متى تثبت عيون الرضيع
متى تثبت عيون الرضيع؟ وهل يمكن توقع لون عين الطفل؟ نجد أنه من الشائع أن يولد الطفل بلون عين محدد، وبعد ذلك يتم ملاحظة أن لونه عينه قد تغير تمامًا، ولكن هناك الكثير من الأمهات اللواتي يرغبن في معرفة الوقت الذي يمكنهن أن يجزمن فيه بأن لون عين أطفالهن قد ثبت، ولن يتغير مجددًا، ذلك ما سنوضحه بشيء من التفصيل من خلال منصة وميض.
متى تثبت عيون الرضيع
نجد أن الأمهات كثيرًا ما تلاحظ الكثير من التغييرات الجسدية التي تظهر على الرضيع بعد مرور عدة أشهر من الولادة حيث إن الأمر لا يقتصر على تغير لون العين فقط، بل إن لون البشرة معرض للتغير، وملمس الشعر يتغير أيضًا، حيث نجد أن الشعر الناعم قد يتحول إلى شعر مجعد، ولكن تغير لون العيون يعتبر الأشهر على الإطلاق.
حيث تلاحظ الأم أن لون عين الرضيع أزرق أو رمادي، وبعد مرور عام واحد، تلاحظ أن لون العين أصبح بني أو أخضر، ووفقًا للأبحاث فإن ذلك التغير يحدث في الفترة التي تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر من وقت الولادة.
اقرأ أيضًا: بكاء الرضيع أثناء النوم
هل يمكن توقع لون عيون الطفل
حتى وقتنا هذا لم تظهر أي أبحاث أو دراسات تساعد على معرفة لون عين الجنين قبل الولادة حيث إن ذلك الأمر يكون بمثابة مفاجأة لكلاً من الأبوين، ولكن هناك بعض الأمور التي يمكن أن تساعد في توقع اللون، ومنها حاسبة لون عيون الطفل التي تستند في توقعها على لون عين الأبوين، ويكون الأمر على النحو التالي:
- إذا كان لون عين كلاً من الأب والأم أزرق، فمن المرجح أن يكون لون عين المولود أزرق فاتح أو غامق.
- في حالة إن كان أحد الوالدين يمتلك لون عين أخضر، والآخر عسلي، فمن الممكن أن تنجب المرأة مولود ذو عيون بنية أو خضراء.
- الوالدان إذا كانا يمتلكان عيون ذات لون بني، فمن المرجح أن يكون لون عين المولود بني، ولكن إذا كان هناك شخص في العائلة يمتلك أي لون آخر، فمن المرجح أن يمتلك ذلك اللون الغريب.
- في حالة إن كان إحدى الوالدان يمتلك لون عين أزرق، والآخر يمتلك لون عين بني، فمن المحتمل أن يكون لون عين المولود أزرق أو بني.
اقرأ أيضًا: عدد مرات تبرز الرضيع في الشهر الثالث
العوامل التي تؤثر على لون عين الطفل
للتعرف على إجابة سؤال متى تثبت عيون الرضيع؟ يجب العلم أنه هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في صبغة العين بلون معين دون الآخر، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
أولاً: صبغة الميلانين
من المعروف أن صبغة الميلانين هي التي تعمل على منح العين الألوان حيث إنها تصبغها باللون العسلي، كما نجد أن هناك بعض الأطفال الذين يمتلكون بشرة بيضاء يتمتعون بلون عين أزرق مائل إلى الرمادي، وكذلك نجد أن هناك بعض الأطفال أصحاب البشرة السمراء يمتلكون لون عين داكن مثل اللون البني.
ويرجع ذلك الاختلاف إلى الخلايا الصبغية أو ما تعرف باسم (الميلانوسايت) التي تتمركز في قزحية العين حيث إنها تعمل على إنتاج صبغة الميلانين بالإضافة إلى صبغة الفيلوميلانين التي تعمل على صبغ العين باللون الأحمر المائل إلى البرتقالي، وصبغة إيوميلانين التي تعمل على صبغ العين باللون الأسود المائل إلى البني.
وفي النهاية تمتزج هذه الأصباغ مع بعضها البعض مكونة لون العين، مع العلم أن معدل صبغة الميلانين هو الذي يكون له التأثير الأكبر في تكوين لون العين، وفيما يلي سنوضح لون العين تبعًا لنسبة صبغة الميلانين:
- إذا كانت نسبة صبغة الميلانين مرتفعة، فذلك دليل على أن لون عين الطفل سوف يكون بني، أو بني مائل إلى الأسود.
- في حالة إن كان معدل صبغة الميلانين قليل، فذلك يشير إلى أن لون عين الرضيع سيكون أزرق فاتح أو غامق.
- معدل صبغة الميلانين المنتظم يدل في أغلب الأحيان على أن لون عين الرضيع في النهاية سوف يكون عسلي أو أخضر.
ثانيًا: العامل الوراثي
العمل الوراثي يكون له دور كبير في تحديد لون عين الرضيع، وذلك لأنه يوجد أكثر من 16 جين متحكم في تكوين لون العين، حيث إن الجين (OCA2) متحكم في اللون الأزرق والبني، والجين ((HERC2 متحكم في اللون الأخضر والعسلي.
مع العلم أن لون عين الرضيع يكون نتاج اختلاط عدد من الجينات عند كلاً من الأبوين، ولا يمكن أن يتم تكوين لون العين بناءًا على جين واحد فقط، كما يعتقد البعض، وذلك ما علمناه خلال البحث عن إجابة سؤال متى تثبت عيون الرضيع؟
اقرأ أيضًا: متى ياكل الرضيع البيض
اختلاف لون العيون عند الأطفال
في إطار العلم بإجابة سؤال متى تثبت عيون الرضيع؟ ينبغي أن نعلم أن المرأة قد تلاحظ أن طفلها يمتلك عين بلون معين والأخرى بلون مختلف، أو أن العين الواحدة بها لونين مختلفين، ذلك الأمر نادر الحدوث، ولكن يجب على المرأة أن تذهب لزيارة الطبيب المختص في الحال حتى تتأكد من أن ذلك الأمر لا يرجع الإصابة بإحدى الأمراض التالية:
- ورم حميد.
- متلازمة ستيرغ ويبر.
- متلازمة واردينبيرغ.
- متلازمة هورنر.
لون عين الطفل من الأمور التي لا يمكن توقعها بسهولة حيث إن لون العين قد يستمر كما هو، وقد ينتابه تغير كبير، ويمكن ملاحظة ذلك بعد مرور عدة أشهر من الولادة.