعة المبكرة لإصلاح العيوب الخلقية التي قد تظهر في المثانة عقب الولادة.
- السيطرة على مجموعة عوامل الخطر التي يمكن التحكم فيها.
لابد من دعم صحة الجسم بشكل عام والمثانة بشكل خاص للوقاية من الإصابة بالسرطان، والتشخيص المبكر في حالات الإصابة لزيادة فرص الشفاء والنجاة.