دعاء تيسير امور الزواج

تحرير: عمرو في 30 مايو 2023 0

دعاء تيسير امور الزواج يمكن أن تدعو به الفتاة العزباء التي ترغب في الزواج في صلاتها وفي الأوقات التي أكد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها مستجابة الدعاء، حيث يعتبر الدعاء العبادة التي يقوم فيها الشخص بالتقرب إلى ربه وطلب منه ما يشاء، لذا من خلال منصة وميض يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن دعاء تيسير امور الزواج.

دعاء تيسير امور الزواج

التأخر في الزواج لا يعتبر ابتلاء كما يعتقد العديد من الناس لأن الزواج نصيب وقدر مثل الولادة والموت والإنجاب والعديد من الأمور في حياتنا التي لا يمكننا التحكم فيها فهي لا تسير إلا بمشيئة الله عز وجل، ومصطلح التأخر في الزواج لا يعتبر مصطلح صحيح لأن الزواج قدر والقدر لا يتأخر.

حيث يمكن أن تقوم من تأخرت في الزواج يمكنها أن تردد دعاء تيسير امور الزواج في أوقات استجابة الدعاء مع حسن الظن بالله أن الله سوف يتقبل للدعاء وسوف يرزقها الزوج الصالح ويمكن أن تكون هذه الأدعية كالتالي:

