فوائد الصلاة في وقتها
ما هي فوائد الصلاة في وقتها؟ وما هو فضلها؟ جميعنا يعلم أن الصلاة هي عماد الدين، فهي حلقة الوصل بين العبد وربه، بالإضافة إلى أنها من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وقد حثنا الله ورسوله الكريم عليها، فبالتالي سيكون هناك الكثير من الفوائد للصلاة في وقتها، والتي سنعرضها لكم الآن من خلال منصة وميض.
فوائد الصلاة في وقتها
يختلف ثواب وأجر من يُحسن في صلاتها، عن الذي يؤديها على أنها مجرد فرض ليس أكثر من ذلك، حيث فُرضت الصلاة على المسلمين جميعًا، ولكن لا تُقبل الصلاة من جميع مؤدييها، والآن سنعرض لكم فوائد الصلاة في وقتها من خلال الفقرات التالية:
1- أحب الأعمال إلى الله
كما سبق القول إن الصلاة فُرضت على جميع المسلمين، ولكن لا يأخذ كل من يُصلي نفس الأجر، ومن الجدير بالذكر أن الصلاة هي أحب الأعمال على الله بشكل عام، ويُمكننا أن نستدل على ذلك من خلال حديث الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم-:
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي“.
اقرأ أيضًا: فوائد صلاة الفجر للنساء
2- سبب لمضاعفة الأجر
أتفق جميع علماء الدين الإسلامي أن المحافظة أو المواظبة على الصلوات في مواقيتها تُعد سببًا قويًا في مضاعفة الأجر الذي يأخذه الشخص من الصلاة، وقد عثرنا على حديث شريف للرسول- صلى الله عليه وسلم- على لسان الصحابي الجليل رافع بن خديج -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“أصبِحوا بالصُّبحِ فإنَّهُ أعظمُ لأجورِكم”.
3- تطبيق لأمر الله عز وجل
كما سبق القول إن الصلاة هي من الفرائض التي طبقها الله عز وجل على جميع المسلمين، حيث ورد ذكر الصلاة في القرآن الكريم كثيرًا، ومن الآيات التي تم ذكر الصلاة فيها:
{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ} [سورة البقرة: الآية 238].
4- تطبيق لسنة النبي
كان النبي- صلى الله عليه وسلم- لا يتأخر عن أداء الصلوات على الإطلاق، فكان يؤدي جميع الصلوات في أوقاتها المُحددة، ومن المتعارف عليه أنه من الجميل أن نتبع ونقتدي بالرسول الكريم في جميع تصرفات حياتنا.
5- النجاة من عقوبة تأخير الصلاة
كما وضحنا في الفقرات السابقة أن الله عز وجل فرض على المسلمين الصلاة بأوقاتها المتعارف عليها، فبالتالي من لم يُحافظ على هذه الأوقات سوف يُعاقبه الله عز وجل، لذلك منعًا للتعرض للعقاب، يجب علينا أن نُحافظ على مواعيد الصلاة.
اقرأ أيضًا: من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله
فضل الصلاة في مواعيدها
من خلال حديثنا حول إجابة سؤال ما هي فوائد الصلاة في وقتها، وبعد أن تعرفنا على الفوائد، وجب علينا أن نعرض لكم الفضل الذي يعود على الإنسان من هذا الأمر من خلال النقاط التالية:
- الصلاة هي نور للمسلم يوم القيامة بشكل عام.
- هي أفضل الأشياء بعد التشهد بأن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله.
- تمحو خطايا النفس والذنوب، فالصلاة هي عماد الدين كما سبق القول، حيث يقول بعض العلماء فيما معناه أنه كلما سجدت لله في الصلاة سقطت من عليك الذنوب والخطايا من نفس الإنسان.
- هي سبب في استقامة الفرد، وسبب في صلاح حالة كثيرًا، حيث يرفع الله الإنسان درجات في السماء، فهي أول الأشياء التي يُحاسب عليها العبد يوم القيامة.
- تنهي الإنسان عن الفحشاء والمنكر.
- سبب في تطهير الإنسان سواء جسديًا أو معنويًا، فهي تعود بالكثير من الفوائد على الجسم بشكل عام، فالحركات التي يقوم بها الإنسان أثناء تأدية الصلاة هي من أهم الحركات التي يُمكن أن يقوم بها الشخص لتنشيط الدورة الدموية على سبيل المثال.
حكم الصلاة في غير أوقاتها
من خلال حديثنا حول إجابة سؤال ما هي فوائد الصلاة في وقتها، فمن الجدير بالذكر أن الكثير من العلماء قاموا بتوضيح حكم الصلاة في غير أوقاتها، وهذا ما ستسرده لكم سطورنا القادمة:
- قيل في سنن النسائي: أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل فصلى به الصلوات الخمس في أول وقتها، ثم جاءه في اليوم الثاني فصلى به الصلوات في آخر وقتها، إلا صلاة المغرب فقد صلاها كاليوم الأول، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما بين هذين وقت كله. وصححه الألباني.
- في مسند أحمد عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة الصبح، قال: فأمر بلالاً حين طلع الفجر فأقام الصلاة، ثم أسفر من الغد حتى أسفر، ثم قال: أين السائل عن وقت صلاة الغداة؟ ما بين هاتين أو قال: هذين وقت. وصححه الأرناؤوط.
- أوصى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم معاذ رضي الله عنه بتبليغ أهل اليمن بفرضيتها؛ فقال: “فأَعْلِمْهم أن اللهَ قد افتَرَضَ عليهم خمسُ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ“.
اقرأ أيضًا: كيف تصلي صلاة الاستخارة للزواج من شخص معين بالخطوات
ما هي الصلاة؟
الصلاة هي الشيء الذي يصل بين العبد وربه، فهي عماد الدين، ومن الجدير بالذكر أن جميع الأديان السماوية تحث على الصلاة وليس الدين الإسلامي فقط، لذا يجب علينا أدائها على الدوام وعدم التأخير فيها أبدًا، حتى وإن كنت في الحرب، فقد وضح الله تعالى كيفية الصلاة في الحرب فقال في سورة النساء:
{ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا* إِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا * فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتً} [النساء: 101 – 103].
فالصلاة هي التي تُميز بين الشخص الصالح والعاصي، حيث تعمل الصلاة على إنارة القلوب والوجه وحياة الإنسان بشكل عام، فالصلاة لا يُمكن أداؤها إلا عندما يتطهر الإنسان، فعلينا أن نزيل من أذهاننا فكرة أن الشخص المُسكر يُمكنه أداء الصلوات المفروضة على الإنسان، ويُمكننا الاستدلال على ذلك من خلال قول الله تعالى:
{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج: 40].
تتعدد فوائد الصلاة في وقتها، حيث حثنا الله سبحانه وتعالى على أداء الصلوات في أوقاتها من خلال القرآن الكريم، والرسول الكريم أيضًا حثنا على ذلك، فإن اتبعنا السنة النبوية، سيرضى عنا الله ونعيش حياة هانئة.