هل الزعل يؤثر على الحامل في الشهور الأولى
هل الزعل يؤثر على الحامل في الشهور الأولى من الأسئلة التي يجب الانتباه لها، فالحالة النفسية للأم في بداية الحمل يكون لها تأثير على حالة الجنين والحمل وهو ما لا ينال انتباه الكثير من النساء، ولكن كيف يتأثر الجنين بحالة الأم النفسية؟ هذا ما سوف نتعرف إليه وأكثر فيما يلي من خلال منصة وميض.
هل الزعل يؤثر على الحامل في الشهور الأولى
من الأمور التي يجب أن تنتبه لها الأم أثناء تأدية دورها في رعاية الجنين وحمله هي حالتها النفسية، فالأمر لا يقتصر على الغذاء فقط وتجنب المجهودات البدنية وغيرها.
في واقع الأمر فإن الجنين يتأثر بالحالة النفسية التي عليها الأم، وعندما يولد وينمو فإن أثر ذلك ينعكس عليه فيكون سريع الغضب والاستثارة، كذلك تجده ينام بصعوبة ويُصاب بالمغص كثيرًا، ويكون حاد المزاج.
اقرأ أيضًا: نصائح للمرأة الحامل في الأسابيع الأولى
تأثير الزعل على الحامل في الشهور الأولى
جاوبنا سابقًا عن سؤال هل الزعل يؤثر على الحامل في الشهور الأولى، وتعرفنا أنه يتأثر بالطبع، وفيما يلي نتناول الإجابة بشكل أكثر تفصيلًا، حيث يمكن أن تؤثر الحالة النفسية للمرأة عليه تأثيرًا كبيرًا غير متوقع، فيمكن أن يُصاب بتشوهات في الجهاز العصبي الخاص به.
التوتر والحزن وغيرها من المشاعر السلبية التي يمكن أن تصيب الأم تؤدي إلى وصول هرمونات التوتر بتركيز كبير إلى السائل الأمنيوسي الذي يغذي الجنين وبذلك ينتقل له التأثير السلبي ويصاب به.
الجدير بالذكر أن ذلك يؤثر على نموه وعلى حركته ومشاعره، كذلك يمكن أن يتسبب في حدوث تشوهات خلقية له.
أيضًا بعد الولادة يصبح التأثير قائمًا فيكون له مزاج حاد وسريع الاستثارة ويبكي لفترات طويلة بلا مبرر.
ترتفع نسبة الكورتيزول في الدم وهو هرمون يُفرز عند الإحساس بالقلق والتوتر ويتسبب في رفع نسبة السكر في الدم وتقليل نسبة الأكسجين، مما يتسبب في إصابة الجنين بتشوهات وعيوب خلقية.
كذلك يتأثر وزنه أيضًا فيصبح أقل من الطبيعي مما يجعله ضعيفًا وعرضة للأمراض، ويمكن أن يستمر الوضع هكذا حتى بلوغه فترة المراهقة والشباب.
تأثير البكاء على الحامل في الشهر الأول
هل الزعل يؤثر على الحامل في الشهور الأولى يدفعنا للحديث عن البكاء، وهو الفعل الذي ينتج عن مشاعر سلبية وهو ما يؤثر على الحمل ويهدده.
توصل الباحثون إلى أنه يؤثر على الرحم تأثيرًا سلبيًا، إذ يحفز حدوث انقباضات في الشهور الأولى من الحمل، مما يرفع من فرص حدوث إجهاض.
كذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وكذلك ضغط الدم وهو ما يؤثر على الجنين في حالة لم يتم العلاج فورًا.
تأثير البكاء على الحامل خلال الولادة
أيضًا يلعب البكاء دورًا سلبيًا أثناء عملية الولادة، فالأم التي تتوتر وتبكي أثناء الولادة تضع حياتها وحياة الجنين في خطر.
يمكن أن يتأثر الرحم بالانفعالات النفسية فيحدث خلل في الانقباضات التي تحدث للفظ الجنين، كما أنه يمكن أن يحدث تصلب في عنق الرحم وهو ما يؤدي إلى صعوبة إخراج الجنين.
بناءً على ما سبق فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تسبب وفاة الأم أو وفاة الجنين.
