علاج طفل التوحد في المنزل
ما طريقة علاج طفل التوحد في المنزل؟ وما علامات التوحد عند الأطفال؟ يعتبر طيف التوحد من المشكلات السلوكية والذهنية التي قد يعاني منها بعض الأطفال في بداية أعمارهم، وتكون لها الكثير من العلامات ويمكن علاجها في المنزل، ولكن يجب متابعة الطفل من خلال العلامات التي سوف نتعرف عليها من خلال منصة وميض.
علاج طفل التوحد في المنزل
يعتبر مرض التوحد من الأمراض التي تصيب السلوك فيعتبر هو أحد الاضطرابات السلوكية للطفل، ولكن تختلف تلك الحالة من طفل إلى آخر وفي النهاية يؤثر على اتصال الطفل بكل ما يحيط به من أشخاص.
الأطفال الذين يعانون من التوحد يكون لهم معاملة تختلف عن الآخرين؛ لأن لهم بعض ردود الأفعال الغير متوقعة، ولتفادي حدوث أي خطأ لا يمكن السيطرة عليه، فيجب اتباع طريقة خاصة في المعاملة والتي تتمثل في الآتي:
1- التعرف الجيد على حالة الطفل
يجب أن يكون الآباء والأمهات على دراية كاملة بحالة ابنهم وذلك لفهم طبيعة سلوكه، كما يجب التعرف على العوامل التي تؤثر عليه سواء كانت نفسية أو طبية أو سلوكية، كما يجب أن يتعرف الآباء على حالات مشابهة لحالة طفلهم للتعرف أكثر عن طيف التوحد والقراءة الكافية عنه لتحديد سلوك علاج طفل التوحد في المنزل.
اقرأ أيضًا: الفرق بين التوحد وطيف التوحد
2- التركيز على إيجابيات الطفل
يتماثل الطفل الذي يعاني من طيف التوحد مثل الطفل العادي في أنه يفرح إذا قمت بمدحه على سلوك إيجابي قام به، لذلك يجب عليك التركيز الجيد في الإيجابيات التي يقوم بها حتى تشعره بالثقة الكاملة والرضا لا، ولكن يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا محددين في التعامل ويمكن أيضًا إضافة مكافأة بسطة على السلوك الإيجابي الذي قام به الطفل.
3- الوضوح في إلقاء الرسائل
يجب أن تكون الرسائل الموجه للطفل الذي يعاني من طيف التوحد بسيطة وموجهة بصورة مباشرة، أو قد تحتاج إلى استخدام بعض الصور الملونة والكروت التي توجد عليها الأشكال الصغيرة، كما يجب استخدام ألفاظ وصور بسيطة وسهلة الفهم والتي توصل المعلومة ببساطة للطفل.
4- انضباط المواعيد
الطفل الذي يعاني من طيف التوحد دائمًا ما يحافظ على الروتين في حصوله على كل ما يحتاج، سواء كانت بعض الأدوية وتناول الأطعمة، كما أن وقت الترفيه له وقت محدد وتلقي السلوكيات والمهارات الجديدة، ويجب على الآباء والأمهات تعديل تلك المواعيد مع المعلمين في المدرسة أو المدربين في النادي إذا كان يمارس رياضة معينة.
5- الانتباه لحساسية الطفل
في الغالب الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد يكون لديهم حساسية من التعرض للضوء الشديد، والأصوات العالية المزعجة، واللمس فتعتبر قدرة التواصل الجسدي غير محببة لديهم، على العكس هناك البعض الآخر الذي لا يعاني من التحسس من تلك الأشياء، لذلك يجب التقرب من الطفل والتعرف على السلوكيات التي تسبب له الانزعاج.
6- مصاحبة الطفل
من المفضل أن يقوم الآباء والأمهات باصطحاب الطفل في جميع الأنشطة اليومية التي يقومون بممارستها، وذلك للمساعدة في التعرف على العالم الخارجي، وتكون تلك الأنشطة مثل الذهاب معك إلى التسوق أو شراء الأغراض للمنزل.
7- البحث عن الدعم والمساعدة
في بعض الأوقات يشعر الآباء والأمهات بالإرهاق والتعب من التعامل مع الطفل الذي يعاني من التوحد بسبب صعوبة التعامل معه في بعض الأحيان، لذلك يجب الاعتناء بالنفس جيدًا أولاً ثم البحث عن بعض المؤسسات التي تقدم الدعم والمساعدة للأهالي الذين لديهم أطفال يعانون من طيف التوحد في بعض الأوقات من النهار، وذلك لاكتساب الكثير من المهارات والسلوكيات التي تساعدك في التعامل.
أعراض طيف التوحد عند الأطفال
بعد التعرف على علاج طفل التوحد في المنزل يجب التعرف على الأعراض التي تظهر على الطفل والتي توضح أصابته بطيف التوحد، حيث إن هناك بعض الأعراض التي تظهر منذ الطفولة أو في سن الرضاعة، وهناك أطفال أخرى تنمو بشكل سليم ولكن مع التقدم في السن يكونون منغلقين على أنفسهم ولهم ردود أفعال مختلفة وملفتة وعدائية، وتتمثل أعراض مرض الإصابة بطيف التوحد في الآتي:
1- مشكلات المهارات اللغوية
المهارات اللغوية تتمثل في الكلام والمحادثات وفي مخارج الحروف أيضًا فهناك بعض الأطفال الذين يعانون من تلك المشكلة في بداية أعمارهم، وتتمثل تلك المشكلات في:
- التأخر في النطق والتكلم بشكل مختلف للسن الذي يتحدث فيه الأطفال.
