تنمية ذكاء الطفل سن 8 سنوات
طرق تنمية ذكاء الطفل سن 8 سنوات متعددة، حيث إن ذكاء الطفل من السمات التي يجب تطويرها حتى يكون ناجح في حياته بصورة كبيرة، لذا سنهتم اليوم من خلال منصة وميض بالتعرف إلى الطرق التي يتم استخدامها من أجل تطوير وتنمية ذكاء الأطفال.
تنمية ذكاء الطفل سن 8 سنوات
للآباء والأمهات دور كبير في تطوير ذكاء الطفل، فعليهم أن يستعينوا بالطرق التي تساعد على ذلك، علاوة على أن هناك بعض الأطعمة التي تساهم في زيادة معدل تركيز وذكاء الطفل، حيث يجب عليهم أن يقوموا بإدخالها ضمن النظام الغذائي للأطفال.
الجدير بالذكر أن مستوى الذكاء بين شخص وآخر مختلف، ولكن يمكن تطوير القدرات العقلية والذهنية لجميع الأطفال، بما يتضمن في ذلك الوظائف التنفيذية والقدرات الأساسية، بالإضافة إلى تعليمه كيفية إدارة الوقت بالطريقة الصحيحة.
يمكن تنمية ذكاء الطفل سن 8 سنوات بمنتهى السلاسة مع بذل بعض المجهود من قِبل الوالدين، وذلك من خلال تدريب الطفل على العديد من الأنشطة الذهنية التي تعمل على تسريع تعلمه للمهارات وتطوير القدرات الذهنية بطريقة مرحة.
اقرأ أيضًا: ألعاب الطفل في الشهر الخامس
طرق تنمية ذكاء الطفل سن 8 سنوات
هناك مجموعة من الطرق التي يجب على جميع الآباء والأمهات معرفتها وتطبيقها مع أطفالهم، وهذه الطرق تتمثل في الآتي:
1- استغلال المنصات الإلكترونية بشكل مفيد
نجد أن المنصات الإلكترونية أصبحت تتواجد في عصرنا الحالي بشكل كبير بل أصبحت هي الوسيلة الأولى التي يتم من خلالها تلقي المعلومات، ولهذا يجب استغلالها بشكل صحيح فيما يفيد الطفل.
الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تشجع طفلك على أن يقوم هو بإنشاء المحتوى الذي يشاهده الآخرين، وليس مشاهدة ما هو ليس مفيد، حيث إن مذاكرة المعلومات المفيدة وعرضها في فيديو مبسط على اليوتيوب أو غيرها من المنصات الإلكترونية التي أصبحت متاحة للجميع؛ من الأمور التي تتسبب في تشجيع الطفل على تجميع أكبر قدر من المعلومات، وليس فقط كذلك بل أنها تكون سببًا في ترسيخ هذه المعلومات لأن يتم دراستها بصورة مُتقنة.
2- القسط الكافي من النوم
تعتقد بعض الأمهات أن النوم للطفل من الأمور التي تتسبب في الخمول، ولكن في حقيقة الأمر يجب على الطفل أن يأخذ قسط كافٍ من النوم من أجل تعزيز نشاطه البدني والذهني وبالتالي القدرة على حل المشكلات وتنمية وتطوير القدرات العقلية.
الجدير بالذكر أن العلاقة بين درجة ذكاء الطفل ومتوسط الوقت الذي ينامه هي علاقة طردية، فكلما كان متوسط النوم للطفل أكبر كانت درجة ذكائه أكبر وهذا ما تم الإشارة إليه في الكثير من الدراسات التي تخص صحة الطفل.
3- استخدام الأرقام
في صدد معرفة كيفية تنمية ذكاء الطفل سن 8 سنوات نجد أنه من الضروري أن يتعلم الطفل المفاهيم الرياضية ويعرف كيف يستخدم الأرقام ويقوم بالمهارات المختلفة الخاصة بذلك، كتعزيز مهارة الجمع والطرح بالإضافة إلى مهارة العد.
