ألم البطن للحامل في الشهر الأول
ألم البطن للحامل في الشهر الأول يتسبب لها في الشعور بالإزعاج والخوف في الآن ذاته، حيث يكون مصحوبًا بالتشنجات والتقلصات التي تُشبه حالات الإجهاض، ولكن هل بالفعل يشكل لها هذا الأمل خطورة؟ أم أن الأمر طبيعي ولا يستطيع ذلك؟ فمن خلال منصة وميض سوف نوضح ذلك.
ألم البطن للحامل في الشهر الأول
في الشهر الأول من الحمل تشعر المرأة بالعديد من الآلام ولا يقتصر الأمر على ألم البطن، والذي تشعر به أسفل البطن، والجدير بالذكر أن الألم في تلك الأيام تكون المرأة أكثر توترًا بسببه، ولكن هذا لا يعني أنه يستدعي القليل على الإطلاق، وإنما هو أمر طبيعي تشعر به المرأة ووارد الحدوث.
ولكن ألم البطن للحامل في الشهر الأول يعود إلى بعض الأسباب التي تختلف من حالة إلى أخرى، منها ما يندرج ضمن الأسباب الشائعة، ومنها ما يكون غير شائع بين الحالات، ومن خلال ما يلي سوف نوضح تلك الأسباب.
1- احتباس الغازات
قد يحدث لدى المرأة الحامل تراكم للغازات في الشهور الأولى من الحمل، وهي من الأعراض الشائعة، وينتج عن هذا السبب ألم قوي قد ينتشر في جميع أنحاء البطن.
بل وقد يصل في بعض الأحيان إلى الصدر والظهر، ويعود السبب الرئيسي إلى تراكم تلك الغازات حدوث زيادة في مستوى البروجسترون، مما يحدث بالتبعية ارتخاء في العضلات، وبالتالي تتشكل المزيد من الغازات التي تتراكم فوق بعضها البعض، كما أنها تواجه مشكلة بناءً على هذا الاضطراب الهرموني في عملية الهضم التي لا تكون في صورتها السليمة، حيث يحتاج الطعام إلى وقت أطول من أجل أن تحدث عملية الهضم في شكلها السليم.
لكن ومن أجل أن تتفادى هذا السبب لا بُد لها من تقسيم عدد الوجبات التي تناوله والذي يكون على شكل وجبات صغيرة على فترات متفاوتة متساوية من أجل أن تساعد الأمعاء على أداء عملية الهضم بالشكل السليم والطبيعي لها.
كما أنه يوجد بعض أنواع التمارين المُحددة التي يُمكن أدائها في تلك المرحلة تحت الإشراف الطبي لكي يتم من خلالها مساعدة المعدة على الهضم بالشكل السليم.
أما عن أنواع الأطعمة وكم التأثير الناتج عنها في عملية هضم الطعام وتراكم الغازات، فلها التأثير الكبير في تلك الأيام التي تعاني بها من ألم البطن للحامل في الشهر الأول، وهذا يتطلب منها انتقاء أنواع الطعام الأفضل التي تساعدها على الهضم السريع مثل الخضراوات المليئة بالألياف، ويجب تجنب استهلاك الأطعمة الدهنية الدسمة.
اقرأ أيضًا: انتفاخ بطن الحامل في الشهر الأول ما أسبابه وطرق علاجه
2- متلازمة هيلب
إحدى المضاعفات التي تنتج عن الحمل، والتي تكون ناتجة عن التحلل الدموي الذي يؤدي إلى حدوث ارتفاع في معدل انزيمات الكبد، وبالتالي حدث النقص في الصفائح الدموية، ويرافق ذلك الشعور بألم البطن للحامل في الشهر الأول.
لكن لم تقتصر أعراضها على هذا الحد فقط، فهناك بعض الأعراض الأخرى التي تكون مُصاحبة له وبها الدليل على الإصابة بها، وهي الغثيان والشعور بالصداع، والنزيف، وحدوث ارتفاع في معدل ضغط الدم، ومضاعفات تلك الحالة قد تصل إلى حد الموت لذا يجب استشارة الطبيب على الفور عند ظهور تلك الحالات في الفترة الأولى من الحمل.
3- إمساك الحمل
في الشهور الأولى منه تحدث اضطرابات في عملية الهضم، وهذا ما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، حيث لا يتم هضم الطعام على صورته الكاملة، وهذا ينتج عن التغير الحادث في هرمون البروجسترون.
الحل في تلك الحالة يكون في تناول مكملات الحديد، والتي يجب أن يتم تناولها في الفترة ما قبل الحمل، وقد يتسبب هذا الإمساك في حدوث البواسير، وهي إحدى المضاعفات المزعجة التي تظهر عن ذلك السبب.
الحل الأمثل في تلك الحالة يكون بتناول كمية مناسبة من الألياف لأنها تساعد على حل مشكلة الإمساك، ولكن يجب تناوله بكميات مناسبة من أجل الحد من مشكلة الإصابة بالإسهال والذي يحدث نتيجة الاستخدام بكثرة.
