تجربتي مع حمى النفاس

تجربتي مع حمى النفاس من التجارب الهامة التي قد تفيد المرأة بعد ولادتها، ونظرًا إلى أن حمى النفاس من الأمراض التي تصيب المرأة بعد ولادتها وتشكل خطرًا على حياتها، فسنهتم اليوم من خلال منصة وميض بالتعرف إلى أسباب الإصابة بحمى النفس وطرق التغلب إليها وذلك من خلال عرض تجربتي معها.

تجربتي مع حمى النفاس

تقول إحدى السيدات بعد ولادتها أنها أصيبت بحمى النفاس، وتقول إن: “تجربتي مع حمى النفاس كانت تجربة قاسية للغاية، فحياتي خلال هذه التجربة كانت في خطر، فوصلت حرارتي في الأيام الأولى بعد الولادة إلى 40 درجة، مما اضطرني للتوقف التام عن رضاعة الطفل، كما أنها كانت سببًا في إصابتي بالتهابات في مجرى البول، وظلت هذه الأعراض مستمرة حتى 15 يوم من الولادة.

فذهبت إلى المستشفى لاستشارة الطبيب المختص وقد أوصى بأني أتناول أحد أنواع المضادات الحيوية وبعض العلاجات الأخرى، بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء.”

ثم أكملت حديثها قائلة: “التجربة كانت قاسية بالنسبة لي ولكن في عموم الأمر تعتبر حمى النفاس من الأمور التي تحدث بصورة طبيعية تمامًا للأمهات بعد أن تضع مولودها، والتي تستغرق بعض الوقت ومع استشارة الطبيب وتناول العلاج المناسب سرعان ما تنتهي، ولكن في حالة أن يتم إهمال الحالة حتى تسوء تكون النتيجة خطيرة للغاية حتى أنها قد تتسبب في موت الأم، فلذا يجب الانتباه جيدًا عند الإصابة بها، واستشارة الطبيب في أسرع وقت.”

اقرأ أيضًا: معاناتي مع الحمى المالطية

أسباب الإصابة بحمى النفاس

يوجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بحمى النفاس، وهذه الأسباب تتمثل فيما يلي:

1- التهاب بطانة الرحم

يعتبر التهاب بطانة الرحم من الأسباب الشائعة وراء الإصابة بحمى النفاس، ونتيجة هذا السبب تظهر أعراض الإصابة بالحمى في مدة ما بين يومين إلى ثلاثة أيام وذلك بعد الولادة مباشرةً، والجدير بالذكر أن هذا السبب يكون أكثر شيوعًا عند الولادة القيصرية أكثر من الطبيعية.

أما بالنسبة لأعراض الإصابة ببطانة الرحم فتتمثل في الآتي:

  • آلام شديدة عند التبول.
  • الشعور بألم في منطقة أسفل البطن.
  • الإصابة بنزيف مهبلي.
  • شم رائحة كريهة للغاية في بعض الأحيان.
  • الحمى.

2- التهابات الثدي

يحدث التهاب الثدي بسبب تراكم الحليب في قنوات الحليب بالثدي بصورة كبيرة، وبالأخص لو لم تقم الأم بإرضاع طفلها، وهذا ما يتسبب في حدوث إنغلاق في قنوات الحليب وحدوث التهاب الثدي، والذي بدوره يؤدي إلى الإصابة بحمى النفاس.

3- التهابات المسالك البولية

بعد الولادة تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية والتي بدورها تكون سببًا في الإصابة بحمى النفاس، وهناك بعض الأعراض التي تظهر على المرأة عند إصابتها بالتهابات المسالك البولية ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالآلام والصعوبة في التبول.
  • الرغبة الشديدة في التبول حتى ولو كان بكميات قليلة.
  • ظهور البول بصورة ضبابية أو مختلطة بالدم.
  • الإصابة بالتهابات في الكلى، وفي هذه الحالة تكون الآلام أكثر حدة.

4- التهاب الوريد الخثاري

في سياق عرض تجربتي مع حمى النفاس، سأوضح أحد الأسباب التي قد تكون سببًا في الإصابة بالحمى والتي من ضمنها التهاب الوريد الخثاري، وهذا الالتهاب كان بسبب حدوث خثرة دموية والتي بسببها أُغلقت أحد الأوردة في الساق، وكانت الأعراض التي ظهرت بسبب هذه الالتهاب ما يلي:

  • الحمى.
  • آلام شديدة واحمرار.
  • انتفاخ.
  • ارتفاع في درجة حرارة منطقة التجلط الدموي.

الجدير بالذكر أن علاج حمى النفاس الناتجة من التهاب الوريد الخثاري هو اللجوء إلى الأدوية المضادة للتخثر والتي من أبرزها الهيبارين.

اقرأ أيضًا: هل الحمى المالطية تسبب الوفاة

5- التهاب جرح الولادة القيصرية

الجرح الذي تتعرض لها المرأة نتيجة خضوعها للولادة القيصرية يكون سببًا في حمى النفاس، والأعراض التي تظهر على المرأة في هذه الحالة هي:

  • التورم.
  • الحمى.
  • الاحمرار.
  • آلام شديدة في الجرح وسخونته.
  • خروج القيح.

أعراض حمى النفاس

في إطار عرض تجربتي مع حمى النفاس سأوضح الأعراض التي كنت أشعر بها خلال فترة المرض، حيث إن هذه الأعراض تتمثل في الآتي:

  • إيجاد صعوبة في التبول.
  • اضطراب في نبضات القلب.
  • الارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة.
  • آلام الرأس الشديدة.
  • نقص في كمية الحليب التي ينتجها الثدي.
  • الشعور بآلام في جرح الولادة القيصرية (في حالة أن تكون طريقة الولادة عملية قيصرية).
  • التعب والإعياء.
  • الإحساس بالقشعريرة.
  • احتقان في منطقة الحوض.
  • آلام في منطقة البطن والظهر.
  • الشعور بالحكة والطفح الجلدي.

