تجربتي مع المحلب للدوره
تجربتي مع المحلب للدوره كانت من أفضل التجارب التي يمكن لأي امرأة أن تخوضها على الإطلاق، فمن خلال المحلب تمكنت من الوصول إلى نتائج إيجابية جدًا فيما يخص مشكلات واضطرابات الدورة الشهرية التي تعاني منها كثير من النساء أو الفتيات في العالم، ونظرًا لما حصلت عليه من نتائج وفوائد كثيرة من هذه التجربة، سوف أعرضها بالتفصيل من خلال منصة وميض.
تجربتي مع المحلب للدوره
إن تجربتي مع المحلب للدوره الشهرية بدأت منذ ما يقرب من عام واحد فقط، أنا فتاة أبلغ من العمر ثمانية وعشرين عامًا، أعيش في محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية وأعمل مهندسة للديكور، حياتي تسير بنمط روتيني هادئ إلى حد ما إلا خلال الوقت الذي يحين فيه موعد الدورة الشهرية.
منذ أن وصلت إلى سن البلوغ وأنا أعاني من مشكلة ضعف في تدفق دم الدورة الشهرية، فكانت تؤلمني جدًا ولفترة طويلة قبل أن تنزل وحينما كانت تأتي كانت عنيفة جدًا، ولكن المؤرق فعلًا أنها تكون غير منتظمة ومن النوع المحتبس الذي لا ينزل بسهولة.
طوال الوقت استخدم الأدوية المسكنة لكي أحد من الألم الناتج عن احتباسها مثل المغص الشديد وتقلصات البطن، بالإضافة إلى الأدوية والحقن الأخرى التي كنت استخدمها كل شهر لكي تنزل الدورة المحتبسة، وهذا هو الحال منذ أعوام كثيرة نفس المعاناة في كل شهر.
كنت أحيانًا استخدم بعض العلاجات الطبيعية مثل القرفة أو الزنجبيل المطحون، ولكن هذا كان يتسبب في نزول الدورة بمعدل أكثر غزارة، لذا كنت أكتفي بدخول دوامة الأدوية المسكنة والحقن في كل شهر حتى تمر أيام الدورة وينتهي الأمر، ولم أفكر في البحث عن طريقة أخرى.
في إحدى المرات كنت أتصفح على الإنترنت حتى جذبني عنوان يحمل اسم تجربتي مع المحلب للدوره، لم أكن أعرف ما هو المحلب ولقد ظننت في الوهلة الأولى أن المحلب هو بذور الحلبة العادية التي نعرفها ونستعملها جميعًا، ولكن ما شجعني على قراءة هذا الموضوع هو أنه يتعلق بآلام ومشكلات الدورة الشهرية وأنا في أمسّ الحاجة إلى ذلك.
عرفت أن هذه العشبة كانت تستخدم لعلاج مشكلة احتباس الدورة الشهرية والعمل على الحد من الآلام المصاحبة لها، فقلت لمَ لا أجرب استخدامها لن أخسر شيئًا فهي من المواد الطبيعي الموجودة عند العطار، فلا ضرر من تجربة صغيرة ولكن يستحسن أن تكون التجربة خلال وقت الدورة الشهرية لكي أتبين أكثر من النتيجة.
اقرأ أيضًا: تجربتي في تنظيف الرحم بعد الدورة
نتائج تجربتي مع المحلب للدوره
استكمالًا لعرض تجربتي مع المحلب للدوره، قررت أن أذهب لشراء عشبة المحلب من عند العطار إلا أنني لم أجدها في أغلب محلات العطارة التي كانت في محيط منزلي، فسألت عنها في أحد محلات العطارة الكبرى بالمدينة إلى أن وجدتها وبالفعل انتظرت لحين بدء أعراض الدورة الشهرية المحتبسة في الظهور.
كانت طريقة الاستخدام تعتمد على غلي مقدار من المحلب في قدر كافٍ من الماء، ثم تناول المشروب المغلي بعد تحليته حسب الرغبة مرتين يوميًا في الصبح وفي المساء قبل النوم، في البداية لم ألحظ تغييرًا واضحًا وكان الألم يتزايد يومًا بعد يوم، ولكنني فوجئت بأن الدورة الشهرية قد نزلت في موعدها الطبيعي دون تأخير.
لم أعانِي هذه المرة من طول فترة الألم الذي يسبق نزول الدورة الشهرية بسبب احتباسها، وبالطبع كان الفضل في نزول الدورة الشهرية بموعدها المحدد وبشكل أسرع يرجع إلى استخدام المحلب، الذي كان استخدامه بالفعل حلًا مناسبًا واختيارًا جيدًا لعلاج احتباس الدورة الشهرية.
لأكون أكثر صراحة ومصداقية لم تتمكن عشبة المحلب من تسكين الألم الناتج عن اقتراب موعد الدورة الشهرية أو حتى بعد نزولها، بل اعتمدت على استخدام مسكن خفيف بعض الشيء غير الذي استخدمه لكي أخفف من الألم الذي لاحظت أنه أخف من كل مرة فعلًا.
