هل يلتئم الغشاء عند الأطفال
هل يلتئم الغشاء عند الأطفال؟ ومتى يتكون غشاء البكارة عند الأطفال؟ وردت العديد من الحقائق والمعلومات الطبية التي ترتبط بغشاء البكارة لدى الأطفال، وذلك تبعًا لتلك الحالات التي يمكن أن تتعرض لها الطفلة وتؤدي إلى فقدانها لعذريتها بسبب حادث ما في الصغر، ولعل ما سنذكره اليوم بمنصة وميض يكون ملمًا بكافة ما تريد التعرف عليه فيما يخص غشاء البكارة لدى الأطفال.
هل يلتئم الغشاء عند الأطفال
هناك العديد من الأمهات اللاتي لا يعلمن معلومات كافية عن غشاء البكارة لدى الأطفال وهو ما يكون سببًا في شعورهن بالقلق بشأن فقدان الأطفال العذرية بطريقة ما خطأ أو في حالات تعرضهم لوقع حادث اعتداء جنسي أدى إلى تمزق غشاء البكارة لديهن طارحين سؤال هل يلتئم الغشاء عند الأطفال…نعم ولكن لا يمكن أن يعود إلى صورته الأولى التي كان عليها من قبل.
حيث يتكون غشاء البكارة من نسيج ضام رقيق للغاية يحيط بفتحة المهبل لدى الانثى، وهو ليس مغلق بشكل تام، لكنه يحتوي على فتحة تسمح بخروج دم الدورة الشهرية عند بلوغ الطفلة.
جدير بالذكر أن هذا الغشاء يمكن أن يتغير في شكله ومرونته من مرحلة عمرية لأخرى إلى أن تصل الأنثى إلى سن البلوغ، وفيه يتخذ شكل محدد، ومن الممكن أيضًا أن يتغير بعد بلوغها مباشرًا لكن معدل التغير يكون بطيء عما كان عليه في الفترات العمرية السابقة.
قد تعتقد بعض الأمهات أن تركيب أو شكل غشاء البكارة يرتبط باللون أو العرق أو حتى وقت الولادة أو عمر الأبوين، لكن لا يوجد إثبات علمي يؤكد ذلك بل إن كافة المصادر تنفيه.
على الرغم من أن إجابتنا على سؤال هل يلتئم الغشاء عند الأطفال كانت مؤكدة بنعم، لكن ثمة هناك بعض الحالات من الأطفال الإناث الذي يلتئم لديهن الغشاء بسرعة وهناك بعضهن يلتئم لديهن ببطء جدًا وقد لا يلتئم في بعض الأحيان
إذ إن إمكانية التئامه من عدم لدى الطفلة يتوقف على الأمر الذي تعرضت له وأدى إلى فقدانه، ففي حالة تعرض الطفلة إلى إصابة طفيفة كأن تضع أداة رفيعة كالقلم داخل فتحة المهبل من الممكن أن يلتئم غشاء البكارة في وقت قريب ولن يكون هذا سبب في تضرر كبير للغشاء.
كذلك الاعتداء الجنسي غير الكامل لن يحتاج لوقت طويل أيضًا لكي يلتئم، أما في حالات التعرض لاعتداء جنسي شديد من الممكن في تلك الحالة أن يكون من الصعب أن يعود الغشاء، والذي يحدد ذلك هو طبيب الفحص.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشعور بغشاء البكارة
متى يتكون غشاء البكارة لدى الأطفال
يتكون الغشاء في مرحلة كون الأنثى جنينًا وهي في رحم أمها، أي قبل الولادة، ولا يوجد أي دليل من الصحة العلمية أو حتى الطبية التي تؤكد أنه يتكون في أعمار الطفلة في الرابعة أو السادسة كما زعمت بعض المصادر، حيث يكون سميكًا وملاصقًا لدرجة تجعل من الصعب تميزه بسهولة في المراحل العمرية الأولى من عمر الأنثى، ومع تغير عمر الفتاة يبدأ شكل الغشاء في التغير التدريجي، ويختلف سمكه من طفلة إلى أخرى.
حيث إنه في حالات نادرة تولد بعض الأطفال الإناث دون غشاء العذرية، وفي تلك الحالة لا يمكن أن يتكون من تلقاء نفسه، وفي جميع الأحوال لا يمكن ملاحظة الغشاء أو رؤيته والتميز بينه في المراحل العمرية الأولى من عمر الطفلة.