احرص على أن تتعامل مع الطفل دومًا ببعض الأرقام من أجل إدراك أنها من ضمن التعاملات في الحياة اليومية وليست فقط للتعلُم الأكاديمي.
4- السماح للطفل بحل المشكلات بنفسه
في حالة وقوع الطفل في أحد المشكلات عليه أن يقوم بحلها بنفسه، فمن الضروري أن يبتعد الآباء والأمهات على حل هذه المشكلات ما دامت بسيطة وأنهم يعرفون جيدًا أن قدرات طفلهم تمكنه من حلها.
نجد أن هذه الطريقة يكون لها دور كبير في تعزيز ثقة الطفل بنفسه، كما أن اختيار القرار المناسب لحل المشكلة من بين الخيارات المتعددة من الأمور التي تجعله حكيم في اتخاذ القرارات في حياته عامةً.
5- ممارسة الأنشطة المختلفة
من الضروري أن يتم تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة المختلفة ومن أبرز الأنشطة التي يمكن الاستعانة بها لتنمية قدرات الطفل الذهنية هي:
- الاستمرار في تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية، فهذا يجعله أكثر نشاطًا وذكاءً.
- جعل الطفل يستخدم المكعبات وذلك من أجل صناعة الأشكال التي يكون لها دور كبير في تنمية ذكاء الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.
- استخدام العجين (الصلصال) من أجل صناعة أشكال مختلفة كنباتات أو حيوانات وغيرها، فهذا يعزز من الابتكار لدى الطفل.
- تعويد الطفل على أن يمسك بالقلم ويقوم برسم الأشكال المختلفة.
- اختبار الطفل في التمييز بين الفئات المختلفة كفئة الفواكه على سبيل المثال، وكذلك فئة الأجهزة وغيرهم من الأشياء المختلفة التي يتم تقسيمها إلى فئات.
تعتبر طريقة ممارسة الأنشطة المختلفة من أبرز الطرق التي يتم استخدامها في تنمية ذكاء الطفل سن 8 سنوات، حيث يكون لها نتائج فعالة وملحوظة.
6- القراءة مع الطفل
من الضروري أن تتم القراءة مع الطفل من أجل تعليمه الطريقة الصحيحة للنطق، علاوة على جعله يتمكن من انتقاء الألفاظ التي يجب التعامل بها مع من حوله سواء كانوا كبار أو صغار.
كما أن مهارة القراءة نفسها مع الأطفال تعمل على تزويدهم بالمعلومات الكثيرة التي تساهم في تنمية القدرات الذهنية لهم.
7- تعزيز اللغة والكلام
يجب على الآباء أن يتحدثوا بصورة مستمرة مع أبنائهم، وذلك من أجل تعزيز طريقة الحديث لديهم، وإمدادهم بكمية أكبر من المرادفات وبالتالي تطوير المهارات اللغوية لديهم.
وجدت بعض الدراسات التي أشارت إلى أن الأطفال التي نشأت في أسرة تتحدث معهم بصورة مستمرة لديهم مستوى ذكاء أعلى من أولئك الذين نشأوا في أسرة يقل فيها الكلام والتواصل، فكان معدل ذكاء الأطفال المتحدثين أعلى حوالي 38 نقطة من الأطفال غير المتحدثين بكثرة في المنزل.
8- اختبار ذاكرة الطفل
يجب على الوالدين من وقت إلى آخر يقوموا باختبار ذاكرة أبنائهم، وذلك من خلال عرض الأفلام الكرتونية على الطفل أو قراءة له كتاب يحتوي على المعلومات ومن ثمَّ طلب منه تكرار الكلمات التي وردت في الأفلام أو الكتاب، كما أنه من الممكن أن يطلبوا منه إعادة وصف المشاهد التي رآها في الفيلم، وهذا يعزز الذاكرة البصرية لدى الطفل.