“اللهم إني أسالك بأني اشهد أنك أنت الذي لا إله إلا أنت.. الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد”
“يا من إذا قلت للشيء كن فيكون ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”
“اللهم إنّي أسألك بخوفي من أن أقع بالحرام، وبحفظي لجوارحي، وأسألك يا ربّ بصالح أعمالي أن ترزقني زوجاً صالحاً يعينني في أمور ديني ودنياي فإنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ اغفر ذنبي وحصن فرجي، وطهّر قلبي”
“اللهم إني عبدك، وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، اللهم يسر أمري واشرح صدري وارزقني الزواج عاجلًا غير آجل”
“اللهمّ إنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب والقادر، اللهمّ إن كنت تعلم أنّ في فلان (فلانة) خيرًا فزوّجنيه واقدره لي، وإن كان في غيره خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدره لي”
“اللهم إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، اقضِ حاجتي، وآنس وحدتي، وفرّج كربتي، واجعل لي رفيقاً صالحاً كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً، فأنت بي بصيراً، يا مجيب المضطر إذا دعاك، احلل عقدتي، وآمن روعتي”
“اللهمّ ارزقني بالزّوج الذي هو خير لي وأنا خيرٌ له في ديننا ودنيانا ومعاشنا وعاقبة أمرنا عاجله وآجله، اللهمّ إنّي أعوذ بك من بواري وتأخّر زواجي وبطئه وقعودي، وأسألك أن ترزقني خيراً ممّا أستحقّ كزوج وممّا آمل، وأن تقنعه وأهله بي وتقنعني وأهلي به”
“اللهمّ إنّي أريد أن أتزوّج فقدّر لي من الرّجال أعفّهم فرجاً، وأحفظهم لي في نفسي ومالي، وأوسعهم رزقاً وأعظمهم بركة، وقدّر لي ولداً طيّباً تجعل له خلقاً صالحاً في حياتي ومماتي”
“ اللهمّ يا دليل الحائرين، ويا رجاء القاصدين، ويا كاشف الهم، ويا فارج الغم، اللهمّ زوّجنا واغننا بحلالك عن حرامك يا الله يا كريم يا ربّ العرش المجيد ارحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين، اللهمّ إنّي أسألك باسمك العليم إنّك عالمٌ بحالي، فبرحمتك يا رب يا رب يا رب زوّجني برجلٍ صالح يستر عليّ، ويكون قرّة عينٍ لي وأكون قرّة عينٍ له.”
“اللهمّ إني أعوذ بك من تأخّر الزواج وبطئه، وأسألك أن ترزقني خيراً ممّا أستحق”
“اللهمّ ارزقني الزّوجة / الزوج الصّالحة التي إن أمرتها أطاعتني، وإن نظرت إليها سرّتني، وإن أقسمت عليها أبرتني، وإن غبت عنها حفظتني في نفسها ومالي”
بالإضافة إلى ضرورة ترديد دعاء تيسير امور الزواج خصوصًا عند الرغبة في الزاج من شخص معين وهي كالتالي: “اللهمّ إنّي أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سألك به أحد أجبته، وإذا استغاثك به أحد أغثته، وإذا استنصرك به أحد استنصرته أن تزوّجني يا رب يا أرحم الرّاحمين، يا أرحم الرّاحمين، يا أرحم الرّاحمين”
“أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، يسر لي أمري وارزقني زواجًا قريبًا يا الله”
“اللهم سخّر لي زوج كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألن لي قلبه كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنه لا ينطق إلا بإذنك، ناصيته في قبضتك وقلبه في يديك تصرفها كيف شئت”
“يا لطيف فوق كل لطيف، الطف بي في أموري كلها، وفي أمر الزواج، فإنك قلت وقولك الحق أن الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز يا لطيف يا خبير يا عزيز”
أيضًا يمكن ترديد دعاء تيسير امور الزواج الآتي “اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير، رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك، وازرقني زواجًا قريبًا يكون لنفسي طمأنينة وسكن”
“اللهمّ إنّي أسالك بدعاء ذي النّون يوم دعاك في ظلماتٍ ثلاث: ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت فاستجبت له وأنجيته، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، اللهمّ ارزقنا الزّوج الذي يخافك، ولا يعذّبني برحمتك يا أرحم الرّاحمين”
“اللهمّ إنّي أريد أن أتزوّج فقدّر لي من الرّجال أعفّهم فرجًا، وأحفظهم لي في نفسي ومالي، وأوسعهم رزقًا وأعظمهم بركة، وقدّر لي ولدًا طيّبًا تجعل له خلقًا صالحًا في حياتي ومماتي”
“يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالاً لما يريد أسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك أن ترزقني الزوج الصالح والذرية الصالحة الطيبة”
“اللهم يا مسخّر القويّ للضّعيف ومسخر الجن والرّيح لنبيّنا سليمان، ومسخّر الطّير والحديد لنبيّنا داود، ومسخّر النّار لنبيّنا إبراهيم، اللهمّ سخّر لي زوجاً يخافك يا ربّ العالمين بحولك وقوّتك وعزّتك وقدرتك، أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك”
“اللهمّ ارزقني بزوجٍ صالح، تقيّ، هنيّ، عاشق لله ورسوله، ناجح في حياته، أكون قرّة عينه وقلبه، ويكون قرّة قلبي وعيني”
“اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ علاما الغيوب، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّ فِي فُلَانَةِ خَيْرَاً لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي فَاقْدُرْهَا لِي وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْرٌ مِنْهَا لِي فِي دِينِي وَآخِرَتِي فَاقْدُرْهَا لِي”
“اللهمّ يا مطلع على جميع حالاتنا اقضِ عنّا جميع حاجاتنا، وتجاوز عن جميع سيّئاتنا وزلّاتنا، وتقبّل جميع حسناتنا وسامحنا، ونسألك ربّنا سبيل نجاتنا في حياتنا ومعادنا، اللهمّ يا مجيب الدّعاء، يا مغيث المستغيثين، يا راحم الضّعفاء أجب دعوتنا، وعجّل بقضاء حاجاتنا يا أرحم الرّاحمين”
“رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ”
اللهمّ إنّي استعففت فأغنني من فضلك بحقّ قولك تعالى: “وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ”
“يا إلهي من لي ألجأ إليه إذا لم ألجأ إلى الرّكن الشّديد الذي إذا دعي أجاب، هب لي من لدنك زوجاً صالحاً، واجعل بيننا المودّة والرّحمة والسّكن، فأنت على كلّ شيء قدير، يا من قلت للشيء كن فيكون، ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار، وصلّ اللهمّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم”
“رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا”

