مقال علمي مع المقدمة والعرض والخاتمة
مقال علمي مع المقدمة والعرض والخاتمة عن بر الوالدين من شأنه أن يستخدم للطلاب لتعريفهم بقيمة الوالدين في الحياة، وفضل برهم للحصول على الأجر والثواب، حيث قد أمرنا الله عز وجل بالاهتمام بالوالدين خاصة في الكبر لذا اهتم منصة وميض اليوم أن يقدم لكم مقال علمي يتحدث عن بر الوالدين، بالإضافة إلى تعلم كيفية كتابة المقال العلمي عبر السطور القادمة.
مقال علمي مع المقدمة والعرض والخاتمة
يحمل الوالدين المنزلة العالية في الدين الإسلامي لذا جعل الله عز وجل برهم من طاعته سبحانه وتعالى، فطاعة الوالدين من الأوامر الربانية التي يجب علينا تنفيذها، لذا من خلال موضوعنا اليوم سوف نتعرف على مقال علمي مع المقدمة والعرض والخاتمة، وذلك كما يلي:
العناصر
- مقدمة عن بر الوالدين
- بر الوالدين في الدين الإسلامي.
- آداب بر الوالدين.
- فضل بر الوالدين.
- خاتمة عن بر الوالدين.
اقرأ أيضًا: مقال عن وسائل التواصل الاجتماعي
مقدمة عن بر الوالدين
الوالدين من أكبر النعم التي منحها الله عز وجل إلى الإنسان، فوجب علينا الإحسان في معاملتهم والعمل على تقديم كافة وسائل الرضا للحصول على الأجر والثواب، حيث بإمكاننا أن نصف أن الوالدين هم الشمس والقمر للإنسان، حيث يبذل الأب قصارى جهده من أجل توفير سبل الراحة إلى أبنائه، بينما الأم فهي تعد نبع الحنان، فهي تسعى بشكل مستمر لتوفير الراحة والاسترخاء إلى أبنائها وتوفير مسكن هادئ ونظيف، لذا فإن للوالدين قيمة كبيرة في حياة أبنائهم، وذلك ما سوف نتعرف عليه بشكل مفصل عبر مقال علمي مع المقدمة والعرض والخاتمة.
بر الوالدين في الدين الإسلامي
من الأمور الرائعة التي الدين الإسلامي أنه يساعد على التقرب من أقرب الأشخاص إليك في الحياة، فوالديك هم الذين خلقت من أضلاعهم، ولأن الإسلام هو دين البر، لذا أقر بر الوالدين على العباد حتى وإن استغرق المؤمن كل عمره من أجل أن يحصل ديون والديه عليه، فجعل الإسلام بر الوالدين من أهم الأعمال الصالحة التي يمكن الحصول من خلالها على الأجر والثواب العظيم، فهو من أهم التكاليف المهمة والكبرى في الدين الإسلامي.
عند ذكر بر الوالدين في الإسلام فقد نجد أنه من أعظم المنازل التي يمكن أن يصل إليها الإنسان وذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد ذكر هذا الفضل في أكثر من موضع مختلف في آيات القرآن الكريم، حيث ورد في سورة الأحقاف في الآية رقم 15 قول الله تعالى
«وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ».
بالإضافة إلى قول الله عز وجل في سورة الإسراء 23 “
وقوله: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا»، وقوله عز وجل: «وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا»، [النساء:36].
أكد الله سبحانه أكثر من مرة في مواضع القرآن الكريم على قيمة بر الوالدين وفضلها على حياة الإنسان، وذلك في قولة سبحانه:
«قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» [الأنعام:151].
استمر الله عز وجل في توضيح قيمة بر الوالدين، حيث جعلها الله سبحانه وتعالى من أهم الأعمال التي يجب على الإنسان فعلها في الحياة وقوله جل شأنه:
«وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ (البقرة: 83).
كما في سورة مريم قوله:
«قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا»، بالإضافة إلى وقوله جل وعلا: «وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (العنكبوت)، وقوله تعالى: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا»، (نوح: 28).
وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد أكد علينا من خلال العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
” رِضَا الرَّبِّ في رِضَا الوالدين، وسخطُه في سخطهما” رواه الطبراني في الكبير، وصححه العلامة الألباني”
وروى أهل السنن إلا الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: جئتُ أبايعك على الهجرة، وتركتُ أبويَّ يبكيان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “اِرجع إليهما، فأضحكهما كما أبكيتهما “.
وروى الإمام أحمد في المسند وابن ماجة – واللفظ له – عن معاوية بن جاهمة السُّلَمي أنه استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبَرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال صلى الله عليه وسلم: “ويحك .. الزم رِجلها .. فثمَّ الجَنَّة”.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: “أمّـك”، قال: ثم من؟ قال: “أمّك”، قال: ثم من؟ قال “أمّـك”، قال ثم من؟ قال: “أبوك”.
وصحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” ثلاثةٌ لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترَجِّلة المتشبهة بالرجال، والدَّيوث. وثلاثةٌ لا يدخلون الجنة: العَاقُّ لوالديه، والمدمن الخمر، والمنّان بما أعطى ” رواه النسائي وأحمد والحاكم.
