علامات شفاء جرح الولادة القيصرية
ما علامات شفاء جرح الولادة القيصرية؟ وما المدة المستغرقة حتى تظهر؟ تستمر تلك التساؤلات في شغل بال كل أم، فهي تعلم أن لإنجاب الطفل مقابل نفسي وجسماني، خاصةً إذا كانت عملية الولادة ستتم بشكل قيصري، حيث يتبع تلك العملية العديد من المضاعفات، بالإضافة إلى الألم الذي يظل مصاحب للأم فترة من الوقت تختلف من امرأة لأخرى، لذا من خلال منصة وميض سوف نوضح مؤشرات شفاء جرح الولادة القيصرية حتى تتمكني من الاطمئنان.
علامات شفاء جرح الولادة القيصرية
قد يكون التعامل مع جرح الولادة القيصرية من أصعب ما يُمكنك المرور به في فترة ما بعد الولادة، وغالبًا ما يكون ذلك السبب وراء بحثك المستمر عن علامات شفاء جرح الولادة القيصرية، فأنت تتمنين لو تظهر جميعها ويلتئم الجرح في أسرع وقت، لذا من خلال السطور التالية سوف نوضح أبرز أعراض شفاء جرح الولادة القيصرية حتى تتمكني من متابعته والاطمئنان:
- في البداية سوف يقل شعورك بالألم تدريجيًا أثناء الجلوس والوقوف والحركة بشكل عام.
- ثم سوف يبدأ لون الجرح في التحول من اللون الوردي إلى لون جلدك الطبيعي، فهي أيضًا علامة من أبرز علامات شفاء الجرح تمامًا، وفي تلك المرحلة عليكِ أن تقاومي شعورك بالرغبة في حك الجرح، فإن هذا الأمر سيزيد الوضع سوء.
- إذا لم تجدي أي إفرازات أو سائل أصفر يخرج من مكان الجرح فإنك في طريقك إلى التعافي من هذا الجرح.
- عدم كبر حجم الجرح بالرغم من وجوده يبشر بسير أمور شفاء الجرح بشكل جيد.
- اختفاء كافة الأعراض التي كنتِ تعانين منها من بعد إتمام الولادة القيصرية، والبدء في ممارسة الحياة اليومية دون إيجاد صعوبة في ذلك أو الشعور بآلام في منطقة الجرح أو مناطق أخرى في الجسم.
دائمًا ما يُفضل متابعة الطبيب واستشارته حول شفاء جرح الولادة القيصرية بشكل تام، حيث إنها الطريقة الأفضل في التأكد من ذلك، بالإضافة إلى الاستعانة بعلامات شفاء الجرح، ويجب أن تعلمي بأن وجود مكان الندبة لا يُعني عدم التئام الجرح، فهي سوف تظل ظاهرة لعدة أشهر حتى تختفي وحدها تمامًا.
اقرأ أيضًا: أطعمة تساعد على التئام جرح العملية القيصرية
مدة التئام جرح عملية الولادة القيصرية
في ظل التعرف على علامات شفاء جرح الولادة القيصرية قد تتساءلين عن المدة المستغرقة حتى تنتهي من ظهور تلك العلامات وكل ما يخص التئام جرح الولادة، فهو أمر يسبب الكثير من الألم لكِ لا محالة.
لذا حرى بنا القول إنه غالبًا ما ستشعرين بالألم في أول أيام بعد الولادة، خاصةً عند الجلوس أو التبول، لكن جدير بالمعرفة أن تلك الآلام سوف تقل بشكل تدريجي، حتى إنها سوف تختفي تمامًا بمرور الوقت، لكنها تحتاج إلى مدة تتراوح بين 3-4 أسابيع حتى تلتئم وتتخلصين من الألم الذي تعاني منه بشدة في تلك الفترة.
من ثم تحتاجين إلى مدة تتراوح بين 30-60 يوم حتى يلتئم الجرح بشكل تام، لكن الجلد يظل حساس في هذا الوقت، ثم بعد مرور عدة أشهر تختفي آثار الجرح بل إنها تصبح غير مرئية تمامًا في بعض الحالات، لكن الأمر برمته يحتاج إلى بعض الوقت فحسب.
