متى يصل الطعام للجنين
متى يصل الطعام للجنين؟ وما هو الطعام الصحي للمرأة الحامل؟ أمر التغذية يشغل بال الكثير من الأمهات، خاصةً الجديدة منهن، وتحرص كل أم بتغذية الجنين عن طريق الأطعمة الصحية التي تتناولها، والتي تحتوي على العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجنين؛ لذلك من خلال منصة وميض نتطلع إلى الموعد الذي يصل فيه ذلك الطعام إليه.
متى يصل الطعام للجنين
يحصل الجنين على الغذاء الخاص به عن طريق السائل الأمنيوسي الذي يُحيط به داخل رحم الأم، مما يعنى أنه كلما زاد عُمر الجنين ازدادت حاجته واستهلاكه من السائل الأمنيوسي؛ لذلك تتساءل العديد من النساء عن “متى يصل الطعام إلى الجنين؟”.
فنجد أن الطعام يصل إليه في الشهر الـ 3 أو الـ 4 تقريبًا من الحمل، أي في الأسبوع الـ 14 أو الـ 16، حيث إن عند وصول الجنين إلى الشهر الـ 7 يصل استهلاكه من السائل الأمنيوسي إلى حوالي لتر واحد من السائل.
اقرأ أيضًا: متى تكون حركة الجنين قوية
الأطعمة التي يتذوقها الجنين داخل الرحم
بعد معرفة الإجابة عن سؤال متى يصل الطعام للجنين، من الجدير بالذكر أن الجنين يقوم بتذوق العديد من الأطعمة، كما أنه يتمكن من التمييز بين الطعم الحلو والمالح بشكل سهل، كما أنه يبدأ بالتفريق بين النكهات المتنوعة.
علاوة على ذلك فإن المشيمة لا يقتصر عملها على إيصال الغذاء إلى الجنين وإخراج الفضلات منه فقط، بل أنها تساعد على حماية ووقاية الجنين من أي عوامل خارجية يمكن أن تتعرض إليها الأم بصورة مفاجأة، بجانب أيضًا حمايته من العدوى والبكتيريا الضارة.
تأثير أكل الأملاح للحامل على الجنين
بعد التطلع إلى إجابة سؤال متى يصل الطعام للجنين، نجد أن الأم إذا تناولت الأطعمة المالحة أو التي تحتوي على التوابل المتنوعة، يتم التأثير على عضلات وأعصاب الجنين بشكل عكسي وسلبي؛ لذلك ينصح الأطباء بالاعتدال في تناول الأطعمة المالحة.
علاوة على ذلك فإن المرأة الحامل يجب عليها تناول الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم، ولكن في تلك الحالة لا بد شرب كميات كبيرة من الماء، أي التي تساعد على التخلص من الأملاح الزائدة من جسم المرأة والجنين.
تأثير أكل الحلويات للحامل على الجنين
بعد معرفة إجابة سؤال متى يصل الطعام للجنين، من الجدير بالذكر أن الجنين يتأثر ويحدث له فرط في الحركة داخل رحم الأم عند تناولها للأطعمة الحلوة، مما يجعل الأم تشعر بوخز في معدتها.
بالإضافة إلى تم إجراء مجموعة من الدراسات التي أثبتت أن الحلويات لا يقتصر تأثيرها على تطور ونمو الجنين الطبيعي، بل أن تأثيرها ممتد لحالته الصحية على المدى البعيد في المستقبل، حيث إن تناول الكثير من الأطعمة السكرية والمحلاة أثناء أشهر الحمل تجعل الطفل يميل إلى تجاه الحلويات عندما يكبر.
مما يترتب على هذا زيادة فرصة الإصابة بداء السكري والمعاناة من الوزن الزائد بشكل مفرط والإصابة بأمراض السمنة والبدانة، علاوة على ذلك فإنه يحدث اضطراب في النظام الغذائي للطفل، حيث إنه يؤدي إلى زيادة الوزن أو المعاناة من النقص العام في التغذية على المدى البعيد.
لذلك ينصح الأطباء النساء الحوامل بالاعتدال في تناول السكريات والحلوى، وعدم الإكثار منها خلال فترة الحمل، بجانب أنها تعمل على تحفيز وتنشيط انقباضات الرحم.
اقرأ أيضًا: هل يمكن أن يتوقف نمو الجنين ثم يعود
تغذية الجنين داخل رحم الأم
بعد الاطلاع على إجابة سؤال متى يصل الطعام للجنين، لا بد من ذكر كيفية انتقال الغذاء إليه داخل الرحم، حيث إن ذلك يتم عن طريق خطوات محددة ومنظمة؛ لذلك نوضح تلك الخطوات عبر النقاط الآتية:
- أولًا يجب ذكر أن المواد الغذائية والأكسجين تقوم بالوصول إلى كبد الجنين من خلال الوريد السري، وذلك بعد مرورها من المشيمة.
