متى تسقط غرز الولادة الطبيعية

تحرير: عمرو في 3 يونيو 2023 0

متى تسقط غرز الولادة الطبيعية؟ وكم من الوقت تحتاج للشفاء؟ إن غرز الولادة الطبيعية هي أمر طبيعي في بعض الحالات ما بعد الولادة، وتستغرق مدة معينة إلى حين الالتئام مرة أخرى وعبر منصة وميض سنتعرف على تلك المدة.

متى تسقط غرز الولادة الطبيعية

غرز الولادة تتم بهدف التئام جروح منطقة المهبل والفرج، حيث تتعرض المرأة في بعض الظروف لأداء ما يسمى ببضع الفرج، حتى يتمكن الطفل من الخروج، وبعد ذلك يتم تضميد هذا الجرح، ومن المهم التعامل بشكل صحيح مع تلك الغرز حتى تشفى وتسقط، والتي تكون مدتها مختلفة باختلاف العوامل المساعدة.

في الغالب ما يستغرق الجرح مدة تتراوح بين أسبوع إلى شهر حتى يلتئم، وبالتالي تبدأ الغرز في السقوط، وفي بعض الأحيان يتم التخلص منها بطرق أخرى، وهناك حالات أخرى تزيد عن ذلك أو تقل، ولكن يلزم مراعاة الظروف المساعدة في حصول وتسهيل تلك العملية.

بعض الحالات قد تستغرق فترات أكثر من ذلك حتى تصل من 6 إلى 12 أسبوع، ولا يعد شيئًا مقلقًا، فهذا يرجع لطبيعة الجسم، كما للظروف التي تتعرض لها المرأة أثناء التعافي، بالتالي نحتاج التعرف على تفاصيل أكثر تمكننا من تحديد الفترة التي يستغرقها الجرح في الشفاء.

ما هو التمزق العجاني أو المهبلي؟

تعد حاجة المرأة لخياطة منطقة الفرج بغرز ترجع لوجود جرح في المنطقة؟ إذًا ما هو هذا الجرح، وهل هو في كل الحالات أم لا؟

هو تمزق تعاني منه أنسجة وخلايا الجلد في منطقة المهبل، والذي يتم تمزيقه عن عمد من قبل الطبيب النسائي الذي يقوم بعملية الولادة، وذلك نتيجة لضيق المنطقة التي يخرج منها رأس الطفل وبالتالي يضطر الطبيب لتوسيع المنطقة قليلًا بما يسمى (بضع الفرج) حتى يسمح للجنين بالخروج من رحم الأم سليمًا، ويكون تحديدًا في المنطقة ما بين المهبل والشرج.

وبعد أن تتم عملية الولادة بسلام يقوم الطبيب بتضميد هذا الجرح بعدة غرز والتي تستغرق بضع أسابيع بعد الولادة للشفاء وعودة المرأة للوضع الطبيعي مرة أخرى، لا يحدث ذلك في كل الحالات، فهناك نساء قد لا يحتجن لإحداث هذا الفتح أو التعرض للتمزق حيث يسهل خروج الطفل دون أي إجراء، بينما تعد النسبة التي تحتاج ذلك هي نصف النساء تقريبًا، مما يعد شيئًا طبيعيًا ولا يستحق القلق.

أسباب التمزق المهبلي

بعدما اطلعنا على ماهية التمزق وما الحاجة للغرز وعلمنا متى تسقط غرز الولادة الطبيعية، وتعرفنا أنه ليس الوضع قائم على جميع النساء، نحتاج لمعرفة أسبابه حتى إن كان بالإمكان تجنب حدوثه، إليكم الأسباب:

الولادة الأولى، حيث تعد المنطقة مغلقة تمامًا، والتي قد تحتاج لهذا الفتح لتوسيع مخرج الطفل.
في حال كان حجم الطفل كبير، أي يزيد عن المعدل الطبيعي وبالتالي يحتاج لمساحة أكبر تسمح له بالعبور من خلالها، والذي من الممكن أنه أثناء خروجه هو من يحدث التمزق أصلًا.
استخدام أداة ما من قبل الطبيب والتي قد تتسبب في حدوث تمزق.
بعض حالات الولادة السريعة التي تضطر الجلد على التمزق أثناء حدوثها، فلا يكون هناك فرصة لتليين الجلد.
خروج الطفل على حالة يكون فيها وجهه موجهًا لأعلى.
وجود تمزقات سابقة في تلك المنطقة مما يزيد من حدة التمزق لدرجات أعلى.
في حالات الولادة المقعدية والتي يكون وضع الجنين فيها خاطئ حيث يخرج بقدميه أو مؤخرته.

عوامل تساعد على التعافي من غرز الولادة

لمعرفة متى تسقط غرز الولادة الطبيعية، يلزم معرفة الظروف المساعدة على سرعة التعافي وكيف نزيد من فرص الشفاء في فترات أقل، والتي منها ما يلي:

