زوجتي كانت تحبني والان تكرهني
زوجتي كانت تحبني والان تكرهني، فما السبب؟ من الطبيعي أن تمر العلاقات الزوجية بالكثير من المشاكل، فأحيانًا تصدر بعض التصرفات التي تزعج زوجتي، وأحيانًا كثيرة تقوم بإزعاجي، وكل ذلك من الأمور الطبيعية التي تحدث في الزواج، ومن أكثر المشاعر السيئة التي مررت بها خلال زواجي عندما شعرت بأن زوجتي تكرهني، فهل يمكن الاستمرار مع شخص يكرهك؟ يمكنك معرفة المزيد من خلال منصة وميض.
زوجتي كانت تحبني والان تكرهني
قمت بمراجعة نفسي وأفعالي خلال الفترة الماضية لمعرفة الأسباب التي جعلت مشاعر زوجتي تتغير تجاهي فقد كانت زوجتي تحبني والان تكرهني، فأحيانًا أرى أني المخطئ فقد قمت بإهمالها وتركها طوال الوقت بمفردها، ولم أكن أهتم باحتياجاتها، وغضبت عليها كثيرًا وفعلت الكثير من الأمور التي جعلت زوجتي تنفر مني ولم تعد ترغب بي.
في بعض الأحيان الأخرى أرى أنني لم أفعل شيء خاطئ تجاهها وأرى أنني تساهلت معها وأعطيتها جميع مشاعري وحبي مما جعلها تتضمن حبي لها وتتمرد عليّ، وصرت في حيرة من أمري فلا أستطيع معرفة السبب الذي جعلها تفقد مشاعرها تجاهي وهل أنا السبب، أم أن هناك أمر آخر هو السبب في ذلك؟ وهل من يحب أحد ما يومًا يستطيع أن يكرهه؟
اقرأ أيضًا: أجمل بيت شعر عن زوجتي
علامات كره الزوجة لزوجها
هناك العديد من التساؤلات التي تدور في ذهني للتأكد من أن زوجتي كانت تحبني والان تكرهني، فما هي كيفية معرفة ذلك؟ وما هي العلامات التي تدل عليها؟ وجدت أن هناك العديد من الأمور التي يمكن من خلالها معرفة إذا ما كانت الزوجة لا تزال تحب زوجها، أم أنها فقدت مشاعرها تجاهه، ومن تلك العلامات:
- من أكثر الأمور التي تدل على كره الزوجة لزوجها أنها لا تريد مشاركة الزوج في الأمور التي كان من المعتاد القيام بها معًا، فتجدها لا تريد قضاء الوقت مع زوجها، أو زيارة الأصدقاء والأقارب معًا.
- عادة النساء كثرة الكلام، فحين تجد أن زوجتك لم تعد تناقشك أو تتكلم معك حول بعض الأمور، ولم تعد لها رغبة في الحديث معك، وتجدها صامتة معظم الوقت، فهذا دليل على أنها فقدت اهتمامها تجاه زوجها ولم تعد تحبه، تلك العلامة التي قد تمكنت من خلالها معرفة أن زوجتي كانت تحبني والان تكرهني.
- عند تغير تعامل الزوجة مع زوجها، ولم يعد يعجبها الأشياء التي كانت تحبها فيك، وانتقادها الدائم للتصرفات التي تصدر منك وانزعاجها منها، فهذا دليل آخر على أنها لم تعد تحبك، لأن الزوجة التي تحب زوجها، تقبل جميع تصرفاته حتى أنها تتقبل من بعض التصرفات السلبية المزعجة.
- إذا توقفت الزوجة عن الاهتمام بنفسها، وتجدها تنفر منك دائمًا ولم تعد تقوم بلمسك أو السماح لك بلمسها، وتتهرب دائمًا من ممارسة العلاقة الحميمة، فكان هذا أكبر دليل جعلني أتأكد من أن زوجتي كانت تحبني والان تكرهني.
