أدوية الزكام الآمنة للحامل
أدوية الزكام الآمنة للحامل عديدة، وهي أحد الأدوية التي لا يجب على الحامل تناولها إلا بإشراف الطبيب المتابع لحالتها، فمن المتعارف عليه أنه خلال فترة الحمل يمنع تناول المرأة أي نوع من الأدوية بشكلٍ عشوائي، وذلك لما قد تتركه عليها وعلى جنينها من أثر سلبي، لذا سنعرض لكم من خلال منصة وميض بعض أنواع أدوية الزكام التي يصفها الطبيب للحامل.
أدوية الزكام الآمنة للحامل
خلال فترة الحمل، ونتيجة للتغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة الحامل وجد الأطباء المختصون في هذا المجال أنه ليست كل أنواع الأدوية التي يمكن أن تتناولها السيدات في الفترات العادية هي ذاتها التي يمكن تناولها خلال الحمل، حيث يمكن أن تقوم بعض أنواع هذه الأدوية بالتفاعل بصورة مختلفة مع الجسم مسببةً آثار جانبية خطيرة.
تنطبق هذه القاعدة على كافة الحالات المرضية التي قد تتعرض لها أي سيدة أثناء الحمل بما في ذلك الإصابة بالزكام، والذي يعد أبسط الحالات وله أيضًا العديد من أنواع أدوية الزكام الآمنة للحامل، لذا سنعرض لكم من خلال الفقرات التالية بعض أنواع هذه الأدوية التي لا مانع من تناولها في الحمل، والتي تتضمن كلٍ مما يلي:
1ـ أدوية أسيتامينوفين
هذا النوع من الأدوية من نفس الأدوية التي يعد الاسم التجاري لها هو الباراسيتامول والبنادول اللذان يعدان أشهر أنواع أدوية علاج البرد وهي أكثر المواد الفعالة والآمنة لعلاج نزلات البرد، حيث يقوم الدواء بعد تناوله بدقائق بالوصول إلى بعض الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ والتي تكون هي مصدر الألم ويقوم بإيقاف هذا الشعور ويسكن الألم تمامًا، كما أنه يعمل أيضًا على خفض درجة حرارة الجسم المرتفعة بفاعلية.
عند إجراء بعض الفحوصات والتحاليل حول الأسيتامينوفين وجد أنه أيضًا قادر على علاج بعض الأعراض المرضية التي تصاحب الحمل، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- الآلام الشديدة التي تصيب الظهر.
- الشعور بألم وهمدان في كافة عضلات الجسم.
- التعرض لآلام الأسنان وهو أحد أعراض الحمل لدى بعض السيدات.
- علاج الآلام التي تصيب المفاصل نتيجة الإصابة بالتهابات شديدة بها.
- التخفيف من حدة الشعور بالصداع عن طريق تسكين الألم.
اقرأ أيضًا: علاج الزكام وسيلان الأنف من الصيدلية
الآثار الجانبية للأسيتامينوفين
بشكلٍ عام يعتبر هذا الدواء أحد أنواع الأدوية التي يمكنها تسكين الآلام بفاعلية وتكون شدتها تقريبًا ما بين المتوسط والخفيف، وعلى الرغم من علاجه الكثير من الأعراض السابقة، إلا أنه في نفس الوقت قد يترك مجموعة من الآثار الجانبية لكن هذا الأمر نادر الحدوث، وهذه الآثار الجانبية قد تظهر على هيئة مجموعة من الأعراض وهي:
- ملاحظة وجود تغير في لون البراز.
- الشعور بألم في المعدة.
- فقدان الشهية تجاه الطعام.
- وجود ارتفاع في درجة الحرارة لم يكن موجود قبل تناول الدواء.
- كثير التقيؤ.
- قد يصبح الوجه شاحبًا وقد يصاحب هذا الشحوب بعض البقع الصفراء التي تظهر في منطقة تحت العينين.
- أن يتحول اللون الأصفر للبول إلى لون داكن أكثر.
في حال شعرت السيدة بأيٍ من هذه الأعراض بعد تناول دواء الزكام يجب عليها سرعة استشارة الطبيب لمعرفة الطرق المناسبة للتخلص منها.
