هل تشعر الحامل بحركة الجنين في الشهر الأول
هل تشعر الحامل بحركة الجنين في الشهر الأول؟ وما هي أبرز الأحداث والتغيرات التي تطرأ في هذا الشهر؟ دائمًا ما يتم اعتبار الشهر الأول من الحمل أكثر الشهور خطورة بسبب عدم ثبات الجنين بعد، لذا يكثر البحث عن الحركة للاطمئنان على صحة الجنين، وعبر منصة وميض سنُعرفكم ما إذا كان ذلك مُمكنًا أم سابقًا لأوانه.
هل تشعر الحامل بحركة الجنين في الشهر الأول؟
من المعروف أن فترة الحمل تُقسم بشكلٍ طبيعي إلى ثلاث مراحل، وكُل مرحلة تتكون من ثلاثة أشهر أو ثلاثة عشر أسبوعًا لتحري الدقة، وبكل تأكيد الشهر الأول من الحمل يُعتبر بداية هذه الرحلة الطويلة وصافرة انطلاق الفصل الأول من القصة.
الجدير بالذكر هُنا أن توقيت الحمل أو ما يُعرف اصطلاحًا باسم عُمر الحمل يبدأ حسابه من اليوم الأول لآخر دورة شهرية تمر بها السيدة الحامل قبل انقطاعها، وفي واقع الأمر يجعل ذلك حقيقة عُمر الجنين أمرًا مُحيرًا.
فالحمل يستمر قرابة تسعة أشهر، وهي الفترة الطبيعية للحمل، ولكن لكون حسابه يبدأ من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة في الكثير من الأحيان يتم حساب ثلاثة أو حتى أربعة أسابيع قبل أن تكون السيدة حامل من الأساس.
فالبويضة المُخصبة بالحيوان المنوي الذي فاز في سباق الحياة قد تبقى فترة قبل أن تسلك قناة فالوب حتى عُنق الرحم لبدء عملية الانغراس في جداره وإعلان بداية الحمل بشكل رسمي، وهذا السبب الرئيسي في اعتبار الأطباء الحمل 40 أسبوعًا أو قُرابة العشرة أشهر تقريبًا.
يعني ذلك أن ما تحسبه الأم بكونه الشهر الأول من الحمل لا يعني بالضرورة أن يكون الشهر الأول، فهل تشعر الحامل بحركة الجنين في الشهر الأول؟
لا بكل تأكيد، ولهذه الإجابة سببان أو احتمالان، الاحتمال الأول كون الجنين لم يتكون بعد، والاحتمال الثاني كونه بدأ في التكون بشكلٍ صغير يُعرف باسم المُضغة، ولا يكون قادرًا على الحركة بعد.
كما أن حجمه يُعتبر ضئيلًا للغاية، لذا وعلى الرغم من تكونه لن تشعر الأم به، لذا يتم اللجوء إلى الموجات فوق الصوتية للتأكد ما إذا كان الحمل بدأ أم لا في المقام الأول.
اقرأ أيضًا: حركة الجنين يمين ويسار في نفس الوقت
أحداث الأسبوع الأول والثاني من الحمل
عرفنا عن طريق الإجابة عن سؤال هل تشعر الحامل بحركة الجنين في الشهر الأول أن الشهر الأول من الحمل لا يبدأ عنده الحمل بشكل فعلي في غالب الأحيان، لذا يُعد الأسبوعان الأول والثاني من هذه الرحلة النصف الأول من الدورة الشهرية، وفي نهاية هذه الفترة يُعلن المبيضان عن إطلاق البويضة الأكثر نُضجًا والصالحة أو القابلة للتخصيب.
تُعرف هذه العملية باسم الإباضة، وعلى الرغم من كونها قد تحدث في فترات مُبكرة أو مُتأخرة إلا أنها غالبًا ما تُصادف مُنتصف الدورة الشهرية، فقد تأتي في اليوم الأوسط، بعده أو حتى قبله، ولكن في المتوسط تكون مُدة الدورة 28 يومًا، لذا يتم احتساب فترة الإباضة من يوم 14 وهو نهاية الأسبوع الثاني.
بعد أن تنطلق وتُطلق هذه البويضة تبدأ بالتحرك أسفل قناة فالوب في اتجاه الرحم، وفي حال ما كان هُناك حيوانات منوية تتحد هذه البويضة معها وتحمل أحدها لتحدث عملية التخصيب وتبدأ هذه البويضة المُخصبة بالحيوان المنوي الذكوري بالانطلاق في مسيرتها إلى الرحم.
الجدير بالذكر هُنا أن فُرص الحمل تتزايد بشكل كبير وملحوظ في حال ما تمت مُمارسة العلاقة الحميمة في الأيام الستة التي تسبق انتصاف الدورة الشهرية، مع العلم أن يوم الإباضة يُحسب من ضمن هذه الأيام بكل تأكيد، وهذا السبب الرئيسي في تقديم خُبراء الطفولة والأمومة هذه النصيحة بشكل دوري.