آيات قرآنية لتيسير الزواج

كتاب الله الكريم لا يغادر أيًا من الأمور الحياتية وأثناء ترديد دعاء تيسير امور الزواج يمكن تلاوة هذه الآيات التي يمكنها أن تيسر أمور الزواج وتعجل من الحصول على الخير في ذلك الأمر وتتضمن الآيات القرآنية التي فيها أدعية تساعد في تيسير أمور الزواج في الآتي:

قال تعالى في سورة الأنفال (وَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِهِم لَو أَنفَقتَ ما فِي الأَرضِ جَميعًا ما أَلَّفتَ بَينَ قُلوبِهِم وَلـكِنَّ اللَّـهَ أَلَّفَ بَينَهُم إِنَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ) حيث كان يقصد بتلك الآية الكريمة الصلح بين قلوب الأوس والخزرج وهم الأنصار لأن قلوبهم بيد الله والله فقط هو قادر على الصلح بين قلوبهم بعد كل هذه المشاحنات.
كما قال الله عز وجل في سورة الروم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وفي تلك الآية يرى الله الإنسان قدراته أنه خلق للنساء من نفس جنسهم رجال ليكونوا لهم ازواجًا يسكنوا إليها وذلك فيه دعوة للتدبر في قدرة الخالق العلي العظيم.
قال سبحانه وتعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)، جاء الله تعالى في سورة التكوير في الآية رقم 29 أنه مشيئة الله تسود على جميع المخلوقات ولا يمكن إلا أن يتخذ منها الجميع العظة والحكمة وإدراك القدرات الإلهية.
كما قال سبحانه وتعالى في سورة النبأ (وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا)، وذلك أكبر دليل على مقدرة الله على توفيق الحال وتيسير أمور الزواج لأن شريك حياته يعلمه الله منذ طفولته ويمكن فقط القيام بترديد دعاء تيسير امور الزواج والله سوف يستجيب بإذن الله.
بالإضافة إلى قول الله العظيم في سورة الفرقان (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)، الذي يشير فيه إلى الأشخاص الذين يدعون الله بأن يكون لهم أزواج صالحة ومن وراءهم يرزقون بأولاد يكونوا قدوة حسنة لهم.
كما قال الله تعالى (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) في سورة الأنبياء.
يؤكد الله عز وجل في الآية السابقة مدى حاجة سيدنا أيوب لرحمه العلي العظيم في أنه فقد ماله وولده وعانى من فقدانه لجميع المحيطين به وبعد تمزيق جسده، وصبر بشكل لم يصبر عليه أحد لذا آتاه الله من فضله وعوضه عما فقد جزاءً لصبره.
كما قال الله تعالى (قالَ إِنَّما أَشكو بَثّي وَحُزني إِلَى اللَّـهِ وَأَعلَمُ مِنَ اللَّـهِ ما لا تَعلَمونَ) في سورة يوسف، حيث قال سيدنا يعقوب عليه السلام أنه يحزن بشدة لكنه لا يظهر ذلك إلا لله العلي العظيم، وفي ذلك دعوة قوية للمسلم ألا يشكو أو يطلب إلا من الله سبحانه وتعالى.
بالإضافة إلى قول الله تعالى في سورة الأعراف (هُوَ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنها زَوجَها لِيَسكُنَ إِلَيها (وبذلك يؤكد أن قدر الزواج مكتوب عند الله تعالى ليشعر الإنسان بالسكون والراحة وذلك الهدف من الزواج في الشريعة الإسلامية.