مضاعفات حمى النفاس

في ضوء عرض تجربتي مع حمى النفاس، سنجد أن هناك بعض المضاعفات التي تتعرض لها المرأة بعد إصابتها بحمى النفاس وإهمال علاجها، وهذه المضاعفات تتمثل فيما يلي:

  • الإصابة بالصديد والخراجات.
  • يكون التعافي من الولادة بطيء للغاية.
  • الإصابة بالتهاب الصفاق.
  • حدوث جلطات في أوردة الحوض.
  • التعرض للانسداد الرئوي والتي تتسبب في الجلطة الدموية التي تؤدي إلى سد شريان الرئتين.
  • حدوث صدمة إنتانية وهي الحالة التي يتم فيها دخول البكتيريا إلى مجرى البول وبالتالي تتسبب في حدوث التهابات خطيرة قد تصل خطورتها إلى الوفاة، وهذا يعتبر من أبرز أسباب وفيات ما بعد الولادة على مستوى العالم.

أسئلة شائعة عن حمى النفاس

يوجد مجموعة من الأسئلة الشائعة التي تدور في ذهن المرأة المصابة بحمى النفاس، ومن أبرز هذه الأسئلة ما يلي:

  • ما هي حمى النفاس؟

حمى النفاس هي أحد المضاعفات الشائعة التي تحدث للمرأة بعد الولادة، وفي الأغلب ما تنتج بسبب الإصابة بالتهاب في بطانة الرحم، ويكون هذا السبب هو الأكثر شيوعًا ما بين السيدات التي ولدت ولادة قيصرية إذا تم مقارنتها مع تلك اللواتي ولدن بصورة طبيعية.

  • هل حمى النفاس تسبب الوفاة؟

في حالة إذا لم يتم معالجة حمى النفاس في خلال 10 أيام من الإصابة بها قد تكون سببًا في حدوث العديد من المضاعفات الأخرى وبالتالي تؤدي إلى الوفاة.

  • كم يوم تستمر حمى النفاس؟

تتراوح المدة التي تصاب بها المرأة في حمى النفاس فترة تتراوح ما بين 3 إلى 10 أيام، ومن الأفضل أن يتم الاهتمام بعلاج هذه الحمى فور حدوثها، حتى لا تتسبب في حدوث مضاعفات عديدة.

  • هل حمى النفاس معدية للرضيع؟

تتساءل الكثير من الأمهات حول إذا كانت حمى النفاس معدية للرضيع أم لا، وذلك خوفًا منهم على صحة المولود، وتكون الإجابة أنه من الممكن أن يصاب بها بالفعل، ولذلك يجب على الأم أن تُرضع الطفل منذ اليوم الأول رضاعة طبيعية وهذا لتعزيز مناعة الطفل.

كما أن أي سبب من أسباب الإصابة بالحمى لا ينتقل إلى الطفل من خلال الرضاعة، ولذلك يجب أن تستمر الأم في الرضاعة إلى أن ينصح الطبيب بشيء غير ذلك.

طرق علاج حمى النفاس

تختلف طرق علاج حمى النفاس على حسب السبب الذي أدى إلى الإصابة بها، بالإضافة إلى درجة الحرارة التي تصل إليها المريضة، ففي بعض الحالات تنخفض درجة الحرارة خلال فترة قصيرة وذلك عندما تكون 38.4 درجة كحد أقصى في خلال 24 ساعة من بعد الولادة، وفي هذه الحالة لا يحتاج الأمر إلى الطبيب، فستنتهي الحالة من تلقاء نفسها.

كما توجد بعض الحالات التي تحتاج إلى الطبيب، وهذه الحالات تكون متوقفة على درجة حرارة المريضة، وتكون على حسب التالي:

  • في حالة أن ترتفع درجة الحرارة وتظل فترة زمنية طويلة تصل إلى أكثر من 24 ساعة بعد الولادة.
  • أن ترتفع درجة الحرارة فوق الـ 38.7 وذلك خلال 24 ساعة من عملية الولادة.
  • لو ارتفعت درجة الحرارة إلى أكثر من 3 درجة واستمرت لمدة يومين متتالين أو غير متتالين في فترة الـ 10 أيام التي تلي عملية الولادة.

الجدير بالذكر أن طرق العلاج تتوقف على السبب الذي أدى إلى الإصابة بتلك الحمى، ولكن في كل الأحوال يصف الطبيب المضادات الحيوية في علاج هذا المرض، حيث إن المضاد الحيوي يعتبر بند أساسي في قائمة علاج الحمى، وذلك لأن العامل المشترك بين جميع أسباب الإصابة هي الالتهابات البكتيرية.

اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من حمى البحر المتوسط

طرق الوقاية من حمى النفاس

يوجد مجموعة من التعليمات التي يجب اتباعها وأخذها في الاعتبار لكي تتمكن من الوقاية من الإصابة بحمى النفاس، وهذه الطرق تتمثل فيما يلي:

  • تجنب استخدام الشفرة في إزالة شعر العانة وذلك لتجنب حدوث الالتهابات والجروح.
  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض.
  • المحافظة على النظافة الشخصية بالإضافة إلى نظافة منطقة المهبل لمنع الإصابة بالالتهابات.
  • الابتعاد عن استخدام السدادات القطنية.

تجربتي مع حمى النفاس من التجارب التي ستضيف للنساء الكثير من النصائح الهامة، والتي تُمكن المرأة من أخذ كافة الاحتياطات التي تجعلها تتجنب الإصابة بالمرض.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.