اختاري نوع جيد من الضمادات للجرح حتى لا تسبب لك ألمًا أكبر أو التهابًا يزيد من فترة التعافي.
قومي بتغيير فوطتك الصحية كل 3 أو أربع ساعات بحد أقصى، للحفاظ على المنطقة نظيفة قدر الإمكان.
تجنبي استخدام السدادات القطنية خاصة في الأسابيع الست الأولى من الولادة.
حاولي تجنب حدوث إمساك حتى لا يضغط على المنطقة ويسبب تمزقًا آخر، وذلك من خلال تجنب مسبباته والحصول الدائم على سوائل وخاصة المياه.
استخدمي البخاخات المناسبة للأمهات الجدد، والتي تعمل على تطهير وتعقيم المنطقة.
تجنب استخدام أي عطور بشكل فردي، واستشيري الطبيب حول ما يناسب وضعك.
احرصي على نقع منطقة الجرح في مياه مالحة دافئة والتي تساعد على تطهير الجرح كما يمكنها مساعدتك في التخلص من الغرز وذوبانها وسقوطها أسرع، ويمكن ذلك من خلال ما يسمى حمام المقعد، مصنع خصيصًا لذلك بحيث يتناسب مع مقعد المرحاض.
قومي باستشارة الطبيب حول المسكنات التي يمكنك استخدامها للتخفيف من الألم.
احرصي على النظافة الشخصية أشد ما يمكن، وتغيير ملابسك الداخلية.
قومي بتعقيم يديك جيدًا قبل التعامل مع منطقة الجرح، حتى لا تنتقل أي ملوثات تزيد من التهاب الجرح.
قومي بالتنظيف بآلية سليمة (من الأمام إلى الخلف)، حتى لا تنتقل الجراثيم للجرح.

نصائح تزيد من سرعة التعافي

يمكنك بالإضافة لما سبق الحفاظ على العادات الصحية التي يلي ذكرها، وبالتالي يمكنك الحد من الألم والتخلص من الغرز بشكل أكثر فاعلية في أقل فترة زمنية:

تأكدي من تجفيف الغرز والجرح بعد استخدام الحمام، من خلال الضغط على الجرح بشكل خفيف بالمناديل، أو يمكنك استخدام مجفف الشعر في حال لم تستطيعي تجفيفه.
قومي بشكل دوري بالمتابعة الطبية واستشارة الطبيب حول المستجدات وما ترغبين في فعله، للتأكد من حالتك الصحية وأنك لا تواجهين خلل ما أو مشكلة.
تجنبي ملامسة الجرح قدر الإمكان لأن ذلك قد يعيق من عملية التعافي.
حاولي تعريض المنطقة للهواء لزيادة القدرة على تجفيف الجرح بشكل أسرع والتخلص من البكتيريا وغيرها أثناء التهوية.
احرصي على تناول الغذاء الصحي المناسب وفق ما يحدده الطبيب لك، والأوقات المناسبة لذلك، لتعويض جسمك بالعناصر اللازمة والمساعدة في التئام الجرح والتخلص من الغرز سريعًا.
حاولي الإسراع من عملية تحرك الأمعاء كما الإكثار من ذلك ولكن دون ضغط عليها، وفي حال لم تتمكني من ذلك اطلبي من الطبيب علاجًا مناسبًا يساعد على تليين الأمعاء.
احصلي على ما يكفي من العناصر الغذائية المختلفة، مثل الفواكه والخضراوات والعصائر والأعشاب والمشروبات الطبيعة، كما سيحدد لك الطبيب بالضبط الأكثر فائدة منهم لك.
مارسي التمارين المناسبة لتلك الفترة مثل تمارين كيجل والتي تساعد على التئام الجروح والتخلص من الغرز بشكل أسرع كما تنشط الدورة الدموية لديك، وتزيد من قوة العضلات في تلك المنطقة.
لا تخافي من التبرز، قد تخشين في البداية حدوث تمزق للغرز ولكن ذلك لن يحدث لا تقلقي فقط احرصي على عدم الضغط الشديد على المنطقة، كما أن تلك العملية تساعد في تليين المنطقة.
يمكنك التخفيف من الألم باستخدام الكمادات الباردة أو الحمام الدافئ فكلاهما يعمل على تسكين المنطقة، حيث يخدر الثلج موضعيًا ويساعد الحمام الدافئ على الاسترخاء.
تجنبي الإجهاد قدر الإمكان واحصلي على الوقت الكافي من الراحة خاصة في الأسبوع الأول بعد الولادة، حتى يتمكن جرحك من الالتئام وعدم التعرض للتمزق مرة أخرى.

آثار جانبية لغرز الولادة

قد تتعرض بعض النساء رغم محاولتها للعناية بالجرح، لبعض الآثار التالية والذي لا يعد أمر خطير ولكن يلزم استشارة طبية فقط، ومنها:

آلام شديدة أسفل البطن.
ارتفاع في درجة الحرارة.
الشعور بالألم أثناء التبول.
فقدان السيطرة على الأمعاء والغازات.
زيادة الإفرازات والنزيف ما بعد الولادة.
خروج دم على شكل كتل.
ظهور روائح كريهة في المنطقة.

إجراءات هامة بشأن الغرز

في نهاية الحديث عن متى تسقط غرز الولادة الطبيعية، لا بد أن نوضح أنه عند حدوث أي مشكلة في الغرز، أو شعورك بأن هناك شيئًا ما خاطئًا رغم التعامل الصحيح والعناية الجيدة بالجرح، يلزم فورًا التعامل بشكل سريع مع الوضع، وذلك من خلال إخبار الطبيب أو الذهاب للمستشفى في حالة ما كان الوضع حرجًا.

تعد عمليات الولادة من أصعب ما قد يواجه المرأة ولكنها تمر وتستطيع كل سيدة المقاومة والتعافي، خاصة عند العناية الجيدة بنفسها وغذائها، والتعليمات الطبية، كما بمحاولة الحفاظ على حالة نفسية جيدة، تتجاوز الأمر سريعًا.