موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف
موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف يُفيد كل مسلم ومسلمة، حيث إن الحديث عن نبينا الهادي الكريم لن يكفيه ملايين السطور، لكن سنتحدث من خلال منصة وميض عن مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- وعن حياته قبل البعثة في موضوع تعبير يشمل كافة الأحداث.
موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف
إن للمولد النبوي الشريف احتفالات خاصة نجد أن كافة المسلمون في مختلف أنحاء الأرض من مشرقها لمغربها يتجهزون لاستقباله في شهر ربيع الأول من كل سنة، وذلك من خلال القيام بطقوس كثيرة ومراسم احتفال تختلف وفقًا للعادات الخاصة بالشعوب والحضارات المتعددة لكل بلد.
من أهم مظاهر الاحتفال بالمولود النبوي الشريف هو إقامة مجالس الذكر وإلقاء أجمل القصائد الخاصة بمديح رسولنا الكريم، كما يقوم البعض بزيارة قبره المبارك، والتي تُعرف بعمرة المولد النبوي.. فضلًا عن القيام بتلاوة القرآن الكريم، والذي يعتبر من أهم معجزات النبي الكريم.
كما يتم توزيع الحلوى على الأطفال، وسوف نتحدث عن رسولنا الكريم أكثر من خلال موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف عبر السطور التالية.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن شهر رمضان بالعناصر
عناصر موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف
- مقدمة عن نبينا الهادي محمد.
- نبذة عن مولد النبي.
- حياة سيدنا محمد قبل البعثة.
- حياة النبي الشريف بعد نزول الوحي.
- صفات الرسول وأخلاقه في التعامل مع من حوله.
- آيات قرآنية عن نبينا الشريف.
- وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
- خاتمة موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف.
مقدمة عن نبينا الهادي محمد
لقد بدأت مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في حياته -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يصوم يوم الاثنين ويقول هذا اليوم الذي وُلدت فيه، كما قام الخليفة المستغلين بالله بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف في العصر الفاطمي من خلال إقامة الموائد وصُنع الحلوى وتوزيعها على الفقراء، بالإضافة إلى تلاوة القرآن الكريم.
كما كان يتم حكي السيرة النبوية الشريفة وصفات أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المجالس، ولقد توارث هذه الاحتفالات في الخلافة الأيوبية ومن بعدها الخلافة العثمانية، وسوف نستعرض باقي المعلومات الهامة عن أشرف الخلق من خلال موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الأم بالعناصر والمقدمة والخاتمة
نبذة عن مولد النبي
لقد جاء مولد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- رحمة للبشرية أجمعين، فإن ميلاده هُدى وإخراج لقومه وللأمة الإسلامية من الظلمات إلى النور، ولقد كان رمز للأخلاق الكريمة وللقيم الحميدة ومثال يُحتذى به في الصباح والتقوى، فهي القدوة الحسنة التي يجب على كل مسلم أن يتبعها.
فقد كان رسولنا الكريم أعظم رجل عرفته البشرية منذ نشأة آدم ونزوله على الأرض وحتى يرث الله -سبحانه وتعالى- الأرض بما عليها، لقد كان الرسول الطريق إلى التوحيد بالله، ولا يوجد طريق للهُدى دون وجوده عليه صلوات الله وسلامه.
فإن يوم ميلاده أضاءت الحياة بما عليها، فهو اليوم الذي سعادته به الأرض من خلال قدوم نبينا الخيّر إليها، حيث إنه من أيام الخير والبركة لقوم قريش كلها، لقد وُلد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في اليوم الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل (٥٧١م).
حيث جاء ليضيء حسنُه وتمام أخلاقه مكة المكرمة بأكملها، فكانت ولادته فيها، قد كانت بشرى لأمه السيدة “آمنة بنت وهب”، وكان من خير الخلف لوالده “الهاشمي عبد الله بن عبد المطلب” الذي توفى قبل ولادته، كما كان مصدر لاعتزاز جده “عبد المطلب” وفرحان حيث تبنّاه بعدما توفت والدته السيدة “آمنة بنت وهب”.
بعد ذلك تولى عمه “أبي طالب” أمر تربيته من بعد جده، ولقد عاش رسولنا الكريم ٤٠ عامًا قبل البعثة في مكة المكرمة، وبعد البعثة ثلاثة عشر عامًا، وبعد ذلك قضى العشرة أعوام الباقية من عمره في المدينة المنورة، ولقد تغنى الكثير من الشعراء بميلاد أشرف الخلق والمرسلين، ومن بينهم الشاعر أحمد شوقي الذي قال:
“وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ”.
