علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة
علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة؟ وما أسباب الإصابة بذلك؟ فالكثير من الأطفال يعانون من تلك الحالة وتزعجهم خلال الدراسة بسبب عدم مشابهتهم لأقرانهم على الرغم من تمتعهم بالذكاء في نسب جيدة، هنا يتم اللجوء إلى الأخصائيين للحصول على التشخيص والعلاج اللازم، لذا نعرض لكم عبر منصة وميض علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة.
علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة
تعرف حالة صعوبات التعلم بأنها المشكلات الدالة على وجود خلل بالدماغ، وبالتالي التقليل من القدرة على اكتساب المهارات التعليمية واكتسابها، مثل: الكتابة والنطق والكتابة.
حالة عسر القراءة تتضمن نوعين مختلفين، الأول هو المشكلات الشائعة حيث مواجهة الصعوبة خلال قراءة الكلمات بسبب العجز عن فهم العلاقة بين شكل الكلمات والكلمات والصوت، أما النوع الثاني ففيه تتم مواجهة الصعوبة خلال فهم معنى الكلمات المكتوبة.
أما عسر الكتابة له التأثير السلبي على القدرة على الكتابة، ويتبين ذلك في شكل الأخطاء الإملائية والخط السيء للكتابة، وعدم القدرة على ترجمة الأفكار وتحويلها إلى كلمات مكتوبة.
بناءً على ذلك نعرض علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة من خلال الفقرات الآتية:
1- علاج صعوبة القراءة
من أجل الحصول على نتيجة العلاج الفعال فيجب أن تلاحظ المشكلة قبل وصول الطفل إلى الصف الثالث وذلك إلى جانب حصوله على الإشراف والمراقبة خلال العلاج، ولكن هناك بعض الأمور التي يتمكن الوالدين من القيام بها بالمنزل، ونذكرها في النقاط الآتية:
- اللجوء إلى الكتب المسجلة التي يتبع بها الطفل الكلمات الموجودة بالكتاب الورقي، فتلك الطريقة تمكن من ربط الصوت المسموع مع الأشكال المتواجدة على الورق.
- جعل الطفل يقوم بالقراءة يوميًا في الصوت العالي، ولكن لا يجب أن يكون ما يقرأه من الدروس المدرسية، بل قراءة أي شيء آخر يرغب في قراءته، مثل: مجلات الأطفال أو الكتب المصورة، وشرط الصوت العالي جاء لكي يسمع نفسه ما يقوله ويقوم بربط صوت الحرف والكلمات مع الشكل المكتوب بالورق.
- اللجوء إلى الألعاب الإلكترونية والتطبيقات بالهواتف الذكية البانية لمهارات قراءة الطفل، حيث المهارات الخاصة بالتهجئة والإملاء، ولكن في شكل الألعاب المسلية.
- على الأبوين التركيز على المجهود لا النتيجة الأخيرة للطفل، فمن أهم الأمور التي تجب أثناء علاج صعوبة القراءة مكافأة الطفل على ما قام به؛ بسبب أخذ النتيجة المرجوة فترة طويلة لكي تتضح، وبالتالي شعور الطفل بخيبة الأمل ويترك التدريب خاصة عندما يلاحظ نفاذ صبر أهله.
- يجب أن يفهم الطفل وأبويه بأنه مختلف عن الآخرين؛ لأن غير ذلك سوف يجعله يسأل عن السبب وراء قيام كافة الطلاب بالدراسة بسهولة إنما هو يأخذ الوقت الكبير لكي يقوم بذلك، وبالتالي شعوره بقلة الثقة بالنفس وتقل دافعيته تجاه الاستمرار بالتعلم.
- التعزيز من الثقة بالنفس عبر الأنشطة والهوايات المختلفة بعد المدرسة، عبر تسجيله في إحدى الأندية الفنية او الرياضية، مما يعزز من احترامه لذاته، والزيادة من مرونته، ولكن لا يجب أن تتضمن تلك الأنشطة دروس التقوية بسبب انعكاسها على زيادة الضغط النفسي لديه والتأثير سلبيًا على عملية تعليمه.
