علاج بطانة الرحم المهاجرة بالاعشاب
يمكن علاج بطانة الرحم المهاجرة بالاعشاب بدلًا من اللجوء إلى الطرق الطبية للتخلص من آلام الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، حيث تعاني المرأة المصابة من الشعور بآلام شديدة مصاحبة لدم الحيض بالإضافة إلى زيادة كثافة الدم وغزارته عن الطبيعي ناهيك عن مواجهة معظم الحالات صعوبة في الحمل، لذا من خلال منصة وميض يمكن التعرف على كافة التفاصيل حول كيفية علاج بطانة الرحم المهاجرة بالطرق المختلفة.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالاعشاب
يوجد نسيج مبطن لجدار الرحم ينمو بشكل تلقائي كل شهر ويبقى مستعد لتلقي البويضة المخصبة وتغذيتها حتى اكتمال الحمل، وفي حين عدم وصول بويضة مخصبة إلى الرحم يتمزق ذلك الغشاء تلقائيًا وينزل على صورة نزيف الدورة الشهرية.
لكن في حالة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة ينمو هذا النسيج المبطن لجدار الرحم في الناحية الخارجية للرحم، ويمكن أن تلتصق أنسجته بإحدى الأعضاء التناسلية الأخرى مثل المبايض أو الحوض أو البطن، لكن ذلك لا يمنعها من الاستجابة للتغيرات الهرمونية المتسببة في نزول الدورة الشهرية بينما يتسبب في التهابات حادة تصيب الأجزاء المحيطة بالرحم مما يتسبب في بعض المضاعفات.
لذا يمكن اتباع عدة طرق لعلاج بطانة الرحم المهاجرة بالاعشاب حتى يتم التخلص من ذلك الالتهاب والألم الناجم عنه، وتتضمن الأعشاب المؤثرة في الحد من الأعراض في الآتي:
1- مغلي الزنجبيل
تشعر المرأة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة بالغثيان والقيء بشكل متكرر خصوصًا في أوقات الحيض، لذا يمكن تناول شاي الزنجبيل عن طريق إضافة ملعقة متوسطة من مسحوق الزنجبيل إلى الماء المغلي وتحليته بالعسل وتناوله مرتين في اليوم، وذلك للحد من الشعور بالغثيان.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة
2- زيت الخروع
تم استخدام زيت الخروع كأفضل علاج بطانة الرحم المهاجرة بالاعشاب نظرًا لأنه يساعد في الحد من تقلصات الرحم وانقباضاته التي تتسبب في الشعور بألم شديد، كما يعمل على التخلص من الأنسجة الزائدة النامية في بطانة الرحم، ويجب الالتزام باستخدامه في الفترة السابقة للدورة الشهرية وذلك عن طريق تدليك منطقة أسفل البطن به يوميًا.
3-مغلي الكركم
يحتوي الكركم على مادة الكركمين التي تعمل على التخلص من الالتهابات المصاحبة لنمو بطانة الرحم في الناحية الأخرى من الرحم، حيث تعد هذه المادة بمثابة مضاد للأكسدة يعمل على تعديل الوسط البكتيري في الجسم للحد من تفاقم الالتهاب، لذا يمكن إعداد مغلي الكركم وتناول كوبين أو ثلاثة منه يوميًا.
4- بذور الكتان
تعد بذور الكتان غنية بمضادات الأكسدة وأوميجا 3 التي بدورها تعمل على الحد من تفاقم الالتهاب الخاص بالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، كما تعمل على تسكين الألم الخاص بفترة نزول الدورة الشهرية، ويمكن نقعها لمدة 8 ساعات وتصفية الماء من البذور وتناول كوب منها يوميًا.
5- مغلي البردقوش
أكدت الدراسات أنه يمكن الاعتماد على البردقوش كعلاج بطانة الرحم المهاجرة بالاعشاب لأنه يحد من الإصابة بالمرض وتقليل الشعور بأعراضه المؤلمة، حيث يتم مزجه مع مستخلص الميرامية والعمل على تدليك منطقة أسفل البطن لمدة 15 دقيقة يوميًا.
6- مغلي النعناع
يمكن الاعتماد على النعناع للحد من متلازمة ما قبل الحيض في الحالات الطبيعية، كما يمكن الاعتماد عليه كمهدأ لانقباضات الرحم الناتجة عن الإصابة، بالإضافة إلى قدرته على مساعدة المرأة على الاسترخاء والنوم بسهولة لتجنب الشعور بالألم المصاحب للإصابة خصوصًا في أوقات الدورة الشهرية.
7- شاي البابونج
يعد شاي البابونج من أقوى الأعشاب التي تساعد في الحد من الشعور بالألم من خلال التأثير على الجهاز العصبي، لذا يمكن تناول كوبين منه يوميًا في أوقات الدورة الشهرية لتجنب الشعور بآلام حادة.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالطرق الطبية
بعد التطرق إلى علاج بطانة الرحم المهاجرة بالاعشاب والتأكد من فعالية الأعشاب التي تعمل بدورها على تخفيف الألم الناجم عن نزول الدورة الشهرية والحد من نزول كمية كبيرة لها قوام كثيف من الدم والحد من الأعراض المختلفة الخاصة بالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
يمكن توضيح الطرق الطبية لعلاج الإصابة حيث لا توجد طريقة لحل المشكلة تمامًا سواء كانت طبية أو بالأعشاب لكن يمكن لبعض الإرشادات أن تحد من تفاقم الإصابة والشعور بأعراض أكثر سوءًا، حيث تتضمن الطرق الطبية الآتي:
- تقليل الحصول على هرمون الإستروجين: يمكن استبدال أنواع معينة من العلاجات التي تمد المرأة بهرمون الأستروجين مثل الحلقات المهبلية أو اللاصقات المدعمة بجرعة مخففة من الأستروجين أو حبوب منع الحمل.