تُعد تلك هي الفترات الطبيعية منذ البدء في التئام جرح الولادة وحتى اختفائه تمامًا، لكن جدير بالذكر أن مدة الشفاء التام تختلف من امرأة لأخرى، حيث يتوقف ذلك على طبيعة وشكل الجسم، وأيضًا يُعد الالتزام بالنصائح الموصوفة من قِبل الطبيب المختص عامل مؤثر بشكل كبير في مدة التئام جرح الولادة القيصرية، وفي النهاية يجب أن تعلمي بأن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت والصبر.
أسباب عدم التئام جروح العملية القيصرية
بعد أن تعرفتي على المدة المستغرقة لظهور علامات شفاء جرح الولادة القيصرية قد تجدين أنك متأخرة في حالة مرور العديد من الوقت ولم يلتئم الجرح بعد، في هذه الحالة يجب عليك العلم أن هناك بعض المسببات والتي تتمثل فيما يلي:
- زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
- عدم تنظيف الجرح جيدًا بشكل صحيح كل يوم.
- ممارسة العلاقة الزوجية قبل مرور أسابيع قليلة من إتمام العملية القيصرية، تتراوح بين 4-6 أسابيع.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل داء السكري.
- القيام بالأعمال المنزلية الشاقة التي تحتم عليكِ حمل الأشياء الثقيلة.
- حدوث الولادة القيصرية أكثر من مرة في وقت سابق.
في حالة تعرضك لأي من هذه الأمور يجب عليكِ التوجه إلى الطبيب واستشارته بشأن عدم شفاء الجرح في الوقت الطبيعي والمحدد له، ومن ثم عمل الفحوصات اللازمة تجنبًا للإصابة بأي مضاعفات أو آثار جانبية خطيرة، مثل حدوث نزيف.
أنواع جرح الولادة القيصرية
قد يكون السبب وراء اختلاف المدة المستغرقة لظهور علامات شفاء جرح الولادة القيصرية هو وجود العديد من أنواع الجروح التي يُمكن أن تتعرض لها المرأة في هذا الوقت، فضلًا عن الاختلاف الطبيعي بين امرأة وأخرى، حيث تتمثل تلك الأنواع فيما يلي:
1- الجرح الكلاسيكي
يُعد من أخطر أنواع الجروح التي يُمكن أن تتعرض لها المرأة لإتمام الولادة القيصرية، لذلك يُعد من أكثر الطرق غير المستحبة لدى الأطباء عند القيام بعمليات الولادة القيصري.
يرجع السبب وراء عدم تفضيله من قِبل الكثيرين هو أنه يحتم على الطبيب فتح البطن بشكل عمودي طويل بدءًا من منتصف البطن، حتى تسهل عملية استخراج الجنين، لذا فإن الجرح يكون متسع بشكل كبير، وهو تحديدًا ما يجعل المرأة أكثر عُرضة للإصابة بالعديد من مخاطر الولادة، كما أنه يزيد من فرصة الإصابة بفتق بعد مرور عدة سنوات على عملية الولادة، حيث جدار البطن رقيق وضعيف جدًا بسبب هذا الجرح.
اقرأ أيضًا: علاج الغرز المفتوحة بعد الولادة
2- الجرح العمودي المنخفض
غالبًا ما يتم إجراء هذا النوع من الجروح عندما يروا الأطباء أن وضع الجنين غير مستقر في المكان الذي يجب أن يكون فيه قبل الولادة، أي عندما يكون الجنين كثير التحرك داخل الرحم، فيقومون بجرح يُشبه الجرح الكلاسيكي بدرجة كبيرة، لكن الجرح يبدأ من نقطة أكثر انخفاضًا.
3- الجرح الأفقي المنخفض
يعتبر إجراء هذا النوع من الجروح من الطرق الأكثر شيوعًا بين الأطباء في إتمام عمليات الولادة القيصرية، حيث إنه من أفضل الأساليب المتبعة في إجراء تلك العمليات، فهو لا يتطلب وقت كبير ليتم شفائه.