اقرأ أيضًا: إلى أي شهر تستخدم الحامل المثبتات
تأثير البكاء على فرصة حدوث حمل
تعرفنا فيما سبق على إجابة سؤال هل الزعل يؤثر على الحامل في الشهور الأولى، وتعرفنا على تأثير البكاء وخطورته على الحمل، لكن ماذا عن قبل الحمل؟
إن المشاعر السلبية والتوتر والضغط وغيرهم من العوامل المشابهة تؤثر على عمل الغدة النخامية والتي تؤثر بدورها على الهرمونات المسؤولة عن إنتاج البويضات والتخصيب.
الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اضطراب في عملية الإباضة وضعفها مما يقلل من فرص الحمل وكذلك يؤثر على الدورة الشهرية ويجعلها مضطربة.
تأثير العصبية على الجنين
ذكرنا فيما سلف تأثير المشاعر السلبية على الحمل وعلى الولادة وتأثيرها على الجنين، ومن ضمن المشاعر أو الأفعال التي تتسبب بها المشاعر السلبية هي العصبية، ويمكنها أن تؤثر على الجنين وهو في الرحم في عدة صور ألا وهي:
- تتسبب في حدوث انقباضات عنيفة في الرحم، مما يؤدى إلى حدوث إجهاض وموت الجنين.
- أثناء الولادة من الممكن أن تتسبب في تصلب عنق الرحم وكذلك إحداث خلل واضطراب للتشنجات التي تحدث لخروج الجنين، مما يؤدي إلى مضاعفات في حالة ولادة الجنين ليس ميتًا.
- التأثير على كمية اللبن الموجودة في ثدي الأم، مما يؤدي إلى عدم حصول الطفل على الغذاء اللازم له.
- بعد الولادة يتأثر الطفل الرضيع بالبيئة المحيطة به وتنتقل إليه الطاقة السلبية الناتجة عن الانفعال والغضب، مما يؤثر على نشاطه وعلى نموه.
- انخفاض وزن الجنين عن الوزن الذي يجب أن يكون عليه، مما يجعله ضعيفًا وعرضة للأمراض المختلفة.
- احتمال الإصابة باضطرابات وخلل في العقل مرتفع عن أقرانه الذين يعيشون في بيئة هادئة
- احتمالية أن يكون الجنين بعد ولادته حاد المزاج ومنفعل ولا ينام بسهولة وكذلك دائم الصراخ.
- تأخر وتخلف في التطور العقلي للطفل وكذلك قلة ذكائه.
اقرأ أيضًا:مشروبات لعلاج الحموضة عند الحامل
حفاظ الحامل على صحتها النفسية
من المهم أن تهتم المرأة الحامل بصحتها النفسية كما تهتم بالجسدية للحفاظ على جنينها، وحتى لا يكون صعبًا في التعامل معه، ويكون الحفاظ على الحالة النفسية في وسط المشكلات المختلفة ومسببات التوتر والانفعال صعبًا.
لكن توجد بعض النصائح التي عند اتباعها سوف تشكل فرقًا في الحالة النفسية، وهذه النصائح تتمثل فيما يلي:
- النظر إلى الجزء الإيجابي المتعلق بقدوم مولود جديد واكتساب مشاعر الأمومة.
- الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن.
- تخصيص وقت للاسترخاء خلال اليوم.
- أخذ حمام دافئ.
- ممارسة الأنشطة المحببة التي لا تتطلب مجهودً بدنيًا.
- ممارسة بعض أنواع الرياضة بعد استشارة الطبيب.
- التواصل مع الآخرين من الأصدقاء وقضاء وقت ممتع معهم.
- طلب الدعم من الآخرين في مهام التسوق والأعمال المنزلية وغيرها.
- الإفصاح عن المشاعر والأفكار مع الآخرين الذين يكونون محل ثقة.
- النوم بالقدر الكافي.
- تقليل المهام والالتزامات أثناء فترة الحمل.
- الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على كافيين حتى لا تسبب الأرق.
- المرونة في التعامل والتصرفات والابتعاد عن الحدة.
إن تأثير الحزن والغضب وغيرها من المشاعر السلبية التي يمكن أن تتعرض لها الحامل لها تأثير لا يمكن إنكاره أو التغاضي عنه، فمن المهم التعامل معه بجدية مثله مثل خطر التعرض للنزيف أثناء الحمل.