سلبيات وايجابيات الولادة القيصرية
سلبيات وايجابيات الولادة القيصرية هي عبارة عن معلومات هامة يجب على كل امرأة ستخوض هذه التجربة أن تكون على دراية بها، ونحن نقوم بطرح هذا الموضوع من خلال منصة وميض بسبب كثرة وزيادة معدل إجراء هذا النوع من الولادة حول العالم، وسنسلط الضوء على المخاطر التي قد تواجه المرأة خلال العملية وبعدها من خلال السطور التالية.
سلبيات وايجابيات الولادة القيصرية
نجد أن الكثير من النساء يستسهلون الخضوع إلى الولادة القيصرية حتى وإن لم يستدعي الأمر للخضوع لها، ولكن في الحقيقة أن هذا النوع من الولادات يتم اللجوء إليه فقط عندما يجد الطبيب أن هناك أسباب صحية تؤدي إلى تعرض الحامل أو الجنين لخطورة إذا ولدت بشكل طبيعي، وذلك لأن الولادة القيصرية بطبيعة الحال تنطوي على مخاطر عديدة.
حيث قامت منظمة الصحة العالمية بالتوصية بعدم القيام بهذه العمليات إلا إذا كان هناك سبب طبي يستدعي لذلك، وسوف نتعرف الآن بشكل مفصل على سلبيات وايجابيات الولادة القيصرية من خلال الآتي:
أولًا: إيجابيات الولادة القيصرية
تعتبر الولادة القيصرية مثل باقي العمليات الجراحية التي قد ينتج عنها مضاعفات، ولكن على الرغم من أن للولادة القيصرية العديد من الأضرار التي قد تتعرض لها المرأة، إلا إنها على الرغم من ذلك لها الكثير من الإيجابيات سنقوم بعرضها من خلال الآتي:
1- تقليل حالة وفيات النساء والأطفال خلال المخاض
قبل انتشار الولادة القيصرية وقبل تمكن الأطباء من النجاح في إجراؤها، كان الأطباء ينهون الحمل بشكل مباشر إذا اكتشفوا عيوب بالحوض أو الرحم، قد تمثل خطرًا على حياة الجنين أو الحامل إذا ولدت بشكل طبيعي، ولكن مع الوقت أخذ يلجأ الأطباء إلى الولادة القيصرية بعدما حققت نجاح كبير، وذلك نتيجة لاستخدام أحدث التقنيات الجراحية، والتخدير العام.
اقرأ أيضًا: الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة القيصرية
2- تجنب ألم الولادة
إن ألم المخاض والولادة الطبيعية من أصعب الآلام التي توجد في العالم، فهو شيء لا يمكن تحمله، لذا نجد أن الكثير من النساء الحوامل يفضلون الولادة القيصرية لأنها تتم تحت تخدير عام، ولا تستغرق وقتًا طويلًا، وذلك على الرغم من أن فترة نقاهة الولادة القيصرية أصعب من فترة نقاهة الولادة الطبيعية.
3- الحفاظ على ضيق المهبل
يعتبر هذه الفائدة من أكثر أسباب لجوء عدد كبير من النساء لهذه العملية، هي هذه الفائدة حتى وإن لم يكن هناك سبب طبي يستدعي اللجوء إليها، حيث نجد أن الولادة الطبيعية تحول ما بين ممارسة العلاقة الزوجية لمدة تصل لأسابيع عديدة، أو أشهر، وهذا نتيجة لاتساع الجهاز التناسلي للمرأة بسبب الولادة.
4- تجنب النزيف الناتج عن الولادة الطبيعية
ضمن طرح سلبيات وايجابيات الولادة القيصرية نجد أن الخضوع لعملية الولادة القيصرية قد ينتج عنها نزيف، ولكن لا يكون بنفس الدرجة التي تصيب بنفس الدرجة التي قد تحدث لها عند الخضوع إلى الولادة الطبيعية.
5- الوقاية من السقوط الرحمي
إن هذه الظاهرة تحدث بشكل شائع للنساء اللاتي يخضعن للولادة الطبيعية، وهي لا توجد في الولادة القيصرية، وتسمى بالهبوط المهبلي.
6- الحماية من الإصابة بسلس البول
إن الكثير من النساء اللاتي يخضعن للولادة الطبيعية يصابون بمشكلة سلس البول خلال الضحك أو الكحة أو العطس، وذلك على عكس الولادة القيصرية التي يكون فيها هذا الاحتمال أقل من الولادة الطبيعية بكثير.