حياة سيدنا محمد قبل البعثة
لقد عاش الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- حياة كريمة مليئة بالرضا والطمأنينة السلام النفسي الذي أكرمه الله بهم ووضعهم في نفسه، فتوفى أبيه وهو في بطن أمه كما سبق وأوضحنا، كما ذكرت السيدة آمنة أنها طوال فترة حمله لم تشعر بأي ألم أو تعب ولم يأتي لها أيضًا آلام طلق الولادة.
بالإضافة إلى رؤيتها لنور شديد فور ولادة النبي الشريف، ولقد عرف اليهود بميلاده الشريف في هذه الليلة، حيث قالوا هذا اليوم هو ميلاد أحمد النبي المنتظر، كما تعرض لحادثة شق الصدر عند بلوغه خمسة أعوام، حيث يلعب مع رفاقه من الصبية وجاء جبريل -عليه السلام- وقام بشق صدرُه وأخرج جزء من قلب النبي.
قال هذا حظ الشيطان منك يا مُحمد، وقاموا الصبية برواية هذا لأمه في الرضاعة “حليمة السعدية”، وبعدها قامت بإرساله إلى أمه آمنة بنت وهب بعد هذه الحادثة خوفًا من أن يصيبه مكروه.
بعد ولادته توفيت أمه وهو في عمر السادسة، ولقد شعر حينها بمرارة اليتم، ولكن الله -جل وعلا- تولى أمره فطمأنه وآواه وهداه، والدليل على ذلك قوله تعالى: “ألَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى، وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى، وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى” فالله من تولاه بالرعاية والعطف بعد ذلك ترقى تربية سوية في بيت عمه أبي طالب، والذي كان من أشهر أشراف مكة المكرمة.
لقد كبر النبي وبلغ أشده وكانوا أهل قريش يلقبونه بالصادق الأمين وكانوا يأخذون باستشارته ورأيه، حيث كان قوم قريش يستعينون به حتى يحفظوا عنده أماناتهم، ولقد ظهرت المعجزات الخاصة به ومحاسن أخلاقه من خلال قيامه بالكثير من الأعمال، وكان له منزلة عظيمة بين زعماء قريش.
كما عاصر حرب الفُجار وكان يشارك في الصُلح وعندما حدث سئل تسبب في عدم الكعبة عاصر بنائها مرة أخرى، وبعدها جاءت له رحلة تجارية، حينما كان يعمل في ذلك الوقت عند أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها.
لقد وصف بها العبد الذي كانت تبعثه معه محاسنه الكثيرة، وقدرته على البيع والشراء، وروى لها السحابة التي كانت تظله، وغير ذلك من المعجزات، حتى أحبته كثيرًا.
من ثم قامت بعرض الزواج عليه من خلال إرسال خادمتها فوافق، وذهب لخطبتها، وبالفعل تزوج النبي من السيدة خديجة بنت خويلد، ولقد كانت حياتهم كبيرة بالحب والسعادة والرضا، كما أنجبت له الصبيان والبنات، ولقد جاءت ساعة الوحي في شهر رمضان وهو جالس هو غار حراء.
حيث نزل عليه سيدنا جبريل برسالة ربه سبحانه، ولقد خاف وارتعب وذهب مهرولًا إلى السيدة خديجة، وقامت بتهدئته، وكانت له خير معين في الدعوة إلى الله تعالى، وهذا ما يتم التأكيد عليه خلال كتابة موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن التنمر بالمقدمة والخاتمة
حياة النبي الشريف بعد نزول الوحي
لقد أُنزل الوحي على نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- وهو في عمر 40 سنة، وقد كان داخل غار حراء، في شهر رمضان المبارك، حيث جاءه سيدنا جبريل وقال له أقرأ، وأجابه النبي الكريم: ما أنا بقارئ.. حتى كرر كلمة أقرأ أكثر من مرة حتى أردف مرتعبًا إلى أن المؤمنين السيدة لخديجة -رضي الله عنها- فهدئت من روعه.
قالت له: “والله لا يُخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتحمل الكلً وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر”.. ولقد علم أن هذا الوحي ما هو إلا رسالة من المولى عز وجل يجب عليه إيصالها إلى الناس، وبالفعل بدء في نشر دعوته ولكن في السر بدايةً، وأول من آمنت به من النساء هي السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
كما آمن من الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومن الصبية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما آمن به عدد من شرفاء مكة وشبابها، ولكنه على الصعيد الآخر عانى من عذاب شديد من الكثيرون من أهل مكة، على رأسهم عمه أبى لهب، وأبي جهل، بالإضافة إلى معاناة الأشخاص الذين أسلموا معه.