شروط استجابة الدعاء

الدعاء هو الصلة التي من خلالها يتمكن الشخص من التحدث إلى ربه بما يشعر ويريد وسخر الله الدعاء رحمةً بعباده المسلمين وعند ترديد دعاء تيسير امور الزواج يمكن أن يكون الداعي لديه ثقة في قدرة الله عز وجل وحسن الظن بأن الله قريب يستجيب من يدعوه ويلح في الدعاء ويمكن أن يراعي بعض الأمور التي تعد بمثابة شروط يمكن من خلالها التأكد من استجابة الدعاء بإذن الله وهي كالتالي:

أن يكون العبد يدعو ربه في كل الأوقات وليست أوقات الحاجة والضيق فقط، حيث يحتاج المؤمن أن يقوم بالدعاء في الرخاء قبل الضرر.
أن يدعو الشخص ربه في الزواج بشكل يطابق الشريعة الإسلامية من شخص يخاف الله، لأن من شروط استجابة الدعاء أن يكون الداعي يطلب من الله أمر لا يخالف أحكام الدين الإسلامي.
يجب أن يكون الداعي على وضوء وهو يطلب من الله ما يرغب به بالإضافة إلى أن يتوجه إلى القبلة.
طلب الداعي من الله أن يتقبل دعاء تيسير امور الزواج ليعف نفسه ولا ينظر إلى الفواحش.
كثرة الاستغفار والتقرب إلى الله عن طريق إقامة الصلاة في مواقيتها وصيام النوافل ومحاولة القيام بالعديد من الأعمال التي يحبها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ألا يتعجل الداعي الإجابة وألا يمل من ترديد الدعاء بدون تحقيق ما يرغب فيه.
أن يكون الداعي لديه يقين في قدرة الله وحسن ظن بلطف الله تعالى وأنه سوف يسمع دعاءه ويحققه له بإذن الله.

أوقات استجابة الدعاء

يسمع الله عباده في أي وقت وفي أي مكان لأن الله ذكر في كتابه الكريم أنه قريب يسمع من يدعيه ويجيبه، لجوء المسلم لربه ومناجاته بما يرغب ويتمنى من أعظم صور الخضوع إلى الله والإيمان بقوته التي لا يفوقها شيء، حيث يعتبر الدعاء عبادة يؤجر المسلم عليها مثلما يؤجر على صلاته أو صيامه.

فمن الدعاء من يغير القدر ومنه من يخفف الكرب ومنه من يكون في ميزان حسنات الداعي، لذا لا يمكن أن يستغنى المسلم عن هذه النعمة التي أنعم بها العزيز الكريم على عباده، لكن يمكن للمسلم أن يدعو ربه بدعاء تيسير امور الزواج في بعض المواطن التي أكد عليها رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم أنها أوقات يستجيب فيها الدعاء.

حيث يمكن أن يدعو المسلم ربه في كل الأوقات بينما أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال الأحاديث الشريفة أن الله يستجيب الدعاء في بعض المواطن، ويمكن أن يقوم الداعي بمراعاة تلك المواطن لإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتمثل المواطن التي يستجاب فيها الدعاء بإذن الله في الآتي:

1- الدعاء في وقت الليل

يمكن ترديد دعاء تيسير امور الزواج لأن في جوف الليل ساعة لا ترد فيها الدعاء وهي الساعة التي تسبق الفجر مباشرةً ويكون الله فيها الله ينظر إلى عباده حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تُفتَحُ أبوابُ السماءِ نصفُ الليلِ، فينادي مُنادٍ: هل من داعٍ فيُستجابُ له؟ هل من سائلٍ فيُعطَى؟ هل من مكروبٍ فيُفرَّجُ عنه؟ فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب اللهُ له، إلا زانيةً تسعى بفَرْجِها، أو عَشَّارًا) لذلك يجب أن يستغل المسلم ذلك الوقت في التقرب إلى الله والتضرع إليه بالأدعية الخاصة بما يرغب فيه.