4- ألم الرباط المستدير
هناك نوعين من الأربطة المستديرة، ومنها ما يمتد إلى الفخذ، وتكون وظيفتها في تلك الحالة دعم الرحم، وهي ما تساعد الرحم على استيعاب حجم الطفل، فكلما امتد الرحم تمتد الأربطة، وهذا ما يتسبب في الشعور بالألم الحاد.
حركة التمدد التي تحدث في الأربطة هي التي تتسبب في الألم الحاد، ويظهر الألم في تلك الحالة عند العطس أو حدوث السعال، كما يظهر بممارسة التمارين الرياضية، ولكن يُمكن أن يتم التخلص من الألم في تلك الحالة بطبيعة الجلوس التي تكون عليها المرأة، والتي تكون بها في حالة إنحناء، ولكن مع كل أسف يظل هذا النوع من الألم مستمر لأن الرحم يظل في تمدد مستمر.
اقرأ أيضًا: هل بطن الحامل قاسي في الشهر الأول
5- انقباضات براكستون هيكس
تحدث تلك الانقباضات في الرحم بشكلها الخاص والعلامات الخاصة الدالة عليها، والتي تُحتسب ضمن ألم البطن للحامل في الشهر الأول، حيث يحدث لمدة دقيقتين.
ولكنه يتميز بأن له العلامات الخاصة به وهي أنه يحدث على فترات غير مُنتظمة وتكون غير متوقعة، ويحدث منها الضغط المزعج والألم الحاد في منطقة البطن، ويُمكن أن تحدث تلك الانقباضات في البداية وتستمر في الثلث الثالث من الحمل، ويزداد الألم بمرور الوقت.
6- التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم
عندما تحدث مشكلة الالتصاق بجدار الرحم يحدث الألم أسفل البطن، وفي تلك الحالة يحدث المغص في البطن، ولا تحدث تلك الحالة إلا بعد أن يمر أسبوع على التخصيب.
7- ارتفاع هرمون البروجسترون
عندما يحدث ارتفاع في هذا الهرمون تحدث التغيرات المفاجئة في الجسم، ومن بين تلك التغيرات يحدث الاضطرابات الهضمية، والتي ينتج عنها الإمساك، لذا تظهر الكثير من الأعراض من بينها ألم البطن للحامل في الشهر الأول.
8- الحمل خارج الرحم
تحدث تلك المشكلة عندما يتم غرس البويضة في قناة فالوب، وهو ما يعاكس الأمر الطبيعي الذي يحدث في الحمل من انغراس الجنين في الرحم، وهو من الحالات التي تشعر بها بالألم، ومن الحالات التي يستحيل بها استمرار الحمل، وذلك لأن تمزق القناة من الأشياء التي تؤدي إلى سقوط الحمل وزيادة خطره، وتظهر زيادة الخطر فيما يلي:
- إذا كانت المرأة أكبر من 35 سنة.
- إذا لاحظت التهابات الحوض.
- إذا خضعت لإجراء عملية جراحية خراج الرحم.
- في الحالات التي يحدث بها الحمل نتيجة التلقيح الصناعي.
- في الحالات التي ينتقل بها المرض جنسيًا.
- المرأة المُدخنة.
- إذا خضعت لعملية تم إجرائها في الحوض.
آلام أخرى تتسبب في ألم البطن بالشهر الأول
يوجد بعض الأسباب الأخرى المتفرقة التي تم اكتشافها بألم البطن للحامل في الشهر الأول، والتي لم تظهر مع الكثير من الحالات، وتكون كما يلي:
- التهابات في المثانة.
- ألم وتشنج الكبد وبها يتركز الألم أسفل القفص الصدري.
- التهاب المجاري البولية.
- التهاب المعدة.
- التهاب الزائدة أو الأمعاء.
- أمراض الكليتين.
- ألم نتيجة القولون العصبي.
اقرأ أيضًا: زيادة التعرق عند الحامل وجنس الجنين
كيفية التخفيف من ألم البطن في الحمل
يوجد بعض العادات التي يُمكن اتباعها للمساعدة على التخفيف من ألم البطن للحامل في الشهر الأول، ومن خلال ما يلي سوف نقوم بتوضيحها:
- الاسترخاء.
- رفع الساقين بطريقة التمارين الرياضية التي تناسب مع حالات الحمل.
- تغيير الوضع التي تكون عليه الأم من الجلوس والاستلقاء والوقوف والاسترخاء.
- أخذ حمام دافئ.
- استخدام المسكنات التي يسمح بها الطبيب.
- تناول بعض الأطعمة الصحية التي تتمثل في الفاكهة والخضراوات.
- التدليك باستخدام الزيوت الطبيعية.
- استخدام الكمادات الدافئة مكان الألم من خلال وضع قماشة دافئة.
يرجى عند ملاحظة أن ألم البطن للحامل في الشهر الأول مصحوب ببراز دموي أو نزيف في المهبل مراجعة الطبيب على الفور والتأكد من الحالة التي عليها الجنين لتفادي المضاعفات الناتجة عنه.