التوأم في كيسين منفصلين
حمل التوأم في كيسين منفصلين هو أحد أنواع الحمل التي ترغب الأم في التعرف على تفاصيلُه، حيث لا يُشترط وجود التوأم في كيس واحد فقط، لكن جدير بالذكر أن وجود كل جنين في كيس منفصل عن الآخر يُحدث اختلافًا بين كلًا منهما في الشكل، وقد يحدث في الجنس أيضًا، ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف على تفاصيل الحمل بتوأم في كيسين منفصلين بشيء من التفصيل.
التوأم في كيسين منفصلين
جدير بالمعرفة أن وجود كل جنين في كيس منفصل عن الآخر لا ينتج تؤام مثل المتعارف عليه، كأن تلد الأم ولدان أو بنتان متطابقتان في المواصفات والشكل، بل من الممكن أن يختلفا بشكل تام في المواصفات.
حتى يحدث حمل التوأم في كيسين منفصلين يجب أن ينتج مبيض الأم بويضتين ناضجتين في نفس الشهر، وهو على عكس المتعارف عليه أن ينتج المبيض بويضة واحدة فقط بالتبادل كل شهر، سواء من الجهة اليُسرى أو اليُمنى، ثم يحدث التلقيح بالحيوانات المنوية في نفس الوقت، مما يؤدي إلى الحمل بتوأم في النهاية.
اقرأ أيضًا: الفرق بين التوأم المتطابق والغير متطابق
أسباب الحمل بتوأم في كيسين منفصلين
لم يتم إيجاد سبب قاطع وراء حدوث حمل التوأم في كيسين منفصلين، لكن هناك بعض العوامل من شأنها رفع فرصة حدوث ذلك، وهي الموضحة فيما يلي:
- وجود سابقة عائلية بالحمل بتوأم.
- ممارسة الأم عادة التدخين قد تزيد من فرصة الحمل بتوأم.
- تناول الأدوية المنشطة للمبيض حتى يقوم بالتبويض بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى إنتاج بويضتين في نفس الوقت، وهو تحديدًا ما يسبب الحمل بتوأم بشكل عام.
- في حالة تجاوز الأم عمر 35 عام فإن فرصة حملها بتوأم تكون كبيرة مقارنةً بغيرها من النساء الأصغر سنًا.
- الامتناع عن تناول حبوب منع الحمل بشكل مفاجئ، حيث يساهم ذلك في زيادة نشاط المبيض بشكل كبير، وهو ما يُمكن أن يؤدي إلى الحمل بتوأم.
أعراض الحمل في توأم في كيسين منفصلين
نجد الكثير من السيدات التي تتساءل عن أعراض حمل التوأم في كيسين منفصلين، لذا يجدر بنا الذكر أن تلك الأعراض لا تختلف كثيرًا عن الأعراض الخاصة بالحمل بطفل واحد، لكن الفرق الوحيد الذي يُمكن ملاحظته هو أن الأعراض تظهر بشكل أكثر حِدة، وهي على النحو التالي:
- آلام الظهر: تشتد آلام الظهر بشكل مستمر على الحامل بتوأم بشكل أكبر مما إذا كانت حامل بطفل واحد، ويرجع سبب ذلك إلى زيادة حجم الرحم وزيادة الوزن بطبيعة الحال في الحمل بتوأم.
- الشعور بالإرهاق والأرق الشديد: يزداد الشعور بالإرهاق عند الحامل بتوأم نتيجة عدم القدرة على النوم، ويرجع سبب هذا الأرق إلى الاضطرابات الهضمية المتكررة التي تعاني منها الحامل في تلك الفترة، بالإضافة إلى التشنجات التي تُصاب بها.
- الغثيان الصباحي: يُعد من أبرز وأشهر أعراض الحمل الطبيعي، لكنه قد يصبح حاد عند الحامل بتوأم خاصةً في فترة الصبح.
- التبول المتكرر: تسبب الأجنة التوائم المزيد من الضغط على المثانة، مما يزيد من حدة تكرار التبول عند الأم بشكل أكبر من المعتاد حتى عند الحامل بطفل واحد.
- آلام الثدي: في ظل الشهور الأولى من الحمل تشعر الحامل بآلام شديدة في ثديها خاصةً في منطقة الحلمات، ويكون الأمر أكثر سوءً بالنسبة للحامل بتوأم.
- زيادة الشهية: من المعروف أن الاحتياجات الغذائية لطفلين ستكون أكبر منها لطفل واحد، لذا فمن الممكن ملاحظة الحمل بتوأم من زيادة الشهية الحادثة عند الحامل، نظرًا لحاجة الجسم إلى تلبية الاحتياجات الخاصة بكل من الطفلين.
مضاعفات الحمل بتوأم
في ظل التحدث عن حمل التوأم في كيسين منفصلين وأعراضه يجدر بالذكر أن هناك بعض المضاعفات التي يُمكن أن تُصاب بها الحامل بتوأم بشكل عام، وهي الموضحة فيما يلي:
1- سكري الحمل
يُعد من أبرز المضاعفات التي تتعرض لها الحوامل بتوأم في فترة الحمل، حيث تُصبح أكثر عُرضة للإصابة به في حالة الحمل المتعدد، لذلك دائمًا ما يحرص الطبيب المختص على إخضاع الحامل للاختبارات الطبية التي تكشف عن الإصابة بسكري الحمل.