اقرأ أيضًا: خطوات القراءة المتعمقة
2- علاج صعوبة الكتابة
معالجة صعوبة الكتابة نهائيًا لا يتم بسهولة؛ بسبب الاختلافات الظاهرة بين فردًا لآخر نتيجة الظروف الصحية المعاني منها أو صعوبات أخرى خاصة بالتعلم، ولكن يتم علاج صعوبة الكتابة عبر القيام بما نعرضه لكم بالنقاط الآتية:
- المدح المستمر للعمل الشاق الذي يقوم به الطفل من أجل تقديم التعزيزات الإيجابية له، مع الابتعاد عن انتقاده بأي شكل على العمل الغير متقن.
- استخدام الورق الخاص بالرسم البياني أو المسطح أو أي أوراق تتضمن الخطوط البارزة لتساهم في كتابة الكلمات والحروف بشكل منظم.
- اللجوء إلى الحاسب في الكتابة بدلًا من الكتابة اليدوية، حيث تعليم مهارات الكتابة مبكرًا.
- الاعتراف بتواجد مشكلة في الطفل والحديث معه عنها.
- تعليمه الطرق التي تقلل من الضغط لديه قبل الكتابة، مثل: فرك وهز يديه بشكل سريع.
أسباب الإصابة بصعوبات القراءة
بينما نتناول علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة، نذكر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتلك الحالات، ونذكرها في الفقرات الآتية:
1- صعوبة القراءة
صعوب القراءة تنتج عن عوامل صحية حقيقة لا يمكن الإغفال عنها عند إيجاد أن الطفل لا يمكنه القراءة بشكل سليم، ونذكر تلك الأسباب التي ينتج عنها عسر القراءة في الفقرات الآتية:
1- العوامل الوراثية والجينية
لتلك الأمور الدور الهام الكبير في الإصابة بذلك، ففي حالة تواجد طفل واحد يعاني من عسر القراءة، تزيد فرص ولادة طفل آخر مصاب بنفس الحالة، خاصة إن كانوا من الأشقاء فهنا تزيد فرص الإصابة بنسبة 40%، ومع الآباء نسبة 49%.
إلى جانب ذلك فقد ينتج عن إدمان الأم خلال الحمل على الكحوليات، أو إصابة الطفل بالصرع أو الشلل الدماغي.
2- نشاط الدماغ
المقصود بالقراءة قدرة الفرد على ترجمة الرموز التي يراها حال النظر إلى الصفحات إلى أصوات، ثم تترجم تلك الأصوات في طريقة مجمعة إلى الكلمات ذات المعنى.
هنا يتم استخدام المهارات اللغوية المستندة إلى نشاط دماغي محدد، ولكن ذلك الأمر لا يعمل بنفس الكفاءة عند المعانين من الصعوبة بالتعلم، فإنهم يستخدمون مناطق أخرى من الدماغ التي لديها أنشطة أخرى تترجم من خلالها الرموز وثم يقرؤونها.
3- تركيب الدماغ
على الرغم من أن المعانين من عسر القراءة هم أذكياء، ولكن الكثير منهم من يكون مستوى ذكاؤه فوق المتوسط؛ بسبب عمل الدماغ بشكل مختلف عن الباقيين، حيث إن المنطقة المسؤولة بالدماغ عن إدراك اللغة يتم عملها بشكل مختلف، وأحيانًا يكون من الصعب عليهم التقاط أي شيء طائر بالهواء قد وجه إليهم بالتحديد.
2- صعوبة الكتابة
في حالة إصابة الطفل بعملية صعوبة الكتابة، فقد ينتج ذلك عن سبب واحد أو أكثر، ونذكرها في الفقرات الآتية:
1- صعوبة التآزر الحركي
تعرف تلك الحالة بالديسبراكسيا المؤدية إلى الإصابة بمشكلات بالحركة، ومن ضمنها عمليات الطباعة الكتابة، فالمعانين من تلك الحالة يكون من الصعب عليهم تخطيط المهام وإنهائها التي ترتبط بالمهارات الحركية.
2- عسر الكتابة
تعرف تلك الحالة بالديسكرافيا، وفي إصابة الطفل بذلك الاضطراب فصعب عليه بعض المهام، مثل: الرسم والكتابة اليدوية والهجاء، إلى جانب الصعوبة بتخيل الطريقة التي يجب أن تتوافر بها الحروف على الصفحة.