موانع تناول أسيتامينوفين
كما يجب العلم أن هناك بعض الحالات التي يحذر أمر تناولها أدوية الباراسيتامول من الأساس، ومن هذه الحالات:
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكُلى.
- من سبق أن ظهر عليه أحد الآثار الجانبية التي سبق ذكرها.
- الذين يملكون حساسية تجاه أي مكون من مكونات الدواء.
2ـ أدوية الفيكس
يعد هذا الدواء أيضًا من أحد أدوية الزكام الآمنة للحامل، حيث يصفه الكثير من الأطباء وذلك لأنه يحتوي على مجموعة من المركبات العضوية الآمنة، وله العديد من الأدوار الفعالة التي تتمثل فيما يلي:
- يعمل كمسكن قوي للآلام حيث يعمل على التخفيف من حدة الالتهاب الذي يصيب العضلات والمفاصل.
- تحتوي أدوية الفيكس على مادة الساليسيلات التي تمتاز بقدرتها على توسيع الأوعية الدموية بالجسم إلى جانب احتوائه على مادة المنتول.
- يعرف الدواء بفاعليته الملحوظة في القضاء على حالات الإصابة بالزكام وأعراضه من السخونة وآلام المفاصل والسعال، ويتم ذلك عن طريق دهنه موضعيًا على كافة مناطق الجسم أو استنشاقه جيدًا بشكلٍ دوري.
- يحتوي على مادة الكافور التي تعرف بين المواد الطبية أن لها تأثير فعال على التخلص من حالات الإصابة بالتشنجات وتسكين الألم.
3ـ أدوية كربونات الكالسيوم
من المتعارف عليه أن عنصر الكالسيوم أحد أكثر العناصر الغذائية الهامة التي يحتاج إليها الجسم بشكلٍ أساسي، وذلك لأنه أول العناصر التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي وجعله قادر على التصدي لأي أمراض أو بكتيريا ضارة تدخل إلى الجسم، وبالتالي يكون الجسم قادر على مقاومة الإصابة بالزكام والتصدي للأعراض التي تصاحبه، كما أن هذا النوع من الأدوية الفعالة في الحفاظ على سلامة العظام والمفاصل وبالتالي يخلص مصاب الزكام من ألم العضلات المرافق له، كذلك يعزز إفراز حمض الهيدروكلوريك الذي يقلل من الشعور بآلام في المعدة مع الزكام.
4ـ دواء الإريثرومايسين
ضمن عرض أدوية الزكام الآمنة للحامل يأتي ذكر دواء الإريترومايسين الذي يعد أحد أنواع المضادات الحيوية الآمنة التي يصفها الكثير من الأطباء لسيدات خلال فترة الحمل، إضافةً إلى ذلك فإن له العديد من المميزات التي تتمثل في:
- يناسب حتى الأشخاص الذين يملكون حساسية تجاه مادة البنسلين.
- آمن خلال الحمل.
- يقوم عدد كبير من الأطباء بوصفه في حال كان المريض يعاني من حالات الكحة والسعال الشديد.
- يمكن استخدامه للأشخاص الذين يعانون من داء الالتهاب الرئوي.
الآثار الجانبية لإريثرومايسين
على الرغم من ذلك نجد أن لهذا الدواء مجموعة من الآثار الجانبية التي في حال ظهورها يجب على المريض استشارة الطبيب، ومن تلك الآثار:
- أن تظهر الحكة أو الالتهاب على الجلد.
- إصابة المريض بالإسهال.
- الرغبة الشديدة في التقيؤ.
- الإصابة بألم في البطن.
- العرض للحمى الشديدة.
- الإصابة بداء الصفراء.
5ـ دواء الأموكسيسلين
يعد هذا الدواء ضمن قائمة أدوية الزكام الآمنة للحامل، حيث يعمل بشكلٍ أساسي على القضاء على العدوى البكتيرية التي قد تكون السبب الرئيسي في الإصابة بالزكام، وكذلك يعمل على علاج الالتهاب الذي يصيب الجيوب الأنفية وهو مضاد للجراثيم، كما أن هناك البعض ممن يعتبرونه أحد أنواع علاج الالتهاب الحادث في الأذن الوسطى.
اقرأ أيضًا: هل الزكام يفقد حاسة الشم
الآثار الجانبية لأموكسيسلين
كأي نوع من الدواء قد يكون له بعض الآثار الجانبية، ولدواء الأموكسيسلين القليل من الآثار الجانبية، ومنها:
- ظهور الطفح الجلدي لدى البعض.
