ماذا يأكل الطفل في الشهر الثالث
ماذا يأكل الطفل في الشهر الثالث؟ وما هي أبرز النصائح التي على الأُم اتباعها للتغذية السليمة للرضيع حديث الولادة خلال هذه الفترة؟ هذه الأسئلة تتصدر ترتيب أكثر الاستفسارات طرحًا فور وضع الأم مولودها الجديد، وبكل تأكيد يشيع طرحها بشكل أكبر في حال ما كانت هذه المرة الأولى التي تلد فيها الأم، وعبر منصة وميض سنُجيبكم عن أبرز هذه الأسئلة.
ماذا يأكل الطفل في الشهر الثالث
يُعد اتباع أساليب وحميات التغذية السليمة للطفل الرضيع خلال الشهور الأولى من ولادته من أهم وأبرز الأمور التي يجب الالتزام بها واتباعها في سبيل ضمان فكرة النمو السليم قدر المستطاع، وفي واقع الأمر لا يؤثر ما يأكله الطفل خلال هذه الفترة على الناحية البدنية والجُسمانية فحسب، بل يتطرق النمو إلى جوانب إدراكية ومعرفية جمة.
كثيرًا ما يُعتقد أن الشهر الثالث من الشهور التي يجب فيها البدء في إدخال الأطعمة الطرية إلى النظام الغذائي الخاص بالطفل، والخروج من عالم الحليب الطبيعي والصناعي إلى عالمٍ أكثر اتساعًا يحمل في طياته كميات من الفاكهة، الخضراوات وغيرها من المساحيق التي يتم تحضيرها للأطفال، وفي حقيقة الأمر هذا غير صحيح.
فوفقًا لأطباء الأطفال والأمومة وغيرهم من الخُبراء تُعتبر الإجابة عن سؤال ماذا يأكل الطفل في الشهر الثالث هي لا شيء، فالطفل في شهره الثالث لا يجب أن يتغذى إلا على اللبن أو الحليب والرضاعة سواء ما كان يتناول فيها حليبًا طبيعيًا أو صناعيًا على الرغم من تفضيل النوع الأول بكل تأكيد.
يرجع السبب في ذلك إلى كون المعدة الخاصة بالطفل والجهاز الهضمي ككل غير مُستعدان ومُتأهبان بعد لاستقبال الأطعمة الصلبة، وذلك وفقًا لما جاء على لسان الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وغيرها من المُنظمات الأخرى التي تختص بصحة الطفل.
يُعتبر هذا أمرًا منطقيًا في واقع الأمر، فقد ثبت أن المعدة لم تكن قد اتسعت بعد، ما يجعل عملية هضمها لغير السوائل والمأكولات غير الصلبة أمرًا في غاية الصعوبة يصل في خطورته إلى درجات كبيرة يؤثر على إثره سلبًا على صحة الطفل، ولا يتم إعطاء الطفل الأطعمة الصلبة إلا بعد الشهر السادس.
اقرأ أيضًا: تطور الطفل في الشهر الثالث
عدد مرات الرضاعة خلال الشهر الثالث
بعد أن عرفنا بالإجابة عن سؤال ماذا يأكل الطفل في الشهر الثالث أن الطفل خلال هذه الفترة لا يدخل جوفه إلا اللبن أو الحليب وجب علينا أن نتطرق في الحديث إلى عدد المرات التي يجب أن يتناول فيها الطفل الحليب.
فخلال هذه الفترة يكون إمداد اللبن الخاص بثدي الأُم غير مُستقرًا بعد، ويرجع السبب في ذلك إلى اضطراب الهرمونات بشكل كبير بعد فترة الولادة وانتهاء الحمل، ولكن بشكلٍ عام يوصى باللجوء إلى الرضاعة الطبيعية في الفترات التي يكون فيها الطفل جائعًا.
في غالب الأحيان يتناول الطفل خلال الشهر الثالث الحليب مرة كُل فترة زمنية تتراوح من ساعة وحتى ثلاث ساعات، وقد جاء في العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن عدد مرات الرضاعة قد يصل إلى 9 أو حتى 10 مرات في اليوم.
