هل ترايكتين يسبب عقم

هل ترايكتين يسبب عقم؟ وما هي أبرز الاستخدامات والفوائد التي تعود من استعماله؟ في واقع الأمر يُعرف هذا العقار بكونه واحدًا من أبرز المُركبات العلاجية التي تعمل بشكل كبير على فتح الشهية وعلاج الحساسية، لذا قررنا عبر منصة وميض التعرف على هذا الدواء بشكل أكبر والتطرق إلى كافة أضراره وصور فوائده.

هل ترايكتين يسبب عقم

يُعتبر ترايكتين من صور العقاقير الطبية التي تنتمي إلى صنف الأدوية المُضادة للهيستامين، ويختص في العديد من الأحيان في علاج الأمراض الجلدية وغيرها من أنواع الحساسية العامة.

يرجع الفضل في ذلك إلى المادة الفعالة لهذا العقار ألا وهي السيبروهيبتادين، وهي من المُركبات التي لها خصائص علاجية كبيرة فيما يخص صور العدوى والأمراض الالتهابية، ما يجعل هذا المُركب يدخل في البرامج الدوائية لعلاج كُل ما يلي:

  • العطس.
  • التهاب مُلتحمة العين.
  • سيلان الأنف.
  • التفاعُلات الناتجة عن فرط الحساسية.
  • الأمراض والاضطرابات الموسمية مثل الأكزيما.

كما أن هذا العقار له بعض الخواص التي تُساهم بشكلٍ كبير في فتح الشهية، ولكن هذا الاستعمال يشيع في الطب البيطري بشكلٍ أكبر، إذ يتم تقديمه للمواشي والأبقار بغرض تسمينها.

هذا العقار مثله مثل أي مُركب علاجي آخر قد يتسبب في العديد من الاضطرابات، والمُضاعفات والأعراض الجانبية أو الآثار غير المرغوب فيها، ولكن هل ترايكتين يسبب عقم؟

في واقع الأمر وعلى الرغم من شيوع هذه النظرية إلا أن الأبحاث العلمية أثبتت عدم تأثير هذا العلاج على الخصوبة، بل أنه ساهم في بعض الاختبارات التي تم إجراؤها على الحيوانات في التعزيز من القُدرة الجنسية والعمل على علاج الضعف الجنسي، لكن هذا لا يعني كونه آمنًا.

فقد جاء في بعض الأبحاث كونه يؤثر على صحة السيدات الحوامل وقد يتسبب في بعض التشوهات بالنسبة للأجنة، وحتى يومنا هذا لم يُثبت بشكلٍ تام سلامته وأمنه فيما يخص الصحة الجنسية، لذا ينصح الأطباء دائمًا بالبحث عن بدائل أُخرى أكثر مُلائمة لحالة المريض، وفيما يلي من سطور سنتطرق إلى الحديث عن هذا العقار باستفاضة وتوسع أكبر.

اقرأ أيضًا: هل حبوب بريمولوت تسبب العقم

آلية عمل ترايكتين

بعدما أجبنا بلا عن سؤال هل ترايكتين يسبب عقم وجب علينا تعريفكم بالكيفية التي يعمل بها هذا العقار، فقد أثبتت الأبحاث والدراسات كون الكيفية الخاصة بهذا العلاج تتمثل في ارتباط المادة الفعالة الخاصة به (سيبروهيبتادين Cyproheptadine) بمُستقبلات السيروتونين والهيستامين.

ينتج عن هذا الارتباط بعض الآثار التي تتسبب في مُعاكسة عمل هذه المُستقبلات، والتأثير الخاص بمُعاكسة الهيستامين على وجه الخصوص هو ما يتسبب في زيادة الرغبة في تناول الطعام بسبب الشعور غير المُبرر بالجوع، لذا يتم استعمال ترايكتين في بعض حالات النحافة.

لا تقتصر خواص هذا المُركب على كونه يُساهم في فتح الشهية فقط، بل يعمل على تهدئة الأعصاب والحد من اضطرابات السيالات العصبية بشكل كبير، ويقوم بعكس عمل قنوات الكالسيوم، وعلاوةً على ذلك لهذا المُركب تأثير مُضاد للكولين.

هذا التأثير يحد من قُدرة الجسم على حرق الدهون، ما يُساهم في زيادة الوزن، ولكن الكولين في المقام الأول يُعتبر من صور البروتينات الهامة والنواقل العصبية الذي يُعد تواجدها في الجسم امرًا ضروريًا، ما يجعل تناول هذا العقار يتسبب في اضطرابات ورُبما مُضاعفات للمرضى الذين يستخدمونه ويتناولونه.

