أسباب تأخر الحمل في سن الأربعين
أسباب تأخر الحمل في سن الأربعين تعود إلى أسباب ثابتة بدون أي تعقيدات، فالكثير ممن يتزوجون في وقت متأخر نسبيًا من حياتهم يرغبون في الإنجاب في هذا الوقت، بعضهم ينجح، والبعض الآخر يواجهون صعوبة في ذلك كونها تُقابل بعوائق مختلفة، وفيما يلي سوف نتعرف على الأمر بشكل أكثر تفصيلًا من خلال منصة وميض.
أسباب تأخر الحمل في سن الأربعين
إن الحمل في سن متأخر ليس شائعًا للغاية ولكنه يحدث في بعض الأحيان بعد صعوبة وعناء، ولا يعود السبب في ذلك إلى جنس دون الآخر ولكن كلا الزوجين يكون عليهم عامل.
فالمرأة تكون في هذا العمر تعاني من انخفاض في إنتاج البويضات من حيث عددها وجودتها، وعلى الجانب الآخر يعاني الرجل أيضًا من قلة الحيوانات المنوية وضعفها وكذلك قلة السائل المنوي.
تجتمع العوامل المختلفة المتعلقة بالرجل وبالمرأة فتعيق حدوث الحمل في هذه السن، وفي حالة المحاولة لمدة ستة أشهر وعدم الوصول إلى حدوث حمل، فإنه في هذه الحالة يجب زيارة طبيب متخصص.
اقرأ أيضًا: علامات الحمل بعد سن الأربعين
الحمل بعد سن الأربعين
تناولنا أسباب تأخر الحمل في سن الأربعين فيما سبق، والآن يجب أن نناقش فكرة الرغبة في الإنجاب في هذا العمر المتقدم.
الكثير من الرجال والنساء يقضون حياتهم في العمل والسفر والقيام بالأنشطة ومحاولة تحقيق الاستقرار المادي وغيرها من الأغراض المختلفة وينسون أن الصحة والخصوبة تقل مع مرور الزمن والتقدم في العمر.
ما سبق ذكره من حديث لا يعني أن الحمل في هذا العمر مستحيل، ولكنه يكون أصعب مقارنة بمقتبل العمر، وهذا ما يجب الوعي بشدة، حيث إن الحمل هنا يتطلب رعاية ومتابعة ومراقبة بشكل مستمر وكثيف.
مخاطر الحمل بعد سن الأربعين
كما تعرفنا سابقًا أن أسباب تأخر الحمل في سن الأربعين تعود إلى كلا الجنسين، ولكن الأمر صار يمكن تحقيقه بسبب التقدم الطبي والعلمي والتكنولوجي، ولكن على الرغم من ذلك فإن الأمر مازال ينطوي على خطورة كبيرة على الجنين وعلى المرأة، ومن هذه المخاطر ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بتسمم الحمل.
- الإصابة بسكري الحمل.
- التشوهات الخلقية للجنين مثل متلازمة داون: ويصاب به الأطفال الناتجين عن حمل في سن الأربعين بنسبة 2% من المواليد
- الإجهاض.
- انخفاض وزن الوليد.
- الحمل المهاجر خارج الرحم.
- ولادة جنين ميت.
- ارتفاع فرصة الحاجة إلى إجراء ولادة قيصرية.
ترتفع أيضًا صعوبات الولادة في هذا العمر، حيث من الممكن أن تتعرض المرأة إلى الولادة المبكرة أو الطلق المبكر وإن كانت قد ولدت قبل ذلك ينخفض احتمال حدوث هذه المشكلة، وتلعب أيضًا الصحة دورًا هامًا في التعرض للمضاعفات والصعوبات فكلما كانت الصحة أفضل كلما قلت المضاعفات والعكس صحيح.
علامات قلة الخصوبة عند النساء
كما ذكرنا سابقًا أن الخصوبة تقل مع التقدم في العمر، والأمر ينطبق على كلا الجنسين لا يقتصر على الرجل أو المرأة، وفي عمر الأربعين تتجلى مظاهر وعلامات انخفاض الخصوبة، ومن هذه العلامات عند المرأة ما يلي:
1 – فترات إباضة غير منتظمة
في الطبيعي تأتي الدورة الشهرية للنساء كل ثمانية وعشرين يومًا، من الوارد أن تتأخر قليلًا أو تتقدم قليلًا لا يهم طالما هي ثابتة، ويكون ذلك دليل على أن الخصوبة عند المرأة في أحسن حالاتها.
عندما تتأخر الدورة الشهرية وتصبح غير منتظمة، فإن ذلك يكون علامة يجب استشارة الطبيب بشأنها حيث إنها من الممكن أن تكون عرضًا لمشكلات في الهرمونات أو لمتلازمة المبيض متعدد الكيسات.
2 – طمث مؤلم والشعور بثقل
الكثير من النساء تعاني من آلام عندما تمر بفترة الدورة الشهرية، ولكن عندما يزيد الألم عن المعتاد ويصاحبه الشعور بثقل في البطن، فإنه يجب زيارة الطبيب فورًا لأن ذلك يمكن أن يكون دليل على الإصابة بالتهاب في بطانة الرحم.
