بكاء الطفل بالليل بدون سبب
علام يُشير بكاء الطفل بالليل بدون سبب؟ وكيف يُمكن التعامل معه في تلك الآونة؟ حيث يبدأ الطفل في البكاء في الأسابيع الأولى من حياته، ومن بداية الشهر الثاني وحتى الشهر الرابع، ويستمر في البكاء فترات طويلة، ويعتقد العلماء أن نوبات البكاء تختلف من طفل لآخر، ويؤثر البكاء على الطفل والأم، وأحيانًا يكون البكاء لأسباب نفسية أو جسدية، وهذا ما سوف نوضحه بشكل مفصل من خلال منصة وميض.
بكاء الطفل بالليل بدون سبب
يواجه الكثير من الناس مشكلة بكاء الطفل بدون سبب خصوصًا في وقت النوم وأوقات متأخرة، والتي يكون الوالدين يرغبون فيها بالحصول على الراحة، ويعتقد كثير من الناس أن بكاء الطفل بالليل بدون سبب، وهذا اعتقاد خاطئ.
فقد تعددت الأسباب التي تجعل الطفل يدخل في نوبات البكاء المستمرة، ولكن لا يستطيعون معرفة ذلك، والبكاء هو الوسيلة التي يستطيع بها الطفل التواصل مع والديه.
اقرأ أيضًا: متى يقل بكاء الطفل الرضيع
أسباب بكاء الطفل في الليل
أحيانًا كثيرة لا يكون بكاء الطفل بالليل بدون سبب، فهناك الكثير من الأسباب تجعل الطفل يبكي في الليل، فهي الطريقة الوحيدة التي يستطيع التعبير بها عن حاجته، فلا سبيل آخر للتعبير عنها، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى بكاء الطفل في الليل ما يلي:
- أحيانًا ما يبكي الطفل عند تركه، بسبب الخوف من الانفصال، فمن الطبيعي أن يشعر بالأمان وهو مع الأم بعد أن كان في بطنها 9 شهور، فعند ترك الطفل في السرير أو في غرفة أخرى من أجل النوم، فيبدأ في البكاء إذا كان معتادًا على النوم مع الأم دائمًا.
- قد يكون البكاء بسبب الغازات والمغص التي تصاحب الرضيع دائمًا خصوصًا في الليل، فبعد القيام بإرضاعه يدخل الهواء إلى بطنه ويسبب انتفاخات.
- من الأسباب التي تجعل الطفل يبكي في الليل هو الشعور بالألم وحدوث التسلخات بسبب الحفاض.
- يبكي الطفل ليعبر عن الشعور بالبرد أو الحر عند تغير الفصول، فأحيانًا في فصل الصيف تقوم الأم بتخفيف ملابس الطفل ويشعر بالبرودة، وفي فصل الصيف تجعله يرتدي الكثير من الملابس، فيشعر بالحرارة.
- قد يكون البكاء بسبب ألم التسنين، فتبدأ الأسنان في النمو بداية من سن 4 شهور، ويبدأ معها ألم التسنين، فيبكي الطفل بسبب الشعور بالألم.
- بعد الانتهاء من الرضاعة والشعور بالشبع يحتاج الطفل إلى النوم، وعند القيام بأي حركة تغير من وضعه يشعر بالانزعاج، ويبدأ في البكاء.
- من أهم الأسباب لبكاء الطفل، عند الشعور بالجوع فيبدأ بالبكاء فهو لا يستطيع التعبير عن حاجته بطريقة أخرى غير البكاء، لذا يجب أن تحاولي إطعامه وهو الأمر الذي سيجعله ينام طوال الليل.
- عدم قدرة الطفل على النوم، والشعور بالأرق، لأسباب لا يستطيع الوالدين معرفتها، فيظل يبكي.
- عند الحصول على التطعيمات قد تسبب ارتفاع الحرارة وبعض التورم، فيبكي الطفل للتعبير عن ألمه.
- قد يكون بكاؤه بسبب الرغبة في الشعور بالأمان ووجود أحد والديه معه.
- قد يكون بسبب حاجته إلى تغيير الحفاض، أو حدوث تسرب في الحفاض فينزعج الطفل، مما يجعله يبكي من أجل لفت الانتباه إلى تغيير الحفاض.
- يبكي الطفل أحيانًا عند حاجته إلى الشعور بالاهتمام عند تركه بمفرده أو الانشغال عنه، فيلجأ إلى البكاء لجذب الانتباه.
- يقوم الطفل بالبكاء عند الشعور بالإرهاق.
- قد يكون بسبب عدم رغبته في النوم، فيلجأ إلى البكاء حتى يتمكن من الهروب من النوم.
- من أكثر الأسباب التي تجعل الطفل يبكي هو الشعور بالمرض، فالمرض يجعل الطفل يعاني من الألم ويؤثر على مزاجه وعلى طبيعة النوم فلا يتمكن من النوم.
- عند حدوث أمور غير مألوفة حوله وسماع الأصوات العالية والمزعجة، تجعله يبكي في الليل.
- رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة في المنام تجعله يستيقظ في الليل ويبكي لحاجته إلى الشعور بالأمان، أو حدوث بعض التغيرات في حياة الطفل، كالسفر أو الانتقال من مكان لآخر.
اقرأ أيضًا: تطور الطفل بعد 40 يوم
أضرار بكاء الطفل
من الخطر ترك بكاء الطفل بالليل بدون سبب ومحاولة حل تلك المشكلة، ويؤدي كثرة بكاء الطفل إلى حدوث بعض الأضرار، والتي منها:
- يسبب البكاء الكثير زيادة في سرعة ضربات القلب، ونقص الأكسجين في الدم.
- يؤدي إلى إصابة الطفل ببعض الاضطرابات النفسية، ويؤدي إلى حدوث مشاكل في ثقته بالآخرين ويمكن أن يكون السبب في الاكتئاب في مرحلة المراهقة.
- البكاء يجعل الطفل يعاني من اضطرابات جسدية مثل القيء والغثيان.
- عند البكاء يزداد إفراز الجسم لهرمون التوتر، مما يسبب ارتفاع في درجة حرارة الطفل وزيادة ارتفاع ضغط الدم.
- يقلل البكاء إفراز الجسم لهرمون النمو.
- يسبب اضطراب في النوم ليلًا.
- يقلل من كفاءة عمل الجهاز المناعي للطفل، مما يزيد من فرصة إصابته بالأمراض.
- يجعل الطفل مصاب بفرط الحركة، وكثرة البكاء تؤثر على التركيز.
التعامل مع بكاء الطفل
يعتقد الكثير من الناس أن الطريقة الأفضل للتعامل مع الطفل عند البكاء، التجاهل وترك الطفل حتى يتوقف عن البكاء بمفرده، وهناك دراسات تؤكد أن الاستجابة لبكاء الطفل يؤدي إلى حدوث ترابط بينه وبين الطفل.
لذا من الأفضل الاستجابة للطفل والتعامل مع بكاء الطفل بطريقة مناسبة ومحاولة تهدئته للحصول على علاقة قوية تربط الطفل بوالديه، ولشعور الطفل بحب واهتمام والديه.
عند إحساس الأم بالضيق أو الانزعاج من بكاء الطفل، فإنه يستطيع الشعور بتلك المشاعر رغم محاولة الأم من عدم إظهار ذلك، مما يؤدي إلى شعوره بالخوف والقلق، فتزداد حاجته إلى الحصول على الاهتمام وجذب انتباه والديه، ومن المهم الاستجابة لرغبة الطفل، فعندها يصبح الطفل إيجابي نحو العالم، ويسهل التعامل معه.
اقرأ أيضًا: تنهد الطفل الرضيع أثناء النوم
علاج مشكلة بكاء الطفل
عند بكاء الطفل يجب محاولة معرفة مشكلة الطفل والسبب الذي يدعوه إلى البكاء، حتى يتم إيجاد الحل المناسب للتخلص من تلك المشكلة وعلاجها، ومن بعض تلك العلاجات ما يأتي:
- يجب الاستجابة لبكاء الطفل، ومحاولة تهدئته دون القيام بحمله، وعند الاستمرار في البكاء القيام بحمله والطبطبة عليه.
- عندما يبدأ الطفل في التسنين ويكون بكاؤه بسبب التسنين، يمكن استشارة الطبيب في استخدام المسكنات أو جل تسكين اللثة.
- إذا كان بكائه عند النوم بعد الانتهاء من الرضاعة، القيام بتدليك بطن الطفل بطريقة لطيفة، والطبطبة الخفيفة على ظهره، وإعطائه أدوية للتخلص من الغازات والمغص نتيجة لدخول الهواء إلى بطن الطفل أثناء الرضاعة.
- في حالة بكائه وحدوث بعض الانتفاخات في بطنه، استخدام الحليب الصناعي في عملية الرضاعة بعد الرجوع إلى الطبيب.
- القيام بتغيير الحفاضات دائمًا حتى لا تسبب له التهابات.
- استخدام المستحضرات والكريمات الطبية، للتخلص من الالتهابات الناتجة من الحفاضات.
- اختيار الملابس المريحة للطفل، والتي لا تجعله يشعر بالبرد ولا بالحر، ويجب أن تكون الملابس ناعمة ومريحة حتى لا تسبب له الحساسية.
- إظهار الحب والاهتمام بالطفل.
- عدم الشعور بالانزعاج من بكاء الطفل حتى لا يشعر الطفل بالتوتر، حتى يمكن تهدئته بشكل أسهل.
- توفير بيئة هادئة تناسب النوم وهز الطفل بهدوء، حتى يشعر الطفل بالاسترخاء والنعاس.
- يجب عدم التعود على جمل الطفل كثيرًا أثناء البكاء حتى لا يعتاد الطفل على ذلك.
بكاء الطفل بالليل بدون سبب من الأمور الطبيعية التي لا تستدعي الشعور بالقلق، ولا يجب فيها استشارة الطبيب ويمكن الاكتفاء بمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى بكائه والقيام بحلها.