حيث يتم فتح البطن بشكل أفقي بدءًا من نقطة في منطقة ما فوق شعر العانة، وصولًا إلى منطقة الرحم، وذلك لإتمام إخراج الجنين بسهولة دون مواجهة أي مشكلات، وجدير بالذكر أنها من أفضل الطرق عند النساء أيضًا حيث تمكنهم من الولادة الطبيعية في المرات القادمة.
اقرأ أيضًا: الموعد الطبيعي لسقوط خيوط الولادة الطبيعية
دواعي استشارة الطبيب بعد العملية القيصرية
يوجد مجموعة من الأعراض التي في حال ظهورها بعد العملية القيصرية، فإنها تعتبر ناقوس خطر ينبه بضرورة استشارة الطبيب على الفور، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- إيجاد صعوبة في التنفس.
- عدم القدرة على التبول بشكل طبيعي.
- الشعور بآلام شديدة في منطقتي الصدر وأسفل الظهر، واشتداد حدة الألم، مثلما كان يحدث في فترة الحمل.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم حتى تتجاوز 38 درجة.
- انبعاث رائحة كريهة من الإفرازات الخارجة من المهبل.
- حدوث نزيف مهبلي كثيف بعد اليوم الرابع من تاريخ إتمام الولادة.
- عدم القدرة على الوقوف بشكل طبيعي نتيجة الإصابة بتورم في إحدى الساقين.
- خروج صديد من منطقة الجرح.
- الشعور بألم في المنطقة السفلى من البطن بعد أول أيام بعد الولادة.
- إصابة الجرح بالتورم أو الاحمرار أو ارتفاع درجة الحرارة.
- عدم ظهور علامات شفاء جرح الولادة القيصرية حتى بعد الموعد الطبيعي لحدوث ذلك.
أطعمة تساعد على التئام جرح العملية القيصرية
قبل أن نقص عليكِ بعض النصائح التي تسرع عملية ظهور علامات شفاء جرح الولادة القيصرية وتخلصك منه تمامًان يجدر بالذكر أن هناك بعض الأطعمة التي من شأنها مساعدتك في هذا الأمر كثيرًا، وهي الموضحة فيما يلي:
1- الأطعمة التي تحتوي على الألياف
تُعرف الألياف بقدرتها الفعالة على الحد من الإصابة بالإمساك وأعراضه، حيث إنه من أكثر الإصابات شيوعًا بعد الولادة القيصرية، لكنه أمر متعارف عليه من قِبل الكثيرين، أما ما لا يُعرف عن الأطعمة الغنية بالألياف هو أنها تساعد على تجديد الخلايا التالفة في الجسم وتبديلها بأخرى سليمة.
لذا فإنه لا يُمكن إنكار الدور الكبير الذي تلعبه في تسريع عملية التئام جرح الولادة القيصرية، وبالرغم من أنه يُمكن الحصول على الألياف بتناول المكملات الغذائية، إلا أن استخلاصها من الأطعمة بشكل طبيعي يظل الحل الأمثل والأفضل، ويُمكن الحصول عليها بسهولة من خلال تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب.
اقرأ أيضًا: فترة النفاس بعد الولادة الطبيعية
2- الأطعمة الغنية بالبروتينات
تُعد البروتينات من أهم المصادر التي تساعد على مد الجسم بما يحتاجه من العناصر الغذائية المتعددة الضرورية لتعويض النقص الحادث في جسم المرأة بعد الولادة، بل إنه أول المصادر التي يُمكن الاعتماد عليها في ذلك.
لكن جدير بالذكر أنه دائمًا ما يُفضل تناول الأطعمة ذات البروتينات قليلة الدهون، والتي تتواجد بنسب كافية في المأكولات البحرية، والدواجن، والألبان ومنتجاته، ومن المهم العلم بأنه لا يُفضل تناول اللحوم على الإطلاق، حيث إنها غالبًا ما تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة الضارة، والتي تتسبب في الإصابة بالإمساك.
3- الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة
تساعد تلك الأطعمة بشكل كبير في تسريع ظهور علامات شفاء جرح الولادة القيصرية، وذلك من خلال مقاومة الجذور الحرة التي تسبب الضرر لكافة خلايا الجسم، لذا من المهم العلم بأن تلك الأطعمة تتمثل فيما يلي:
- الشوكولاتة الداكنة
- الطماطم والبروكلي.
- المكسرات بمختلف أنواعها.
- الزبيب المنقوع.
- أوراق السبانخ.
اقرأ أيضًا: سلبيات وايجابيات الولادة القيصرية
نصائح للشفاء من جرح عملية الولادة القيصرية
بالرغم من اختلاف مدة ظهور علامات شفاء جرح الولادة القيصرية إلا أنه من الممكن أن تتبعي بعض النصائح التي تسرع من ظهورها، بشكل طبيعي دون التعرض لأي مشكلة، وهي النصائح المذكورة فيما يلي:
- تناول الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب في موعدها، والمسكنات عند الشعور بالألم فقط كما قال الطبيب.
- شرب الكثير من السوائل سواء الماء أو العصائر الطبيعية، للتعويض عما تم فقدانه من سوائل الجسم نتيجة الولادة والمرور بفترة الرضاعة الطبيعية، كما أن لهذا الأمر تأثير كبير في الحد من الإصابة بالإمساك أو التهابات المسالك البولية.
- عدم حمل الأشياء الثقيلة والحفاظ على الراحة التامة للجسم، خاصةً في الفترة الأولى بعد الولادة، بحيث يكون أثقل شيء يُمكنك حمله هو طفلك، وليس أكثر من ذلك، تجنبًا لانفتاح الجرح مرة أخرى.
- الحصول على قسط كافي من النوم، ويُفضل أن يكون هذا النوم ليلًا، حتى يحصل الجسم على قدر كافي من الراحة الصحية.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية التي ترهق عضلات البطن، وذلك حتى مرور شهر ونصف على الولادة القيصرية، إما أن يكون قد تم وصف ذلك لكِ من قِبل الطبيب لسبب ما يساعد على التئام الجرح.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، تجنبًا للإصابة بالإمساك، حيث تكثر الإصابة به بعد جراحة الولادة، ومن الممكن الاستعانة بالطبيب لوصف بعض الأدوية الملينة.
- الحرص على تنظيف الجرح بانتظام وبشكل جيد، وذلك من خلال تغيير اللاصق له ثم رشه بالكحول لتطهيره، مع الاستمرار لمدة أسبوع كامل، ولا شك أنك سوف تستعيني بالطبيب المختص أو شخص لديه خبرة في الأمر.
- الضغط على البطن بواسطة وسادة عند حدوث تحركات مفاجئة، مثل السعال أو الضحك، أو الوقوف والمشي، أو العطس.
- تجنب قيادة السيارات طوال فترة ما بعد الحمل.
- عدم الجلوس بوضعيات خاطئة تقلل من فرصة التئام الجرح.
- الحرص على مقاومة شعور الرغبة في حك الجرح، حيث إنه من أكثر المشاعر شيوعًا لدى المرأة بعد الولادة القيصرية.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات.
- تجنب كل ما يسبب التوتر أو العصبية والضغط النفسي.
- الحرص على ممارسة رياضة المشي أو الحركة الخفيفة خلال فترة ما بعد الولادة القيصرية، حيث يساعد ذلك بشكل كبير في تسريع التئام جرح العملية، خاصةً إذا تم المشي بعد مرور مدة على وقت إتمام العملية تتراوح بين 6-12 ساعة، وهي المدة التي تبدأ بعد زوال أثر المخدر وإيجاد المرأة قدرة على الوقوف والمشي، كما أن لذلك دور في تنشيط الدورة الدموية في هذا الوقت، وهو الأمر الذي يزيد من فرصة شفاء الجرح أيضًا.
تُعد فترتي الحمل والولادة وما بعدها من أهم الفترات التي تمر بها المرأة، لذا تحتاج إلى قدر كبير من الدعم من قِبل من حولها، بالإضافة إلى الراحة والاسترخاء طوال تلك الفترة.