تجربتي مع سورة الأنعام
تجربتي مع سورة الأنعام كانت تجربة أفادتني بشكل كبير وساعدتني على التخلص من الهم والكرب كما الحال في كلام الله عز وجل، وكانت هذه التجربة مع الآية الكريمة فارقة في حياتي بأقصى الأشكال، فكنت أعاني الكرب والحزن والتخبط الشديد في جميع أمور حياتي، ولكن بفضل الله دلتني إحدى الصديقات على قراءة سورة الأنعام؛ لِما لها من فعل وحكمة في التدبر، وهو ما أوضحه من خلال موقع وميض.
تجربتي مع سورة الأنعام
كنت أعاني من التخبط الشديد في حياتي ولم أكن أعرف ما الحل فكنت كثيرة الدعاء لله عز وجل لكي يدلني إلى الطريق الذى يجعل قلبي ينعم بالهدوء، فكنت تخرجت من الجامعة وبحثت كثيرًا ولم أجد عمل مناسب رغم إنني كنت فتاة صالحة.
لكن بسبب عدم عملي وسوء أحوالي المادية لم يتمكن أبي من الموافقة على زواجي لعدم قدرته على تكاليف زواجي، وهذا الأمر تسبب لي في الشعور باليأس والدخول في نوبة اكتئاب.
قضيت الكثير من الأيام منعزلة عن الناس ولا توجد لدي رغبة في مقابلة أحد ولا رغبة في البحث عن فرصة عمل بسبب الخذلان الذي أصبت به وأنا في بداية حياتي الظروف الحياتية التي لم أختارها.
في أحد الأيام استيقظت على آذان الفجر فقمت ونويت الصلاة راجية الله أن يحقق لي ما أحب ويفك عني الكرب والحزن ونصحتني أمي بأن أقرأ ورد من سورة الأنعام وقالت لي أنا على ثقة من الخير القريب من خلال تجربتي مع سورة الأنعام الكريمة والدعاء لله لتيسير أموري.
قرأت ما تدبر من هذه السورة وشعرت براحة نفسية وطمأنينة، وكان شعور جميل أفتقده منذ مدة كبيرة.
بعد ذلك واظبت على الصلاة والحمد لله جعلت من سورة الأنعام ورد يومي وبعدها لاحظت أن حالتي النفسية تحسنت ووجدت الوظيفة التي تناسبني.
شعرت بالسعادة وحمدت الله عز وجل كثيرًا ولم يكن ذلك فقط كانت المفاجأة بعد أن جاء لي ذلك الشاب الذي أحب مرة ثانية وطلب من أبي أن يتزوجني ووافق والدي على خطبتنا وكان ذلك من فضل ربي وتجربتي مع سورة الأنعام.
شعرت بالفرح الشديد وأن الله والحمد لله قد استجاب لدعائي ولصلاتي وجبر بخاطري في كل شيء كنت أتمناه.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الأنبياء
فضل سورة الأنعام
كنت أعاني من الاضطرابات النفسية التي جعلتني غير مرتاحة البال لكني واظبت على قراءة سورة الأنعام؛ لما لها من فضائل في صلاح الأحوال، وبالفعل تحسنت وهدء قلبي وأدركت أن تجربتي مع سورة الأنعام ليست مجرد تجربة بل درس أتعلم منه الكثير وواصلت تلاوة السورة كل يوم حتى تعلق قلبي بها.
1- جلب الرزق
- تقرأ سورة الأنعام عند البحث عن عمل لفضلها الكبير في جلب الرزق الحلال وفك الكرب وسداد الدين.
- تقرأ سورة الأنعام من بدايتها حتى الآية 124 وبعدها تصلي ركعتين وثم تعود لتكمل القراءة إلى أن تنتهي السورة.
- بعد الانتهاء من القراءة يسجد الإنسان ويقول لا إله إلا الله محمد رسول الله وبعد ذلك يدعو الله عز وجل بحاجته وتقضي بأمر الله.
2- الزواج والولادة
- تساعد سورة الأنعام على جعل الولادة سهلة دون تعسر بأمر الله.