9- عدم الإفراط في الحماية
يجب على الآباء إدراك أن التعامل بانغلاق وبصورة عصبية مع الأطفال ظنًا منهم أنهم يخافون عليهم من المجتمع الخارجي، ولكن في الحقيقة أن هذا التصرف يجعل الطفل ذا شخصية انطوائية تخاف من التعامل مع الآخرين، ويخاف من خوض تجارب جديدة، وليس فقط هذا بل إنه يخاف من التفكير خارج عن الصندوق واكتشاف الأمور الغير مألوفة خوفًا من الأهل.
بالتالي يكون معدل ذكاء هؤلاء الأطفال أقل من معدل ذكاء الأطفال التي يجعلهم آبائهم منفتحين بصورة معتدلة ومع رقابة من الأسرة أيضًا ولكن نسبتها لا تؤثر سلبًا على الأبناء.
10- تعليم المهارات الاجتماعية
هناك مجموعة من الدراسات التي أشارت إلى أن تعلم مهارات التواصل الاجتماعي بين الأطفال والمحيطين بهم من الأمور التي تساهم بصورة كبيرة في تطوير وتنمية ذكاء الطفل، حيث إن هذا يمد الأطفال بالخبرات المختلفة وتوعيتهم بكيفية حل المشكلات بأكثر من طريقة وبالتالي تنمية قدراتهم العقلية.
اقرأ أيضًا: ألعاب تنمية الذكاء للأطفال سن 10 سنوات
11- مشاركة الدراسة الأكاديمية مبكرًا
الدراسة الأكاديمية من الأمور الهامة التي يجب الاهتمام بها، فتعليم القراءة والكتابة وتعلم المهارات المختلفة كالحساب هي طرق تفتح ذهن الطفل.
حيث إن الالتحاق بالمدرسة الابتدائية مرورًا بالإعدادية من الأمور التي تؤهل الطفل للإنغماس في التعاملات اليومية الحياتية وكذلك فتح الذهن لتلقي الواجبات المدرسية والقيام بها على أكمل وجه وبالتالي تنمية ذكاء الطفل حتى يصبح واعيًا مدركًا بشكل كبير لأغلب العلوم والمهارات.
12- قضاء وقت الفراغ في أمور مفيدة
على الأطفال أن يقضوا أوقات الفراغ في القيام بالأعمال المفيدة كممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على تنشيط البدن وبنائه، وبالتالي يكون ذهن الطفل حاضر ونشيط، فهناك مقولة شهيرة هي “العقل السليم في الجسم السليم”.
كما أنه يمكن قضاء هذا الوقت في القيام بالأنشطة التي تحسن القدرات الذهنية كألعاب الذكاء، أو حل التمارين الرياضية المعقدة أو قراءة المعلومات المفيدة وبالأخص فيما يخص الطبيعة والإنسان، فهي خصيصًا موضوعات تفتح الآفاق أمام الطفل وتجعله مُلم بالكثير من المعلومات الطبية التي توضح عظمة الخالق وتُبهر الطفل، ولكن بكل تأكيد يجب أن يتم توضيح هذه المعلومات بطريقة سهلة يتقبلها الطفل.
يجب تجنب مشاهدة التلفاز لأوقات طويلة وبالأخص عندما يكون المحتوى الذي يشاهده الطفل غير مفيد، فمن الضروري استبدال هذا الوقت بمشاهدة محتويات تفيد الطفل بشكل أكبر أو استغلاله في فعل أي نشاط آخر بعيدًا عن التلفاز أو استخدام الهاتف.
13- الاهتمام بالطفل
يعتقد بعض الأهالي أنه لا يوجد علاقة بين العاطفة والذكاء، فيعتقدون أن المشاعر الجافة مع أبنائهم تكون سببًا في بناء طفل قوي وذكي ومعتمد على نفسه، ولكن في حقيقة الأمر هناك علاقة قوية بين التعامل بحب مع الأطفال وبين ارتفاع معدل ذكائهم، فنجد أن للعناق والحب دور كبير في تنمية معدل الذكاء لدى الأطفال.