بعدها قام بإشهار دعوته في العلن وجد هجومًا كبيرًا من قِبل قومه وعشيرته، وقاموا بوصفه بالمجنون والشاعر والساحر، ولكنهم لم يقدروا على التأكد من هذه الادعاءات الباطلة، كما قام النبي الشريف بالكثير من الغزوات والفتوحات لنشر الدعوة الإسلامية في كل أنحاء الجزيرة العربية، وبالفعل نال ما رغب به.
حيث داوم نبينا الكريم في رسالته السماوية، ونشر تعاليم الدين الحق، ووجد الكثير من الجحود والمعارضات من قِبل المشركين، حيث عانى النبي من الكثير من الإيذاء الذي لا يقدر على تحمله إنسان، ولكنه واصل نشر دعوته ولم يتأثر ولم ييأس.
حتى جاءه نداء من الخالق سبحانه يخيره ما بين العيش في الدنيا أو لقائه فاختار لقاء ربه، وصعدت روحه إلى خالقها في الفردوس الأعلى بجوار المولى عز وجل.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الصداقة بالعناصر والاستشهادات
صفات الرسول وأخلاقه في التعامل مع من حوله
إذا قمنا بالكتابة دون توقف عن صفات النبي وأخلاقه لن تقدر على الحديث عن أخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصفها بالقدر الكافي، فقد كان يتعامل مع جميع من حوله بأحسن الخلق مع أهله وأصحابه، وذلك لأنه كان خلقه كالقرآن الكريم، حيث قال أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان خلقه القرآن”.
فقد كان يمتاز بطيب القلب والرحمة مع الجميع، كما أنه كان شديد الحياء، حيث وصف أنه أكثر حياء من البنت العذراء في خدرها، حيث كان النبي الشريف يمتاز بالصدق والأمانة، فهو لم يقدر على أخذ ما ليس من حقه أبداً، ولم يظلم أحدًا، ولم يفعل ما يغضب من حوله، فقد كان أكثر الناس حرصًا على صلة الرحم.
كما كان يزور المرضى باستمرار د، وكان لا يقوم بإيذاء حتى وإن أذاه، والدليل على ذلك زيارته لجاره اليهودي على الرغم من قيامه بإلقاء القمامة أمام منزله، كما أنه كان ابنًا صالحًا وزوجًا واب جيد للغاية، حيث يتذكر والدته باستمرار، وقد كان نعم الزوج.
فقد كان تقيًا وصالحًا وكريمًا مع زوجاته، وكان يعاملهم بالرحمة، ولم يقم النبي بسب أو ضرب أي واحدة منهن أبدًا، وقال الله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” فهو رحمة من الله علينا.
من الجدير بالذكر أيضًا أنه الله تعالى وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- في كتابه العزيز، قال:
“وإنك لعلى خلقٍ عظيم”.
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
لقد قام الله جل وعلا بتخيير نبيه الكريم ما بين لقائه سبحانه وبين البقاء على قيد الحياة، فاختار لقائه المولى، وبعدها مرض مرضًا قويًا، وبسببه لم يقدر على الحركة، إلا أنه كان يحرص حتى في آخر لحظات حياته على راحة المسلمين فقال صلى الله عليه وسلم:“اللهم إن للموت سكرات، اللهم زود سكرات موتى وخفف من سكرات أمتي”.
بعدها انتقل نبي الرحمة إلى الرفيق الأعلى بعد أن قام بإلقاء خطبة الوداع الجامعة، التي علم المسلمون فيها جميع أمورهم، ولقى ربه في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر هجريًا، ولقد ترك بداخل المسلمون شوقًا شديدًا لرؤيته، لذا علينا السعي دائمًا لاتباع هداه وسنته.
يجب أيضًا أن نجعل حبنا له ولقائه أن يدفعنا نحو عمل الخيرات، واستحضار عظمة الخالق والنبوة، وذلك كما قال الله في القرآن الكريم:
“وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ”.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن حسن الخلق
خاتمة موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف
يعتبر مولد حبيبنا ونبينا الهادي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو ولادة لعهد جديد يتم فيه الخروج من الظلمات إلى النور المبين والهدى من كل ما هو ظلم وجهل خيم على البشرية في هذه الفترة، وقد جاء لإعلان الوحدانية ونبذ العبودية، وتمهيد السبيل أمام رسالته الربانية العظيمة ودعوته للدين الحق.
موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف لإفادة الطلاب، حيث يعتبر هذا اليوم من أعظم الأيام التي مرت على تاريخ البشرية، حيث يفضل فيه الذكر، والصلاة بكثرة على نبينا الكريم لنيل شفاعته في يوم القيامة.