الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم

الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم يمكن التعرف عليها من خلال هذا المقال الذي يقدمه لكم منصة وميض، حيث تعد الرضاعة الطبيعية هي النوع الأفضل لتغذية الطفل وكذلك لربط الأم بطفلها أكثر، فحليب الأم هو المصدر الغذائي الأفضل للطفل خاصة في شهوره الأولى، وعلى الرغم من الفوائد الهامة التي تعود بها عملية الرضاعة الطبيعية على كلٍ من الأم وطفلها، إلا أن هناك بعض السلبيات العائدة على الأم.

الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم

بإغفال الأهمية العظمى للرضاعة الطبيعة للطفل، نتناول التأثير الواقع على الأم نتيجة تلك العملية الشاقة والهامة، يحصل الطفل على حليب الأم من خلال الاتكاء على نهد الأم منذ اللحظة الأولى وحتى الشبع، وتتكرر تلك العملية عدة مرات في اليوم بمعدل مرة كل ساعتين تقريبًا.

أثناء حدوث ذلك ينعكس الوضع على الأم ببعض الآثار منها الضار والمؤلم جدًا، ومنها الإيجابي والمفيد كذلك، إذًا الرضاعة ذات تأثير قوي ومباشر على الأم، ونحتاج معرفة كلا نوعي التأثير، والإجابة على سؤال مقالنا الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم، كما سنعرض فيما يلي:

1- النفق الرسغي

 هو أحد أشد الآثار الجانبية على الأم، وهو عبارة عن ممر في الرسغ يحتوي على الأربطة والعظام يعمل على حماية العصب المتوسط والأوتار، عند زيادة الضغط عليه يتسبب في متلازمة النفق الرسغي، وتم ملاحظة أن الأمهات المرضعات يشكون من ذلك أكثر من غيرهن.

اقرأ أيضًا: الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى

2- هشاشة العظام

يحدث أثناء الرضاعة أن تفقد الأم نسب من كتلة العظام، وخاصة عند سوء التغذية ونقص الكالسيوم في الجسم.

3- الكدمات

يعد هذا الأثر شائعًا بين المرضعات، يحث يضغط الصغير على ثدي أمه أو يقوم بقرصه، وأحيانًا يتم تناول الثدي بطريقة خاطئة تسبب المزيد من الكدمات.

4- التشنجات

هي أحد الآثار الخفيفة على الأم حيث تمر سريعًا كما أنها ليست ذات خطورة بالغة، فعند حدوث عملية الرضاعة يقوم جسمك بإفراز هرمونات منها ما يعرف باسم الأوكسيتوسين، وهو مسؤول عن مساعدة الرحم في الرجوع إلى حجمه الطبيعي مرة أخرى كما كان قبل الحمل، وأثناء تلك العملية قد يتشنج الجسم، ولكنها تشنجات طبيعية.

5- آلام الظهر

 هي أكثر عرض يتشارك فيه جميع الأمهات المرضعات، ويعد منطقيًا تمامًا، حيث تنكفئ الأم على طفلها بوضع صعب تمامًا وخاطئ على منطقة الظهر، وبذلك ينحني الرأس للأمام والذي يضاعف وزنه مما يزيد من الحمل والضغط الواقع على ظهرك.

6- حساسية الحلمات

تزداد حلمات الأم خاصة في الأيام الأولى من الرضاعة حساسية، والتي تسبب ألمًا مزعجًا في الحملة.

7- تشققات الحلمات

من الطبيعي كذلك حدوث بعض التقرحات والتشققات لحلمة الأم، نتيجة تعامل الطفل مع ثدي الأم من خلال مسكة أو غيره.

8- التهاب الثدي

قد تتعرض المرأة لالتهاب في أنسجة الثدي أثناء الرضاعة وهو ما يمكن أن يحدث لغير المرضعات كذلك، ومع هذا ينصح بالرضاعة لأنها تساعد في التخلص من أعراض الالتهاب مثل: سخونة واحتقان منطقة الثدي، احمرار الثدي وارتفاع درجة حرارة الجسم، وهن الأم وتصبح أكثر عرضة لنزلات البرد، الشعور بالإجهاد والتعب المستمر.

9- تكتلات الثدي

والتي تحدث نتيجة تراكم الحليب في ثدي الأم، بسبب عدم حصول الطفل على الحليب بشكل كامل.

10- انسداد قنوات الحليب

والذي يرجع لوجود كتل تمنع مسار الحليب في قنواته.

11- الإصابة بالمبيضة

وهي عبارة عن فطريات طبيعية متواجدة في الأمعاء والتي قد تتحول لعدوى أثناء فترة الرضاعة، حيث يشجع الحليب الدافئ للأم تنشيط ذلك النوع من العدوى، كما يهيئ بيئة ملائمة من خلال البكتيريا التي تنتج عن تواصل الصغير بثدي الأم تزيد من الأمر سوءًا، ومن أعراض الإصابة: حكة شديدة في الحلمات، تقرحات في الثدي لا تشفى، حرقة مؤلمة في الحلمات.

12- الجفاف

تستهلك الرضاعة كثير من سوائل جسم الأم، والتي تتسبب في حدوث جفاف.

13- هبوط الدورة الدموية

الجهد الذي يحدثه الجسم أثناء عملية الرضاعة الطبيعية بجانب بعض الآثار الطبيعية لتلك العملية قد يسبب دوار وهبوط في الدورة الدموية للأم.

