ضغط الزوج على بطن الحامل
ضغط الزوج على بطن الحامل أثناء العلاقة الجنسية هل له ضرر على صحة الجنين؟ وما أفضل الوضعيات الآمنة؟ حيث عادةً ما يوصي الطبيب المرأة الحامل القيام بالأعمال المنزلية والتمرينات الرياضية في الحدود المسموح بها، بينما تتجنب القيام بأي نشاط فيه ضغط على البطن، فماذا عن الضغط على بطنها؟ أهل يؤذي الجنين أم لا إن كان بسيطًا؟ هذا ما سنوضحه من خلال منصة وميض.
ضغط الزوج على بطن الحامل
ينصح الطبيب المتابع للمرأة الحامل بالقيام بالأنشطة اليومية الخفيفة التي تناسب حالتها، حيث توجد حالات تتمتع بصحة جيدة تساعدها على القيام بعدة أنشطة يومية، بينما توجد حالات تعاني من حمل ضعيف فينصحها الطبيب بتجنب القيام بالأنشطة اليومية الصعبة والتمرينات الرياضية العنيفة.
لكن ضغط الزوج على بطن الحامل من الأمور الممنوعة من قِبل الطبيب مهما كانت حالة الأم خصوصًا بعد انتهاء ثلث الحمل الأول حيث يكون حجم البطن أكبر، فالضغط على بطن الحامل في ثلث الحمل الأول لا يُشكل خطر كبير ويمكن أن تمارس المرأة الوضعية التقليدية في العلاقة الزوجية وهو اعتلاء الزوج زوجته.
يعود سبب ذلك إلى حماية الجنين من أي صدمات أو ضغوطات في مرحلته الأولى من عظام الحوض لأن الجنين يكون صغير الحجم وتعمل عظام الحوض على احتوائه، أما في ثلث الحمل الثاني لا تتمكن عظام الحوض من تشكيل الحماية الكافية للجنين فيعمل السائل الأمنيوسي على امتصاص الضربات والصدمات.
بينما لا ينصح بالقيام بممارسة العلاقة الزوجية بالوضعية الموضحة أعلاه أو حتى بالنوم على بطنها، لأن ذلك يضغط على الحجاب الحاجز مما يتسبب في تعرض الحامل لضيق في التنفس وإن زاد الضغط كثيرًا من شأنه أن يتسبب في انفصال المشيمة عن بطانة الرحم وبالتالي التعرض للنزيف الناتج عن الإجهاض.
أما في الثلث الأخير من الحمل يكون حجم الجنين زاد بشكل كبير مما يؤدي إلى عدم قدرة الزوج على اعتلاء الزوجة في العلاقة الزوجية، بينما لا يجب للمرأة إهمال الحذر في تحركاتها لأن أي ضغط على بطنها يمكنه أن يؤدي إلى ولادة مبكرة وذلك يعد خطرًا على صحة الجنين لأن الجنين يكون غير مكتمل في معظم الحالات.
اقرأ أيضًا: مشروبات تضر الحامل بالاشهر الأولى
وضعيات حميمية تناسب المرأة الحامل
حين التأكد أن ضغط الزوج على بطن الحامل أثناء العلاقة الزوجية من الأمور التي تؤثر على صحة المرأة الحامل والجنين بالسلب، يجب على المرأة الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية من خلال الأوضاع التي يضغط فيها الزوج على بطنها.
بينما تتبع عدة وضعيات تعد آمنة لصحتها وصحة الجنين ويصل فيها الطرفين إلى النشوة الجنسية بسهولة، وهي تتضمنها السطور الآتية:
1- وضعية حافة السرير
يمكن للمرأة ممارسة هذه العلاقة الزوجية من خلال الاستلقاء على ظهرها على السرير ويتم وضع وسادة تحت خصرها ويكون الزوج في وضع الوقوف وبالتالي يتمكن من الإيلاج بسهولة، بالإضافة إلى قدرة المرأة على لف ساقيها حول خصر الزوج والتحكم في سرعة الإيلاج.
يعد ذلك الوضع مناسب للمرأة خصوصًا في الشهور الأخيرة عندما تصل البطن إلى حجم كبير ويتمكن فيه الزوجين من الوصول إلى النشوة الجنسية بدون الضغط على الأوعية الدموية التي تتسبب في انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوخة.