3- عسر القراءة
على الرغم من أنها من أنواع صعوبات التعلم التي ينتج عنها مشكلات بالقراءة، ولكن لها التأثير أيضًا على الكتابة؛ لأن المصابين به يشعرون بالصعوبة في معرفة وإدراك الكلمات المكتوبة.
اقرأ أيضًا: كيف أعلم طفلي القراءة السريعة وأهم النصائح للتعلم بسهولة
أعراض صعوبة القراءة والكتابة
قبل اللجوء إلى علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة يجب ملاحظة بعض الأعراض التي تؤد الإصابة بإحدى تلك الحالات أو كلاهما، ونذكرها في الفقرات الآتية:
1- أعراض صعوبة الكتابة
تترافق العديد من الأعراض مع عملية صعوبة الكتابة في أسبابها المختلفة، ونذكرها في النقاط الآتية:
- قلة الثقة بالنفس.
- التهجئة السيئة.
- الإحباط والشعور بالألم من الكتابة اليدوية.
- عدم القدرة على تشكيل الحرف بشكل سليم.
- قلة الثقة بالنفس.
- الابتعاد عن تأدية الواجبات المدرسية.
- الكتابة بشكل عشوائي وغير نحوي.
- عدم القدرة على الإمساك جيدًا بالقلم.
- الاستخدام المفرط للممحاة.
- الخط الغير واضح.
- ترك الفراغات الكبيرة بشكل مبالغ فيه بين الكلمات والمقاطع.
2- أعراض صعوبة القراءة
يواجه المرء الصعوبة بالقراءة بشكل مختلف في المراحل الدراسية التي يتم بها، لذلك نذكر مراحل الإصابة بصعوبة التعلم عبر الفقرات الآتية:
1- مرحلة رياض الأطفال
الطفل المتواجد بتلك المرحلة تظهر عليه بعض الأعراض الخاصة الدالة على إصابته بعسر القراءة، ونذكرها في النقاط الآتية:
- وجود مشكلة بالتنظيم، حيث وضع كلمات قبل أخرى.
- امتلاكه المفردات الأصغر عن أقرانه.
- عدم القدرة على التعرف إلى الحروف الأبجدية على الرغم من رؤيتها كثيرًا.
- عدم التمكن من ربط صوت الحرف مع اسمه، ومزج الحروف وتحويلها إلى كلمات.
- المناضلة لنطق كلمات متشابهة، مثل: علم وعالم.
2- المرحلة الابتدائية
إن الأطفال في تلك المرحلة المعانين من صعوبة القراءة تظهر عليهم الأعراض التالية:
- الصعوبة بالتهجئة والقراءة.
- عدم استخدام قواعد اللغة بشكل سليم سواء بالكتابة أو بالحياة اليومية.
- التعثر في كافة المواد الدراسية خاصة الرياضيات.
- الصعوبة بإمساك القلم الرصاص.
- مواجهة الوقت الصعب في تعلم المفردات الجديدة والكلمات الغير مألوفة.
- تواجد مشكلة في اتباع عدة قواعد وأوامر؛ بسبب تفضيله التركيز في شيء واحد.
- المعاناة من تعلم مهارات جديدة.
اقرأ أيضًا: خطوات القراءة السريعة
3- المرحلة الثانوية
على الرغم من العمر الكبير للشخص الذي من المفترض انه قد واجه تلك الحالة، ولكن تظهر بعض الأعراض الخاصة لتلك المرحلة التي نذكرها في النقاط الآتية:
- عدم القدرة على القراءة في نفس مستوى الطلاب الآخرين، حيث يكون بالسرعة الأبطء أو يقوم بتخطي قراءة بعض الكلمات.
- الصعوبة بالقراءة بصوت عالي.
- الصعوبة بإدارة الوقت وتنظيمه.
- الصعوبة بتعلم لغة أجنبية.
- المناضلة في تلخيص قصة أو استخراج الفكرة الأساسية من الدرس.
- عدم القدرة على استيعاب التشبيهات أو التعبيرات أو النكات.
إن معالجة صعوبات التعلم في القراءة والكتابة ليس من الأمور الصعبة، ولكن الأهم هو استمرار الخضوع للمراقبة من استشاري ذلك المجال إلى جانب ممارسة الأبوين والمعلمين بالمدرسة والمنزل كي تتحسن الحالة سريعًا.