14- تلف الشعر والأظافر

كنتيجة للنقص الذي يحدث عن تغذية الطفل من صلب جسم الأم تتضرر المعادن والعناصر التي يحتاجها جسم المرأة لتغذية الشعر والأظافر وبالتالي تتعرض للتلف والتساقط والتكسير.

15- الأرق

بطبيعة الحال تختلف أوقات النوم للأم المرضعة، نتيجة حاجة الطفل للغذاء ولا تحصل الأم على القسط الكافي من النوم باستمرار مما يصيبها بالأرق، والذي قد يتسبب في مشاكل نفسية وصحية أخرى.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب الثدي أثناء الرضاعة

فوائد الرضاعة الطبيعية العائدة على الأم

بعدما أجبنا على سؤال الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم، نتطرق للكشف عن بعض مزايا الرضاعة الطبيعية على الأم والتي لا يمكن إغفال مدى أهميتها، كما أنها تهون على الأم وطئه الآلام التي تتعرض لها، ومن الفوائد ما يلي:

  • زيادة نسب حرق الدهون المتراكمة أثناء شهور الحمل في الجسم، من خلال زيادة استهلاك طاقة الجسم في إنتاج الحليب وأداء عملية الرضاعة.
  • التخلص من الوزن الكبير، والحصول على جسم أقل سمنة.
  • إفراز هرمون الأوكسيتوسين، والذي يعمل على جعلك أكثر راحة واسترخاء.
  • كما يفرز الجسم هرمون البرولاكتين والذي يخفف حدة آلام الرضاعة على الأم ويعمل على زيادة الشعور بالراحة لديها.
  • الحد من النزيف الذي يلي الولادة من خلال الهرمون الذي تتسبب في إفراز الرضاعة الطبيعية والذي يعمل على سرعة تقليص الرحم.
  • قد يساعد عند التغذية الجيدة هرمون الأكسيتوسين على إعادة تمعدن العظام وبالتالي تجنب خطر الإصابة بهشاشة العظام.

كيفية تجنب الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم

نوضح أمور من شأنها أن تساعد الأم على تجنب حدوث الأضرار الناتجة عن الرضاعة الطبيعية، كما يلي:

  • التغذية الصحية الجيدة للأم، تحتاج الأم للتعويض عن الفقد الحادث في الطاقة ومعادن الجسم من خلال الغذاء الصحي الذي يمنح جسمها كافة العناصر التي يحتاجها، مثل: الكالسيوم للعظام، والسوائل الطبيعية لتجنب الجفاف، والفيتامينات التي تدعم الجسم.
  • تناول المكملات الغذائية اللازمة للجسم والتي يحددها الطبيب بحيث لا تحدث أثرًا سلبيًا على الطفل.
  • تغطية كلا يدين طفلك أثناء الرضاعة حتى لا يتسبب في إلحاق خدوش أو كدمات لثديك.
  • التأكد من تناول طفلك السليم للثدي وحصوله على الحليب بشكل صحيح، حتى لا يبقى الحليب في الثدي ويسبب انسداد لقنوات الحليب أو تكتلات.
  • اختيار أوضاع صحية لظهرك وجسمك أثناء تلقيم طفلك الثدي والتأكد من أن زاوية جسمك مناسبة ولا تسبب ضغط على ظهرك، كما يمكن وضع الطفل بالقرب من الثدي من خلال رفعة بالوسائد وغيرها، لتجنب الحاجة إلى الانكفاء عليه بنفسك.
  • الإكثار من شرب السوائل والحفاظ على مد الجسم بها باستمرار لتجنب حدوث جفاف.
  • محاولة الحصول على قسط كافي من النوم من خلال إعطاء طفلك لأحد القائمين بالرعاية عليه معك، حتى تتمكني من مواصلة الاهتمام به على نحو جيد، والتخلص من الأرق قدر المستطاع.
  • استشارة الطبيب بخصوص المراهم المناسبة التي يمكنك استخدامه لمعالجة التقرحات والتشققات في الحلمة والثدي.

اقرأ أيضًا: أضرار الرضاعة بعد السنتين على الأم

تحذيرات ونصائح للأم المرضع

على الأم إدراك بعض الأمور التي من شأنها أن تؤثر على صحتها وصحة طفلها، فيلزم توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، والتي هي:

  • يجب تجنب الرضاعة الطبيعية في حالة تعرض الأم للحمل مرة أخرى، حيث تتغير هرمونات الجسم والتي من شأنها التأثير على طفلك.
  • هناك بعض الحالات الصحية للأمهات التي لا تسمح لهن بإرضاع أطفالهن على نحو طبيعي، وخاصة عند الاضطرار لتناول أدوية معينة قد تنتقل موادها لطفلك عن طريق الحليب وبالتالي تعرض طفلك للخطر.
  • يلزم استشارة الطبيب في حال تعرضت لأيًا من الآثار الجانبية للرضاعة خاصة الحالات الحرجة وشديدة الألم منها، لوصف الدواء المناسب لك ولطفلك.
  • ابتعدي عن الضغط الزائد على نفسك وجسمك حتى لا ينتهي بك الحال منهارة تمامًا صحيًا ونفسيًا مما يحرم طفلك من رعايتك الصحيحة والمناسبة له.

يجب أن تسعى الأم لرعاية نفسها ولا تغفل ذلك في سبيل طفلها، لكي تتمكن من الاعتناء الجيد به، وعند ملاحظة أي خلل صحي لديها عليها التوجه فورًا لطبيب مختص.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.