- قلة اهتمام الزوجة بالزوج من الأمور التي تحدث بعد إنجاب الأطفال للانشغال بهم عن الزوج، ولكن اختفاء الاهتمام تمامًا لا يُعد أمرًا طبيعيًا، ويعتبر دليل آخر على فقد الزوجة مشاعرها تجاه زوجها، وأنها لم تعد تبالي به.
أسباب كره الزوجة لزوجها
لا أستطيع معرفة أسباب توقف زوجتي عن حبها لي، حتى أتمكن من إيجاد حل لتلك المشكلة، وبعد كثير من البحث وجدت الكثير من الأسباب التي تجعل الزوجة منعدمة المشاعر تجاه زوجها:
1- انعدام التواصل
عدم قدرة الزوجين على التواصل بشكل جيد، فلا تقتصر العلاقة الزوجية على التواصل بين الزوجين فقط، بل طريقة التواصل هي التي تحدد قوة العلاقة بينهما، فقدرة الزوجين على التواصل لا يزيد أهمية عن طريقة تواصلهما، فقد يؤدي رفض الزوج المناقشة ومحاولة حل المشاكل إلى مسافة كبيرة بينهما تؤدي إلى تدمير المشاعر وتغيرها.
من صور التواصل السيء عدم تفهم الزوجة وتوجيه الاتهامات لها أو الدفاع عن النفس عند تعليق الزوجة على إحدى الأمور، ومحاولة الانتصار في النقاش، فعند عدم اعتبار مشاعر الطرف الآخر وعدم الشعور بالخطأ ومحاولة تصحيح الأمور ومعرفة وجهة نظرها يؤدي إلى فقدان الحب.
2- النقد الهدام
التعبير عن الاستياء الدائم من تصرفات الزوجة ونقدها باستمرار، وذكر السمات السلبية لها لا يعد من صور التواصل، بل يجعل شعور الزوجة بأنها لا قيمة لها عندك، ويستنزفها، من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى تلاشي الحب فلا شيء يزعج أكثر من الشعور بأن زوجها يراها على خطأ دائمًا، وهذه من أكثر الأمور التي كانت السبب في أن زوجتي كانت تحبني والان تكرهني.
اقرأ أيضًا: حكم عدم طاعة الزوجة لزوجها
3- السيطرة الكاملة
محاولة الزوج السيطرة على زوجته بشكل كامل، فيرغب في أن تقضي زوجته طوال الوقت معه، ولا يعرف أن هذا يؤثر على الحب فيجب الحصول على بعض الحرية والاستقلال والحصول على مساحة خاصة بها، فاعتقاد البعض أن الزوجين يصبحون كأنهم شخص واحد اعتقاد خاطئ وغير واقعي يترتب عليه الكثير من المشاكل في الزواج، فكل منهما يحتاج إلى قضاء بعض الوقت بمفرده.
4- التجمل قبل الزواج
قبل الزواج لا يظهر البعض شخصيته الحقيقية ويظل يتجمل ويستمر في البداية الكاذبة حتى الزواج، أو الزواج بسبب وجود المشاعر بين الطرفين دون وجود باقي العوامل اللازمة التي يقوم عليها الزواج لاستمراره.
في بداية الزواج تبدأ الشخصية الحقيقية في الظهور فلا تتمكن الزوجة من تحملها، مما يؤدي إلى تغير مشاعرها، لذا لا بد عند اتخاذ قرار الزواج إظهار الشخصية الحقيقية لكي تكون البداية قوية لاستمرار الزواج، وللتمكن من التغلب على مصاعب الحياة معًا.
فعند تغير الزوج عن الحال الذي كان عليه قبل الزواج، فإذا كان قبل الزواج يقضي الكثير من الوقت مع زوجته ويشاركها اهتماماتها، وكان مهتم بتطوير حياته ومهنته، وبعد الزواج تفقد كل تلك الأمور، ويتحول إلى شخص ممل لا يسعى لتطوير نفسه، كما لا يهتم بالخروج مع زوجته وقضاء الوقت معها، وإهمال الأشياء التي تهتم بها الزوجة، فستتغير نظرة الزوجة للزوج فلم يعد الرجل الذي كان يثير اهتمامها، وستقل مشاعرها تجاهه مع الوقت.