- ثم تنتقل النسبة الأكبر من الدم التي تمتلئ بالأكسجين إلى الوريد الأجوف السفلي.
- بعد ذلك يعبر الدم إلى القلب عن طريق الأذين الأيمن، حيث إن أغلب الدم يدخل في الأذين الأيسر، ومن ثم ينتقل إلى البطين الأيسر، وضخه في الأبهر الصاعد وبواسطته ينتقل الدم إلى القلب والدماغ والجزء السفلي من الجسم.
- يحمل هذا الدم ثاني أكسيد الكربون وبعض الفضلات الأخرى عند عودته إلى القلب، ومن ثم يدخل في الأذين الأيمن ثم البطين الأيمن، ويقوم بتعديه الرئتين إلى الأبهر النازل الذي يكون مرتبط بالشرايين السرية.
- من ثم يتدفق الدم إلى المشيمة ويعود إلى الدورة الدموية الخاصة بالأم، وبعد ذلك يتم إعادة تبادل الأكسجين والمواد الغذائية مرة أخرى.
ما هو الطعام الصحي للمرأة الحامل؟
بعد التطلع إلى إجابة سؤال متى يصل الطعام للجنين، من الجدير بالذكر أن هناك نظام غذائي صحي، يمد الأم والجنين بالعناصر الغذائية المطلوبة والتي تساهم في نمو واكتمال الجنين بشكل صحيح وسليم.
علاوة على ذلك فإن هناك مجموعة من الأطعمة الصحية التي يمكن للمرأة أن تتناولها خلال أشهر الحمل؛ وهذا من أجل أن يتمتع الجنين بصحة جيدة عندما يولد، ونذكر تلك الأطعمة عبر النقاط التالية:
1- أسماك السلمون
تحتوي أسماك السلمون على نسبة كبيرة من الأوميجا 3، وتعد من أكثر الفيتامينات المغذية للجنين، حيث إنه تم إجراء مجموعة من الأبحاث والدراسات التي أثبتت أن الأوميجا 3 تساعد على تنشيط الخلايا الدماغية للجنين، تعمل على زيادة قدرة الجهاز المناعي وتقويته أيضًا.
2- تناول البيض
من المهم أن تتناول المرأة البيض؛ وذلك لأنه يشتمل على معدل عالي من معدن الكالسيوم والبروتينات الهامة لنمو خلايا الجنين بصورة صحيحة، كما أنه يتكون من 90 سعرة حرارية.
3- اللحوم الحمراء
تعد اللحوم من أهم المصادر الغذائية، والتي تقوم بحماية الأم من خطر الإصابة بفقر الدم، كما أنها تشتمل على الكالسيوم بنسبة كبيرة، وهو ضروري جدًا للجنين، ولكن من الأفضل تجنب اللحوم التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون، مثل: لحم الضأن.
4- تناول المكسرات
تعتبر من ضمن قائمة الأطعمة التي ينصح الأطباء بتناولها خلال فترة الحمل، حيث إنها تشتمل على نسبة كبيرة من الأوميجا 3، كما أنها تعمل على تنشيط وتعزيز نمو خلايا الدماغ لدى الجنين بشكل صحيح.
5- الفواكه والخضراوات
تعد ذات اللون الأحمر والبرتقالي والأخضر من أفضل أنواع الخضراوات والفاكهة التي ينصح بها الأطباء، حيث إنها تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجنين من أجل نمو خلايا الدماغ والعظام، وأيضًا تشتمل على مجموعة كبيرة من الفيتامينات.
6- الفاصوليا البيضاء
تعتبر الفاصوليا من أكثر المأكولات التي تحتوي على البروتينات الصحية اللازمة لصحة الأم والجنين، بالإضافة إلى احتوائها على الكالسيوم والزنك بكمياتهم اليومية التي يحتاجها الجنين.
كما تشتمل على الألياف التي تساعد على معالجة الإمساك والحد من الإصابة به، حيث إن ذلك يحدث بسبب ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون في الجسم.
7- البطاطا الحلوة
تعد من ضمن المصادر المثالية التي تكون غنية بالبيتا كاروتين الذي يتحول إلى فيتامين “أ”، ويعد مهم جدًا في تمايز خلايا الجنين ونموها.
اقرأ أيضًا: تجارب الأمهات في معرفة نوع الجنين
8- الألبان ومنتجاتها
تعتبر الألبان من الأطعمة التي تشتمل على نوعين من البروتينات فائقة الجودة، وهما: (مصل اللبن – الكازين)، بجانب احتوائها على الكالسيوم والزنك، والماغنسيوم والفوسفور.
يجب على كل أم أن تهتم بصحتها واتباع نظام غذائي صحي أثناء فترة الحمل يحتوي على الكالسيوم والزنك والعناصر الغذائية الأخرى والفيتامينات التي يحتاجها الجنين؛ وذلك لتطور ونمو خلايا الجنين بشكل طبيعي، ودون التعرض إلى أي مشكلة أو الإصابة بأي عدوى أو مرض.