- تيسر قراءة سورة الأنعام من أمور الزواج الصالح بأذن الله.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة النصر
أفضل أوقات لقراءة سورة الأنعام
يجب العلم أن هناك العديد من الأوقات التي يُفضل فيها قراءة القرآن الكريم، وليس سورة الأنعام فقط، وبعض التجارب مع هذه السورة أشادت بهذه الأوقات لقراءة السورة.
- من المحبب تلاوة سورة الأنعام يوم السبت، حيث تتم القراءة بعد صلاة الظهر مباشرة.
- تلاوة سورة الأنعام في يوم الأحد وقت شروق الشمس.
- أما في يوم الاثنين تكون قراءة سورة الأنعام في الوقت ما بين صلاة الظهر وصلاة العصر.
- تلاوة سورة الأنعام في يوم الثلاثاء تكون في وقت صلاة الضحى.
- في يوم الأربعاء تكون قراءة سورة الأنعام في وقت صلاة العصر.
- في يوم الخميس تتم قراءة سورة الأنعام قبل صلاة الظهر وستجد الكثير من الخير بأمر الله
- يبدأ في يوم الجمعة تلاوة سورة الأنعام بعد الصلاة الوسطى وهي صلاة العصر.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة هود
العبر والدروس من سورة الأنعام
كانت حياتي تسير بهدوء ولا يشوبها أي شائبة تثير قلقي والحمد لله وكل من حولي بأحسن الأحوال ولا أواجه أي مشكلة حتى حلت سلسلة طويلة من الابتلاءات لم ندرك حينها ما سببها حتى أنني ظننت أنني فعلت ما يغضب الله وهذه هي العقوبة.
تعسرت أمورنا المادية وحدثت مشكلة كبيرة واجهتها أختي في عملها وأبي أصابه المرض وأدركنا بعد وقت أننا في صدد اختبار عظيم ويجب علينا المواظبة على الصلاة وتلاوة القرآن وقراءة السور التي تفك الكرب كسورة الأنعام حتى أكرمنا الله وعفى عنا من الكرب والهم والحمد لله وذلك من خلال تجربتي مع سورة الأنعام.
- تنصح سورة الأنعام المسلم بالحمد الكثير فتذكره أن الله عز وجل هو الوحيد المستحق للحمد والشكر فهو صاحب الفضل الكبير والرزق الوفير فهو الخالق الوهاب وقد بدأت السورة بقوله تعالى “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ” (سورة الأنعام: 1).
- أمر الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين جميعًا بالتمسك بدينهم الحق والتمسك بالإيمان وبتعاليم الإسلام والمحافظة عليه والدعوة الصادقة له والجهاد في سبيل الدين وأنهم سيحاسبون على أفعالهم التي ارتكبوها لا على ظلم أقوامهم وأهاليهم فقد قال تعالى “وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إلى رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” (سورة الأنعام: 51)
- أمر الله في السورة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أن يدعو المسلمين بأن يبتعدوا عن ضلال القوم الذين يعيشون معهم وأنهم على الطريق الحق وقومهم على الطريق الباطل.
- لتعلم الناس أن أنبياء الله تعالى تم إرسالهم للناس بالحق والدعوة لعبادة الله كما قال الله عز وجل “أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ” (سورة الأنعام، 114).
- حدد الله في سورة الأنعام أن الإيمان لا يدعو للحرمان من شيء وإنما يدعو الإسلام للبعد عن المعاصي والشهوات والهداية إلى طريق الجنة فقد قال تعالى “قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ” (سورة الأنعام، 151).
- نهى الله عز وجل في سورة الأنعام من ارتكاب الفواحش والذنوب والكبائر فقد قال تعالى “لَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ” (سورة الأنعام، 151).
- دعت السورة الكريمة المسلمين الراشدين المؤمنين بالتدبر بالقرآن الكريم فهو دستور الأمة الإسلامية.
القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى وهو دستور المسلمين إلى يوم القيامة ويحتوي على كثير من المعجزات والعجائب وما يشفى الصدور، وخاصةً سورة الأنعام؛ لِما لها من فضائل أثبتتها التجارب.