- اتباع العلاج الهرموني: حيث يمكن اتباع أدوية تحتوي على هرمون الأندروجين المحفز للمبايض، كما يعمل على تحفيز الغدة النخامية لإنتاج الهرمونات التي تساعد في تنظيم عملية الإباضة وتنشيط المبايض.
- تناول الأدوية المسكنة: يصف الطبيب للمصابة ببطانة الرحم المهاجرة المسكنات التي تساعدها على التخلص من الشعور بالألم الشديد.
- الخضوع لعملية جراحية: عندما تكون المرأة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة في سن الخصوبة ولديها رغبة في الإنجاب يمكن أن تخضع لعملية جراحية بسيطة، يقوم فيها الطبيب بإزالة الأنسجة المهاجرة خارج الرحم والأوعية الدموية المتصلة بهم.
- استئصال الرحم: يلجأ الأطباء إلى حل أخير وهو استئصال الرحم بالكامل في حالة تجربة العديد من الحلول والتأكد أنها لا تجدي نفعًا.
اقرأ أيضًا: هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان
أعراض الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
في ظل التعرف على علاج بطانة الرحم المهاجرة بالاعشاب يمكن التعرف على الأعراض الخاصة بالإصابة، التي بدورها تجعل المصابة تبحث عن أكثر علاج فعال للتخلص منها وهي تتضمن الآتي:
- ألم شديد في منطقة الحوض وأسفل البطن.
- تشنجات يمكن أن تستمر لمدة أسبوع أو أكثر قبل نزول الدورة الشهرية.
- كثافة نزيف الدورة الشهرية الذي يستمر لمدة أسبوع بنفس الغزارة.
- ألم لا يحتمل بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
- المعاناة من ألم مستمر أسفل الظهر.
- عدم الشعور بالراحة عند حركة الأمعاء.
- صعوبة الحمل والعقم في بعض الحالات.
- الإسهال الشديد أو الإمساك الشديد والشعور بالغثيان المستمر.
عوامل زيادة خطر الإصابة
أكدت الدراسات أن معظم النساء المصابين ببطانة الرحم المهاجرة قادرات على الإنجاب بشكل طبيعي، لكن تعمل الإصابة على إعاقة الحمل بسهولة مثل باقي النساء، حيث توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة وهي كالتالي:
- وجود تاريخ عائلي أي توجد واحدة أقارب المرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
- نزول الدورة الشهرية وإتمام البلوغ في سن مبكر.
- زيادة مدة نزف الدورة الشهرية عن سبعة أيام.
- ملاحظة نزول الدم بين الدورة الشهرية والدورة الشهرية التي تليها.
- تأخر الحمل لأول مرة.
- قلة عدد مرات الحمل والولادة.
- المعاناة من مشكلة في قناة فالوب.
- انخفاض مستويات الحديد في الجسم.
- نقص معدل الاكسجين في جسم المرأة عن المعدل الطبيعي.
- تقارب المدة بين الدورة الشهرية والدورة التي تليها.
- إدمان المرأة للمشروبات الكحولية.
- المعاناة من تكيس المبايض.
- زيادة وزن المرأة ومعاناتها من السمنة الزائدة.
اقرأ أيضًا: علاج سماكة بطانة الرحم بالأعشاب
تشخيص بطانة الرحم المهاجرة
عند وصف الطبيب لعلاج بطانة الرحم المهاجرة سواء كان العلاج عن طريق تناول الأعشاب أو الخضوع لإجراء طبي يجب أن يكون متأكد من التشخيص، حيث تتشابه أعراض بطانة الرحم المهاجرة مع بعض الإصابات الأخرى، لذا يمكنه التشخيص بالطرق الآتية:
- الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية: يتم في هذا الفحص تصوير الأجزاء الداخلية للرحم كاملةً ومنها يقوم الطبيب برؤية الأعضاء التناسلية للمرأة بوضوح ليتأكد من عدم وجود أسباب أخرى مؤدية إلى نفس الأعراض.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم استخدام موجات الراديو في هذه الأشعة لأنها تعمل على إرسال صور واضحة للأعضاء الداخلية وكافة الأنسجة والخلايا الموجودة فيها، بالتالي يستطيع الطبيب تحديد وجود نسيج منتبذ أم لا.
- منظار البطن: تخضع المرأة للتخدير الكلي ويتم عمل شق صغير في أسفل البطن وإدخال أنبوب شفاف رفيع مزود بكاميرا تقوم بتصوير الخلايا والأنسجة للجهاز التناسلي للكشف عن وجود نسيج رحمي منتبذ، حيث يتم السيطرة عليه من خلال ذلك المنظار وبالتالي لا تخضع المرأة لإجراء جراحي آخر.
- الفحص السريري للحوض: يتم فيه الكشف على منطقة الحوض بالطريقة التقليدية لمحاولة استنتاج وجود نسيج رحمي منتبذ أم لا، حيث لا تعد تلك الطريقة فعالة إلا في حالة تكون الأكياس نتيجة النسيج المنتبذ.
على المرأة التوجه إلى الفحص الطبي عند الشعور بآلام شديدة قبل نزول الدورة الشهرية لأنه يمكن أن تعود هذه الآلام إلى نمو نسيج رحمي منتبذ، حيث يعد الكشف المبكر عن الإصابة مهم لزيادة فرصة الشفاء.