ما أسعدني في هذا الأمر أنني وللمرة الأولى استغنيت عن الحقن المدرة للدورة الشهرية التي كنت أحتاج إليها كل شهر، لأنني مؤخرًا كنت قد عرفت أنها تؤثر بالسلب على صحة الجسم وتتسبب في إحداث خلل هرموني شديد، ولا يجب الاعتماد عليها لأن الجسم بهذه الطريقة لن يؤدي وظيفته الطبيعية وهي إنزال دم الحيض إلا باستخدام هذه الحقن.
كانت تجربتي مع المحلب للدوره الشهرية تجربة مميزة وموفقة للغاية وكل نتائجها كانت إيجابية، ولقد أصبح استخدام المحلب أمرًا روتينيًا بالنسبة إلىَّ في كل شهر، وبت أنصح كل فتاة أعرفها وتعاني من نفس مشكلتي أن تستخدمه حتى تصل إلى نفس النتائج الإيجابية التي وصلت إليها من يومها.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تكيس المبايض بالبردقوش
ما هي زهرة المحلب
لا يمكنني أن أسرد تجربتي مع المحلب للدوره من دون أن أوضح لمن لا يعرف ماذا يكون المحلب أصلًا، وهو نبات ينتمي إلى عائلة الورد أما أصوله فترد إلى المناطق الشمالية ذات المناخ المعتدل، وهو يتألف مما يزيد عن أربعمائة نوع من الأشجار المزهرة كالبرقوق أو الخوخ أو المشمش أو الكرز.
شجرة المحلب نفسها تتميز بأنها ذات أوراق إما متساقطة أو دائمة الخضرة، وتراوح طول هذه الشجرة فيما بين 6.1 مترًا وحتى 9.14 مترًا، أما عن أزهارها فهي تكون ذات لون أبيض وتتميز بجذورها الليفية ولائها يتمتع بلون بني يميل بعض الشيء إلى اللون الرمادي.
أما فيما يخص الثمرة نفسها فهي تون عبارة عن دراق ذو شكل كروي صغير الحجم، يتغير لون ثمرة المحلب من اللون الأخضر إلى اللون الأرجواني الداكن أو اللون الأحمر ومنها إلى اللون الأسود حين تنضج تمامًا خلال منتصف فصل الصيف أو نهايته، وتنتشر بذور ثمرة المحلب من خلال الطيور.
أهم ما يميز بذرة المحلب هو أنها ذات طعم مر للغاية ولا ينصح بتناولها بشكل مباشر لأن محتواها يتضمن موادًا قد تكون مضرة أو حتى سامة، إلا أنه في كثير من الأحيان يتم استخراج نواة بذور المحلب لكي تستخدم في تحضير المعجنات والخبز ولكي تدخل في صناعة بعض أنواع التوابل.
بذور المحلب غنية بالعديد من المواد والعناصر مثل:
- مركبات فينولية.
- فلافونويدات والتي تعتبر من أقوى المواد المضادة للأكسدة.
- مواد مثبطة للتايروسيناز.
- مواد مثبطة لأكسيداز الزانثين.
- خصائص متنوعة مضادة للالتهابات.
إن المحلب متوفر في أكثر من نوع وفقًا لنوع الشجرة التي نبت فيها، ومن بين أفضل أنواعه:
- برونوس بيرشيا ويسمى محلب الخوخ.
- برونوس محلب ويسمى بمحلب الكرز.
- برونوس مونسونيانا ويسمى الكرز البري.
- برونوس هورنولان.
- برونوس آرمينياكا ويسمى بالمشمش البري.
فوائد المحلب
عرفت من خلال تجربتي مع المحلب للدوره أن لهذه النبتة التي تباع عند العطارين فوائد كثيرة يجهلها أغلب الناس، ومن بين أبرز فوائدها:
- تقوية الأمراض الحسية والأمراض القلبية.
- علاج مشكلة الربو.
- الحد من آلام الكبد.
- التقليل من آلام الكلى.
- علاج الاضطرابات المعوية.
- تعزيز عملية الهضم وتحسينها في حال تناوله بكميات قليلة.
- تعزيز عمل الجهاز التنفسي.
- مقاومة الالتهابات.
- الوقاية من الأمراض التي تصيب الإنسان خلال فصل الشتاء.
- يعمل كمضاد طبيعي للأكسدة.
- الوقاية والحد من نمو خلايا سرطان الثدي.
اقرأ أيضًا: فوائد حب الرشاد مع الحليب للدورة الشهرية
محاذير استخدام المحلب
في ظل عرض تجربتي مع المحلب للدوره ينبغي أن أشير إلى أن درجة أمان تناول أو استخدام بذور المحلب مشروطة، حيث إن هذه البذور تحتوي على مركب سيانيد الهيدروجين وهو أحد المركبات السامة ولكن تحتوي عليه بنسبة ضئيلة للغاية، لذا يفضل تناوله بكميات قليلة جدًا وعدم الإكثار منه.
كانت تجربتي مع المحلب للدوره موفقة إلى حد كبير، ولكن يجب أن أشير إلى أمر بالغ الأهمية، ألا وهو أنه لا يفضل تناول أو بلع بذور المحلب في حال لاحظنا أن مرارتها شديدة للغاية، لأنه كلما زادت مرارتها فإن هذا يعني أن المادة السامة فيها موجودة بنسبة مرتفعة جدًا.