2- وضعية الملعقة
من أهم ما يمكن إدراجه في قائمة الأوضاع الجنسية المناسبة للمرأة الحامل، ففيها لا يتم ضغط الزوج على بطن الحامل وهي من الأوضاع الرومانسية التي يستمتع بها الطرفين حتى بدون حدوث حمل، حيث تساعد الطرفين على الوصول إلى النشوة الجنسية والشعور بالدفء والتقارب.
ففيها يقوم الزوج بالاستلقاء على جانبه خلف المرأة المستلقية على جانبها أيضًا وتقوم المرأة برفع ساقيها ويقوم الزوج بالإيلاج من الخلف إلى فتحة المهبل وتتم العملية الجنسية.
3- وضعية الاستلقاء
يمكن للمرأة ممارسة وضعية الاستلقاء تجنبًا لضغط الزوج على بطنها فتقوم هي بالاستلقاء على ظهرها ويتم وضع وسادة تحت بطنها لتكون بطنها مرفوعة ويكون الزوج جالس على ركبته مقابل الزوجة ويتمكن من الإيلاج من خلال رفع ساق المرأة على كتفيه.
يحب العديد من الأزواج تلك الوضعية لأن فيها يتم الوصول إلى المتعة بسهولة ويتمتع كلًا من الطرفين بالنظر إلى بعضهما البعض، من الجدير بالذكر أن هذه الوضعية تعزز وصول الدم إلى الجنين وتساعد على تحسن وضع المهبل وتهيئته للولادة بشكل طبيعي دون الاضطرار للخضوع للعملية القيصرية.
اقرأ أيضًا: هل الزعل يؤثر على الحامل في الشهور الأولى
4- وضعية الوسادة
يتم وضع وسادة تحت رأس الزوجة وتحت مقعدتها للشعور براحة أكبر ويكون الزوج فوق المرأة لكنها لا يستند عليها بثقله ويتم الإيلاج من خلال لف ساق المرأة حول خصر الزوج للوصول إلى المتعة الجنسية بشكل أكبر، حيث لا يلمس الزوج بطن المرأة الحامل في تلك الوضعية بالتالي لا يشكل ضغط الزوج على بطن الحامل.
5- وضع الفارسة
تحب أغلب النساء ذلك الوضع بشدة فهو من الأوضاع التي تعزز الوصول إلى النشوة الجنسية ويتمكن فيها الزوج من الإيلاج بشكل أفضل في مهبل الزوجة، بالإضافة إلى عدم الضغط على بطن الزوجة إطلاقًا.
فيكون الزوج في هذه الوضعية مستلقي على ظهره وتكون الزوجة جالسة فوقه بشكل يجعل فتحة المهبل مواجهة لذكره وتتمكن المرأة من إدخال عضوه الذكري وإخراجه بالطريقة التي تفضلها.
6- وضعية الكرسي
يمكن القيام بذلك الوضع من خلال جلوس الزوج على كرسي وجلوس الزوجة فوقه واحتضانها له ولف ساقيتها حول خصره ويتم الإيلاج بذلك الشكل، حيث يشعر كلًا من الزوجين الألفة والدفء، فالتقارب الزائد بين الطرفين يسمح لهم بمراقبة ردود الفعل التي تزيد الأمر إثارة.
بالإضافة إلى مناسبة ذلك الوضع للمرأة الحامل التي لا تحتمل ضغط الزوج على بطنها الذي قد يؤثر على صحة الجنين وإمكانية حدوث إجهاض.
7- وضعية اليد والركبة
معروف عن هذه الوضعية اسم وضعية الكلب أو الدوجي ففيها المرأة تكون مستندة على يديها وركبتيها ويكون الزوج واقف خلفها ويتمكن من إيلاج عضوه الذكري خلال فتحة المهبل من الخلف، فهي من الوضعيات المفضلة لدى الرجال لأنه يتمكن من إدخال عضوه الذكري بالكامل بسهولة.
كما تساعد هذه الوضعية على الشعور بالمتعة الشديدة من قِبل الطرفين بالإضافة إلى البعد تمامًا عن بطن الزوجة، فيعد هذا الوضع صعب في ثلث الحمل الأخير بسبب زيادة حجم البطن بشكل أكبر من قدرة المرأة على تحمل ذلك الوضع لمدة 20 دقيقة تقريبًا.