- حدوث اضطراب في القولون والجهاز الهضمي.
- التعرض لحدوث التهاب في الجهاز الكلوي.
6ـ دواء ديكستروميثورفان
يعد هذا الدواء أحد الأدوية التي توصف للحوامل لعلاج الزكام، وعلى الرغم من كونه فعال للغاية إلا أنه قد ينتج عنه مجموعة من الأعراض الجانبية ومنها:
- إيجاد صعوبة في التنفس.
- الشعور بالدوار.
- الشعور بألم في المعدة.
- الإصابة بحالة من الإمساك إلى درجة أن المريض يجد صعوبة في الإخراج.
وصفات طبيعية لعلاج الزكام خلال الحمل
بعد التعرف على أدوية الزكام الآمنة للحامل يجب العلم أن هناك مجموعة من الوصفات الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها لعلاج الإصابة بالبرد خلال الحمل، وتمتاز كل هذه الوصفات بأنها آمنة تمامًا ولا يكون لها أي آثار جانبية كما هو الحال مع الأدوية، لذا سنتعرف من خلال الفقرات التالية على أبرز هذه الوصفات، وهي:
1ـ تناول حساء الدجاج
منذ القدم كان الاعتماد الكلي لعلاج حالات الزكام هو إمداد المريض بما يحتاجه جسمه من الطعام الصحي والغني بالعناصر الغذائية ليكون قادر على التعافي في أقرب وقت، وإلى الآن نجد أن أحد هذه الأطباق الأساسية التي يتم تقديمها لمصاب الزكام هي الحساء المستخلص من الدجاج.
حيث يعمل هذا الحساء على إمداد جسم المريض بالقدر الكافي من الطاقة التي يحتاج إليها ليتعافى، كما أنه يحافظ على الجسم من الجفاف المحتمل الإصابة به نتيجة فقدان الكثير من السوائل عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، كما أن المريض في هذه الحالة يكون بحاجة لتوسيع وتفتيح ممرات الأنف ليكون قادر على التنفس بشكلٍ أفضل وهذا ما يفعله الحساء.
2ـ العسل الأبيض
يعد العسل الأبيض أحد المواد الطبيعية المفيدة التي يتم استخدامها للعديد من الأغراض المختلفة، وتتضمن هذه الفوائد امتلاكه الخصائص التي تعمل على مقاومة البكتيريا الضارة كما أنه أحد مضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الجسم من الكثير من الأمراض.
ولكي تزيد الفائدة من تناول العسل الأبيض الطبيعي يمكن إضافة القليل من عصير الليمون إليه ليعمل بشكل أفضل على علاج الالتهابات التي تصيب الحلق، كما يكفي تناول ملعقة كبيرة من هذا الخليط بشكلٍ يومي إما قبل النوم أو بمجرد الاستيقاظ من النوم، وسيكون المريض قادر على التخلص من البلغم والسعال بكل سهولة.
3ـ المحلول الملحي
يمكن أيضَا استخدام قطرات من المحلول الملحي الذي يمكن تحضيره في المنزل أو شرائه من الصيدلية، حيث تعمل على التخلص من انسداد الأنف نتيجة الاحتقان الحادث بها، كما أنها تساعد على التقليل من المخاط المصاحب لنزلات البرد.
4ـ الزعتر واللافندر
يعد الزعتر أحد المواد الفعالة في علاج الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، كما أنه يساعد في القضاء على الصداع بشكل كبير، أما اللافندر فمن دوره أن يساعد على توسيع الشعب الهوائية وبالتالي يحمي من ظهور الكثير من الأعراض التي تصاحب الإصابة بالزكام، ويقلل من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
وليتم تحضير هذه الوصفة يتم ذلك عن طريق إحضار كوب من الماء المغلي ووضع كميات متساوية من كلٍ من الزعتر واللافندر، ويتم شرب هذا الخليط لثلاث مرات خلال اليوم إلى أن تزول كافة الأعراض.
5ـ الليمون
الليمون هو أكثر الثمار احتواءً على فيتامين سي، وفي حالات الإصابة بالزكام يتم تناوله عن طريق وضع القليل من عصير الليمون على كوب من الماء الدافئ الغير محلى ويتم احتساء هذا المشروب لأكثر من مرة خلال اليوم.