كما أن تجاهل الزوج للوعود التي قطعها في بداية الزواج، والتعامل بأنانية وإهمال احتياجات الزوجة وعدم المحاولة لإرجاع العلاقة لما كانت عليه، وعدم شعور الزوجة بغيرة زوجها عليها، كل ذلك يجعل الزوجة تفقد اهتمامها بزوجها، وتفقد مشاعرها تجاهه.
5- انشغال الزوج عن زوجته
ربما يكون انشغاله في العمل واستهلاك كل طاقته فيه، فلا يتمكن من إعطاء زوجته حقها وقضاء معها بعض الوقت فلا يتبقى لها إلا القليل من وقته، وعدم مساعدتها في أمور المنزل، مما يجعل الزوجة تشعر بعدم تقدير الزوج لها مما يسبب مع الوقت نفاذ طاقة الزوجة واستهلاك مشاعرها، فلا تتمكن من الشعور بالحب ناحية زوجها.
6- عدم الاهتمام الكافي
المشاكل الزوجية من الأمور الطبيعية في الزواج، ولكن عدم بذل الزوج الجهد لإيجاد حل تلك المشكلة، وتجنب مناقشتها والتحدث عنها، وترك المسؤولية للزوجة في حل المشاكل، أو عدم الاهتمام بالمشاكل من الأصل ومناقشة الزوجة ومحاولة تصحيح الأمر، مع مرور الوقت وتراكم المشاكل سيجعل مشاعر الزوجة تنعدم ناحية الزوج.
الانجذاب الجسدي يعتبر جزء من الحب، فعند إهمال الزوج وعدم الاهتمام بمظهره دائمًا، يؤدي إلى استياء الزوجة عند النظر إلى زوجها، ويقتل الحب بمرور الوقت، كذلك الحال عند عدم إشعار الزوجة بالامتنان لما تقوم به تجاهك، ومحاولة القيام بأي شيء يسعدك، وإشعارها أنه أمر واجب عليه وأنها ملزمة به، يجعل الزوجة تفقد الرغبة في بذل أي مجهود من أجل الزوج، أو حتى مجرد التواصل معه.
اقرأ أيضًا: كيف اجعل زوجتي تحبني وهي تكرهني
استعادة حب الزوجة
بعد أن تأكدت من أن زوجتي كانت تحبني والان تكرهني، قمت بالبحث عن بعض الطرق التي تمكنني من استعادة حبها لي ومحاولة نجاح العلاقة، فوجدت أنه يمكن ذلك من خلال:
- محاولة معرفة الأسباب التي جعلت الزوجة تكره الزوج ومناقشتها والبحث عن حلول لها ترضي الزوجة، فمن الممكن محاولة كسبها من خلال القيام بالأشياء التي توقفت عن فعلها بعد الزواج، أو إصلاح الأمر في حال قمت بإيذائها وجعلها تسامحك، والاهتمام بها والامتنان لما تقوم به تجاهك.
- محاولة فهم وجهة نظر الزوجة فكل من الزوجين يرى الأمور بعينه ولا يعبأ بما يشعر به الآخر.
- تجنب انتقاد الزوجة، والتعبير عن الاستياء من تصرفاتها خصوصًا في أوقات المشاكل حتى لا يزيد ذلك من التوتر وتفاقم الوضع ويزيد استياء الزوجة فلا تتمكن من إصلاح الوضع.
- محاولة التواصل مع الزوجة بشكل جيد وفعال، والتحدث معها ومحاولة فهم وجهة نظرها، والاستماع لها والتركيز على مشاعرها، ومحاولة تقبل تصرفاتها كما هي دون توقع الطريقة التي تريد منها أن تتصرف بها.
عندما صارحت زوجتي بشعوري أنها لم تعد تحبني لم تنكر ذلك.. وبعد معرفة السبب، حاولت إيجاد الحلول التي ترضيها حتى لا أنهي زواجي، لذا انصحك بالتقرب من زوجتك والانتباه لما تكنه في نفسها.