7- تهيئة الأم للولادة نفسيًا
إن الولادة الطبيعية تأتي بشكل مفاجئ على عكس الولادة القيصرية، التي تكون المرأة على علم بموعدها، وبالتالي تهيئ نفسها لها، كما تقوم بتحضير كافة المستلزمات الخاصة بهذا اليوم.
اقرأ أيضًا: كم ينقص الوزن بعد الولادة القيصرية
ثانيًا: سلبيات الولادة القيصرية
بالرغم من وجود فوائد وإيجابيات للولادة القيصرية إلا أنها مثلها كباقي العمليات الجراحية، يوجد لها مضاعفات قد تصيب الأم أو الجنين، وسوف نتعرف على سلبيات الولادة القيصرية من خلال السطور التالية:
1- متلازمة ضيق التنفس عند الطفل
إن الجنين في الولادة الطبيعية أثناء خروجه يتعرض لضغط كبير، الأمر الذي يجعله مستعدًا للخروج، حيث يقوم الجسم بإفراز ما يسمى بهرمونات الشدة، التي تشمل الأدرينالين والكورتيزول، مما يجعل الرئة تنتفخ وتتمدد حتى تستقبل الهواء بالشكل الجيد، أما الولادة القيصرية فإن الجنين لا يتعرض لهذا الضغط على الإطلاق.
لذا نجد أن الجنين تبقى رئتاه مقبوضتان؛ لأنهما لا يتعرضان للضغط كما هو الحال في الولادة القيصرية، بل يقوم الطبيب بإخراجه ببساطة، مما يجعله يبذل جهدًا كبيرًا في عملية التنفس، مما يجعل الطبيب يلجأ إلى دخوله الحاضنة، ويخضع لمعالجة الأمر بالستيرئيدات، حتى يتم إكمال نضج الرئتين.
2- آثار العملية على جسد المرأة
عندما تخضع المرأة للولادة الطبيعية يتم انفصال المشيمة الملتصقة بجدار الرحم الداخلي خلالها، بسبب الضغط الكبير، وبعد نزول الجنين تخرج هي مباشرةً، ولكن في حالة الولادة القيصرية نجد أن المشيمة من الممكن أن تلتصق في الرحم، وتسبب نزيف للأم، وقد يضطر الأطباء إلى استئصال الرحم، والعقم.
3- عملية جراحية خطيرة
على الرغم من انتشار الخضوع إلى هذه العملية، وتعتقد النساء إنها من الإجراءات الطبية البسيطة، ولكنها على العكس تمامًا فهي تعتبر من جراحات البطن الكبرى، التي تحمل الكثير من المخاطر والمضاعفات، مثلها كمثل أي جراحة لشق البطن، وذلك لأنها يتم من خلالها تحريك العضلات من تحتها.
4- بروز البطن (الكرش)
ضمن إطار طرح سلبيات وإيجابيات الولادة القيصرية وجب التعرف على مشكلة أخرى من مشاكل الولادة القيصرية الشائعة التي تشتكي منها الكثير من النساء، وهي بروز البطن أو ظهور الكرش، الأمر الذي ينتج عنه الشعور بالضيق وانعدام الثقة بالنفس المرأة.
5- طول مدة الشفاء
إن الولادة القيصرية تتطلب وجود المرأة في المستشفى فترة طويلة، بالمقارنة بالولادة الطبيعية التي تخرج فيها المرأة بنفس اليوم، كما أن الولادة الطبيعية تستغرق حوالي أسبوع واحد بالأكثر حتى تشفى المرأة من آثارها، ولكن الولادة القيصرية تأخذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وهذه مدة طويلة بالمقارنة بالولادة الطبيعية.
6- مضاعفات بجرح العملية
إن عملية الولادة القيصرية من العمليات الجراحية التي قد ينتج عنها مضاعفات، ولقد حدث مع حالات كثيرة التعرض للعدوى في جرح العملية، الأمر الذي قد يعرض لمخاطر عديدة، إذا لم يتم علاجه بالشكل الأمثل.
7- شعور المرأة بالألم الشديد
إن المرأة تشعر بالألم الشديد فور استفاقتها من التخدير، ويبقى الألم لعدة أيام متتالية، وقد يصل إلى أسابيع، وتحتاج المرأة تناول المسكنات والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب، للمساعدة على التئام الجرح، والتقليل من الألم.