6ـ خل التفاح
يحتوي خل التفاح على مجموعة من الخصائص المضادة للميكروبات، كما يعمل على جعل الجهاز المناعي يعمل بكفاءة أكبر لمقاومة الفيروسات التي تسبب الإصابة بالزكام، ومن الكافي تناول ملعقتين من خل التفاح يوميًا.
7ـ الثوم
أحد أقوى المضادات الحيوية الطبيعية هو الثوم، حيث يمكن تناول فص واحد من الثوم بصورة يومية ليكون كافٍ لعلاج الزكام، لجعل مذاقه مقبولًا يمكن خلطه مع ملعقة من العسل الأبيض ليكون سهل البلع.
نصائح لعلاج الزكام منزليًا خلال الحمل
إلى جانب اتباع السيدات تناول أدوية الزكام الآمنة للحامل أو تناول الوصفات التي ذُكرت أعلاه، من الضروري معرفة أن هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها للتخلص من الزكام في وقتٍ قصير، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:
1ـ الحصول على قسط كافٍ من الراحة
من أول وأهم النصائح التي يجب القيام بها للتخلص من الزكام في أقرب وقت هي الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم خلال الليل، وفي النهار يجب أخذ قيلولة ليرتاح الجسم بشكلٍ كامل، كما يجب إراحة الجسم كلما شعر المريض بالتعب، وذلك ليكون الجسم مهيأ لاستقبال الفائدة من الأدوية التي يتم تناولها.
2ـ تناول كميات كبيرة من السوائل
يجب الحرص على تناول ما يكفي من السوائل خلال هذه الفترة لكي يتم تعويض ما يفقده الجسم من سوائل من التعرق والإرهاق، لذا يتم اعتبار الحساء أفضل أنواع الطعام خلال هذا الوقت، إلى جانب شرب الكثير من المياه والعصائر.
3ـ نصائح منزلية أخرى
كذلك توجد بعض النصائح الأخرى التي يجب القيام بها والتي تتمثل فيما يلي:
- غرغرة الحلق بالماء الدافئ بعد وضع القليل من الملح عليه، وذلك للتخفيف من حدة الاحتقان الذي يصيبه.
- شرب الكثير من المشروبات الساخنة التي تعمل على التخفيف من التهاب الحلق.
- ترطيب الجو المنزلي حول المريض عن طريق استخدام أجهزة الترطيب المنزلية أو إدخال المريض للاستحمام بالماء الدافئ ليعمل على تليين العضلات وإعطاء الشعور بالراحة.
- عمل الكمادات الباردة للتخفيف من ارتفاع حرارة الجسم والتخفيف من الألم المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية.
- تناول الطعام الصحي الذي يمد الجسم بالطاقة ويساعد على التعافي.
اقرأ أيضًا: علاج الزكام في البيت بالليمون وأشهر 3 أدوية مجربة للزكام
متى يجب على الحامل مريضة الزكام استشارة الطبيب؟
تعد مشكلة الزكام أحد المشاكل الصحية التي تواجه أغلب السيدات خلال الحمل، وهي من الحالات السهلة التي يمكن علاجها عن طريق أدوية الزكام الآمنة للحامل، ولكن في حال تم إهمال الأمر قد تحدث الكثير من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى تشوهات في الأجنة، لذا فإن هناك مجموعة من الأعراض التي إذا ظهرت على الأم يجب عليها فورًا استشارة الطبيب، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بصعوبة شديدة في التنفس.
- حدوث النزيف المهبلي بغير مبرر لذلك.
- الشعور بالدوار.
- الشعور بوجود تأخر في حركة الجنين.
- وجود ألم أو ضغط بمنطقة الصدر.
- التقيؤ باستمرار.
- إصابة الأم بالتشوش والارتباك.
- الإصابة بالحمى الشديدة التي لا تزول حتى بعد تناول أدوية خفض الحرارة.
أدوية الزكام الآمنة للحامل بها العديد من الخيارات، لكن مهما كانت كافة هذه الخيارات آمنة لا يجب تناول أيٍ منها إلا بعد استشارة الطبيب لكي يختار النوع المناسب لحالة الحامل.