مما سبق يتضح لنا أن بر الوالدين من الأمور التي حث عليها القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن هناك الكثير من المواقف التي تشير إلى أن بر الوالدين واجب على كل مسلم ومسلمة، حيث يروى أحد الصحابة أنه كان يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما مر بقبر والدته آمنة وهو في مكان يقع ما بين مكة والمدينة، وكان الرسول معه أصحابه بعدد كبير يصل إلى ألف فارس، فتوقفت القافلة، وذهب حتى يزور قبر والدته، وأخد يبكي الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أبكى من معه جميعًا “وقال: “استأذنتُ ربي أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذِنَ لي، فزوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ” رواه البغوي في شرح السنة، وأصله في صحيح مسلم.
اقرأ أيضًا: كيفية كتابة مقال للمبتدئين
آداب بر الوالدين
كما ذكرنا لكم من قبل من خلال عرضنا إلى مقال علمي مع المقدمة والعرض والخاتمة، أن بر الوالدين من أهم الأمور التي يجب على كل مسلم ومسلمة تنفيذها في الحياة، وذلك لأنه من العبادات المفضلة لدى الله ورسوله، لذا علينا الآن أن نقدم لكم آداب بر الوالدين، كما هو موضح في النقاط التالية:
- يجب مخاطبة الوالدين بأدب واحترام، وذلك تصديقًا لقول الله تعالى ولا تقل لهم أف ولا تنهرهما.
- الطاعة للوالدين في كل شيء في الحياة ما عدا معصية الخالق.
- التلطيف في وجههم بشكل مستمر، ولا يجب النظر إليهم بطريقة غاضبة.
- يجب الحفاظ على سمعة وشرف الوالدين، والابتعاد عن أي شيء يتسبب لهم في الأذية.
- تلبية ندائهم بشكل مسرع وبصدر رحب، دون تذمر.
- عدم المجادلة والتحدث معهم معهم لمعرفة الخطأ من الصواب.
- عدم استخدام الصوت المرتفع في التحدث معهم، مع مراعاة الإنصات في الحديث إليهم، ومن الأفضل عدم الضرر بأحد أخوتك، إكرامًا إلى والديك.
- أكرم أصدقائهم وأقاربهم بعد موتهم.
- تقبيل الرأس والأيدي إليهم في كل وقت وحين.
- مساعدة الأم في أمور المنزل، والتقليل من الأعمال المنزلية التي تعد شاقة عليها خاصة في حالة كبر السن، بالإضافة إلى مساعدة الأب في الكثير من الأعمال الأخرى للتقليل من الأعباء والمسؤوليات من عليه.
- أخذ مشورتهم ورأيهم في أمور حياتك الخاصة، والعمل بها وتنفيذها في الحال.
- عدم الكذب عليهم تحت أي ظرف من الظروف.
- عدم تفضيل الزوجة أو الأولاد عليهم، فرضاهم من رضا الله عز وجل، وسخطه من سخطهما.
- يجب عليك عدم مد الرجلين في حضرتهم.
- لا تتكبر عليهم أحذر من فعل الأشياء التي تؤذيهم في الحياة، حتى لو كلمة.
- إذا كان الله أنعم عليك بالرزق الوفير، لا تبخل عليهم، وذلك لأنك في المستقبل سوف ترى ذلك من أولادك.
- أعلم دائمًا، أن أحق الناس بالأكرام دائمًا هما أمك وأبوك.
- احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.
- عليك أن تمنح كل ذي حق حقه، وحاول تقديم الهدايا من وقت إلى الآخر، وذلك من أجل شعورهم بالسعادة المفرطة.
- عليك دائمًا بالدعاء لهم في كل وقت وحين، وأحذر من دعائهم عليك بالشر، فإن دعوتهم مستجابة.
- تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال – صلى الله عليه وسلم – (من الكبائر شتم الرجل والديه. يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه.
اقرأ أيضًا: انشاء عن الوفاء للصف الخامس العلمي
فضل بر الوالدين
في خلال عرضنا إلى مقال علمي مع المقدمة والعرض والخاتمة، نتعرف الآن على فضل بر الوالدين وذلك من خلال ما يلي:
- إن بر الوالدين يرزقك الجنة ويختصر إليك الكثير من الطريق، عن عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه- قال: قلت: يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: “الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها” قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: “برُّ الوالِدَيْنِ”.
- كما أن رضا الوالدين من الأسباب التي تجعلك تحصل على رضا الله سبحانه وتعالى، وذلك وفقًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “رِضَا اللَّهِ في رِضَا الوالِدِ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالِدِ”.
- يساعد بر الوالدين على الرزق في العمر والأموال، والحصول على البركة في كل شيء في الحياة.
- كما أنه من أكثر الأعمال الصالحة التي تتفاوت في درجاتها وفضلها عن الله، ويعد بر الوالدين من الأمور المختصرة التي تساعدك في الحصول على رضا والقرب من الله عز وجل بأقل مجهود.
- برّ الوالدين سبب في غفران الذّنوب: وذلك لحديث النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما جاءه رجل، فقال: إنّي أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ فقال: “هل لك من أم ؟” قال: لا، قال: “فهل لك من خالة؟”. قال : نعم , قال: “فبرّها”.
في النهاية علينا أن نعلم أن بر الوالدين من أعظم العبادات عند الله عز وجل، وأشرفها على الإطلاق، والتي تساعد في الحصول على الأجر العظيم في الدنيا والآخرة، لذا جعل الله طاعتهما واجبة في كل وقت وحين.
تستخدم المقالات العلمية بالمقدمة والعرض والخاتمة في شرح موضوع ما بشكل موجز، والتعرف على جوانبه المختلفة، وذلك من أجل تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تتعلق بموضوع المقال.