2- فقر الدم
كثيرًا ما تُصاب الحامل بالتعب والإرهاق الشديد، لكن في حالة الحمل بتوأم يزداد الأمر سوءً، وقد يكون ذلك نتيجة الإصابة بفقر الدم، حيث تنخفض نسبة الحديد في الدم بشكل كبير، مما يحتم على الحامل تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب كافية من عنصر الحديد.
في بعض الحالات يكشف فيها الطبيب إصابة المرأة بفقر الدم في فترة الحمل يجعلها تتناول المكملات الغذائية الغنية بالحديد لحمايتها من تفاقم الإصابة بفقر الدم.
اقرأ أيضًا: اختلاف حجم التوائم في الرحم
3- الولادة المبكرة
تكون نسبة احتمال حدوث الولادة المبكرة لدى الحامل بتوأم أكبر منها عند الحامل بطفل واحد، حيث يتم ولادة أكثر من 50% من التوائم قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، في حين أن هناك نسبة 10% أو أقل من الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل.
4- تسمم الحمل
يكون الضغط على المشيمة لدى الأم أكبر في حالة الحمل بتوأم عما إذا كانت حامل بطفل واحد، مما يزيد من فرصة الإصابة بتسمم الحمل، لذلك يحرص الطبيب على متابعة مستويات ضغط الدم لدى الأم، مع إجراء اختبار البول الذي يوضح ما إذا كانت الأم مُصابة بتسمم الحمل أم لا.
في بعض الحالات قد ينصح الطبيب بتناول أنواع من الأسبرين بشكل يومي بعد إتمام مدة اثني عشر أسبوع من الحمل، حيث يساعد على تقليل مستويات ضغط الدم، وبالتالي تقليل فرصة الإصابة بتسمم الحمل.
جدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي تحتم على الطبيب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة كأن يكون الحمل الأول للأم، أو أن عمرها يتجاوز 40 عام، أو أن هناك تاريخ عائلي سابق للإصابة بتسمم الحمل، أو يكون مؤشر كتلة الجسم لدى الأم هو 35 أو أكثر، أو أن الحمل قد تم بعد 10 سنوات من عدم الحمل.
5- اضطراب المشيمة
يتمثل اضطراب المشيمة في الانفصال عن جدار الرحم قبل الولادة، وهو ما يحدث بكثرة خلال آخر 3 شهور من الحمل، وجدير بالذكر أن فرصة حدوث هذا الاضطراب في حالة الحمل الطبيعي بتوأم، لا يقل عن فرصة حدوثه في حالة الحمل بتوائم باستخدام الحقن المجهري.
6- الركود الصفراوي المتعلق بالولادة
يرجع السبب وراء حدوث تلك الظاهرة إلى ارتفاع مستويات إفرازات هرمونات الحمل، التي تؤدي إلى الركود الصفراوي عند الولادة وهو ما يشمل الحكة الشديدة في أعراضه.
كما أن لاضطرابات هرموني الأستروجين والبروجيستيرون دور في ذلك، حيث يؤثر هذا الاضطراب على وظائف الكبد، وهو ما يؤدي في النهاية إلى الركود الصفراوي عند الولادة.
7- الولادة القيصرية
كثيرًا ما يحدث أن يكون حجم الأطفال غير مناسب للخروج من قناة الولادة، أو أن يكون أحد الأطفال في وضعية غير مناسبة في وقت الولادة، لذا فإن فرصة الخضوع للولادة القيصرية تكون أكبر في حالة الحمل بتوأم.
8- الحبال السرية المتشابكة
تحدث تلك الظاهرة عند الحمل بتوائم أحادية المشيمة، فتشتبك الحبال السرية الخاصة بكل منهما مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى الحد من الأكسجين والعناصر الغذائية التي يحتاجها الأجنة خلال فترة الحمل.
9- التشوهات الخلقية
جدير بالذكر أن الحمل بتوائم يجعل الجنين أكثر عُرضة للإصابة بالتشوهات الخلقية مقارنةً باحتمال حدوث ذلك في حالة الحمل بطفل واحد.
10- متلازمة نقل الدم الجنيني
هو ما يحدث عندما يشارك أحد الطفلين في إمدادات الدم الخاصة بالطفل الآخر، فيحصل أحدهما على نسبة كبيرة من الدم بينما يحصل الآخر على نسبة أقل من المعتاد.
لكن جدير بالمعرفة أنها حالة نادرة الحدوث، تحدث إذا كان التؤام أحادي المشيمة، ونسبة تأثيرها على التوائم المتطابقة هي 15% فيُصاب الطفل الذي يحصل على نسبة أقل من الدم بفقر الدم، بينما تزداد خطورة إصابة الآخر بفشل القلب نتيجة ارتفاع حجم الدم فيه.
11- ارتفاع ضغط الدم
يعتبر من أكثر أعراض الحمل بتوائم شيوعًا، حيث يرتفع ضغط الدم بنسبة تتراوح بين 2-3 أضعاف مقارنةً بمقدار ارتفاعه عند الحمل بطفل واحد.
اقرأ أيضًا: تجاربكم مع حمل التوأم
12- الإصابة بالإجهاض
في ظل التحدث عن حمل التوأم في كيسين منفصلين يجدر بالذكر أن فرصة حدوث الإجهاض ترتفع بشكل أكبر مما كانت عليه في حالة الحمل بطفل واحد.
يحدث الحمل بتوائم في كيسين منفصلين نتيجة زيادة نشاط المبيض عند الأم، بالإضافة إلى بعض العوامل التي من شأنها زيادة فرصة حدوث هذا الأمر.