اقرأ أيضًا: هل سكر الحمل يؤثر على حركة الجنين
أحداث الأسبوع الثالث والرابع من الحمل
تعمل البويضة المُخصبة خلال هذه الفترة على التحرك عبر قناة فالوب في اتجاه الرحم، والجدير بالذكر هُنا أنها تنقسم بشكل هستيري إلى عدد كبير من الخلايا ولا تتوقف عن الانقسام حتى الوصول إلى الرحم، ويحدث ذلك خلال فترة زمنية طويلة نسبيًا تتراوح من 3 وحتى 4 أيام.
في الرحم تعمل هذه الخلايا على الاتحاد مع بعضها البعض مرة أخرى لتشكيل كُرة كبيرة نسبيًا تطفو في الرحم لمُدة من يومين وحتى ثلاثة أيام، ولا يبدأ الحمل إلا عندما تلتصق هذه الكُرة التي تتكون من خلايا وأنسجة في البطانة الداخلية للرحم، وهذه العملية تُعرف باسم الزرع أو الانغراس.
أيًا كان مُسمى هذه العملية فالمعروف كونها تبدأ بعد تخصيب البويضة بالحيوان المنوي بحوالي ستة أيام، وتستغرق هذه العملية حتى تتم من 3 وحتى 4 أيام، هذه الفترة الزمنية الطويلة تجعل فكرة الحمل صعبة حتى في حال ما تم تخصيب البويضة.
فقد أثبتت عِدة أبحاث ودراسات كون 50% من البويضات المُخصبة التي لم تنغرس في جدار الرحم بعد غالبًا ما تخرج عندما نزول دم الطمث والمُعاناة من الدورة الشهرية، ويرجع السبب في ذلك إلى كونها تطفو في الرحم دون أي وسيلة حماية، فحزام الأمان للبويضة من حوادث نزول الطمث هو الانغراس فقط.
يُعتبر هذا الأمر منطقيًا في واقع الأمر، فمن المعروف أن عملية الانغراس يتبعها إفراز بعض الهرمونات وتثبيط إفرازات أخرى غيرها، ما يتسبب في إيقاف الدورة الشهرية وانقطاع الطمث لحين انتهاء فترة الحمل سواء ما استمر أم لا.
لذا ولصغر حجم الجنين الذي لا يكون إلا بويضة غير قادرة على الحراك جاءت الإجابة قاطعة بلا عن سؤال هل تشعر الحامل بحركة الجنين في الشهر الأول، مع العلم أنه في شهورٍ مُتقدمة قد لا تشعرين أيضًا بحركة الجنين، ويشيع ذلك في الحالات التي تمر بتجربة الحمل الأولى لها.
اقرأ أيضًا: شكل الجنين في الشهر الأول بالسونار
أبرز أعراض الحمل في الشهر الأول
تأكدنا من كون الإجابة عن سؤال هل تشعر الحامل بحركة الجنين في الشهر الأول هي لا بكل تأكيد، ولكن هذا لا يعني أنه ليس هُناك علامات وأعراض أخرى، فهُناك أعراض وآثار تُعبر وتدل عن كون السيدة حامل في الشهر الأول لها، ومن أبرز العلامات التي قد تتواجد بشكل مُنفرد أو تظهر كافة ما يلي:
- انقطاع الدورة الشهرية (العلامة الأولى والأبرز).
- ظهور اختبارات الحمل المنزلية بنتيجة إيجابية.
- الشعور بالتعب والإرهاق العام.
- الانتفاخ.
- التبول بشكل أكبر وأكثر من المُعتاد.
- الشعور بالغثيان.
- الرغبة الدائمة في التقيؤ.
- النفور من بعض الأطعمة والمأكولات.
- اضطراب الحالة المزاجية وتقلبها بشكل كبير.
- الصُداع الحاد بنوعيه الأولي والثانوي.
- بروز الوردة.
- الإصابة بالاضطرابات الهضمية وخاصةً الإمساك.
- الشعور بطعم معدني في الفم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- نزيف اللثة والأنف.
- انسداد الأنف.
- تورم الثديين وحساسية منطقة الهالة أو الحلمات.
كما أنه في هذه الفترة يحدث ما يُعرف بنزيف الانغراس، وهو عبارة عن نزيف يتشابه مع الدورة الشهرية ونزول الطمث في فترتها ولكن يختلف في الكمية، إذ يكون أقل بكثير ولا يزيد عن بضعة قطرات، مع العلم أنه قد يُصاحب هذا النزيف بعض الإفرازات المهبلية الأخرى بيضاء اللون.
من الضروري خلال الحمل وخاصةً الشهور الأولى منه التوجه إلى الطبيب المُختص في سبيل التأكد من كون الحمل قد بدأ أو ثبت، فاستخدام الموجات فوق الصوتية يُعتبر الحل الوحيد بجانب بعض الاختبارات المنزلية والتحاليل للتأكد من بدء الحمل من عدمه، فالحركة لا يتم الشعور بها إلا بحلول الشهر الثالث تقريبًا.