مع زيادة أعمار الأطفال حديثو الولادة يجب على الأُمهات وضع جدول زمني مُنتظم ويتسم بالدقة بشكل كبير، ويوصي الأطباء المُختصون بإرضاع الصغار مرة كُل 90 دقيقة حينها، ومن الأمهات من يُفضلن الإرضاع كُل ساعتين أو ثلاثة، مع العلم أن الأطفال لا يجب أن يبقوا أكثر من 4 ساعات دون إرضاع حتى وإن كانوا في فترة نومهم.
الجدير بالذكر أن الطفل في خلال هذه الشهور الأولى قد يتناول كميات كبيرة من الحليب، فيبقى على ثدي أُمه كثيرًا لدرجةً قد ينام فيها على صدر والدته وهو يرضع، ومن أبرز ما يُشكل علامات النمو السليم خلال هذه الفترة النوم خلال الليل لفترات أطول تعبيرًا عن كونه يشعر بالشبع.
يُعتبر هذا أمرًا طبيعيًا في الواقع، إذ يرضع الطفل من ثدي والدته ما يتراوح في المتوسط من 5 وحتى 6 أونصات في وجبة الإرضاع الواحدة، وهو ما يُعادل كمية تصل إلى 150 مل تقريبًا، وهي ضعف كمية الشهر الأول تقريبًا.
اقرأ أيضًا: طريقة تحضير طعام الطفل في الشهر الرابع
أبرز المعلومات حول علامات الجوع لدى الأطفال
هُناك العديد من الأسئلة التي يتم طرحها من قِبل الأُمهات حول الأطفال الرُضع خلال الشهور الأولى لهم، فلا يقتصر الأمر بكل تأكيد على سؤال ماذا يأكل الطفل في الشهر الثالث، فمن أبرز الأسئلة التي يتم طرحها هو كيف أعرف أن طفلي حديث الولادة جائع، وهذا أمر منطقي في واقع الأمر.
فالأطفال في هذه المرحلة العُمرية لا يقوون إلا على البُكاء وإطلاق بعض الهمهمات والحركات غير المفهومة، وفي واقع الأمر توصلت بعض الأبحاث والدراسات إلى وجود علامات مُعينة يُمكن من خلالها فهم ما يشعر به الطفل الرضيع، ومن أبرز هذه العلامات والدلائل الخاصة بها ما يلي:
- امتصاص الشفتين والأصابع ومن ثُم البُكاء: في حال ما لاحظت الأم كون طفلها الرضيع حديث الولادة يقوم بهذه العلامات عنى ذلك أنه جائع، وغالبًا ما سينام بعد أن يتناول الطعام أو حتى أثناءه.
- نظر الطفل حوله: هذه العلامة تُشير إلى كون الطفل الرضيع يبحث جاهدًا عن حليب بسبب انتهائه من تناول حصته، وغالبًا ما يستخدم هذه العلامة في الحالات التي يتم اللجوء فيها إلى الرضاعة باستعمال الزُجاجات، ففور انتهائه من حصته سيرمي الزُجاجة أرضًا ويبدأ بالبحث عن أخرى، ولكن لا تقومي بتحضير كمية كبيرة من الحليب له.
- بُكاء الطفل بعد انتهائه من الرضعة أو أثناءها: في واقع الأمر وعلى عكس المُتوقع غالبًا ما لا يكون لهذه العلامة أي علاقة بالجوع، ولكنها تعني العكس تمامًا، فبُكاء الطفل هُنا كناية عن تناوله لما يزيد عن حاجته من اللبن، أو شعوره بآلام المعدة والانزعاج بسبب بلل الحفاضة وامتلائها، ما يُسبب له شعور بعدم الراحة.
اقرأ أيضًا: وزن الطفل في الشهر الثالث
يُعد اتباع الأمهات وخاصةً الجُدد منهُن لنصائح الطبيب المُختص ومُقدم الرعاية الطبية الذي تابع الحالة الصحية لهُن أمرًا في غاية الأهمية، فإجاباته على أسئلة مثل ماذا يأكل الطفل في الشهر الثالث أو كم مرة عليه الرضاعة في اليوم ستكون أكثر موثوقية ودقة، وذلك لكونها تُبنى على التشخيص الفعلي للحالة.