اقرأ أيضًا: أجمل دعاء يريح القلب

2- الدعاء بين الآذان والإقامة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك (الدعاءُ لا يُردُّ بين الأذانِ والإقامةِ)، استغلال المسلم للدقائق بين الآذان والإقامة وترديد كافة الأدعية الخاصة بتسهيل أمور الزواج والرزق بزوج صالح يخاف الله، وذلك لتطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لأن الوقت بين الآذان والإقامة من الوقت الثمين الذي لا يضيعه المسلم بسبب ما ورد من أحاديث صحيحة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من يردد الآذان يدخل الجنة، ذلك لأن الآذان يردد فيه الشهادتين على مسمع من الجميع وفي ذلك دعوة لذكر الله.

3- الدعاء عند السجود

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)، حيث يفضل أن يردد المسلم الذي كان يردده رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اللهم أغفر لي ورحمني وعافني وأهدني ورزقني ثم يدعو بدعاء تيسير امور الزواج ثم يردد الأدعية التي يطلب من الله عز وجل أن يحققها له.

حيث يكون المسلم في حفظ الله وفي أقصى مراحل طاعته في وقت السجود لأنه يضع جبهته على الأرض ويتضرع إلى الله بالصلاة والتسبيح والدعاء متأكدًا أن الله لن يخذله ولا يرده.

4- الدعاء بعد الصلاة

عند انصراف المسلم من الصلاة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم بالمكوث مكانه وقراءة آية الكرسي لتدعو له الملائكة ويبدأ في الدعاء بما يرغب ويريد وبإذن الله سوف يتقبل الله الدعاء.

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك
(إذا انصرفتَ من صلاةِ المغربِ، فقل قبلَ أن تُكلِّمَ أحدًا: اللَّهمَّ أجرني منَ النَّارِ سبعَ مرَّاتٍ، فإنَّكَ إذا قلتَ ذلِك ثمَّ متَّ في ليلتِكَ؛ كتبَ لَك جوارٌ منها، وإذا صلَّيتَ الصُّبحَ فقل كذلِك، فإنَّكَ إذا متَّ في يومِكَ؛ كتبَ لَك جوارٌ منها).

5- الدعاء في الصيام

عندما يكون المسلم صائم يتقبل الله من دعائه خصوصًا في الوقت الذي يسبق آذان المغرب والوقت الذي يلي الفجر حيث يمكن استغلاله وطلب من الله ما يرغب المسلم فيه بالإضافة إلى التقرب إلى الله بدعاء تيسير امور الزواج، بالإضافة إلى ليلة القدر التي يمكن أن يستغلها المسلم بالعبادات التي هي خير من عبادة ألف شهر.

حيث روى عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: (يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي)، لذا يجب ترديد الأدعية في وقت ليلة القدر الذي يكون في ليلة فردية في آخر عشرة أيام من رمضان.

بالإضافة إلى تأكيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في استجابة الدعاء في الثلث الأخير من الليل وذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(فقَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ مِن الفِراشِ، فالتمَسْتُه فوقَعَت يدي على بطنِ قدَمَيه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ وهو يقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ مِن سخَطِك، وبمعافاتِك مِن عقوبتِك، وأعوذُ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك أنتَ كما أثنَيْتَ على نفسِك).
اقرأ أيضًا: دعاء تيسير الامور والرزق مجرب

6- الدعاء عند المطر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثِنتانِ لا تُردَّانِ الدُّعاءُ عندَ النِّداءِ وعندَ البأسِ حينَ يُلحِمُ بعضُهم بعضًا ويُروى وتحتَ المطرِ)، حيث إن قام المسلم بترديد الأدعية التي يتقرب بها إلى الله في ذلك الوقت بإذن الله سوف يتحقق ما يرغب به.

يتقبل الله الدعاء بإذن الله عندما يكون المسلم عند حسن ظن ومؤمن بأن الله قادر على تحقيق ما يرغب.