8- الإصابة بالالتصاقات
من الممكن أن تؤدي الولادة القيصرية بشكل متكرر لأكثر من مرة إلى حدوث التصاقات في قناتي فالوب، أو بجدار الرحم، ومن الممكن أن تحدث هذه الالتصاقات أيضًا في الأمعاء، بالإضافة إلى إنها قد تصيب منطقة الحوض، أو الجدار الداخلي للمعدة، وهذه الالتصاقات تكون عبارة عن أربطة من نسيج يلتئم على هيئة ندوب تجعل هذه الأعضاء ملتصقة ببعضها البعض، وتؤدي إلى ألم قوي.
9- تمزق جدار الرحم
قد ينتج عن الولادة القيصرية معاناة المرأة من تمزق الرحم جدار الرحم، وذلك في حال تكررت الولادة بأكثر من جنين في الوقت نفسه، وهذا يعتبر من أكثر سلبيات ومضاعفات الولادة القيصرية.
الحالات التي تستدعي الولادة القيصرية
في إطار توضيح سلبيات وايجابيات الولادة القيصرية وجب التعرف على الحالات التي يقوم الطبيب باتخاذ قرار الولادة القيصرية بدلًا من انتظار الولادة المهبلية، إليكم هذه الحالات فيما يلي:
- وضعية الجنين: إذا رأى الطبيب أن الجنين لا يتخذ الوضع الصحيح الذي يسمح بمروره من رحم الأم ومن فتحة المهبل، أي الوضع الذي يكون فيه رأسه للأسفل، مما يستدعي اللجوء للولادة القيصرية
- الحمل المتعدد: إذا رأى الطبيب أن المرأة تحمل أكثر من جنين، وكانت لديها حالة صحية تمنعها من ولادتهما معًا بشكل طبيعي، فإن الطبيب في هذه الحالة يلجأ للولادة القيصرية
- مقدمة الارتعاج: هي من الحالات الصحية التي تحدث أثناء الحمل، وهي عبارة عن ارتفاع مستوى ضغط الدم بشكل مفاجئ، وتبدأ أطراف المرأة في التورم بشكل ملحوظ
- الولادة القيصرية السابقة: إذا كانت المرأة خضعت لولادة قيصرية من قبل، فإن الطبيب لا يخاطر بتوليدها بشكل طبيعي
- الحمل بسن متأخر: إذا كانت المرأة قد حملت في عمر متقدم، الأمر الذي يزيد من المشاكل الصحية والمخاطر التي تتعرض لها الأم.
اقرأ أيضًا: أسباب ثبات الوزن بعد الولادة القيصرية
إرشادات للوقاية من مضاعفات الولادة القيصرية
هناك الكثير من المشاكل والمضاعفات التي تنتج عن الولادة القيصرية، الأمر الذي يجعلها تشكل خطورة على المرأة، ولكن هناك بعض الإرشادات التي نصح بها أكبر الأطباء والتي تقي من التعرض للمضاعفات التي تحدث نتيجة لهذه الولادة، إليكم هذه الإرشادات فيما يلي:
- الخضوع لهذه العملية عند جراح متخصص ومعروف وله خبرة في مثل هذه الجراحات.
- استخدام خيوط من جيد عند تخييط الجرح، والحرص على تعقيمها بشكل جيد.
- إعطاء الأدوية المضاد الحيوي للمرأة للمساعدة على التئام الجرح ووقايته من الالتهابات.
- وصف الأدوية التي تساعد على منع حدوث الالتصاقات.
- التعقيم الجيد للجرح، والأدوات المستخدمة للغيار.
- التعرف على التاريخ المرضي للأم، والاطلاع على ما إذا تعرضت لحدوث الالتصاقات أم لا.
- الحرص على الحركة بشكل جيد بعد الإفاقة من التخدير، حيث إن الحركة تساعد على سرعة التئام الجروح، كما تعمل على تنشيط الجهاز الهضمي.
الولادة القيصرية تعتبر مثل باقي العمليات الجراحية، حيث تحتاج إلى وقت للتفكير قبل الخضوع إليها، خاصةً إذا لم هناك أي حالة صحية للمرأة تمنعها من الولادة الطبيعية.