اقرأ أيضًا: نصائح للمرأة الحامل في الأسابيع الأولى
نصائح للمرأة الحامل
تعد فترة الحمل من أجمل الفترات التي تعيشها المرأة لكن عليها الاهتمام بعدة أمور للحفاظ على صحتها وصحة الجنين، وفي سياق التأكد أن ضغط الزوج على بطن الحامل يؤثر سلبًا على صحتها وصحة الجنين نوضح كافة الإرشادات التي على الحامل اتباعها حتى آخر يوم في الحمل وهي تتضمن الآتي:
- تناول المكملات الغذائية والفيتامينات: تدعم المكملات الغذائية النخاع الشوكي للجنين والعظام والدماغ ومن خلال امتلاك مستويات معتدلة من العناصر الغذائية في الجسم يتمتع الجنين بصحة جيدة ووزن مثالي، لذا على المرأة الحامل الالتزام بالمتابعة الدورية مع الطبيب وتناول المكملات الذي ينصحها بها.
- ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة: فعلى الحامل تجنب التمرينات الرياضية الشاقة التي تضغط على بطنها، لكن لا ضرر من ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة التي تعزز تدفق الدم والأكسجين في الجسم.
- ممارسة تمرين كيجل: هو تمرين خاص بانقباض وانبساط عضلات الحوض، حيث تدعم عضلات الحوض الرحم والمثانة والأمعاء ويمكن أن يجعل ذلك المرأة أكثر استعدادًا للولادة الطبيعية.
- ارتداء حذاء مريحة: تعاني الكثير من الحوامل من تغيير مقاس الحذاء الخاص بها، لذا على المرأة الحامل شراء الأحذية المريحة التي تتوافق مع تغير وزنها ومقاس قدمها وذلك لتجنب آلام الكاحلين والأقدام.
- تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: يعد حمض الفوليك المسؤول الأول عن اكتمال الأنبوب العصبي للجنين وهو الغطاء للحبل الشوكي، بالإضافة إلى قدرته على تعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء ويمكن تناول الحبوب الكاملة والموالح للحصول على حمض الفوليك.
- اِتباع نظام غذائي جيد: يجب اِتباع نظام يحتوي على العديد من أنواع الخضروات والفواكه لتعزيز نمو الجنين وإمداد الجسم بالعناصر الغذائية المختلفة التي تزيد من مستويات الطاقة، بالإضافة إلى الأسماك التي تمُد الجسم بالأحماض الدهنية مثل أوميجا 3.
- تناول وجبات خفيفة: عليكِ بالتنازل عن روتين تناول ثلاث وجبات في اليوم لأن ذلك لا يزيد من شعورك بالجوع، لذا عليك بتناول وجبات صغيرة بشكل دوري أفضل من تناول وجبة كبيرة.
- الحصول على قسط كافي من النوم: تجد المرأة صعوبة في النوم خصوصًا مع تقدم أشهر الحمل وزيادة حجم الجنين وضغطه على العمود الفقري، فلا تجد الحامل وضع مريح للنوم عدد ساعات متواصل، فيُنصح النوم على جنبها الأيسر لأن ذلك أفضل وضع يسمح بتدفق الدم ويعزز وظائف الكلى.
- الامتناع عن التدخين وشرب المواد الكحولية: يزيد التدخين وتناول المواد الكحولية من فرصة إجهاض الجنين ووفاة الجنين في بطن الأم أو وفاته فور ولادته على الفور، لذا ينصح بالتوقف عن التدخين نهائيًا والامتناع عن تناول المواد الكحولية واستبدالها بالعصائر الطازجة.
- القراءة: تعمل القراءة على توسيع الإدراك والاطلاع على كافة التفاصيل عن حالة الأم وحالة الجنين والتعليمات اللازمة للحفاظ على صحة كليهما، بالإضافة إلى قدرتها على تنشيط الذاكرة والاسترخاء.
حرص المرأة الحامل على الالتزام بالإرشادات الخاصة بالطبيب تجعلها تستمتع بفترة حمل آمنة، والتي تعد من أهم الفترات في حياة المرأة بسبب درجة التقارب بينها وبين طفلها التي لا تتكرر مرة أخرى.