14- تحديد قائمة مهام روتينية
يجب على الطفل أن يكون له قائمة من المهام التي يقوم بإنجازها بصورة يومية، فتكون هذه القائمة مرتبة وفقًا لمعايير مناسبة لعمر الطفل، ومزودة بأفكار متنوعة، فهذا يجعله يشعر بتحقيق أهداف كثيرة ويعزز بداخله الشعور بالمسؤولية والرغبة في أداء المزيد، وكلما زادت المهام التي يقوم بإنجازها زادت قدراته الذهنية.
15- تجنب التعامل بقسوة
يجب أن يتعامل الآباء مع الأبناء بطريقة متوسطة بين اللين والشدة، فيجب أن يكون الأسلوب يتقبله الطفل، وفي حالات ارتكاب الأخطاء من قبل الطفل يتم التعامل معه بأسلوب حازم ويوجد فيه بعض من الذكاء والحكمة، فهذا يزرع داخل الطفل القيم والمبادئ بالإضافة إلى خوفه الصحي من الأهل دون قلق أو توتر ولكن خوف بدافع الحب والرغبة في إرضاء الوالدين.
16- بناء بيت هادئ
يجب على كل من الأب والأم أن يحرصوا على بناء بيت هادئ خالٍ من المشكلات والإزعاج، حيث إن هذه الأمور عندما تحدث أمام الطفل تؤثر بصورة كبيرة عليه، وهذا ما تم تأكيد من قبل الكثير من الدراسات التي تم إجراؤها من قبل جامعة إلينوي، فنجد أن الطفل يميل إلى الهدوء ويكون أداؤه أفضل بكثير من العيش وسط مشكلات ومنازعات.
من الضروري الانتباه إلى نفسية الطفل وذلك من خلال الابتعاد عن إقامة النزاعات والخلافات والمشدات الكلامية أو التطاول بالأفعال أمامهم، فعلى الآباء أن يكونوا حريصين بالابتعاد التام عن الأطفال عند حدوث ذلك.
الجدير بالذكر أن نشأة الطفل في بيت داعم وقوي ومتماسك ومترابط ويعمه الجو الأسري الجميل من الأمور التي تجعله مُركز الأهداف، ذكي، ومُرتب الأفكار وطموح.
اقرأ أيضًا: علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات
تعريف الذكاء
في سياق عرض طرق تنمية ذكاء الطفل سن 8 سنوات سنوضح المقصود من مفهوم الذكاء خوفًا من أن يسلك الوالدين طريق غير صحيح فيما يخص أطفالهم، فمن الممكن أن يكونوا راغبين في تعديل سلوك الطفل ولكنهم غير مدركين أنه مختلف تمامًا عن تنمية ذكائه، ويتمثل تعريف الذكاء في التالي:
- الذكاء هو القدرة الصحيحة على التفكير والابتكار واختراع الحلول للمشكلات المعقدة.
- كما أنه عبارة عن نتيجة للتخيل فالذكاء يتمثل في القدرة على التخيل والتعرف إلى ما هو غير مألوف ومعتاد.
- يمكن تعريفه أيضًا على أنه قدرة الشخص على التكيف مع الإمكانيات المتاحة وإخراج نتائج مبهرة.
- هو عبارة عن اكتساب المهارات بسهولة ودون بذل مجهود كبير سواء كانت هذه المهارات من أشخاص أو من وسائل.
هناك الكثير من الطرق المستخدمة في تطوير وتنمية ذكاء الطفل سن 8 سنوات، وكل ما عليك فعله كمُربي أو مدرب للطفل أن تختار الطرق التي تتناسب مع طفلك.