أسباب تمزق الغشاء عند الأطفال
بصورة عامة لا يوجد اختلاف بين ما يمكن أن يتسبب في فض غشاء البكارة لدى الأطفال عنها عند الكبار، إلا أن السبب الرئيسي هو حدوث التمزق للغشاء من خلال إدخال جسم صلب إلى فتحة المهبل، إلى أن يصل إلى غشاء البكارة الذي يكون على بعد 1سم إلى 2 سم من فتحة المهبل إلى الخارج، وهو ما يكون سبب في حدوث تمزق فيه.
حيث إن السبب الرئيسي لدى الكبار والصغار يتمثل في التعرض إلى الاعتداء الجنسي أو إدخال أداء صلبة إلى تلك المنطقة مثل القلم أو ما شابه ذلك، وقد يأسر الأطفال حب الفضول والتعرف والتجريب مما قد يكون هو الذي يدفعهن إلى فعل ذلك، لذا من الضروري متابعة الطفلة إلى أن تصل على فترة البلوغ وتبدئي في توضيح بعض المعلومات لها حتى تكون أكثر حرصًا على تلك المنطقة.
على الرغم من أن هناك بعض الادعاءات التي تروج أن ممارسة التمارين الرياضية او ركوب الخيل أو ركوب الدراجات الهوائية من الممكن ان يكون السبب في فقدان الطفلة لعذريتها، لكن لا يوجد أساس علمي يثبت هذا، حيث غنها مجرد تكهنات لا صحة لها.
اقرأ أيضًا: هل تعود المرأة بكرًا إذا كان الغشاء ممزق جزئيًا
علامات تمزق غشاء البكارة لدى الصغيرات
طرحت إحدى الأمهات سؤال ” كيف يمكن أن أعرف إن فقدت طفلتي عذريتها؟” ولعل الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها الكشف عن غشاء البكارة لدى الطفلة هو النظر إلى المهبل وفحص غشاء البكارة، ولكن قد يكون هناك صعوبة في التأكد من وجوده في المراحل العمرية الأولى من عمر الطفلة، حيث إن بعض الدراسات الفحصية أكدت أن بعض الفتيات والنساء حتى بعد الزواج أحيانًا لا يفقدن غشاء البكارة إلا بعد إجراؤهن للولادة.
لعل أكثر العلامات الدالة على فقدان العذرية أو فض غشاء البكارة لدى الكبار هو نزول دم لكنه ليس أمر لازمًا.
أما لدى الأطفال فقد يختلط سبب نزول هذا الدم بين فقدان الطفلة عذريتها أو أنها قد تعرضت إلى أذية بجدار المهبل أو المنطقة المحيطة به، ولا يشترط أن يكون نزول الدم سبب في تعرض الانتهاك غشاء البكارة بالضرورة.
بعض الباحثين ينادون بالنظر إلى الآثار النفسية والاجتماعية الخطيرة اللاتي تكشف بشكل أدق تعرض الصغيرات إلى فض غشاء بكارتهن، باعتبار أن الفحص من خلال النظر إلى البظر غير دقيق.
إذ أن المجتمع الطبي اليوم لا يثق بفحص العذرية أو يعتبرونه طريقة يمكن بها الكشف عن تمزق غشاء البكارة، ما لم يكون هناك صورة مسبقة لشكل المهبل من الداخل أو لشكل غشاء البكارة في حالة تعرضه للإصابة في مراحل عمرية مسبقة.
في جميع الأحوال ننصح بزيارة الطبيب لإجراء الفحص الطبي لزيادة التأكد وزيادة الاطمئنان على سلامة الطفلة، وعلى الأم أن تكون حكيمة في التعامل مع الفحص وتشخيص حالة ابنتها حتى تستطيع أن تتعرف على تلك المشكلة أو الحادث الذي تعرضت له وأدى إلى ذلك.
وتطلب من الطبيب أن يعطيها شرحًا وافيًا حتى تستطيع تجنب تلك الآثار النفسية التي ستتعرض لها نتيجة فقدانها لعذريتها.
اقرأ أيضًا: هل تؤثر كثرة الكشف الذاتي على الغشاء
هل الدم نزيف على فقدان الطفلة لعذريتها
من الضروري أن تكون الأمهات على علم بأن النزيف لا يعتبر علامة مؤكدة على تمزق غشاء البكارة لدى الطفلة، فمن الممكن أن يكون هذا النزيف نتيجة تعرض الطفلة إلى جرح سطحي أو داخلي بجدار المهبل، أو إصابتها إلى جرح عميق لكنه لم يتسبب في تمزق الغشاء.
لذا من الضروري استشارة الطبيب وإجراء الفحص للتأكد والتعرف على سبب نزول هذا الدم.
فقدان غشاء البكارة لدى الأطفال وعودته تتوقف على مدى ما تعرضت له من حادث أدى لهذا، وليس بالضرورة أن يكون نزول الدم دليل على فقدانه.