الآثار الجانبية لاستعمال ترايكتين

قد ظهرت بعض العلامات والأعراض الشائعة على الحالات المرضية التي عملت على تناول هذا المُركب العلاجي في سبيل التخلص من بعض الاضطرابات والالتهابات التي أصابتها، لذا وبعدما أجبنا لكم عن سؤال هل ترايكتين يسبب عقم وجب علينا أن نستعرض لكم الأضرار والآثار الناتجة عن استعماله مثل:

  • اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك.
  • ضبابية الرؤية وعدم وضوحها.
  • الشعور بالصُداع بنوعيه الأولي والثانوي.
  • الإحساس بالغثيان.
  • الرغبة في التقيؤ.
  • ضيق في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • اضطراب القُدرة على التركيز وغيرها من العمليات الإدراكية.
  • احتباس البول وصعوبة عملية التبول.
  • الفقدان قصير المدى للذاكرة.
  • الأرق والمُعاناة من صعوبة في النوم.
  • الميل إلى النُعاس.
  • انخفاض التعرق.
  • فقدان القُدرة على التذوق.
  • الضعف العام والشعور بالوهن غير العادي.
  • المُعاناة من صعوبة في تحريك العينين.
  • الشعور بالدوخة والدوار.
  • ظهور طفح جلدي حاك وبارز.
  • جفاف الفم.
  • العصبية والميل إلى الانفعال الزائد غير المُبرر.
  • سماكة الإفرازات القصبية.
  • احتقان الأنف.
  • الإصابة بالعجز الجنسي (عرض جانبي نادر).
  • التهاب الحلق.
  • القشعريرة.
  • النُزول المُبكر للطمث.
  • التهاب الكبد.
  • اضطراب وشذوذ وظائف الكبد.
  • خفقان القلب وعدم انتظام الضربات.
  • ركود صفراوي.
  • فقدان الشهية بشكل مُفرط.
  • تغيرات ملحوظة في رسم وتخطيط القلب.

اقرأ أيضًا: فوائد عشبة المورينجا للعقم

تداخلات ترايكتين الدوائية

ترايكتين يُعتبر من صور العقاقير الطبية التي تحمل مادة فعالة نشطة ولها القُدرة بشكل كبير على التفاعل والتداخل مع غيرها من المُركبات، فعلى الرغم من الإجابة بلا عن سؤال هل ترايكتين يسبب عقم إلا أن بعض التداخلات الدوائية قد يتسبب في خلل يؤدي إلى ذلك، وبشكلٍ عام لا يوصى بتناول هذا المُركب بالتزامن مع كُل مما يلي:

  • المشروبات الكحولية والروحية.
  • مُضادات الاكتئاب ذات الحلقات الثُلاثية مثل أميتربيتلين.
  • العقاقير التي تعمل على تثبيط الجهاز العصبي.
  • الأدوية الأخرى ذات التأثير المُضاد للكولين.
  • مُثبطات أوكسيديز أُحادي الأمين.
  • الفينيتوين.
  • الكلوروفينرامين.

في واقع الأمر قد لا تشتمل التداخُلات والتفاعُلات الدوائية على المُركبات العلاجية فحسب، فقد يتفاعل هذا المُركب أيضًا مع بعض المُكملات الغذائية، أعشاب الطب البديل بل وحتى الوصفات الطبيعية التي يتم تحضيرها منزليًا في بعض الأحيان.

اقرأ أيضًا: هل تشوهات الحيوانات تسبب العقم

موانع واحتياطات تناول ترايكتين

تنص النشرة الداخلية الخاصة بهذا المُركب العلاجي على أن هُناك العديد من الحالات التي يُمنع عليها منعًا باتًا استعمال هذا المُركب العلاجي، وذلك لما قد يتسبب لهم فيه من اضطرابات حادة ويعمل على إظهار بعض المُضاعفات، وهذه الموانع تتمثل في المُعاناة من:

  • فرط الحساسية تجاه المادة الفعالة الخاصة بهذا المُركب العلاجي أو أيٍ من المُكونات الأخرى.
  • الجلوكوما أو ما يُعرف باسم المياه الزرقاء وزرق العين نتيجة ارتفاع ضغط السوائل فيها.
  • نوبات الربو الحادة.
  • تضخم البروستاتا وما تشتمل عليه من أعراض.
  • انسداد عُنق المثانة.

الجدير بالذكر أن هذا العقار لا يصلُح ايضًا للسيدات المُرضعات لكونه قد يتسرب عبر الغُدد اللبنية إلى الطفل الرضيع حديث الولادة، كما يُمنع استعماله أيضًا على الأطفال في حال ما لم يوصي الطبيب بذلك.

هُناك أيضًا بعض الاحتياطات التي يجب معرفتها والإلمام بها قبل البدء في تناول هذا المُركب، وتتمثل بشكلٍ عام في وجود بعض الحالات المرضية والصحية التي لا بُد فيها من استشارة الطبيب المُختص لكونه قد يوصي بإجراءات احتياطية خاصة، ومن أبرز هذه الحالات المرضية التي تُشكل المحاذير المُعاناة من:

  • البورفيريا.
  • الاحتباس البولي، الزرق والإعاقة فيما يخص الأطفال.
  • الانسداد البولي.
  • فرط نشاط الغُدة الدرقية.
  • اضطرابات الكبد والكلى.

وجب التنويه إلى كون كبار السن والأطفال على حدٍ سواء يجب عليهم تناول هذا المُركب العلاجي تحت الإشراف والمُتابعة المُباشرة للطبيب المُختص، وذلك للحد قدر المُستطاع من الاضطرابات التي يُحتمل حدوثها بالنسبة لهذه الحالات.

في سبيل بحثنا عن إجابة لسؤال هل ترايكتين يسبب عقم وجدنا أن هُناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول هذا المُركب العلاجي، ومن أبرز الأمثلة عليها كونه يُستعمل لتسمين الوجه أو تكبير الثدي، وهذا أمر غير صحيح، فالجسم يزداد وزنه ككل ولا يختص ذلك بجُزء دون الآخر.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.