- يكون الاتصال البصري هو الوسيلة التي يعبر بها على أنه يحتاج شيء معين.
- يفقد قدرة النطق للجمل وكلمات كان يقولها في السابق بصورة صحيحة.
- يكون الكلام لديه مثل الإنسان الآلي بنغمة معينة أو بإيقاع مختلف عن الأطفال الآخرين.
- لا يوجد عنده آلية الاستمرار في النقاش أو التحاور بصورة متواصلة أو لوقت طويل.
- يقوم بنطق بعض العبارات أو الكلمات أو الجمل بصورة متكررة في وقت واحد لعدم القدرة على توظيف الجملة واستعمالها.
- لا يمكنه البدء في فتح المناقشات.
- ضعف التخاطب وقلة المهارات اللغوية.
- ردود الفعل التحسسية تجاه الأصوات المرتفعة.
اقرأ أيضًا: هل يشفى الطفل من طيف التوحد
2- الاضطراب الاجتماعي
الطفل الذي يعاني من طيف التوحد أكثر ما يميزه عن الأطفال الآخرين أنه لا يحب المشاركات المجتمعية ودائمًا منغلق على نفسه، ولا يحب الاختلاط أو اللمس أو التفاعل الجسدي مع الآخرين، ويتمثل ذلك الاضطراب في الآتي:
- عدم الاستجابة عند النداء على الطفل باسمه.
- تجنب الاتصال البصري بشكل مباشر.
- تجنب التواصل الجسدي واللمس.
- يظهر وأنه لا يسمع من يتحدث معه.
- لا يحب العناق.
- يظهر نفسه أنه لا يشعر بمشاعر الآخرين.
- يحب أن يسبح في عالمه الخاص من اللعب والتعامل دون مشاركة الآخرين.
- قلة التواصل مع الآخرين.
3- حركات سلوكية
بعد التعرف على علاج طفل التوحد في المنزل، هناك بعد الحركات والتي تصدر من الأطفال والتي ليس لها أي مدلول وقد تكون غريبة ومقلقة لبعض الآباء والأمهات الأمر الذي يجعلهم يشكون في تصرفات الطفل.
الأطفال يكتشفون العالم من خلال لغة الجسد الخاصة بهم من اللمس والتذوق والتعرف على ما يدور حولهم، ولكن هناك بعض ردود الأفعال التي تصدر منهم والتي لا تعبر عن شيء معروف، ولكن هناك بعض الحركات التي تدل على إصابة الطفل بالتوحد والتي منها الآتي:
- رفرفة اليدين وهي فتح الأصابع وغلقها بصورة سريعة تدل على علامات التوحد المبكرة.
- تحريك الأصابع في صورة عد عملية حسابية بنمط معين.
- تحريك الجسد للأمام والخلف بصورة متكررة.
- الدوران حول النفس بدون هدف محدد.
- ضعف المهارات الاجتماعية.
- فتح الأبواب وغلقها بشدة وبشكل متكرر.
- يجعل له عادات وطقوس يومية لا يغيرها.
- يكون مفرط الحركة ولا يجلس في مكان واحد.
- دائمًا ما يكون مصاب بالاندهاش والذهول من بعض الأشياء.
أسباب الإصابة بطيف التوحد
من المتعارف عليه أنه ليس هناك عامل محدد للإصابة بالتوحد، ولكن هناك بعض الأسباب التي توضع في الحسبان عند البحث عن أسباب الإصابة به، والتي منها الآتي:
1- العامل الوراثي
بعض العلماء اكتشفوا أن هناك بعض العوامل الوراثية والجينية التي قد تكون سبب في الإصابة بمرض التوحد، والذي يجعل الأطفال هم الأكثر تعرضًا للإصابة به، لذلك عند حدوث أي خلل في العامل الوراثي قد يؤدي بشكل كبير إلى الإصابة بطيف التوحد.
2- عوامل بيئية محيطة
يقول بعض العلماء أنه يمكن أن يكون العامل الوراثي سبب في انتشار طيف التوحد بجانب بعض العوامل البيئية والتي قد يكون منها على شكل ميكروب أو فيروس منتشر في البيئية يعمل على انتشار ذلك المرض.
3- عوامل أخرى مختلفة
أثبتت بعض الدراسات أنه بجانب العامل الوراثي والعوامل البيئية يمكن أن تكون هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بطيف التوحد عند الأطفال والتي تكون كحدوث بعض المشكلات عند حدوث المخاض وقت الولادة أو عند تكوين الجهاز المناعي للطفل عند الحمل.
اقرأ أيضًا: متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام
مضاعفات الإصابة بطيف التوحد
بعد معرفة كيف يتم علاج طفل التوحد في المنزل يجب الانتباه الشديد لبعض المضاعفات التي قد تحدث للطفل من الإصابة، والتي تتمثل في الآتي:
- عدم تحقيق النجاح في المراحل الدراسية.
- التحول إلى استخدام السلوك العدواني والعنيف مع الآخرين.
- الانعزال التام عن الآخرين وعدم التعامل معهم.
- التوتر والقلق.
- عدم القدرة على تحمل العيش باستقلال.
عند التعامل مع الطفل الذي يعاني من طيف التوحد يجب توخي الحذر في التعامل معه، وتحديد السلوكيات المستخدمة لتجنب حدوث ردود الأفعال الغير متوقعة والتي قد تؤدي إلى إيذاء النفس والطفل معًا.