3 – انقطاع الدورة الشهرية
من الوارد أن تتعرض العديد من النساء إلى تأخر في الدورة الشهرية أو انقطاعها بشكل مؤقت، ويكون ذلك ناتج عدة أسباب منها المجهود العنيف والتدريبات الشاقة، ولكن عندما يستمر انقطاعها عدة أشهر، فإن في هذه الحالة يجب زيارة الطبيب المتخصص.
4 – أعراض هرمونية
أيضًا من علامات انتهاء الخصوبة أو قلتها هي حدوث تغيرات هرمونية، وتتجلى مظاهر التغيرات الهرمونية في عدة صور تبدو على المرأة، ومنها ما يلي:
- مشاكل جلدية.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- نمو شعر الوجه.
- زيادة الوزن.
- ألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
اقرأ أيضًا: انتفاخ عنق الرحم من علامات الحمل
نصائح لزيادة فرص الحمل في سن الأربعين
بعد أن تعرفنا على أسباب تأخر الحمل في سن الأربعين وأنها ليست عملية مستحيلة، يجب التعرف على مجموعة من النصائح التي يمكن تطبيقها لزيادة فرص الحمل في هذا العمر، وهذه النصائح موجهة للجنسين الرجال والنساء، وهي كالتالي:
1 – المحافظة على الوزن الصحي
الوزن يلعب دورًا كبيرًا في المحافظة على الخصوبة حيث تؤثر نسبة الدهون في الجسم تأثيرًا طرديًا على عملية الخصوبة.
الارتفاع في الوزن ونسبة الدهون يمكنها أن تعطل حدوث الإباضة وترفع من مستوى هرمون الاستروجين لدى المرأة، والعكس صحيح.
لذلك من المهم أن تحافظ المرأة وكذلك الرجل على نسبة معتدلة من الدهون والوزن.
2 – الامتناع عن التدخين وشرب الكحول
يؤثر تناول الكحول والتدخين على الصحة بشكل عام لدى الجنسين وهو ما ينعكس على الصحة الجنسية في صورة تخفيض للخصوبة، كما أنه يشيع القول إن المرأة المُدخنة تتقدم في العمر أسرع من غيرها الغير مدخنة بمقدار عشر سنوات.
كيفية الحمل في سن الأربعين
يمكن القيام باتباع بعض الإجراءات التي تساعد على نجاح حدوث حمل في سن الأربعين، وتلك عند تطبيقها مع النصائح التي تم ذكرها بالأعلى سترتفع فرص نجاح الحمل والإنجاب، وهذه الإجراءات هي كما يلي:
- استشارة الطبيب لتقييم الخصوبة والصحة الجنسية لكلا الجنسين.
- إجراء تحليل السائل المنوي للرجل.
- تحليل وظائف المبيض للمرأة.
- تحديد أيام الخصوبة لدى المرأة من قبل الطبيب للقيام فيها بالعلاقة الجنسية لزيادة فرص حدوث الحمل.
- استخدام بعض الأدوية بعد استشارة الطبيب والتي تحفز عملية الإباضة.
- اتباع تقنية طفل الأنابيب.
الجدير بالذكر أن فترة الخصوبة لدى المرأة في أغلب الأوقات تكون في منتصف الثلث الثالث من فترة الدورة الشهرية.
أعراض الحمل في سن الأربعين
لم يتم ملاحظة أي اختلاف في أعراض الحمل في سن الأربعين عن باقي الأعمار، فالأعراض متماثلة، ولا يوجد أي دليل يثبت اختلاف الأعراض أو اختلاف قوتها، ومن الأعراض الأولية ما يلي:
- غثيان الصباح.
- التقيؤ.
- انقطاع الدورة الشهرية.
- ألم وانتفاخ في الثديين.
- كثرة التبول.
- الإمساك.
- نزول الدم الخفيف.
يجب التذكير أن انقطاع الدورة الشهرية ليس بالضروري أن يكون عرضًا لحدوث الحمل وعلى وجه الخصوص إن كانت المرأة تعاني من عدم انتظامها.
اقرأ أيضًا: أعراض الحمل قبل الدورة بأسبوع عن تجربة
الاستعداد قبل الحمل في سن الأربعين
عند الرغبة في الحمل في سن الأربعين وتفادي والتقليل من أسباب تأخر الحمل في سن الأربعين، فإنه من الممكن اتباع بعض الإجراءات التي سوف تساعد في ذلك ألا وهي:
- المحافظة على نظام غذائي صحي.
- الابتعاد عن التدخين.
- الحفاظ على وزن ونسبة دهون معتدلين.
- تجنب شرب الكحول.
- تناول حمض الفوليك.
الجدير بالذكر أن حمض الفوليك يساعد على حماية الطفل من التعرض إلى عيوب الأنبوب العصبي مثل أن يولد الطفل مصابًا بتشقق في العمود الفقري.
إن الحمل في سن الأربعين لا يمكن الجزم بصوابه أو خطأه، فهو أمر نسبي يختلف من شخص لآخر، ولكن عند اتخاذ القرار والقيام بتنفيذه فإنه يجب الإلمام بالمسؤولية الكبيرة التي يُعرض الوالدين نفسهم لها، فيجب أن يكونوا على قدر كاف من الوعي والفهم.